بحث عن أولويات التخطيط شامل العناصر التي توضح كيف يكون التخطيط أولوية في حياتنا لا في إدارة الأعمال فقط، حيث يعني التخطيط أن تقرر مسبقًا ما يجب القيام به، ولماذا يتم القيام به، ومتى، فهو واحد من أهم الوظائف الإدارية التي تتضح قبل الشروع في مهمة ما، حيث يجب على المدير صياغة فكرة عن كيفية أدائها.. وبالتالي، ترتبط وظيفة الإدارة والتخطيط ارتباطًا وثيقًا بالإبداع والابتكار.
بحث عن أولويات التخطيط
لا يمكن للقائد أن يعرف إلى أين يجب أن يذهب إلا إذا وضع هدفًا أولًا لأن التخطيط يسد فجوة بين المكان الذي نقف فيه اليوم والمكان الذي نريد الوصول إليه، حيث إن التخطيط يدور حول ما يقوم به المديرون والقادة على جميع المستويات.
على أنه يتطلب تبني قرار لأنه ينطوي على الاختيار من عدة بدائل، فيما يلي نوضح عناصر البحث عن أولويات التخطيط بشكل مفصل.
العناصر
- مقدمة بحث عن أولويات التخطيط
- مفهوم التخطيط
- أهمية التخطيط
- خصائص التخطيط الناجح
- مبادئ التخطيط
- خطوات التخطيط الناجح
- خاتمة بحث عن أولويات التخطيط
المقدمة
إنَّ التخطيط ينطوي على تحديد الهدف وتطوير طريقة أو استراتيجية مناسبة لتحقيقه.. يوفر التخطيط نهجًا فكريًا لتحقيق أهداف المنظمة المحددة مسبقًا، وبالتالي يحتاج جميع الأعضاء إلى العمل معًا لتحقيق الأهداف التنظيمية، حيث تحدد هذه الأهداف الهدف الأسمى الذي يجب تحقيقه والذي يتم قياس الأداء الفعلي عليه.. لذلك، يعني التخطيط تحديد الأهداف والغايات ووضع خطة عمل لتحقيقها.
مفهوم التخطيط
التخطيط الذي تمت صياغته له إطار زمني محدد ولكن الوقت مورد محدود، من هنا كان يجب استخدامه بذكاء، فإذا لم يتم النظر في التوقيت، فقد تتغير الظروف في البيئة وقد تصبح جميع خطط العمل غير منتجة، فقد يذهب التخطيط سدى إذا لم يتم تنفيذه.
يتم تعريف التخطيط على أنه تحديد هدف لفترة زمنية معينة، وتطوير استراتيجيات أو طرق مختلفة لتحقيقها، ثم اختيار أفضل البدائل الممكنة من الطرق المختلفة المتاحة.
أهمية التخطيط
لماذا يعد التخطيط بذاته أولوية في حياتنا لا في نطاق الأعمال فحسب؟ ربما للأسباب التالية:
- يوفر اتجاهًا للعمل.
- يعمل على تقليل المخاطرة والمغامرة.
- يضع أولويات بعينها، كما يرتب الحاجيات، وفق الطموحات والأهداف.
- يقلل من مخاطر عدم اليقين وفقًا لأي تغيير في مسار عملنا.
- يقلل من التداخل والنشاط المهدر، على أن التداخل يعني أن علاقة العمل لم يتم تخصيصها على وجه التحديد، فإذا خططنا جيدًا، فلن يضيع وقتنا.
- يعزز الأفكار المبتكرة، فإذا جعلت موظفيك جزءًا من عملية صنع القرار، فيمكنك الحصول على أفكار إبداعية جديدة منهم أيضًا.
- يسهل اتخاذ القرار، ويساعد في صنعه، كلما خططت بشكل أكثر فاعلية.
- يساعد على التنبؤ في المستقبل القريب أو البعيد.
- يُمكن من خلاله تحقيق التكامل بين المتاح وبين ما تملكه حاليًا.
- يساعد على توفير بيئة جيدة للعمل، وفقًا للكفاءات والإمكانيات.
- يضع معيارًا للتحكم، فإذا كنت قد انتهيت من التخطيط ولكنك لا تعرف ما إذا كان الشيء يحدث أم لا، فإن التخطيط يكون عديم الفائدة في حالة عدم وجود مخرجات مخطط لها.
- يركز الاهتمام على أهداف الشركة من خلال التخطيط بحيث يتم توجيه جهود جميع الموظفين نحو تحقيق الأهداف والغايات التنظيمية.
خصائص التخطيط
في نطاق البحث عن أولويات التخطيط وجدنا أنه يتسم بما يلي:
- هو إحدى الوظائف الأساسية للإدارة التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا، وهو الخطوة الأولى التي يتكيف أي مدير أو أي شخص لاستخدامها للتحرك نحو أي هدف.
- واسع الانتشار، حيث يوجد التخطيط في كل مؤسسة على أي مستوى.
- التخطيط مستقبلي بذاته، فنحن نخطط للمستقبل، ومن ثم يطلق عليه عملية مستقبلية.
- مستمر، حيث يتم التخطيط لفترة زمنية محددة، وهناك حاجة دائمًا لخطة جديدة بعد انتهاء تلك الفترة.. ومن ثم يطلق عليه عملية مستمرة.
- يرتبط استمرار التخطيط بدورة العمل، مما يعني أنه بمجرد صياغة الخطة وتنفيذها، تتبعها خطة أخرى وما إلى ذلك.
- في التخطيط، يقوم مديرو الوظائف بتقييم البدائل المختلفة واختيار الطريقة الأنسب لإدارة الأشياء.
- هو تمرين عقلي، حيث يتم وضع الافتراضات والتنبؤات المتعلقة بالمستقبل، ويتطلب هذا النشاط مستوى أعلى من الذكاء.
مبادئ التخطيط
إن التفكير المسبق قبل تنفيذ الخطة هو بمثابة جهد منظم، من هنا هناك عدة مبادئ يُستند إليها عند التخطيط، وهي:
- مبدأ الشغف: يعطي الشغف طاقة التخطيط والتركيز.
- مبدأ الإبداع: في التخطيط، هناك دائمًا رغبة في الواقعية، حيث تخصص وقتًا للتفكير بشكل خلاق في المشكلات التي تعالجها.
- مبدأ التأثير: عندما تقوم بإعداد خططك، فكر فيما إذا كنت ستتمكن من إقناع الآخرين، حتى تتمكن من الحصول على ما تحتاجه.
- مبدأ الأولويات: قبل التخطيط لحياتك المهنية، حدد أهدافك ذات الأولوية.
- المبدأ الفلسفي: هنا نعني بالأفكار والمعتقدات التي تتعلق بكيفية تحقيق الخطة المقصودة، حيث تتفاوت طبيعة الفلسفة المتبعة بين المؤسسات، إلا أنها تتعلق في مجملها بالاستمرار والربحية.
- مبدأ المرونة: بطبيعة الحال، لن يسير كل شيء وفقًا لخططك، لذا كن مستعدًا للارتجال.
- مبدأ العمل الجماعي: اطلب من الآخرين مساعدتك في خططك، حتى تتمكن من التغلب على نقاط ضعفك.
خطوات التخطيط الناجح
إن التخطيط الناجح يتطلب دراسة للإمكانيات المتاحة، على أن يتم إدارتها بشكل صحيح، مع التركيز على الأهداف بعيدة المدى وقصيرة المدى، وتلك الأهداف العاجلة والمؤجلة، مع مراعاة وضع آليات واقعية حتى تُنفذ على أرض الواقع، من هنا كان للتخطيط الناجح خطوات كما يلي:
1- إعداد هدف واضح
حين لا يكون لدى المدير هدف، لا يمكنه القيام بالتخطيط، لذلك يجب أن يكون الهدف واضحًا دائمًا.
2- تطوير الافتراضات
يتم التخطيط دائمًا مع مراعاة المستقبل.. ومن ثم في وظيفة الإدارة، يلزم وضع افتراضات معينة للمستقبل، حيث يمكن للمدير أن يتخذ الافتراض من خلال دراسة القرارات والسياسات السابقة ودراسة الحقائق والخطط الحالية.
3- سرد البدائل
بعد تحديد الأهداف، يقوم المديرون بإعداد قائمة بالبدائل التي يمكن للمنظمة من خلالها تحقيق أهدافها.
4- تقييم البدائل
في هذه الخطوة من عملية التخطيط، يقوم المديرون بتقييم كل من الخطط البديلة وفحصها عن كثب، فسيخضع كل بديل لفحص حيث يتم تقييم جميع إيجابياته وسلبياته، من هنا يجب فحص الخطط البديلة مع مراعاة الأهداف التنظيمية.
5- اختيار بديل
هذه هي مرحلة التخطيط التي يتعين على المدير فيها اتخاذ قرار.. هنا، سيختار المدير أفضل خطة وأكثرها جدوى للتنفيذ، ويجب أن يكون البديل المثالي الذي يختاره المدير هو الأكثر ربحية مع أقل قدر من النتائج السلبية وقابل للتكيف أيضًا مع المواقف الديناميكية.
6- تنفيذ الخطة
هذه هي الخطوة التي يتم فيها أيضًا النظر في الوظائف الإدارية الأخرى، وتتعلق بوضع الخطة موضع التنفيذ، أي القيام بما هو مطلوب.. على سبيل المثال، إذا وضع المدير خطة لزيادة الإنتاج، فستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمالة، والمزيد من الآلات، ومن ثم فإن هذه الخطوة ستشمل أيضًا ترتيب العمالة وشراء الآلات.
7- المتابعة الدورية
هذا لمعرفة ما إذا كانت الخطط التي تمت صياغتها يتم تنفيذها ويتم تنفيذ الأنشطة وفقًا للجدول الزمني المحدد، فتعد المتابعة أيضًا جزءًا من عملية التخطيط.. حيث إن التمسك بالخطة ومتابعتها في إطار زمني معين مهم بنفس القدر لضمان تحقيق أهداف المنظمة.
خاتمة البحث عن أولويات التخطيط
لا ينبغي إعداد خطة ما دون النظر إلى نقاط القوة والضعف، والسعي جهدًا إلى زيادة نقاط القوة قدر الإمكان وتحجيم نقاط الضعف، حتى تكون الخطة الموضوعة في أمثل صورها الناجحة.
إن العمل دون تخطيط ما هو إلا مضيعة للوقت والجهد، حيث العشوائية والفوضى وعدم التنظيم، فتكون الأهداف بعيدة المنال إن وجدت من الأساس.
التعليقات