هل الشمس كوكب أم نجم؟ وما هو على الفرق بين الكواكب والنجوم؟ قام علماء الفلك بالكثير من المحاولات لدراسة الظواهر الكونية والأجرام الفلكية، بالإضافة إلى الاستعانة بعلوم الفيزياء والكيمياء للمساعدة في الوصول إلى أصل الأجرام السماوية وطبيعة النجوم والكواكب، مما أدى إلى اكتشاف المجرة الشمسية وما تحتويه من نجوم أو كواكب، وذلك سبب أهمية دراسة تلك المحتويات والتوصل إلى طبيعتها.

هل الشمس كوكب أم نجم

الشمس نجم موجود في مركز النظام الشمسي، فهو يعتبر واحد من حوالي 100 مليار في مجرتنا درب التبانة، فيوجد للشمس تأثيرات بالغة الأهمية على كوكبنا فهي تدفع الطقس وتيارات المحيطات والفصول والمناخ، وتجعل الحياة النباتية ممكنة من خلال عملية التمثيل الضوئي.

منذ حوالي 4.5 مليار سنة، بدأت الشمس تتشكل من سحابة جزيئية تتكون من الهيدروجين والهيليوم، لكن أطلق موجة صدمية بالقرب من تلك السحابة الجزيئية، تلامست مع السحابة الجزيئية وأدت إلى تنشيطها، مما جعلها تتأثر وتبدأ في الانضغاط، ثم الانهيار من قبل بعض مناطق الغاز تحت تأثير جاذبيتها.

خلال ذلك الانهيار، بدأت أيضًا في الدوران والارتفاع في درجة الحرارة من الضغط المتزايد، لكن تبقى الكثير من الهيدروجين والهيليوم في مركز هذه الكتلة الدوارة الساخنة، مما أدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغازات بدرجة كافية لبدء الاندماج النووي، وبالتالي أصبحت الشمس في نظامنا الشمسي الحالي.

الفرق بين الكوكب والنجم

يوجد الكثير من الفروقات بين الكوكب والنجم، فالكوكب عبارة عن جسم فلكي لكنه يدور حول النجم، تتكون الكواكب ذو شكل كبيرًا ومستديرًا، بينما النجم هو عبارة عن جسم كروي متكون من غازات متأينة مثل الغازات التي كانت سبب في تكون الشمس، فيكون النجم ضخم ومشع بالإضافة إلى كونه متأثر بالجاذبية فيبقى ثابت في مداره.

في سياق معرفة هل الشمس كوكب أم نجم؟ يمكن الإشارة إلى أن الحجم أحد النقاط الرئيسية التي تميز النجوم عن الكواكب، على الرغم من أن الكواكب قد تبدو عملاقة في الصور وقد تبدو النجوم بعيدة وصغيرة، إلا أن النجوم عملاقة مقارنة بالكواكب، لذلك يمكننا بيان التفاصيل الخاصة بكليهما في الآتي:

النجومالكواكب
النجوم شديدة الحرارةتتمتع الكواكب بدرجات حرارة منخفضة نسبيًا
تنتج الضوء الخاص بها ولا تعتمد على مصدر خارجي لإنتاج الضوءالكواكب غير قادرة على إنتاج الضوء.
النجوم تغير موقعها، ولكن لا يمكن رؤيتها إلا بعد وقت طويل بسبب المسافة الكبيرةتدور الكواكب في مدارات حول محورها الخاص وتغيير مواقعها باستمرار
تتكون النجوم من مادة مثل الهيدروجين والهيليوم وعناصر ضوئية أخرىتحتوي الكواكب على مواد صلبة أو سائلة أو غازات أو مزيج منها

بذلك يمكن التفرقة بسهولة بين النجم والكوكب فإن الفروقات بينهم واضحة بشكل كبير، فبالرجوع إلى سؤال هل الشمس كوكب أم نجم؟ فبالتأكيد الشمس نجم فمن مميزاتها كنجم:

  • شديدة الحرارة.
  • تعتبر مصدر خارجي للضوء حيث أنها تنير الأرض بأكملها.
  • تغير الشمس موقعها باستمرار، فابسط مثال لذلك حدوث الشروق والغروب كل يوم.
  • الشمس تتشكل من سحابة جزيئية تتكون من الهيدروجين والهيليوم.

حقائق يجب معرفتها عن الشمس

استكملًا لإجابة سؤال هل الشمس كوكب أم نجم؟ يجدر بالذكر أنه يوجد الكثير من الحقائق الأرقام الخاصة بالشمس، الذي يجهلها الكثير من الناس، وتم معرفة تلك الحقائق بفضل علماء الفلك الذين قاموا بالكثير من التجارب والأبحاث العلمية للوصول لحقيقة الشمس، فمن تلك الحقائق:

  • الشمس أكبر بحوالي 100 مرة من الأرض وحوالي 10 مرات أكبر من كوكب المشتري، فكوكب المشتري يعتبر من أكبر الكواكب في النظام الكوني.
  • الشمس هي النجم الوحيد في نظامنا الشمسي، وتعتبر الشمس مركز ذلك النظام والمسؤولة عن جاذبيته، وكل شيء في ذلك النظام يتعلق بالكواكب والكويكبات والمذنبات وقطع صغيرة من الحطام الفضائي.
  • إن حساب يوم على الشمس يعتبر من الأمور المعقدة بشكل كبير، وذلك يرجع بسبب الطريقة التي تدور بيها الشمس.
  • لا تدور الشمس ككرة واحدة صلبة، هذا لأن سطح الشمس ليس صلبًا مثل سطح الأرض، فإن الشمس تتكون من غاز فائق السخونة ومشحون كهربائيًا يسمى البلازما.
  • تدور البلازما بسرعات مختلفة في أجزاء مختلفة من الشمس، وذلك عند خط الاستواء، تكمل الشمس دورة واحدة في 25 يومًا من أيام الأرض، بالإضافة إلى دوران الشمس في قطبيها مرة واحدة حول محورها كل 36 يومًا من أيام الأرض.
  • يلمع الشمس في الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة.
  • يبلغ قطر الشمس 109 أضعاف حجم الأرض، فيمكن أن تحتوي الشمس 1.3 مليون أرض داخلها.
  • الجزء الذي نراه من الشمس ما يطلق عليه السطح هو الغلاف الضوئي.
  • رغم أننا نرى الشمس في شكل صلب، إلا أنه لا يوجد للشمس سطح صلب وذلك بسبب تكونها من البلازما.
  • يوجد فوق سطح الشمس غلافها اللوني الرقيق التاج، هذا هو المكان الذي نرى فيه ميزات مثل البروز الشمسي والتوهجات والانبعاثات الكتلية.
  • ليس للشمس أقمار، لكنها تدور حول ثمانية كواكب، وخمسة كواكب قزمة على الأقل، وعشرات الآلاف من الكويكبات، وربما ثلاثة تريليونات من المذنبات والأجسام الجليدية.
  • تقوم العديد من المركبات الفضائية حاليًا بالتحقيق في الشمس.
  • كان من الممكن أن تكون الشمس محاطة بقرص من الغاز والغبار في وقت مبكر من تاريخها عندما كان النظام الشمسي يتشكل لأول مرة منذ 4.6 مليار سنة.
  • لا شيء يمكن أن يعيش على الشمس، لكن طاقتها حيوية لمعظم الحياة على الأرض.
  • تعتبر الشمس صغيرة بشكل نسبي بالنسبة إلى باقي النجوم.
  • تكمل الشمس دورة واحدة في مدارها المجري كل 205 مليون سنة.
  • تبلغ درجة الحرارة في قلب الشمس حوالي 27 مليون درجة فهرنهايت أي 15 مليون درجة مئوية.
  • لا يصل ضوء الشمس إلى الأرض في نفس اللحظة فقد يستغرق الأمر 8 دقائق.
  • تعتبر المسافة بين الشمس والأرض تصل إلى عن 150 مليون كيلومتر.
  • تعتبر الشمس مجال مغناطيسي قوي، وعندما تطلق تلك الطاقة المغناطيسية، ذلك يؤدي إلى التوهجات التي تصل للأرض، فتظهر مثل البقع الشمسية على الأرض.
  • أن الغلاف الجوي للشمس متكون من ثلاث طبقات وهم الغلاف الضوئي والكروموسفير والهالة.
  • يوجد الكثير من النجوم في الكون، ولكن الشمس هي الأقرب إلى الأرض، وهي الوحيدة التي تندرج داخل النظام الشمسي.
  • الشمس عبارة عن كرة ساخنة من الغازات المتوهجة، إنها تحافظ على الأرض دافئة بدرجة كافية لتنمو الكائنات الحية، بالإضافة إلى ذلك إنها تمنحنا الضوء حتى نتمكن من الرؤية.
  • إذا تمكنت من تفكيك الشمس وتجميع عناصرها المختلفة، فستجد أن 74٪ من كتلتها يأتي من الهيدروجين، مع 24٪ هيليوم، لكن النسبة المتبقية 2٪ تحتوي على كميات ضئيلة من الحديد والنيكل والأكسجين وجميع العناصر الأخرى الموجودة في النظام الشمسي.
  • يعتقد علماء الفلك أن الشمس والكواكب تشكلت من النظام الشمسي منذ حوالي 4.59 مليار سنة.
  • الشمس في مرحلة التسلسل الرئيسية الآن، فهي تستهلك وقود الهيدروجين ببطء، ولكن في مرحلة ما بعد حوالي 5 مليارات سنة من الآن، ستدخل الشمس مرحلة العملاق الأحمر، حيث تتضخم لتلتهم الكواكب الداخلية بما في ذلك الأرض.

أن الشمس نجم، لكن يعتبر صغير بشكل نسبي، فهي المصدر الأساسي في النظام الشمسي، وأيضًا لها تأثير كبير على الأرض لأنها مصدر الحياة على الأرض.