ما اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف بمغفرته وعفوه؟ وما هي مشتقات اسم المفعول؟ إن اسم المفعول يختلف عن المفعول به، فهو من مشتقات علم الصرف، فيتساءل البعض حول اسم المفعول في الجمل وأبرز أوزانه ومشتقاته من أجل تيسير التعرف عليه بوضوح، لذا من خلال ما يلي يمكن التطرق إلى ما يشير إليه اسم المفعول والإسهاب في أهم مشتقاته.

اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف بمغفرته وعفوه

يمكن تعريف اسم المفعول على أنه الاسم الدال على من وقع عليه الفعل، فهو اسم مشتق من الفعل يوضح معنى محدد دائم وثابت، لذا يمكن تحديد اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف بمغفرته وعفوه، في كلمة معروف التي جرى اشتقاقها من الفعل المبني للمجهول عُرِف على وزن فُعِل، وتقابل وزن اسم المفعول إذا صارت معروف.

اشتقاقات اسم المفعول

من أجل الإجابة على سؤال ما هو اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف بمغفرته وعفوه، يتطرق البعض في البحث على اشتقاقات اسم المفعول وفي هذا لابد من ذكر أن اسم المفعول يشتمل على نوعين من الاشتقاق، يمكن التعرف عليهما من خلال ما يلي:

أولًا: اشتقاق اسم المفعول من الفعل الثلاثي

من الجدير بالذكر أن اشتقاق اسم المفعول من الفعل الثلاثي من أبسط الاشتقاقات التي تتم صياغتها، وقد تعددت الأفعال الثلاثية من فعل صحيح وأجوف وغيره، فمن خلال الآتي يمكن التعرف على صياغة اسم المفعول في مختلف أنواع الفعل الثلاثي:

1- الفعل الثلاثي الصحيح

معنى أنه صحيح أي حروفه خالية من حروف العلة وهي الواو، الألف، الياء، وتتم صياغته على اسم المفعول من خلال إضافة ميم مفتوحة أول الفعل، مع إضافة واو قبل الحرف الأخير، من أمثلة ذلك: كتب مَكتوب، فهم مَفهوم، قرأ مَقروء.

2- الفعل المعتل

هو الذي تتضمن حروفه حرف علة سواء في أول الفعل أو أوسطه أو آخره، ولكل منهم مسمى حسب موقع حرف العلة بالفعل، ويمكن التعرف على ذلك وكيف يصاغ اسم المفعول منه عبر ما يلي:

  • المعتل الأجوف: وهو الفعل الماضي الذي يتضمنه حرف العلة الألف في أوسطه، فيصاغ لاسم المفعول من خلال تحويله للفعل المضارع أولًا من أجل التعرف على أصل الحرف إذا كان واو أو ياء، مثل: قام مضارعه يقوم، ثم يُستبدل الحرف الأول من أحرف المضارع بحرف ميم مضمومة فتصير مَقوم، أيضًا في فعل باع تُحول إلى يبيع ثم تُصاغ إلى مَبيع.
  • المعتل الناقص: الفعل الماضي الذي يأتي فيه حرف العلة بآخر حرف بالفعل، ويمكن صياغته لاسم المفعول من خلال تحويله إلى المضارع لمعرفة أصل حرف العلة الألف سواء كان ياء أو واو، ثم يستبدل حرف المضارع به بحرف ميم مفتوحة، ويأتي ذلك مثل: دعا يدعو، وفي اسم المفعول تصاغ مَدعو، فمن خلال تحويل الفعل للمضارع قد تم التعرف على أصل حرف الألف وهو الواو كما جاء.
  • الفعل المثال: وهو الفعل الذي أوله يأتي حرف علة واو أو ياء، وتجرى صياغته في اسم المفعول مثل: وعد مَوعود، فقد أَضيفت ميم مفتوحة بأول الفعل واو قبل الحرف الأخير.

ثانيًا: اشتقاق اسم المفعول من الفعل غير الثلاثي

الفعل غير الثلاثي هو الفعل الذي يزيد عن ثلاثة أحرف من حروف الزيادة المتجمعة في كلمة “سألتمونيها” وقد يأتي مزيد بحرف أو حرفين أو ثلاثة أحرف، وفي صياغته باسم المفعول لا بد من اتباع الخطوات الأتية:

  • الفعل الغير ثلاثي إذا جاء ماضيًا لا بد من تحويله إلى الفعل المضارع، مثل: قاوم يقاوم.
  • نستبدل حرف المضارع الياء بحرف الميم المضمومة، فتجد الفعل يقاوم صار مُقاوم.
  • في الحرف الذي يأتي قبل الأخير لا بد من إضافة حركة الفتحة عليه، هكذا، مُقاوَم، كما أيضًا في المثال شارك يشارك، مُشارَك.

تجدر الإشارة إلى أنه من المحتمل حين يتحول الفعل على الفعل المضارع قد تتحول الألف إلى ياء ويجب تحويلها إلى ألف مثل: استخار، يستخير، في صياغة اسم المفعول هنا تُستبدل الياء بالألف فتصير مُستخَار.

أوزان صرفية لاسم المفعول

لا يقتصر التساؤل عن اسم المفعول في جملة إن الله غفور معروف بمغفرته وعفوه، بل يذهب البحث أيضًا عن أوزانه الأخرى، ففي هذا الأمر ذكر العلماء عدة أوزان صرفية في صياغة اسم المفعول من غير الثلاثي ومنها ما يلي:

  • مُفَعَّل: مثل الفعل سُمِّيَ في صياغتها لاسم المفعول تصير مُسَمَّى.
  • مُفَعْلَل: مثل الفعل الرباعي حشرج، يحشرج، مُحَشرج.
  • مُفَتْعَل: اقترن، يقترن، مُقترَن.

إن اسم المفعول هو أحد المشتقات الصرفية في اللغة العربية، فهو يلعب دور فعّال في علم الصرف لا غنى عنه، لما يقوم به من دور الفعل المبني للمجهول وغيره.