العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض كثيرة، فهناك العديد من العوامل التي ساهمت في تكوينه بالإضافة إلى عوامل أخرى تساعد على تدهوره، بعضها أحيانًا تكون خارجية وفي أحيان كثيرة داخلية، بالإضافة إلى البعض الآخر بسبب الإنسان الذي يشيع في الأرض فسادًا.

من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض

إن كوكب الأرض لم يكن على هذه الحالة من البداية، بل في حقيقة الأمر أنه تغير على مر العصور والأزمنة حتى وصل إلى شكله الحالي، فهو كوكب ديناميكي، لذا فهناك العديد من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض منها:

1- المياه تؤثر على سطح الأرض

على الرغم من عدم توقع هذا إلا أن المياه من الأسباب القوية جدًا في تشكيل سطح الأرض، فعلى سبيل المثال مياه الأنهار تحرك الصخور، مما يغير الشكل الخارجي بتغير حواف المحيطات من الخارج بفضل الرواسب التي يحملها النهر معه.

هذا بالإضافة إلى التجميد والتبريد الذي يصيب الماء، فحين يكون الماء سائلًا فإنه يدخل بين الصخور، ومن ثم يتجمد بها، هذا الجليد يؤثر على صلابة الصخور مع الوقت، مما يؤدي إلى تغير شكل الأرض.

2- عوامل التجوية

إن التجوية من أهم العوامل التي تؤثر في سطح الأرض، فمنها التجوية الميكانيكية التي تتغير بها أشكال الصخور نتيجة للعوامل الفيزيائية، ومن هذه العوامل الرياح والتجمد والذوبان، والملح.

بالإضافة إلى التجوية الكيميائية والتي بها يتغير التركيب الكيميائي للصخور مما يؤدي إلى تغير سطح الأرض، وهذا النوع من التجوية يمكن أن يتم بالكربنة كأن يتفاعل ثاني أكسيد الكربون مع الماء مما يؤدي إلى إذابة الصخور بتفاعل هذا الماء مع المعادن الموجودة فيها.

كما لا ننسى ذكر الأكسدة من بين عوامل التجوية، وهي عبارة عن الصدأ الذي يصيب الصخور التي تحتوي على الحديد، مما يضعف من قوتها، وبالتالي تحطمها ومن ثم تغير شكل سطح الأرض لهذا.

3- هبوب الرياح

تعد الرياح من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض بفضل قدرتها على تحريك الكثير من مكونات الأرض سواء من تراب أو صخور أو مساعدتها في زيادة المد والجذر.

4- الأنهار الجليدية

إن الأنهار الجليدية من مسببات تغير سطح الأرض التي لا يمكنك مشاهدتها بعينيك، والسبب أن هذا النهر الجليدي ينزل إلى أسفل بفعل الجاذبية، مما يسحق الصخور التي تحته حتى أن بعض العلماء يسمونها دقيق الصخور.

هذا النهر يترك تضاريسًا كبيرة في أعلاه، أما أسفله فهو يسبب فجوة كبيرة، وحين يبدأ هذا النهر في الذوبان بفعل الاحتباس الحراري فإنه سيؤدي بالضرورة إلى تغير الشكل الخارجي لسطح الأرض.

5- حدوث التعرية

إن التعرية تتم من خلال بعض عوامل النقل، والتي منها الماء والرياح والجاذبية الأرضية، حيث تنتقل الأتربة والصخور الصغيرة من مكانها إلى مكان آخر مما يغير من الشكل الخارجي للأرض عقب تتابع العصور، فهي تؤدي إلى رفع بعض الأماكن من الأرض، وفي المقابل خفض أماكن أخرى.

العوامل الداخلية لتغير شكل سطح الأرض

على الرغم من وجود العديد من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض إلا أنه يوجد العديد من العوامل الداخلية الأخرى التي لا يمكننا أن نغفل تأثيرها، ومنها:

  • الحلقات النارية الموجودة حول الأنهار والمحيطات، والتي تساعد على تغيير الشكل الخارجي للنهر أو المحيط.
  • من ضمن التأثيرات التي تسببها البراكين أن الغازات والمواد المنصهرة التي تنبعث منها تغير التركيب الكيميائي للصخور الموجودة على سطح الأرض، إضافةً إلى الصفائح التكتونية التي تحدث بسبب تلك المواد المنصهرة، مما يصنع شكلًا مختلفًا لسطح الأرض.
  • أهم الأسباب الباطنية هي الزلازل، حيث تحرك أجزاء الأرض بسبب الحركات العنيفة التي تسببها.

دور الإنسان في تغير الشكل الخارجي لسطح الأرض

إنه على الرغم من الدور الكبير الذي تؤديه العوامل الخارجية والداخلية إلا أنه لا يمكننا أن نغفل دور الإنسان، الذي يشيع في الأرض تخريبًا، فقطع الأشجار، والحفر من أجل إنشاء مترو الأنفاق على سبيل المثال، بالإضافة إلى إنشاء الكثير من الطرق الجديدة والكباري، ولا يمكن أن نغفل السدود والجسور التي تغير من شكل الأنهار.

تأثير العوامل الداخلية والخارجية على سطح الأرض

يوجد العديد من التغيرات التي تحدث بفضل من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض بالإضافة إلى الداخلية كذلك، ومن هذه الأشكال التغيرات التالية:

  • إن الصدوع التي تصيب طبقات الأرض هي أكثر الظواهر التي تضح بفضل الزلازل، كما أن الأمر لا يقتصر على كونه مجرد صدع، فهو يتحول فيما بعد إلى تكسر في الطبقات.
  • تأثير الزلازل والبراكين غير محدود، حيث يتسببان في حدوث الطيات، ونعني بكلمة طية أي التواء في طبقات الأرض كما يظهر في الصورة.

  • انجراف التربة، وتحول المكان الصالح للزراعة إلى بيئة لا حياة فيها هو بالتأكيد من تأثيرات التعرية.
  • ظهور الصواعد والهوابط بالكهوف، والتي تظهر بسبب كربونات الكالسيوم التي تترسب بالكهف من الأعلى ومن الأسفل.
  • مياه الأمطار أحيانًا لا تكون جيدة لكوكب الأرض، فهي حين تتجمع في الآبار تسبب الشقوق وكذلك الكهوف.

إن تشكيل سطح الأرض لم يأتِ محض صدفة إطلاقًا، بل هناك العديد من العوامل التي تضافرت معًا حتى تصل الأرض إلى الشكل الذي هي عليه الآن.