أول خطوات الطريقه العلميه مهمة للقيام ببحث علمي منظم وقابل للتطبيق، والبحث العلمى هو طريق الوصول للحقائق ويحتاج إلى الكثير من الخطوات، والباحث العلمي يلجأ لخطوات المنهج العلمي في سبيل البحث العلمي للمواضيع العلمية المختلفة، حيث يساعده المنهج العلمي في تفسير الظواهر المختلفة، وتقديم أفضل النتائج عنها، بالإضافة للحصول على حلول قابلة للتطبيق في الواقع.

اول خطوات الطريقه العلميه

تركز أولى خطوات الطريقة العلمية على الأسئلة، وذلك لأن السؤال هو أحد أبواب الحل، والوصول لإجابات صحيحة في الطريقة العلمية تعتمد على الملاحظة وصياغة السؤال، فَالملاحظة الهادفة هي أهم خطوة تدفعنا إلى المراقبة والسؤال عن الأشياء، والملاحظة المنظمة تساعد الباحث على طرح سؤال يساعده في الوصول إلى محور التجربة العلمية، وينبغي أن يصاغ السؤال بطريقة صحيحة.

خطوات الطريقة العلمية

تتطلب الطريقة العلمية القيام ببعض الخطوات، هي:

الملاحظة وصياغة السؤال

هي المرحلة الأولى التي يبدأ الباحث بها، حيث يطرح سؤاله بطريقة علمية، وتتسم الملاحظة بالفضول، ويرصد الباحث مشكلة البحث خلالها ويكتشف الكثير عنها.

البحث

وهو أن يطلع الباحث على التجارب السابقة لنفس الموضوع الذي حدده، وذلك حتى يحقق الاستفادة ويبتعد عن الأخطاء السابقة ليأتي بحثه في صورة أفضل من الدراسات السابقة لموضوع الملاحظة.

اقتراح الفرضية

ويقصد به أن توضع مجموعة الحلول المحتملة للمشكلة من خلال الاقتراحات المنطقية، ويوجد عدة طرق يستخدمها الباحث لوضع الفرضيات، كما توجد العديد من أنواع الفرضيات التي يمكن أن يستخدمها الباحث لوضع الحلول.

إجراء التجريب

وتعني وضع خطة لاختبار الفرضية وذلك بهدف التأكد من قابلية الفرضية للتطبيق، وتأتي بعد الملاحظة واقتراح الفرضيات للحل، ويجب التركيز على السؤال الذي صاغه في خطوته الأولى وعدم الابتعاد عن الموضوع الأساسي خلال إجراء التجربة.

ترتيب وتحليل النتائج

بعد اختيار الفرضيات يمكن الوصول إلى الكثير من المعلومات المفيدة للبحث والغير مفيدة له، وخلال مرحلة تحليل النتائج يتم استبعاد الفرضيات الغير مفيدة، وتحديد الفرضيات الثابت صحتها من خلال التجربة، بالإضافة لبيان نقاط الضعف والقوة لكل فرضية وفقا للتجربة.

الخاتمة والخلاصة

لا يمكن الوصول إلى خلاصة في العلم فهو متجدد، وفي حال الحصول على نتائج فإنها تكون مهمة، حيث إنها توفر المجهود والوقت عند القيام بأبحاث تالية تتعلق بنفس الموضوع، والنتائج الصحيحة يمكن أن يثبت خطؤها في أبحاث وتجارب لاحقة، وذلك حتى يتم فرض حلول بديلة منطقية بشكل أكبر، ففي الأبحاث ليست هناك نتائج صحيحة بطريقة مطلقة

بعض الأمثلة على خطوات الطريقة العلمية

الطريقة العلمية لا يقتصر القيام بها على العلماء، ولا يقتصر تطبيقها في المعامل والتجارب العلمية والأبحاث فقط، بل إنها تستخدم في كل المشاكل بما فيها المشكلات اليومية العادية، وفيما يأتي بعض الأمثلة العلمية والغير علمية لاتباع الطريقة العلمية في حل المشكلات:

مثال من المختبر

  • الملاحظة: تغير الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة.
  • السؤال: هل الماء يتجمد من تلقاء نفسه بشكل أسرع أم عند إضافة السكر له.
  • تكوين خلفية بحثية: يعتمد الباحث على الخبرات السابقة لتكوين خلفية بحثية ويسأل أهل الخبرة.
  • اقتراح الفرضية: والفرضية هي إذا كان الماء يتجمد بطريقة أسرع عند إضافة الماء إليه أم من تلقاء نفسه.
  • اختبار الفرضية: القيام بالتجربة من خلال تعبئة وعائن بالماء، نضع في وعاء السكر والوعاء الثاني نترك فيه الماء صافيا، ونضع الاثنين في الثلاجة ونراقب الوقت المطلوب للتجمد لكل وعاء مع تسجيل نتائج التجربة.
  • تحليل النتائج: عن طريق مراقبة وقت التجمد لكل وعاء تستطيع تحديد أقل وقت استغرقه الماء للتجمد.
  • توثيق النتائج: تجميع النتائج الخاصة بالتجربة ويكتب تقرير التجربة حتى يتم تسليمها للجهة العملية المسؤولة عن التجربة

مثال من الحياة اليومية

  • الملاحظة: توقف الفرن الكهربائي عن العمل.
  • السؤال: ما هو العطل في الفرن؟
  • الفرضيات: يمكن أن يكون العطل في مقبس الكهرباء، أو أن العطل في الدارات الداخلية في الفرن.
  • التجربة: تجربة توصيل سلك جهاز كهربائي آخر في نفس مقبس التوصيل، أو تغيير الشريط الواصل بين مقبس الكهرباء والفرن.
  • تحليل النتائج: الجهاز الكهربائي الذي تم استبداله بالفرن عمل بطريقة جيدة، والفرن ما زال معطلا بعد تغير الشريط الواصل.
  • الخلاصة: المشكلة ليست في شريط التوصيل والمقبس الكهربائي، بل إنها في دارة الفرن الداخلية.

مفهوم الطريقة العلمية

الطريقة العلمية يطلق عليها المنهج العلمي وتتضمن مجموعة من الإجراءات والوسائل التي يضعها الباحث لدراسة ظاهرة محددة، ويركز الباحث على الخطوات حتى يصل لنتائج خاصة بموضوع الدراسة، وتلك الخطوات تتم بعد اكتشاف الباحث للظواهر المختلفة وعمله على تحليلها وتعديل الأخطاء موجودة في النظريات السابقة عنها.

يعتمد الأسلوب العلمي في عمله على المراقبة ثم القيام بالتجربة والقياس، وبعدها يأتي الاستنتاج المبني على النتائج التي ظهرت بعد قيام التجربة أو المراقبة والملاحظة لشيء ما، وبهذا يتلخص البحث العلمي في بدايته بسؤال غامض في أي علم من العلوم المختلفة وبعدها الإجابة عن السؤال بطريقة منظمة وعن طريق إخضاعه للتجريب.

خصائص الطريقة العلمية للبحث العلمي

لا تبدأ الطريقة العلمية بإجابات واستنتاجات بل إن بدايتها بسؤال واضح وقاطع، فلو نظرنا في مجالات الدراسات العلمية للرياضة يبدأ بالسؤال عن الظواهر الرياضية التي يشاهدها الباحث، وذلك لأن الأسئلة هي بداية البحث العلمي الصحيح.

والطريق العلمي لا يتسم بالوصول لإجابة مطلقة وقاطعة فهو طريق لا نهاية له، فَالحقائق المطلقة ليست ضمن مجال العلم خاصة في العلوم الرياضية، وهذا يرجع للتغير في كل مستويات المعرفة، وأن مع مرور الوقت يتقدم البحث العلمي، ويتم اكتشاف حقائق جديدة وتعديل الإجابات المتوفرة من خلال اتباع المنهج العلمي، والحقائق دائما تخضع للتعديل والتصحيح وتوضع بطريقة مستمرة تحت الاختبار وذلك لأنها مادة مهمة للبحوث الجديدة.

أمور ينبغي مراعاتها في الطريقة العلمية

يوجد مجموعة من الأمور التي ينبغي على الباحث مراعاتها للحصول على النتائج المطلوبة، عند إتباع الأسلوب العلمي لحل أي مشكلة، وهي:

  • أن تقبل التجربة للتكرار في أي مكان ومن أي شخص.
  • الأسئلة المقترحة يمكن أن تخضع للاختبار والتطبيق.
  • إمكانية القيام بالتجربة على نطاق واسع وفي ظل العديد من الظروف المتنوعة وذلك للتأكد من صحتها

ميزات استخدام الطريقة العلمية

  • يشمل الأسلوب العلمي الكثير من التعريفات العلمية للمصطلحات المختلفة.
  •  يمكن استخدام النتائج التي تم الحصول عليها بالطرق العلمية في بحث شبيه بنفس الموضوع أو حل مشاكل شبيه بموضوع النتائج، وذلك يؤدي إلى تعدد الأبحاث العلمية التي تثري المجتمعات وتساهم في تقدمها العلمي.
  • المنهج العلمي يستخدم في طريقته أساليب حيادية وموضوعية خلال طرح المشكلات، وينتج عن ذلك الوصول لمقترحات وتوصيات للحل ومعلومات عن المشكلة تتصف بالشفافية والحيادية.
  • الأسلوب العلمي يعمل على توفير قدر كبير من المعلومات الموثوقة التي يعتمد عليها في تحليل وإيجاد حلول المشكلات.

الفرق بين الطريقة العلمية والطريقة العقلية

الطريقة العقلية تعتبر عكس الطريقة العلمية في التفكير تماما، وذلك لأن الطريقة العلمية في التفكير تركز على البحث بعمق في أصل الشيء والنظر للواقع المطلوب فهمه، مع التجرد من أي معلومات سابقة، وينطلق الباحث من الفراغ دون وجود مسلمات أو أية أحكام سابقة عن موضوع البحث.

أما الطريقة العقلية في التفكير فتعتمد على البحث المستنير في الواقع المطلوب فهمه، ويتم ذلك من خلال البحث في شيء معين وكل ما يتعلّق به ويبني على المعلومات السابقة التي تتعلّق بالواقع الذي يدور البحث حوله، وكل هذا من خلال الإحساس بالواقع والربط بينه وبين المعلومات الموجودة في دماغ الشخص ويتحكم في الطريقة العقلية العديد من العوامل منها:

  • وجهة نظر المفكر في الحياة.
  • سرعة بديهة متبع الطريقة العقلية
  • القدرات العقلية التي يتمتع بها الشخص.
  • وجود المعلومات الكافية من أجل الحكم الصحيح على الواقع الذي يتم البحث فيه.

تنويه: الفرق بين الطريقة العقلية والعلمية أن الطريقة العملية تبدأ بلا أحكام مسبقة والعقلية تبني على الأحكام السابقة.

اقرأ أيضاً: خطوات الطريقة العلمية

أنواع المناهج المستخدمة في البحث العلمي

المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي:من خلال المنهج يتم الربط بين المقدمة والنتيجة من خلال العقل، ويربط المنهج بين الشيء وسَببه من خلال المنطق والتأمل الذهني، فيعتمد في التفكير على الكليات للوصول من خلالها إلى الجزيئات.
المنهج الاستقرائي:هو على عكس الاستدلال، حيث يبدأ الباحث من الجزئيات وهي تمكنه من الوصول للقوانين، ويقوم على التحقق باستخدام الملاحظة المنظمة التي تخضع للتجريب والتحكم في المتغيرات المتعددة.
المنهج الاستردادي: يقوم هذا المنهج على استرداد النتائج في الماضي للتأكد من مجرى الأحداث، ويحلل من خلاله المشكلات التي صاغت الحاضر.

وفي الختام فإن أول خطوات الطريقه العلميه في الأبحاث تقوم على المنهج الذي يصمد أمام الاختبارات المختلفة حيث يخضع إلى التدليل، والبحث، والتقسيم، وأيضًا للنقد، والتعقل، وهذا يدل على أن الطريقة العلمية ترفض المسلمات ولا تعترف بالتعميمات غير المثبتة بدليل قوي والغير مقبولة بالعقل البشري، وأيضا لا تعترف بما لا يمكن أن يصمد أمام التقويم والنقد العلمي.