اسم التفضيل من كلمة الكرم هي؟ وما هي شروط اسم التفضيل؟ من أكثر الأسئلة الشائعة لدى طلاب المملكة السعودية التي قد يترددون في إجابتها وذلك يرجع لكون اللغة العربية ممتلئة ومتشبعة بالكثير من الأسماء التي يأتي اشتقاقها من المصادر والأفعال من أجل الدلالة على غرض معين وفي هذا مثل: اسم الفاعل، اسم المفعول، المفعول المطلق، وغيرها بجانب صيغة المبالغة، وهي ما نسرد في تفاصيلها عبر السطور القادمة.

اسم التفضيل من كلمة الكرم هي

لا بد من الإشارة إلى أن اسم التفضيل هو وصف يُشتق من المصدر، فيأتي على وزن أفعل للدلالة على شيئين اشتركا في صفةٍ ما لكن زاد أحدهما على الآخر، فمن خلال ذلك يمكن معرفة اسم التفضيل من الكرم وهي أكرم على وزن أفعل.

مما سبق يُستنتج أيضًا أن الغرض من اسم التفضيل يأتي في المفاضلة وزيادة بيان واتضاح أحد الشيئين عن الآخر، مثلما نقول: الشمس أكبر من القمر، فقد اشترك الشمس والقمر في صفة الكبر لكن جاءت الشمس مفضلة عليه في صفة الكبر، ومن هذا فإن أركان اسم التفضيل تكون في، مفضل (الشمس)، اسم التفضيل (أكبر)، المفضل عليه (القمر).

أوزان اسم التفضيل

في التساؤل عن اسم التفضيل من كلمة الكرم، لا بد أيضًا من أن يتطرق السؤال هل لاسم التفضيل أوزان أخرى.. وفي هذا فإن أوزان اسم التفضيل التي تأتي من وزن أفعل قد تعددت وهذا يرجع للنوع، وفيما يلي يمكن التعرف على هذا:

  • يأتي وزن أفعل بصيغة المؤنث على وزن فُعلى مثل: أكبر كُبرى.
  • ياتي وزن أفعل للمثنى المذكر على وزن أفعلان، مثل: أكبران.
  • بينما في وزن المثنى المؤنث يأتي على وزن فُعليان: كبريان.
  • يأتي على وزن أفعلون في جمع المذكر السالم مثل: أكبرون.
  • يجمع مع تكسير أيضًا في وزن أفاعل مثل: أكابر.
  • أما في جمع المؤنث السالم فهو فُعليات مثل: كُبريات.
  • قد يأتي للمؤنث أيضًا على وزن فُعل مثل: كُبَر.

شروط صياغة اسم التفضيل

من الجدير بالذكر أن لاسم التفضيل شروط حينما يقف الطالب أمام كلمة يُراد منها اسم التفضيل مثل اسم التفضيل من كلمة الكرم، لا بد من أن يتحقق من توافر الشروط في صوغ اسم التفضيل والتي تتمثل فيما يلي:

  • أن يكون الفعل من الأفعال الثلاثية المجردة حيث لا يمكن صياغته من أفعال مثل اضطرب، استفتح.
  • لا بد من أن يكون الاسم له فعل فمن غير الممكن صياغته مما لا فعل له مثل لُب، منضدة.
  • يجب أن يكون الفعل متصرفًا فلا يصاغ من أفعال جادة مثل: ليس، حبذا، حرا، اخلولق.
  • كما أيضًا لا يصاغ من الأفعال الناقصة مثل: أصبح، أمسى، صار، بات.
  • لا يصاغ من معنى لا يقبل التفاوت مثل: غرق، موت، وفي كلمة موت فإن في الفعل مات بها يحمل قاعدة استثنائية قد يأتي منها صيغة اسم التفضيل، وهذا إذا جاء معنى الفعل في السياق بمعنى الكسل.
  • كما لا بد من أن يأتي الفعل مثبتًا غير منفي، فلا تتم صياغته من، ما جهل، ما نام.
  • لا يأتي الوصف منه على وزن فعلاء مؤنث الوزن أفعل مثل، سيارة مُنى أصفر من سيارتي.
  • لا تتم صياغته مما يحمل دلالة لون أو جمال أو عيب حسي ظاهر، مثل، عَورِ
  • صياغة الفعل لا بد من أن تأتي من الفعل المبني للمعلوم وليس المبني للمجهول، مثل: سُلِّم، صُنّع.

حالات اسم التفضيل

اسم التفضيل يشتمل على حالات معينة لا بد من أن يأتي بها كي كون اسم تفضيل، وحتى لا يقف الطالب مطولًا أمام أسئلة من نوع اسم التفضيل من كلمة الكرم، لا بد له من التعرف على الحالات التي يتضمنها الفعل في اسم التفضيل، والتي يمكن التعرف عليها خلال ما يلي:

1- حالة التجريد من التعريف بال والإضافة

الحالة الأولي التي تأتي في اسم التفضيل أن يكون مجردًا من التعريف ب ال والإضافة، في هذه الحالة يجب أن يأتي اسم التفضيل مجرد من التنكير والتذكير والإفراد، ويأتي المفضل عليه اسمًا مجرورًا بحرف جر من بعد اسم التفضيل، مثل: الفيل أضخم من الأسد، الحق أجدى من الباطل.

كما يجب التنويه إلى أن هناك إمكانية أن يُحذف حرف الجر من والمفضل عليه إذا وُجد ما يدل عليهما، مثل: قول الله تعالى: “والآخرة خير وأبقى“، والجدير بالذكر أن إعراب اسم التفضيل في تلك الحالة يعرب خبرًا.

2- حالة الاقتران ب ال

لا بد من أن يأتي المفضل مطابق لاسم التفضيل في العدد والنوع والتعريف، كما لا بد من الإشارة إلى أن المفضل عليه لا يأتي ذكره في الكلام.. ويتضح هذا في الأمثلة: العادلون هم الأفضلون، العادلات هن الفضليات، الكريم هو الأحسن، الكريمة هي الحسنى.

3- حالة الإضافة إلى نكرة

يجب أن يأتي المضاف إليه الذي هو المفضل عليه مماثلًا للحالة التي يأتي بها المفضل من حيث التأنيث والتذكير، الإفراد والتثنية والجمع، ولابد من الإشارة إلى أن اسم التفضيل في هذه الحالة لا يأتي إلا في حالة الإفراد والتنكير والتذكير مثل: توفيق الحكيم أعظم كاتب، هاتان الفتاتان أفضل فتاتين، بيوتهم أنظف بيوت.

4- حالة الإضافة إلى معرفة

يتواجد فيها حالتين يسمح بهما ألا إن أولهما هي مماثلة اسم التفضيل للمفضل، وثانيهما جواز اسم التفضيل التزامه بعدد الإفراد ونوع التذكير كما تنكيره، وفي هذا مثل: هن أفضل العاملات كما تجوز هن فضليات العاملات.

عمل اسم التفضيل في الإعراب

لا يأتي اسم التفضيل دون أن يُحدث أثرًا على الإعراب، فلا بد لمن يبحث عن اسم التفضيل من كلمة الكرم، أن يدور بحثه عن إعراب ما يأتي في أركان حالات التفضيل، لتجنب نشوء نوع من عدم المعرفة في أي سؤال يخص قاعدة التفضيل، فلا بد من معرفة أنه أغلب ما يأتي في اسم التفضيل ضمير مستتر جوازًا يعود على ما قبله سواء مبتدأ او أيًا كان، إلا أنه غير هذا يأتي إعرابه حسب موقعه في الجملة.

يعد اسم التفضيل على كونه دلالة على المفاضلة بين أشياء يُحدد ذكرها كما أن له حالات وشروط اتفق عليها النحاة التي لا بد من الطلاب استذكارها.