تجربتي مع الصلاة النارية للرزق تعد من المعجزات التي تعود على مُرددها، حيث يقوم العديد من الأشخاص بترديد تلك الصلاة؛ أملًا في تحقيق الفضائل التي تنتج عنها، وذلك لأن الإنسان في الآونة الأخيرة، ومع غلاء الأسعار يبدأ في البحث عن وسيلة تفرج عنه هذا الضيق، وتجعل الله تعالى يوسع له رزقه، ويبارك له فيه.

تجربتي مع الصلاة النارية للرزق

إن تجربتي مع الصلاة النارية للرزق بدأت منذ أن أنجبت طفلين توأم، وقد كلفتنا رحلة الحمل والولادة الكثير من الأموال، وصادف في يوم ولادتي ترك زوجي لعمله، نتيجة لمُشادة بينه وبين مديره، الأمر الذي جعلنا نعاني من ضيق الحال الرزق لفترة من الوقت، حتى بدأ هذا الأمر يخنقنا تمامًا، إلى أن جاءت أخته، وقالت لي أن أُردد الصلاة النارية.

في البداية لم أكن أعرف ما هي الصلاة النارية، وطريقة تريدها، قالت هي لي أن هذه الصلاة هي: “اللهم صلّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا، على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج وتُنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله”.

أما عن الطريقة الصحيحة لهذه الصلاة، والتي تساعد على تحقيق ما يرغب به العبد هي، توافر شرطان خلال قولها، وهما:

  • ترديد الصلاة النارية 4444 مرة.
  • يُمكن قولها وحدة أو مع مجموعة أشخاص في مجلس واحدة.

من الجدير بالذكر أن الشخص في الغالب لا يقدر على ترديد هذا العدد في مرة واحدة، لذا يجوز ترديدها على مرات، وذلك وفقًا لقدرة كل شخص، حيث يمكن أن يرددها 200 مرة، ثم يأخذ استراحة ويستكمل بعد ذلك؛ حتى يصل إلى المعنى المطلوب.

هكذا نجد أن العدد المذكور من السُنة النبوية الشريفة، وليس مجرد بدعة كما يقول بعض العلماء، ولكن من الأفضل أن يتم قولها دفعة واحدة، وذلك ليتم تحقيق التأثير المطلوب من ورائها، كما فعلت أنا تحديدًا، حيث كنت في تجربتي مع الصلاة النارية للرزق أرددها كثيرًا خلال اليوم، وكنت أخصص وقت معين لقولها، وذلك أملًا أن يرزقني الله تعالى أنا وزوجي.

بالفعل بعد مرور حوالي 10 أيام، عاد زوجي إلى عمله مرة أخرى، وحصل على ترقية كرد اعتبار على ما حدث معه من ظلم، وازدادت الخيرات والرزق الواسع في منزلنا، ومنذ هذا الوقت وأنا أداوم على هذه الصلاة.

فضل الصلاة على النبي

يقول رجل كبير في العمر أنه كان بعد أن خرج من عمله، أخذ يقتضي راتب شهري لا يكفي لمصاريفه الشخصية، وقد كان يرغب في الحصول على وظيفة بسيطة يقدر عليها، ولكنه بحث كثيرًا، وباءت كل محاولاته بالفشل، ولكنه كان يعلم أن هناك صلاة تُدعي بالصلاة النارية.

قد قال إنه منذ داومه على الالتزام بهذه الصلاة وهو لا يرى سوى الخيرات والرزق الكثير الذي يأتي له من كافة النواحي، ولكنه كان يداوم عليها، لأن هدفه هو العمل والكسب من جَده، وبالفعل ذات يوم تفاجئ بقبوله بوظيفة جيدة جدًا في شركة كبيرة تطلب عمال في نفس العمر، وقد قال إن هذا ليس فضل الصلاة على النبي فقط، بل هناك الكثير من الفضائل، وهي تتمثل فيما يلي:

  • تساعد على فك الكرب وحل المشاكل والمصاعب التي يمر بها العبد في حياته، فضلًا عن إدرار الخيرات والرزق الوفير عليه.
  • تعتبر الصلاة والسلام على النبي من المكافآت الكبيرة التي يحصل عليها العبد في الدنيا، وفي نفس القوت يكافئ الله تعالى العباد عليها في الآخرة.
  • تعد هذه الصلاة بمثابة طاعة للأوامر التي شرعها الله تعالى للعباد، وهي تشير إلى قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبالرسول –صلى الله عليه وسلم-، والإقرار بأنه خاتم المرسلين.
  • تعطي للإنسان فرصة أن يشفع النبي –صلى الله عليه وسلم- له في يوم القيامة.
  • تعتبر من الوسائل التي تزيد من فرصة استجابة الله تعالى للدعاء، وذلك لأنه من الجيد أن يبدأ العبد الدعاء بالصلاة على النبي وختامه بها أيضًا.
  • دليل حب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن خلال هذا يغفر الله تعالى بها الذنوب، وهي من الطرق التي يتقرب من خلالها العباد لله تعالى.
  • ترديد الصلاة النارية في يوم الجمعة تحديدًا بشكل مستمر له العديد من الفوائد العظيمة، ومن أهمها أنها تكفي العبد ما أحزنه وأرهقه، فضلًا عن أنها تعتبر من الأمور التي تبشر العباد بالجنة قبل الموت.

حكم ترديد الصلاة النارية

خلال تجربتي مع الصلاة النارية للرزق وجدت أن هناك امرأة تروي قصتها مع الصلاة النارية، حيث تقول إنها كانت تعاني من ضيق المعيشة، ومشاكل كثيرة في الحياة، الأمر الذي جعلني أتوجه إلى المواظبة على ترديد الصلاة النارية، ولكن قيل أن هذه الصلاة من الأمور التي لم ترد عن النبي –صلى الله عليه وسلم-.

قد قام بعض العلماء بتحريمها، وذلك لأنها احتوت على معاني مخالفة للشريعة، وذلك لأن الذي يفك الكرب ويحل العقد هو الله –سبحانه وتعالى-، وقد قال من حرم هذه الصلاة إن تلك الخصائص التي جاءت في هذه الصلاة هي خصائص الله الواحد الأحد، ولا يُمكن لنبيٍ القيام بها، واستدلوا على ذلك من خلال قوله تعالى:

أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ“.

كما أن العلماء الذين حرموا تلك الصلاة قالوا إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بين لنا طريقة الصلاة عليه، وذلك عندما تم سؤال، قال: “كيف نصلي عليك؟ قال: قالوا: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” – رواه البخاري ومسلم.

أما عن حكم مفتي الجمهورية “علي جمعة” فيما يخص الصلاة النارية هو أن هذه الصلاة ما هي إلا صيغة ألهم بها بعض أهل العلم، وقد تم تسميتها بهذا الاسم؛ لأنه تم قراءتها بنية حدوث أمر ما يرزق به العبد مثل: حصوله على رزق، فأنه يحدث بسرعة النار.

كما أن الدكتور قام بالتأكيد على أن الصلاة النارية على الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يتنزل بها أي نص شرعي، ولكنها من الأمور التي تم تجربتها، والتي ينتج عنها أثر جيد للغاية في قضاء الحوائج وفك الكرب والرزق، وقد تم توضيح أن تناولها على اعتبار التجربة أو التكرار، وسميت بالنارية، نتيجة لاستجابة الدعاء بعدها بطريقة سريعة.

كما أنه أضاف أن تلك الصلاة تم اقتباسها عن الشيخ “التازي الفارسى”، وهو الذي قام بصياغها بتلك الصياغة.

صيغ الصلاة على النبي الصحيحة

إلى جانب نجاح تجربتي مع الصلاة النارية للرزق روت امرأة عن تجربتها لتوسيع الرزق بالصلاة على النبي، حيث قالت إن العبرة ليست بالصلاة النارية، ولكن بالصلاة عليه بالطريقة الصحيحة المذكورة في السنة، وذلك لينال فضلها، وقد جاءت هذه الطرق كما يلي:

  • “‌اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌آلِ ‌مُحَمَّدٍ، ‌كما ‌صليت ‌على ‌إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد” – رواه البخاري ومسلم.
  • “اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ‌فِي ‌الْعَالَمِينَ ‌إِنَّكَ ‌حَمِيدٌ ‌مَجِيدٌ” – رواه مسلم.
  • “‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌وَعَلَى ‌أَهْلِ ‌بَيْتِهِ، ‌وَعَلَى ‌أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” – رواه الإمام أحمد.
  • “‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌النَّبِيِّ ‌الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ” – رواه أحمد.
  • “اللَّهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌عَبْدِكَ ‌وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا باركت على إبراهيم وآل إبراهيم” – رواه البخاري.

تجربتي مع الصلاة النارية للرزق من المعجزات الحقيقة التي حدثت في حياتي، وذلك لأنها أثرت على مجرى حياتي، وجعلتني أتقدم نحو الأفضل.