خطبة دينية قصيرة جدًا من شأنها توجيه كل مسلم إلى بعض النصائح والتوجيهات الهامة جدًا التي تشمل عدد كبير من الموضوعات حول حياتنا سواء كانت تشمل الجانب الاجتماعي أم الجانب السياسي، ولا سيما الأمور الدينية التي يوجد حولها جدال، ويكون الهدف منها تقديم العبر، وسنتعرف من خلال هذا الموضوع على نماذج لتلك الخطبة.

خطبة دينية قصيرة جدًا

يوجد عدد كبير من نماذج خطبة دينية قصيرة جدًا التي تشمل أهم الموضوعات ولكن بإيجاز، والتي تتضمن بدورها على أهم الحقائق والأهداف المرغوب في إيصالها للناس بشكل متكامل، وتأتي هذه الخطبة متضمنة مجموعة من الأفكار والعلم الذي يتم دمجه لإخراج هذه الخطبة المفيدة، ويختلف سردها وفقًا للموضوع الذي يتم طرحه.

فقد تأتي بعض الخطب عن الصلاة وعقوبة تاركها، أو يتم الحديث عن العلم وأهميته وكيف حثنا الله تعالى ونبيه –صلى الله عليه وسلم- عليه، وغير ذلك، وعلى الرغم من اختلاف الموضوعات إلى أن هناك بعض الأساسيات التي توجد في الخطب وهي المقدمة والموضوع الذي يعد محور الحديث والخاتمة، وسنتعرف على أجمل خطبة عن بر الوالدين وفضله من خلال الآتي:

مقدمة خطبة دينية قصيرة عن بر الوالدين

نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- أشرف الخلق والمرسلين، وصلى اللهم وسلم على آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

في خلال حديثنا اليوم نقوم بإلقاء خطبة دينية قصيرة جدًا عن بر الوالدين، وعن فضله وكيف أمرنا الله تعالى به وحثنا النبي على فعله والحرص على طاعة أوامرهم وكل ما يرغبون به والاهتمام بهم جيدًا.. حيث يعتبر هذا من أعظم الأمور عند المولى سبحانه وتعالى، فقد جاء في الآية الكريمة قوله تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً”.

محور الخطبة

يا أيها الأمة الإسلامية يجب علينا جميعًا العلم بمدى أهمية طاعة الوالدين والتعرف على عقوبة الشخص الذي يسيء لهما ويخالف أمر الله تعالى، حيث جاء الدليل على ذلك في سورة لقمان في قوله تعالى:

“وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”

كما أنه الله تعالى ذكرنا أنه يجب أن يتم طاعة الأبوين في كل الأمور وفي مختلف جوانب الحياة فيما عدا معصية الخالق سبحانه وتعالى، وعلى الرغم من ذلك فعليه أيضًا أن يصاحبهما بمعروفٍ وإحسان، وذلك في كل شيء سواء كان بالقول أو بالفعل، فعليه حتى أن يتحدث معهم بأسلوب جيد وبصوت منخفض.

هناك دليل قوي على أن النبي الكريم (ص) حثنا على تلك الطاعة التي تقربنا من الله جل وعلا، وهو الحديث النبوي الشريف: “ذكر أبن مسعود رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل عند الله؟ قال: الصلاة لوقتها، قال: قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين قال: قلت ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، وهنا نجد أن بر الوالدين جاء بعد الصلاة في وقتها”.

إذًا فإن بر الوالدين يأتي بشكل مباشر بعد ضرورة الصلاة في أوقاتها، وذلك لما له من أهمية عظيمة وكبيرة عند المولى جل وعلا، لذا يجب يا عباد الله أن يرتقي الإنسان بنفسه ويحرص على أن يطيع أبويه ويتذكر جيدًا فضلهما عليه، وتعبهما لأجله ولأجل رؤيته في أحسن حال.

خاتمة عن بر الوالدين

في الختام يجدر بنا القول إن بر الوالدين هو واجب هام على كل مسلم ومسلم، حيث يجب اتباعه، وأن يتم الإحسان إلى الأبوين ما داموا على قيد الحياة وحتى بعد مماتهما وذلك يكون من خلال الدعاء لهم وإخراج الصدقات، وذلك لنيل رضا الله تعالى.

خطبة دينية قصيرة عن الصلاة

تعد الصلاة من أكثر الأمور الهامة جدًا التي فرضها الله –عز وجل- علينا، ولقد جعلها ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي، وهذا يدل على أهمية الحرص عليها، لذا فإنها من الموضوعات الهامة التي يحرص المشايخ على تقديمها من وقت لآخر في صورة خطبة دينية قصيرة جدًا؛ لتوضيح مدى أهميتها وفضلها العظيم، وسنتعرف على ذلك من خلال السطور التالية:

مقدمة خطبة عن الصلاة

السلام عليكم بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين، أما بعد.. موضوعنا اليوم أحبابي في الله هو فضل الصلاة، فكما نعلم جميعًا إنها من الفرائض التي أقرها الله تعالى على الأمة الإسلامية جميعًا، بل تعد من أهمها على الإطلاق.

كما أن الله تعالى عندما فرض الصلاة فرضها على الجميع سواء كان رجلًا أم امرأة أو مسنًا أو مريضًا فلا عذر أبدًا لتارك الصلاة، ولم يخص الله تعالى أحدٍ منا بالصلاة أو مجموعة معينة دون الأخرى، بل فرضها علينا جميعًا بلا استثناء.

محور الخطبة

يا عباد الله يجب بدأ الحديث في البداية بمعرفة أن الصلاة من ثاني الفرائض بعد الشهادتين أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن من ترك الصلاة يكون قد خرج من دين الله تعالى، وذلك وفقًا للأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم-، وذلك لأن العهد الذي وضع بينه وبين من أسلم برسالته هو الصلاة، فمن تركها فقد كفر.

كما أنها تعد أول شيء فرضه الله عز وجل على النبي –صلى الله عليه وسلم- وكذلك على كافة المسلمين، ومن الجدير بالقول إن الرسول (ص) وهو على فراش الموت أوصانا بها، وذلك في قوله: “الصلاة وما ملكت إيمانكم” – صدق رسول الله (ص).

لذا واجب على كل مسلم أن يقوم بتقديم النصيحة لكل من يترك صلاته متعمدًا، وأن يذكره بعقوبة ذلك، وعواقب تركها، وذلك لأن في الصلاة بركة وخير كبير يعود على من يكون بالحفاظ عليها، وذلك لأنه يمتثل لأمر الله تعالى، ويجب أيضًا الحفاظ على أدائها في أوقاتها، وذلك لأن هذا من خير الأعمال المستحبة عند الله تعالى.

ولا يجب أبدًا يا أخواني الاستهانة بها، وذلك لأن الله تعالى كما هو رحيمٌ بالعباد، فهو أيضًا شديدُ العقاب لمن يستهان بأمره والطاعات التي فرضها علينا، فلا يجب أبدًا تركها عمدًا، تجنبًا لغضب الله تعالى عليكم، وأنه يجب على من لا يصلي أن يستغفر الله تعالى ويبدأ من جديد ويتوب إليه.

خاتمة الخطبة

في نهاية حديثنا اليوم علينا نريد القول بأن الصلاة من أكثر الفرائض التي أقرها الله تعالى علينا كي تبعدنا عن الفحشاء والمنكر وكل أمر سيء في الحياة، والدليل على ذلك قوله تعالى: “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر” – صدق الله العظيم.

خطبة دينية قصيرة جدًا مُرتبة الأفكار ومحور الحديث يمكنها إيصال كل ما تهدف إليه من معلومات هامة وأمور يلزم التعرف إليها؛ نظرًا لفائدتها الكبيرة التي ستعم على الفرد والمجتمع ككل من ورائها.