من خصائص التكاثر الجنسي أنه من أهم العمليات التي تحافظ على بقاء الكائن الحي وتحميه من التعرض للانقراض.. فهو ينتج من التقاء حيوان منوي من الذكر إلى بويضة من الأنثى وبعد التعرض لعدد من الانقسامات يمكنه إنتاج نسل جديد من نفس نوع الذكر والأنثى، ومن خلال ذلك يمكن بيان بعض التكاثر الجنسي.

من خصائص التكاثر الجنسي أنه

تعد خصائص التكاثر الجنسي متعددة فهو من أكثر الوسائل ضمانًا التي بها يمكن التكاثر وزيادة النسل، ففي ذلك النوع من التكاثر يزيد النسل بسرعة أكبر في كل جيل.. كما يعد من أهم ما ينتج عن التكاثر الجنسي أنه يضمن إنتاج جيل قادر على تحمل التغيرات البيئية ونفس الظروف التي تأقلم فيها الجيل السابق له، فمن من خصائص التكاثر الجنسي أنه:

  • يخص الكائنات الحية التي تمتلك أعضاء جنسية كاملة قادرة على إنتاج أمشاج مؤنثة وأمشاج مذكرة.
  • يحدث عن طريق اجتماع ذكر وأنثى من نفس النوع ولدى كلًا منهما أعضاء جنسية قادرة على الإنتاج.
  • من خصائص التكاثر الجنسي أنه ينتج فرد يحمل الصفات الوراثية لكلًا من الأم والأب، ولذلك فرصة كبيرة في الوصول إلى التنوع في الصفات المختلفة.
  • يحتاج التكاثر الجنسي مزيد من الوقت والجهد للحصول إلى جيل جديد، فيجب تحمل فترة الحمل أو وضع البيض.

أهمية التكاثر الجنسي

ينقل الكائن الحي نسخة من الجينات الوراثية له أثناء عملية التكاثر الجنسي، حيث يتم ذلك من خلال انتقال الكروموسومات من الأمشاج الخاصة بالذكر والأمشاج الخاصة بالأنثى، يختلف ذلك باختلاف الكائنات الحية لكنها يعتمد على نفس الوتيرة، ويعد ذلك من خصائص التكاثر الجنسي، وذلك من شأنه أن يؤثر في عدة جوانب بأهميته التي تتضمن الآتي:

1- أهمية التكاثر الجنسي في المجتمع

تتطور المجتمعات عن طريق عملية التكاثر الجنسي فبدون التكاثر الجنسي لا يوجد العائلات والأفراد الذين يشغلون المؤسسات والطرق، وذلك بدوره يفقد للمجتمع قيمته، لذا تعتمد أهمية المجتمع على استمرار عملية التكاثر للحصول على مزيد من الأفراد المبدعين القادرين على التطور.

2- أهمية التكاثر للبيئة

توجد متسلسلة مهمة للبيئة تضم كل كائن حي.. فعند عدم تواجد إحدى الأطراف يختلف توازن تلك المتسلسلة، لأن كل مخلوق على وجه الأرض مهما كان ضعيف أو ضئيل الحجم له قيمة وأثر في المجتمع، وبالنسبة للإنسان فدوره هو إعمار الأرض وإصلاحها ونشر السلام فيها.

بالإضافة إلى أنه يجب أن يسيطر على الأمن ويحاول استغلال الكائنات الحية من حوله في تطوير الكون لأنه الوحيد القادر على التفكير والإبداع.

3- التكاثر الجنسي للحصول على غذاء

لا يقتصر التكاثر الجنسي على الإنسان، فكما تم التوضيح أعلاه أن التكاثر الجنسي يشمل الكثير من الكائنات الحية.. لذا هو حجر الأساس لغذاء الإنسان فتكاثر الحيوانات وتزايد أعدادها يعد مصدر آمن لحصول الإنسان على الغذاء والطاقة اللازمة للإنتاج، بالإضافة إلى أن تكاثر الجنس غير البشري يساعد في الحصول على مصادر متنوعة لا تقتصر على الغذاء بل تشمل الجلود والعظام والفراء.

4- التكاثر الجنسي مفيد للاقتصاد

توفير الأيدي العاملة من خلال التكاثر الجنس البشري يعمل بدوره على زيادة الاقتصاد وتحريك عجلته ودفعها للأمام، لذا الاقتصاد يعتمد على الجنس البشري في أول هام، بالإضافة إلى الماكينات والمعدات والبرامج المتطورة التي قام الجنس البشري بتأسيسها ويتمكن من تشغيلها.

5- التكاثر الجنسي مهم لتطور العلم

لولا استمرار التكاثر الجنسي لما وصلنا إلى تلك المرحلة المتقدمة من التطور العلمي، فزيادة التكاثر الجنسي واستمراره أدى إلى استنباط أنواع جديدة من الأدوية العلاجية والحلول الأكيدة للعديد من المشكلات، وذلك يؤكدا أن الجنس البشري هو الأهم لاستمرار الحياة بشكل أكثر راحة وسهولة.

الفرق بين التكاثر الجنسي واللاجنسي

كما تمت الإشارة إلى أن التكاثر الجنسي يلزم لوجود طرفين مختلفين النوع إحداهما ذكر والآخر أنثى لكي تتم عملية التكاثر.. فمن خلال إنتاج مشيج مؤنث من الأنثى ومشيج مذكر من الذكر ويحدث بينهم الإخصاب تتكون بويضة تتطور لتخرج فردًا جديدًا.

على عكس ما يحدث في التكاثر اللاجنسي.. فيمكن أن يخيل للمرء أن كل الكائنات الحية تتكاثر جنسيًا إما من خلال الولادة أو البيض، لكن توجد عدة كائنات تتكاثر ذاتيًا وذلك يتم عن طريق إنفصال جزء صغير منها ويستمر في النمو ليكون فرد جديد قادر على الحياة.

فتلك العملية تسمى بالتبرعم وتوجد عملية أخرى مشابهة لها تسمى التكاثر الخضري وهي خاصة بالنباتات فقط، وفيها تم انتشار جزء من النبات وانفصاله عن الساق ونموه معتمدًا على ذاته وبالتالي تتم عملية التكاثر.

بالإضافة إلى نوع آخر يسمى التكاثر بالأبواغ وهي هياكل تنمو تلقائيًا على جسم الكائن الحي، بينما هي تنفصل عنه في مرحلة معينة لتبدأ حياتها بعيدة وتقوم بالتكاثر ذاتيًا لإنتاج أفراد جديدة مرة أخرى، حيث لا تقوم تلك الهياكل بالانفصال إلا إن كانت الظروف المحيطة مناسبة لذلك.

كما يمكن أن يتم التكاثر اللاجنسي عن طريق الانشطار الثنائي ويتم في ذلك نسخ الخلية كليًا لينتج عن ذلك خليتين متطابقتين في الشكل والجينات الوراثية وكل خلية من الخليتين تقوم بتكرار عملية النسخ مرة أخرى، وبالتالي تتكاثر أعداد تلك الأجناس من خلال عمليات النسخ المتكررة.

مراحل التكاثر الجنسي

في العموم يحدث التكاثر عن طريق التقاء الامشاج المؤنثة والمذكرة لإنتاج فرد جديد يحمل الجينات الوراثية للطرفين وذلك من خصائص التكاثر الجنسي.. بينما تتم تلك العملية من خلال مراحل يمكن شرحها مفصلًا في الآتي:

أولًا: نقل الموروثات

ينقل الكائن الحي في عملية التكاثر الجنسي نسخة من جيناته الوراثية إلى أمشاجه سواء كانت مذكرة أم مؤنثة، فيمكن توضيح الأمر على الجنس البشري.. فيكون للرجل حيوانات منوية تحمل نفس جينات الوراثية ولبويضات المرأة نفس الأمر، فهي تركيبات خيطية دقيقية تسمى DNA.

ثانيًا: مرحلة الإخصاب

يحدث الإخصاب في أغلب الحالات من خلال إتمام عملية الجماع الجنسي إلا في حالات بسيطة يتم التلقيح فيها عن طريق المختبر لوجود مشكلة في إحدى الأزواج، فمن خلال عملية الجماع يتم ثبات ملايين من الأمشاج المذكرة في الجهاز التناسلي للأثنى وبالتالي تحاول الانتقال إلى الرحم للالتقاء بالبويضة.

حيث تحاوط البويضة طبقة رقيقة هلامية تسمى بالخلايا الحويصلية ولكي يتم الإخصاب يجب أن يخترق المشيخ المذكر تلك الطبقة، ويمكن أن يحدث ذلك خلال دقائق قليلة أو ساعات تصل إلى 48 ساعة.

يعد التكاثر الجنسي هو أساس استمرار الحياة على كوكب الأرض.. فبقاءه هو الأمر الآمن الذي يحفظ على الجنس البشري من التعرض للانقراض.