قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية تتضمن معان تظل خالدة في أذهان الأطفال ونفوسهم، وتلك من أفضل الوسائل التي يُمكن من خلالها تعليم الطفل كيف يكون الانتماء إلى وطنه الحبيب، وكيف يظل يكن له الإجلال والتقدير والتبجيل.. لذا كان لزامًا علينا أن نقدم أكثر من قصة في الفقرات القادمة.

قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية

إن الوطن هو الذكريات بأسرها، هو المعبر عن الذات والهوية، هو الذي يوحد الجميع في نفس واحدة راغبين في العيش معًا ليجنوا من ثمار الخير على أرض الوطن، فهو المكان الذي يرتبط به كلًا منا، بقلبه وعقله وكيانه وجوارحه، في إطار تنمية المشاعر الوطنية الأصيلة المرتبطة بالوطن السعودي جاءت تلك القصص المعبرة على النحو التالي:

1- قصة الطيار السعودي المخلص

تأتي كقصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية تعبر عن إخلاص مواطنيها لها، وفدائهم من أجلها.. والتي تحكي عن رجل كان يُهرب السلع الغذائية ويقوم بما يخالف لوائح وضوابط المملكة، ولكنه لم يكن ليفعل ذلك من أجل النهب والسرقة، إنما شفقة منه على بلدته، التي لا تجد من تلك البضائع إلا قليلًا.

مع استمراره في تلك الفعلة، بتهريب السلع وبيعها إلى قريته بثمن بخس، قامت الحكومة باستكشافه وملاحقته لتلقيه العقاب نظرًا لمخالفة القانون، إلا أنه حرص على الهروب فرارًا من ذلك.

اختبأ في كهف في جبال قريته، ووجد رجل ظنه في بادئ الأمر من رجال قريته إلا أنه كان من القرى المجاورة، حرص على علاجه لكونه جريحًا، ثم تركه ليحضر له بعض من الشراب والطعام، وعندما استقصى عن الأمر وجد أن هناك صهيونيًا مفتقدًا من الحكومة مصابًا لسقوط طائرته.

قد علم بعدها أنه بالفعل من كان معه بالكهف، وعندما واجهه بالحقيقة لم ينكر قط، وعزم على تسليمه إلى الحكومة السعودية حتى تنظر في أمره، إلا أن الصهيوني علم أنه هارب وأخبره أنه إن ذهب إلى الحكومة بنفسه سيقتلونه معه، فيجب أن يتمهل قبل أن يأخذ القرار.

استشاط السعوديّ غضبًا، وقال إنه لم يكن مثله في يوم ما، وهو لن يفلت من يده صهيونيًا يستحق العقاب، حتى وإن كان الأمر مرهونًا بتسليمه لنفسه، ودارت مشاحنة بينهما، وقد حمل الرجل الطيار الصهيوني على ظهره واقتاده إلى مقر الشرطة.

هنالك أخبرهم أن هذا الرجل عدويّ وعدوكم، وقد قبض عليه ليحضره إليهم، فهو لا يأبه بما سيفعلونه معهم، إنما عندما يتعلق الأمر بخيانة الوطن، لا يستطيع أن يخفي الأمر سرًا.. جراءً لهذا قررت الحكومة السعودية أن تطلق سراح الرجل السعودي، فليس من الشيم أن يكافئوه بالسجن.

كما تابعوا تأمين البضائع الرخيصة لأهل قريته تحت موافقة الحكومة السعودية، حتى يهنأ هو وأهله، ولا يقوم بمثل تلك الفعلة مجددًا.. فقد أثبت وطنيته وهو يستحق ذلك.

2- قصة حب وطننا السعودية

في يوم من الأيام، طفل صغير يجلس مع جده كبير السن، ولطبيعة الأطفال الفضولية سأل الطفل جده، ما الذي تخفيه في الصندوق الخشبي أمامي دومًا؟ قال الجد إن ما في صندوقه الخشبي المفضل شيء لا يُمكن أن يقدر بثمن قط.. هذا ما أثار فضول الطفل أكثر.

سرعان ما ذهب الطفل إلى الصندوق ليستكشف ما فيه ويرى ما بداخله ليرضي فضوله عن ذلك الكنز الذي لا يقدر بثمن كما قال جده، ولكن اعترته الدهشة والذهول حينما وجد اللاشيء! فقط وجد كتاب صغير.

شعر الطفل بريبة يداهمها الخوف، ورجع إلى الوراء مذعورًا، ثم ركض إلى جده ليخبره عما رأى، فقد اعتقد من براءته أن الصندوق قد سرق ما فيه من كنوز ومجوهرات ثمينة، ولكن طمأنه الجد بأنه لا يوجد من سرق الصندوق..

في دهشة من الطفل.. أخبره الجد: يا بُنيّ هل يوجد في العالم أغلى قيمة من الوطن؟ إنه الكنز.. أرضنا السعودية، التي في قلوبنا نفيسة وغالية، هذا هو الكتاب الذي يحمل تاريخ الوطن السعودي، أغلى ما نملك.. لتكون تلك أجمل قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية يُمكن قصها على مسامع الأطفال.

3- قصة عن الانتماء إلى الوطن السعودي

تلك قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية تحكي عن شابٌ قد نعم من أمان تراب وطنه، ووجد الراحة على أراضيه، استمتع بالخير الكثير في محيط عائلته وذويه، لكنه لم يستشعر بعد بمرارة الغربة.. ذات يوم ذهب إلى استكمال تعليمه بالخارج، وكان سعيدًا في بادئ الأمر ولم يلقِ بالًا بقسوة الأمر.

مع مرور الوقت بدأ يشعر مرارة الاغتراب، وكأنه فقد ابنًا عزيزًا على قلبه، بدأ يستعيد ذكرياته في وطنه الحبيب، فشعر بكثير من الحزن والفقد، واشتاق لوطنه وانتابه الحنين والاشتياق.. فسرعان ما قرر العودة.

عاد ليمر على منزله، ومدرسته، فكم من الليالي التي قضاها على أرض وطنه المجيد وهو يصنع المجد والنجاح، ويحقق مزيدًا من الإنجازات، فقد نشأ وترعرع على أرض الوطن، لذا كان على يقين أنه لن يترك وطنه السعودي مجددًا، فهو أهلًا ليحقق فيه الإنجازات.. لتحقيق الرفعة والمكانة له.

4- قصة وطنية سعودية قصيرة

في ضاحية بالمملكة، عاشت أسرة فقيرة كانت تسعى جاهدة إلى كسب قوت يومها، كان رب الأسرة شخص هزيل متواضع الحال، لا يمتلك ما يخول له الحياة الكريمة، لكن في ظل ذلك عاشوا في جناح من الرضا والقناعة.

في يوم من الأيام سمعت تلك الأسرة عن المسيرة التي اتخذها الملك عبد العزيز لتوحيد الوطن السعودي ونهضته، فقرر رب الأسرة أن يذهب ليفدي وطنه في تلك المسيرة، وعندما عاتبته زوجته، أخبرها أن الله كريم ليؤمن لهم حياتهم بقدر ما صبروا، وهو لا يرغب إلا في الشهادة فداءً للوطن.

تعتبر أفضل قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية يُمكنك الاستفادة منها.. فهي تنم عن معانِ جليلة بحق، فكيف يجب على المرء أن ينظر إلى ما هو أبعد من الطموحات القريبة، بل يظل ساعيًا إلى ما يستحق العيش من أجله، لإعلاء راية أرضه.. جهادًا في سبيل وطنه لينال شرف الشهادة.

من أجمل القصص ما تحمل في مضمونها معانٍ جليلة عن الوطن وحبه والافتخار به والانتماء إليه.. هنا نذخر بأكثر من قصة وطنية قصيرة عن المملكة العربية السعودية ليتخذ الأبناء منها العظة والاقتداء.