يبحث مختلف الطلاب والطالبات عن دعاء يساعدهم على التوفيق في المراحل الدراسية المختلفة، والدعاء يقرب العبد من ربه بكل تأكيد ويراعي جميع الطلاب تكرار بعض من الأدعية التي تساعدهم في التوفيق، وفي هذا المقال سنوضح بعض من هذه الأدعية.

دعاء التوفيق في الدراسة

ديننا الدين الإسلامي ترك لنا عدد من الأدعية المتعددة والمختلفة ويمكن أن يستعين بها الطالب في أوقات الدراسة، على الطالب أن يحفظ ذلك النوع من الأدعية ودعاء الله عز وجل بها.

قبل قول الدعاء وحفظه يجب أن يتيقن الطالب يقين شديد بأن الله عز وجل سوف يستجيب له، وسوف يحصل على النجاح والتوفيق من الله عز وجل بما قام ببذله من تعب وجهد.

ومن الجدير بالذكر أن هناك آية في القرآن الكريم عن رب العزة يقول بها” إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” صدق الله العظيم، وهنا نجد أن الله عز وجل لن يضيع تعب الطالب أو سعيه وأنه سوف يحصل على النجاح والتوفيق.

وهناك الكثير من الأدعية التي يمكن أن يلجأ لها الطالب من أجل الحصول على التوفيق في دراسته، وتتمثل فيما يلي:

اللهم إني أسألك الهداية والتوفيق في امتحاني ودراستي، وأسألك الرضى والصيانة والرشد والإعانة، والإنابة والحب والدعاء والإجابة، ارزقني يا الله نورا في قلبي وزينة في وجهي وقوة في دراستي يا رب العالمين.

يا حي يا قيوم أسألك أن تكرمني بسرعة الفهم وجود الحفظ يا قادر على كل شيء، اللهم ارزقني المعرفة والحكمة في العلم وثبات العقل والذهن يا رزاق يا كريم.

ربي أسألك التوفيق في العام الذي نحن به في الدراسي، ربي امنحني عقلا راشد لا يكل ولا ينسى، اللهم اجعل الحيرة لي في دراستي يا رب العالمين.

اللهم ثبتني عند امتحاناتي يا الله ووفقني بفضلك فأنت صاخب الفضل العظيم.

اللهم لا سهل إلا وجعلته سهلا ولا صعباً إلا وجعلته سهلاً فأنت تجعله سهلا بأمرك، اللهم ذكرني بما حفظت يا رب العالمين، ويسر لي ما ذاكرته.

دعاء التوفيق والنجاح في الامتحان مجاب

الله عز وجل من فضله علينا وعلى الطالب خلال دراسته أنه جعل الدعاء في أي وقت، وقد جاء ذلك في قول الله عز وجل ” ادعوني أستجب لكم” صدق الله العظيم.

نجد هنا أن تلك الآية تؤكد وجوب الدعاء وأن إجابة ذلك الدعاء ستكون مجابة بأمر من الله عز وجل، وأفضل الأدعية التي قيلت في التوفيق في الدراسة ما يلي:

اللهم أعني ولا تعمل علي، ووفقني ولا توفق علي، وانصرني ولا تنصر علي، واجعل لي في ذلك الامتحان نجاح بفضلك يا الله.

ربي إني أسألك خير ذلك الامتحان وخير ما به وخير التوفيق وخير النجاح وخير ما قبله وما بعده، اللهم إني أسألك أن تسهل لي كل صعب يا مجيب الدعوات.

اللهم إني أسألك أن تفتح لي خزائن رحمتك، ربي وفقني في امتحاناتي ودراستي بعفوك وفضلك يا كريم.

ربي أسألك حفظ المرسلين وفهم النبيين والملائكة المقربين، اللهم أكرمني بنور الفهم وأخرجني من ظلمات الوهن، يا رب افتح لي وعلي بمعارف العلم يا رب العالمين.

ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

اللهم وفقني لما تحب وترضى يا الله ويسر لكي كل الأمور وسهل الامتحانات لي يا رب العالمين.

اللهم إني قد استودعتك ما فهمت وما حفظت، ربي لا تجعل ذاكرتي تخونني خلال الامتحان.

اللهم ثبت عقلي وقلبي ما استذكرت يا الله، اللهم اجعلني من الناجحين يا رب العالمين.

أدعية التوفيق والتيسير في الدراسة

دعاء الشخص وإلحاحه على الله عز وجل من شروط إجابة الدعاء، فالمرء الذي يثق في الله ولديه إيمان كامل بيقين الله عز وجل وقدرته على استجابة الدعاء الخاص به يستجيب الله عز وجل له، وفيما يلي سنوضح بعض من الأدعية التي تساعد على تيسير أمور الدراسة:

  • اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل محمد وسلم، وعلى آل محمد الفاتح لما أغلق، يا ناصر الحق بالحق يا من تهدي إلى صراطك المستقيم أسألك أن ترزقني التوفيق في هذا العام الدراسي.
  • ربي آتني المعرفة والحكمة وارزقني خيرها، اللهم إني أعوذ بك من شرها ومن شر ما بعدها يا رب العالمين.
  • اللهم ألهمني علما أعرف به نواهيك وأعرف به أمرك، ربي ارزقني الفهم وافتح لي أبواب رحمتك التي لا تغلق يا خير معين.
  • ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
  • اللهم إني قد استودعتك عامي هذا ودراستي في هذا العام، ربي أعني على ما فيه وذكرني ما نسيت وما تعلمت، ورده إلى وقت الحاجة إليه إنك على كل شيء قدير.

أهمية الدعاء

يجب على العبد المسلم أن يتعرف على الأهمية التي تخص الدعاء قبل دعاء الله عز وجل، فالدعاء شأنه عظيم في الدين الإسلامي والمكانة الخاصة به سامية بكل تأكيد في هذا الدين العظيم.

في الدعاء فإن العبد المسلم يجد غذاء لروحه وكذلك الدواء لنفسه، ويدعم الدعاء كيان العبد ويقوي بنيانه، إضافة إلى أنه يجعل النفس قادرة على التغلب على جميع ما يؤثر عليها فلا تيأس ولا تتعرض للضعف.

الدعاء استعانة العبد العاجز بالقوي وهو الله عز وجل، واستغاثة عبد ملهوف بربه الذي خلقه وهو رب رؤوف، ويعتبر ضمن العبادات العظيمة التي تقرب العبد من الله عز وجل، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عباداتي سيدخلون جهنم داخرين” صدق الله العظيم.

العبد المسلم الذي يعمل على الالتزام في الدعاء بجميع الآداب الخاصة به والشروط التي تخص استجابة الدعاء فإن دعائه سيكون جدير بالإجابة من الله عز وجل بكل تأكيد.

المؤمن عليه أن يتيقن في دعائه بأن الله عز وجل سيستجيب له، ولا يجب الاستعجال في الدعاء لأن ذلك من موانع إجابة هذا الدعاء، ومن الجدير بالذكر أن عدم الحصول على إجابة الدعاء أو تأخرها لا يعني أنه هناك شر للداعي ولكن سوف يحصل على غير دعائه.

الله عز وجل قد يستجيب الدعاء وقد يؤخره وقد يؤجر العبد عليه في الآخرة، أو يدفع عنه بلاء بسبب هذا الدعاء لم يكن قد مسه بعد، ولذلك الدعاء هو أمر ضمن الأمور المطلوبة شرعا من جميع المسلمين.

التوفيق والنجاح في الإسلام

النجاح أو التوفيق في الحياة وكذلك السعادة الأبدية أو الراحة في الآخرة تعتبر حلم من أحلا كل شخص موجود على وجه الأرض، فجميعنا نريد أن تنعم بحياة سعيدة جميلة.

جميعنا يحلم بان يكون باله في راحة وقلبه كذلك، ونريد أن ندخل الجنة يوم القيامة، فنعيش في نعيم أبدي لا ينتهي، ولكن تلك الأحلام لن تتحقق للجميع إلا لمن اجتهد وسعى في الحياة التي يعيشها.

ومن يتوكل على الله في حياته سينال الخير، وهناك بعض من الأسباب التي تؤدي إلى تحصيل التوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ومن بينها ما يلي:

  • عبادة الله عز وجل وشكره وذكره إضافة إلى الاجتهاد في العمل الصالح.
  • انشغال القلب بمحبة الله عز وجل ومحبة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
  • الإحسان إلى خلف الله تعالى عملا وقولا وذلك بجميع أنواع المعروف.
  • الابتعاد عن أي شيء يجلب الحزن والهم والذي يكون مضر بالقلب والنفس والعقل.
  • دفع التوتر والقلق من المستقبل لأن الله عز وجل يغير الحال من حين إلى آخر.

تحدثنا في ذلك المقال عن الدعاء من أجل التوفيق في الدراسة وتعرفنا على أهمية الدعاء في حياة كل عبد منا، فالدعاء عبادة عظيمة يجب المواظبة عليها.