إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن يقدم للإمامة من؟ ما هي الشروط الواجب توافرها في الإمام؟ نعلم أن الدين الإسلامي قد حدد شروط لكل شيء خاصةً الأمور التي تتعلق بالصلاة، ولا سيما أن هذه الشروط يجب أن تتم مراعاتها في الشخص الذي يتم اختياره إمامًا للمسلمين، وسوف نتعرف على كافة هذه التفاصيل فيما يلي.

إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن يقدم للإمامة من؟

هناك كثير من الأشخاص يحرصون على حفظ القرآن الكريم لكي يقومون بالتقرب لله عز وجل، ولكن قد يحدث أن شخصين يقومان بحفظ القرآن الكريم بالكامل، في الوقت نفسه هنا تكمن المشكلة في اختيار أي من الأشخاص يكون مؤهلًا للإمامة، وفي هذا الأمر قد حدد الإمام أنه إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن يقدم للإمامة من هو أكثر علمًا بأصول القرآن والسنة النبوية.

لأن الكثير من الأشخاص قد اختلفوا في أمر اختيار القارئ أو الفقيه وقد تحدث الإمام أحمد أيضًا في هذا الأمر مؤكدًا أنه من الأفضل اختيار القارئ، لأن هذا الأمر يكفي للصلاة، ولكن ظهر اختلاف من قبل مذهب الشافعي أن الفقيه هو الأفضل لأنه يكون أكثر علمًا وبالتالي يكون الأولى، فهو يكون قادر على التعامل مع الأحداث المفاجئة التي تطرأ على الصلاة.

الشروط الواجب توافرها في الإمام

كما نعلم أن الإمام هو من يقود الناس ويأمرهم بالصلاة في أوقاتها المحددة، وبالتالي فإن اختيار الإمام له أهمية كبيرة نظرًا لدوره الفعال ومدى تأثيره على الآخرين، لهذا بعد أن أوضحنا إجابة إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن من يقدم للإمامة.. سوف نتعرف على هذه الشروط التي تتمثل في الآتي:

  • أن يكون الإمام مسلمًا فلا ينبغي أن يكون كافرًا لأن الصلاة تكون غير مقبولة منه.
  • لابد أن يعرف عنه سلامة العقل مع ضرورة، فلا يصح أن يكون إمام المسلمين غير سليم لأنه لا يجوز ذلك، فهو بكل تأكيد لن يكون قادرًا على أداء الصلاة بصورة صحيحة.
  • تحدد جنس الإمام بأنه من الضروري أن يكون ذكرًا فلا يمكن للمرأة أن تقوم بإمامة الصلاة وهذا الأمر قد اجتمع عليه كل المذاهب الدينية.
  • يجب أن يكون الإمام متطهرًا، فصلاة المسلمين بصورة عامة يجب أداؤها على طهارة.
  • أن يكون على قدر من العلم الكافي الذي يساعده على قراءة الآيات القرآنية بصورة صحيحة عند الصلاة، كما يكون على علم بكل أركان الصلاة.
  • يعد من الضروري أن يكون لدى الشخص القدرة الكافية من الصحة لكي يتمكن من أداء الصلاة بصورة سليمة ولكي يكون قادرًا على تجنب ارتكاب الأخطاء.
  • أن يكون فكر الإمام سليم غير متأثر بأي من البدع أو التشوهات الدينية التي من شأنها أن تؤثر على علمه سلبًا.. وبالتالي يمكن أن ينقل هذه الأفكار غير الصحيحة للمسلمين.

أجر وثواب الإمام

علمنا إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن أيهما يقدم للإمامة.. جميعنا نعلم جيدًا مدى أهمية أن يكون المسلم ملتزمًا بأداء الصلاة وهذا يرجع إلى أهميتها، فإن المسلم يلتقي بربه 5 مرات في كل يوم لكي يتمكن من الحصول على الأجر والثواب الكبير ولكي يحافظ على الصلة بينه وبين الله.. وقد عرف أن تارك الصلاة له عذاب عظيم في الدنيا والآخرة.

ذلك لأن الصلاة قد ارتبطت بفلاح المسلم فإذا دققنا جيدًا في صيغة الآذان “حي على الصلاة حي على الفلاح” نعلم جيدًا مدى أهمية أن يكون الفرد مصليًا، وهذا ما يجعل الدور بين كل من الإمام والمأموم مشتركًا، ويحصلان على الأجر المشترك وذلك لأن كل منهما يعد سبب للآخر، ولكن يكون أجر الإمام أكبر والله أعلم والدليل على ذلك في الحديث الشريف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الصلاة لها أهمية بالغة نظرًا لكونها من أهم أركان الإسلام التي أوصانا بها النبي فهي واجبة وفريضة على كل مسلم.