إن مفهوم العمل متعدد التخصصات مهم للغاية ولابُد من إدراكُه من قِبل الخريجين للحصول على فُرص عمل بشكل أكبر، حيث إن هذا النوع من العمل أصبح منتشر في كثير من المؤسسات والهيئات العالمية والمحلية في الآونة الأخيرة، لِما له من عامل كبير في تحقيق النجاح بأقل الخسائر الممكنة، كما يقدم أفضل حل للمشاكل التي تواجه الشركة، لذا سنوضح كل ما يخص هذا النوع من العمل بشيء من التفصيل في الفقرات التالية.

مفهوم العمل متعدد التخصصات

هذا المفهوم من المفاهيم التي تواجدت منذ القدم إلى الوقت الحالي، فغالبًا ما يتكون هذا العمل من فريق به الكثير من الخبرات والمؤهلات التي تمكنهم من التعاون لإنجاز أكبر قدر من المهمات، ذلك الفريق يعمل في بيئة سريعة التطور والتقدم، لذا يجب أن يكون على أتم الاستعداد للتعامل مع التغيرات المحيطة دون الإضرار بمصلحة الشركة.

بالإضافة إلى الحرص على تلبية كافة احتياجات ومتطلبات العملاء، وحل جميع المشاكل التي ستُقابل الشركة بكل سلاسة، وخير مثال على هذا النوع من العمل هي شركات الاتصالات، وشركات الكمبيوتر والتقنية الحديثة

شروط نجاح العمل متعدد التخصصات

هناك الكثير من الشروط يجب أن تتوافر في العمل متعدد التخصصات من أجل ضمان نجاحه بالرغم من كثرة التغيرات التي تتواجد في البيئة المحيطة، لذا سنوضحها في النقاط التالية:

  • يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين أعضاء الفريق، لأنه في أغلب الأحيان يكون هؤلاء الأعضاء من بيئات مختلفة أو لهم طرق مختلفة في التفكير، فيجب التحكم في المشاعر الشخصية من أجل الإعلاء بشأن الشركة.
  • الحرص على أن يكون هناك تفاهم بين أعضاء الفريق، وذلك حتى يتمكن كل شخص من الإفصاح عن رأيُه دون الشعور بأي خوف من رد فعل الآخر، كما ينبغي أن يقدر كل عضو جهد العضو الآخر في الفريق، والامتناع عن تسليط الضوء على الذات بشكل مستمر.
  • ينبغي على كل عضو في الفريق أن يطور من مهاراته، ويكتسب الكثير من الخبرات التي تؤهله لمجابهة التغيرات وحل المشاكل التي ستواجه الشركة، ويمكن أن يستفيد كل عضو من الآخر من خلال طرح المناقشات والاقتراحات.
  • التحقق من أن الأعضاء لديها القدرة على العمل في فريق، والتفرقة بين المشاكل الشخصية وبين العمل.
  • العمل على تقسيم الوقت من أجل إجراء المهام المختلفة في أقل فترة زمنية ممكنة.
  • وضع الشركة خطط تحفيزية من أجل جعل الفريق يقدم أفضل ما لديه وذلك من خلال صرف الحوافز بشكل دوري.
  • التحقق من وضع الشركة لائحة سليمة تضمن لأعضاء الفريق كافة الحقوق، إلى جانب توضيحها الواجبات المطلوبة.

مميزات العمل متعدد التخصصات

في ظل التعرف على مفهوم العمل متعدد التخصصات، يجب أن نكون على دراية بأنه يوجد الكثير من المزايا لهذا النوع من العمل، ومنها ما يلي:

  • يعمل على تطوير الجانب الإبداعي في كل عضو بالشركة، وبالتالي سوف يتم التوصل إلى حلول إبداعية لا مثيل لها للمشاكل.
  • يمكن من خلال العمل متعدد التخصصات الحصول على الكثير من الآراء التي قد يكون ضمنها رأي يعمل على الإعلاء بشأن الشركة.
  • من أهم مميزاته أنه يمتلك خاصية الاكتفاء الذاتي التي تجعل الشركة لا تحتاج إلى أي مساعدة خارجية، وذلك لأن الفريق تكون بها كافة الخبرات والمهارات التي تحتاجها.
  • إجراء الكثير من المناقشات التي يمكن الخروج منها بحلول لا مثيل لها.
  • إنجاز الكثير من المهام في فترة زمنية قصيرة.
  • كلما كان عدد الأعضاء في الفرق كبير، كلما كانت فرصة حل المشاكل الطارئة أكبر بكثير من ذي قبل.

خصائص العمل متعدد التخصصات

يتصف العمل متعدد التخصصات بالكثير من الخصائص التي تجعله أفضل من غيره من الأعمال في بعض الأحيان، لذا سنوضحها فيما يلي:

  • يضم العمل متعدد التخصصات الكثير من الفرق التي يكون لكل عضو بها الكثير من المعارف والمهارات التي يمكن استعمالها بشكل جماعي من خلال التعاون من أجل تطوير الشركات المختلفة.
  • يقوم هذا العمل على كلًا من الإبداع والتعاون، ولذلك فهو ناجح في كثير من الأحيان.
  • لا يستقيم هذا العمل إلا عند المشاركة عند اتخاذ القرارات المختلفة.
  • قد يقوم بعض أعضاء الفريق يخلق منافسة ليست شريفة بالمرة من أجل الحصول على حوافز وترقية.
  • يقوم الأعضاء بالتعلم من بعضهم البعض بشكل مستمر حتى لا يكون هناك أي شيء ينقص الطرف الآخر، وحتى يقوم عضو بالإنابة عن الآخر في حالة عدم وجوده في الشركة.

عيوب العمل متعدد التخصصات

بالرغم من المزايا التي يتمتع بها العمل متعدد التخصصات إلا أن له بعض العيوب، وذلك ما علمناه خلال البحث عن مفهوم العمل متعدد التخصصات، ومنها ما يلي:

  • في حال كان هناك عضو سلبي، فإن الأشخاص التي تسيطر على الفريق لا تساعده على العمل في الفريق وتحسين مستواه.
  • قد يتخذ الفريق الكثير من الوقت من أجل اتخاذ قرار واحد، وذلك الأمر قد لا يكون ملائم عند حل المشاكل الطارئة.
  • قد تكون إدارة هذا العمل سيئة في بعض الأحيان، وذلك يتمثل في رغبة كل عضو في الفريق في أن يكون هو العضو المتحكم في الفريق كله.
  • في حال كان هناك الكثير من الآراء المتناقضة، فذلك سيكون سبب في حدوث خلاف بينهم قد يؤدي بالشركة كلها إلى الفشل.
  • قد لا تشعر الأعضاء بالتفاهم والراحة وذلك بسبب اختلاف الأقسام بينهما.

التعرف على مفهوم العمل متعدد التخصصات وحده ليس كافي حيث يجب التعرف على كلًا من خصائصه وشروطه من أجل ضمان ذلك العمل، والقيام بحل مشاكل الشركة بأقل الخسائر.