هل صحيح أن الفاعل ونائب الفاعل مرفوعان دائمًا؟ وما هو نائب الفاعل؟ لأن اللغة العربية تعتمد في الأساس على نوعان من الجمل، وهي الجملة الأسمية التي تتكون من المبتدأ والخبر أما الجملة الفعلية فتعتمد على الفعل والفاعل والمفعول به، وهذا ما سوف نتطرق للتعرف عليه في السطور القادمة.

الفاعل ونائب الفاعل مرفوعان دائمًا

عند النظر إلى قواعد اللغة العربية نجد أن الفاعل ونائب الفاعل مرفوعان دائمًا، حيث إن هذه العبارة صحيحة بنسبة كبيرة، ويعود الأمر في ذلك إلى أن الفاعل في اللغة العربية من ضمن الأسماء المعلومة التي قد تحمل علامة الرفع في الكثير من الأحيان، والجدير بالذكر أن الفاعل هو من يقوم بفعل الحقيقة في اللغة وهناك أنواع مختلفة من الفاعل والتي قد تتمثل فيما يلي:

1- اسم فاعل لظاهر

من المعروف في اللغة العربية أنه في حالة إذا كان الفاعل اسم ظاهر فقد يكون مفرد أو جمع، أو جمع مذكر سالم أو مؤنث سالم، وهناك الكثير من العلامات التي يمكن أن يحملها، ولكنها في الغالب الرفع سواء بالألف أو الضمة، وهناك بعض الأمثلة التي تشير إلى ذلك:

جاء محمد: محمد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

جاءت شفاعات: شفاعات جمع مؤنث سالم مرفوع بالضمة.

نجح الولدان: الوالدان فاعل مثنى مرفوع بالألف.

ذهب المتفوقون: المتفوقون فاعل جمع مذكر سالم مرفوع بالواو.

2- الضمير المستتر

هناك العديد من الأنواع من الضمائر المستترة والتي من بينها الواحد الغائب أو الواحدة الغائبة، بالإضافة إلى الواحد المخاطب، مثل قارئ الكتاب.

3- الضمير المتصل

من أشهر أنواع الضمائر، حيث إنه يستخدم في كثير من الأماكن في الجملة، ويعطيها الكثير من المعاني لأنه يغني عن استخدام الكلمات، ويمكن التعرف عليه في الجملة مثل تاء الفاعل، قرأت الكتاب.

4- الضمير المنفصل

من أشهر الضمائر استخدامًا في اللغة العربية، ذلك لأنهم يسهلوا الكثير من الأمور عند الحديث أو الكتابة، وهم الذين يتمثلوا في هو وهي وهم وهؤلاء .

ما هو نائب الفاعل في اللغة العربية؟

في إطار الحديث المستمر حول الفاعل ونائب الفاعل مرفوعان دائمًا، نجد أن نائب الفاعل من أهم الأسماء التي تعد مرفوعة دائمًا في اللغة العربية، وأطلق عليه نائب فاعل نظرًا لإنابته عن الفاعل في الجملة في حالة الحذف، ويعود حذف الفاعل من الجملة إلى أن فعلها يكون مبني للمجهول، وبالتالي ينوب مكانه نائب فاعل، والذي عادة ما يكون مرفوع، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك كما يلي:

  • بُني القصر.
  • كُتب الكتاب.
  • شُرب اللبن.
  • شُوهد التلفاز.
  • دُفع الأجر.

الفاعل ونائب الفاعل في القرآن الكريم

الجدير بالذكر أنه قد تم ذكر الفاعل ونائب الفاعل في القرآن الكريم أكثر من مرة، وذلك على النحو التالي:

كل من “اليهود والنصارى في قول الله تعالى: “وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ” وكل من الكلمتين فاعل مرفوع.

كلمة الأرض في قول الله عز وجل: “إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا” وتعد نائب للفاعل.

نائب الفاعل وهو القرآن في قول الله تعالى: “وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ”.

كلمة المجرمون وتعد نائب فاعل في قول الله تعالى: “يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ”.

هناك الكثير من الحالات المختلفة في اللغة العربية التي تتعلق باسم الفاعل ونائب الفاعل وغيرها من الحالات الأخرى التي قد تحمل العلامات الإعرابية المختلفة وفقًا إلى موضعها في الجملة.