ما هي أنواع الرشاقة؟ وما المقصود بكل نوع؟ إن الرشاقة في معناها العام تدل على مستوى الحالة البدنية والتي يتم قياسها وفقًا لأداء التمارين الرياضية على أن تقاس وفقًا لاختبارات معينة لتقارن بالمستوى الأمثل لها، وللرشاقة أنواع وعناصر ومهارات معينة تحتاجها حتى تكون على النحو المنشود.

أنواع الرشاقة

من أنواع الرشاقة الرشاقة العامة هي قدرة الفرد على أداء واجب حركي في عدة أنشطة رياضية من خلال تصرف منطقي سليم، فهناك العديد من التمارين الرياضية التي ينوط الإنسان بأدائها، وكل منها له تأثير معين ونمط معين إن تم على النحو الصحيح يحافظ على شكل الجسم.

فالرشاقة هي تلك التغييرات التي تطرأ على مظهر الجسم، الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية المختلفة، لمن يسعى إلى تغيير شكله إلى الأفضل، على أن الرشاقة لا يقتصر دورها عند هذا الحد، بل تعود بالنفع على من يمارس الرياضات بأنواعها، حيث تقلل من فرص الإصابة بالأمراض، علاوةً على الحد من الإصابة بالأعراض التي سرعان ما تظهر على كبار السن.

كما أنه من خلال الرشاقة العامة يتمكن الإنسان من اكتساب المهارات الحركية، التي تساعده على التوازن والمرونة وخفة الحركة وغيرها الكثير، بعد أن تأكدنا من صحة عبارة “من أنواع الرشاقة الرشاقة العامة هي قدرة الفرد على أداء واجب حركي” نشير إلى أن هناك نوع آخر من أنواع الرشاقة وهي الخاصة.. تلك التي تعني بالقدرة على التحلي بالمهارات التي تساعد على أداء النشاط الممارس.

المهارات التي تتطلبها الرشاقة

نعلم أن اللياقة البدنية من أهم الأهداف التي يسعى إليها البعض لأنها تساعد على القيام بالواجبات اليومية بأفضل نحو، والرشاقة هي عنصر أساسي في تلك اللياقة المنشودة، على أن الرشاقة تتطلب القدرة على رد الفعل السريع للحركات، مع مراعاة الدقة والقدرة على تغيير الاتجاه بسرعة ومرونة.. من هنا نستنتج أن الرشاقة في مضمونها العام والخاص تتطلب التحلي بالمهارات التالية:

  • خفة الحركة والمرونة.
  • التوجيه الحركي.
  • القدرة على التوازن الحركي.
  • تنظيم رد الفعل الحركي.
  • التناسق الحركي.
  • الربط الحركي.
  • الاستعداد الحركي.

حيث إن الرشاقة ذات علاقة وطيدة بمكونات اللياقة البدنية والقدرة الحركية، مما يعني أنها تعبر عن:

  • التحكم في الحركات التوافقية المعقدة.
  • إتقان المهارات الحركية وسرعة التعلم.
  • سرعة تغيير أوضاع الجسم في عدة مواقف.

العوامل المؤثرة في الرشاقة

تتعدد العوامل التي تؤثر في مدى اكتساب الفرد للرشاقة في درجة بعينها، وبعد أن علمنا أنه من أنواع الرشاقة الرشاقة العامة هي قدرة الفرد على أداء واجب حركي نشير إلى تلك العوامل إيجازًا:

الإجهاد: حيث يقلل التعب والإجهاد الزائد من صفة الرشاقة، لأن لهما تأثير قوي على القوى ورد الفعل وسرعة الحركة والتوافق.

الوزن الزائد: يزيد من القصور الذاتي للجسم، مما يقلل من سرعة انقباض العضلات، الأمر الذي يستتبع قلة سرعة تغيير أوضاع الجسم.

الجنس: الذكور أقل رشاقة من الإناث في سن ما قبل البلوغ، وبعد هذا السن تزداد رشاقة الذكور مقارنة بالإناث.

العمر: رشاقة الصغار تعتبر متزايدة إلى سن 12 ثم تقل في المراهقة، إلى أن تزيد مرة أخرى حتى اكتمال النمو، ومن ثم تبدأ الرشاقة في النقصان.

الأنماط الجسمية: نرى أن طوال القامة ومن يعانون من النحافة يفتقرون الرشاقة، أما متوسطي الطول وقصار القامة ومن لديهم عضلات قوية يتحلون بالرشاقة.. على الرغم من وجود استثناءات في تلك القاعدة.

عناصر اللياقة البدنية

لمّا كان من أنواع الرشاقة الرشاقة العامة وهي قدرة الفرد على أداء واجب حركي نجد أن الرشاقة ذاتها نوع من اللياقة البدنية.. فهي عنصر من عناصرها، والتي سنشير إليها فيما يلي:

الرشاقة: القدرة على التوافق الجيد للحركات التي يقوم بها الفرد سواء بجسمه كاملًا أو جزء منه، ويُمكن تنميتها بتعلم المهارات الحركية.

التوازن: القدرة على الاحتفاظ بالثبات عند أداء الأوضاع الرياضية المختلفة، وهو عنصر هام في العديد من الأنشطة الرياضية.

التحمل: قدرة الأجهزة الحيوية على مقاومة الإجهاد الناتج عن أداء النشاط الرياضي لفترة طويلة.. ويرتبط بالعديد من المكونات البدنية الأخرى كالرشاقة والسرعة الانتقالية.

السرعة: عمل بعض الحركات بصورة متتالية، في أقصر مدة ممكنة، أو أداء حركات متكررة في أقل زمن محدد، ولها أنواع منها الحركية والانتقالية وسرعة الاستجابة.

التوافق: القدرة على تحريك مجموعتين عضليتين أو أكثر في اتجاهات مختلفة في وقت واحد، حسب متطلبات النشاط، ويعتبر من القدرات البدنية والحركية.

القوة العضلية: هي القدرة على استخدام المقاومات المختلفة، ومواجهة أي مقاومة خارجية، فهي بمثابة العلاج الوقائي لأي توابع، ولا يوجد نشاط بدني يستغني عن شرط القوة.

المرونة: القدرة على أداء الحركات الرياضية إلى أوسع مدى، أي أن يؤدي الجسم حركة ما بمدى واسع وسهولة في تحريك مفاصل الجسم.

إن تحسين القدرة الجسمانية يترتب عليه تحسن ملحوظ في القدرة العقلية، علاوةً على تكوين شخصية الفرد وصفاته الاجتماعية.