ما هو الوميض اللحظي؟ وما هي أسباب حدوثه؟ كثرت تلك الأسئلة بشكل كبير بين العلماء الفيزيائيين لفهم وتفسير الكثير من الظواهر الطبيعية الحادثة والتي قد ينجم عنها حدوث أضرار وتأثيرات سلبية كبيرة، لذا كان من الضروري التعرف على ماهية الوميض الضوئي وإلى أي مدى تصل تأثيراته لمحاولة تفاديها.

ما هو الوميض اللحظي

يُمكن الإجابة عن سؤال ما هو الوميض اللحظي بما يُمكن مُلاحظته من مرور سريع لبعض الأشعة الضوئية خلال المواد الشفافة في لمح البصر، وبالرجوع إلى الفيزياء نجد أن ميكانيكا الكم تُعرف تلك الظاهرة على أنها نتيجة مُباشرة لتأين الأشعة المُكونة من إلكترونات وبروتونات ويحدث ذلك فور تصادم أي من تلك الإلكترونات الحرة مع نطاقات خاصة بأي أغلفة إلكترونية أخرى ذات شُحنات كهربائية مُتشابهة معها.

ينتج عن حالات التأين المختلفة اكتساب تلك الإلكترونات طاقة دافعة إياها للتحرك إلى مستويات أعلى في مدارات الطاقة المختلفة، ويستمر هذا الارتفاع مع اكتساب المزيد من الطاقة حتى تصل الإلكترونات إلى أعلى مستوى طاقة يُمكن الوصول إليها.

لا تستطيع الإلكترونات الإبقاء في حالة الإثارة تلك لذا تعاود إدراجها إلى أقل مستوى طاقة بالمدار وينتج عن ذلك خروج بعض الفوتونات الضوئية التي تتساوى طاقتها مع الفرق بين طاقة المستوى الذي تحرك منه الإلكترون وطاقة المستوى الذي استقر به ويحدث ذلك في صورة وميض لحظي.

أسباب حدوث الوميض اللحظي

في نطاق الإجابة الوافية عن سؤال ما هو الوميض اللحظي كان من الضروري التطرق لمعرفة ما قد يتسبب في إحداث تلك الومضات لمحاولة تفادي حدوث كوارث كبيرة ومن تلك الأسباب يُمكن إجمال ما يلي:

  • غالبًا ما تزداد نسب حدوثها في الأماكن المُغلقة والتي تكون فيها التهوية غير كافية.
  • إذا كان هناك بعض المنتجات التي تحتوي في تركيبتها على مواد ذات قابلية للاشتعال سريعًا.
  • يعتبر المكان وما يتواجد به من إشعاعات عامل مهم جدًا ويحدث الوميض اللحظي بشكل أساسي عند ارتفاع درجات حرارة الهواء وصولًا إلى 900 أو 1000 درجة مما يؤدي إلى نشوب الحرائق بأي من الأسطح والمواد القابلية للاشتعال.

تأثيرات الوميض اللحظي

بالإجابة عن سؤال ما هو الوميض اللحظي يُمكن للبعض الاعتقاد بأنها أحد الظواهر الفيزيائية الطبيعية لا تُسبب أي ضرر، إلا أنه من الجدير بالذكر أن أغلب الكوارث الحادثة التي يقع ضحيتها عدد ليس بقليل من الأشخاص تكون ناتجة عن الوميض اللحظي، ومما يُسببه الوميض اللحظي من اضرار يُمكن أن ذكر ما يلي:

  • حدوث الوميض اللحظي بالقرب من المناطق المُحتوية على أي من المواد القابلة للاشتعال يعمل على إحداث تفاعلات لحظية سريعة جدًا بما ينجم عنها حدوث حرائق شديدة، وتزداد نسب حدوث ذلك بشكل كبير في بمناطق تواجد الغاز الطبيعي والنفط.
  • كما تحدث حرائق هائلة أيضًا عند تطاير أي من الجسيمات المُحدثة للوميض في الأماكن رديئة التهوية مما ينتج عنها تحطم للأبواب والنوافذ وبالتالي زيادة أعداد الوفيات.
  • على الرغم من أنه يحدث بلمح البصر إلا أن النظر بشكل مُباشر لتلك الإشعاعات الضارة يُحدث أضرار بالغة بالعين قد تصل إلى حد العمى التام.

نصائح لتفادى حدوث الوميض اللحظي

بعد معرفة ما هو الوميض اللحظي وكيف يُمكن أن يُؤثر بشكل كبير في البيئة المحيطة، كان من الضروري التطرق لمعرفة ما الذي يُمكن فعله حيال ذلك للتقليل من فرص حدوث الوميض اللحظي، ويُمكن فعل ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

  • وضع مصادر للتهوية الجيدة وخاصة بالأماكن المغلقة، مع التركيز على أن تكون التهوية علوية لتجديد الهواء باستمرار ويُفضل ألا تكون التهوية أفقية حتى لا تعمل على زيادة نسب الأكسجين بشكل يزيد من شدة الاشتعال في حالة حدوث الحريق.
  • التركيز الكامل على المؤشرات التي تُنذر بحدوث وميض لحظي محاولة لتقليل الضرر وخاصة مؤشرات ارتفاع درجات الحرارة وتضاعفها بشكل كبير والذي يترافق مع حالة الدوران النشطة الحادثة بالطبقات الحرارية مؤدية إلى تصاعد بعض الأدخنة.
  • التركيز على المناطق التي يزداد بها احتمالية حدوث وميض لحظي كتجمعات الغاز الطبيعي وغيرها من الأماكن وتزويدها بكافة بوسائل لإطفاء الحريق وذلك للتقليل من شدة الضرر الذي قد ينجم عنها.
  • في حالة عدم التمكن من السيطرة على الوميض بما أدى إلى حدوث حريق ألا يتم استخدام الماء نهائيًا، ويُفضل في تلك الحالات التطرق إلى التبريد بخفض درجات الحرارة من خلال استخدام الرذاذ.
  • يجب الحرص على التخلص المستمر من الغازات المُتراكمة أو تبريدها منعًا لتفاعلها مع الوميض اللحظي بنشوب الحريق.

 بمعرفة ما هو الوميض اللحظي كان من الضروري التركيز على المؤشرات المختلفة لحدوثه كي لا تتفاقم بحدوث الكوارث الخطيرة.