عبارات دخول العشر من ذي الحجة تحث الناس على العبادة وعلى تقديم الأعمال الصالحة إلى المولى عز وجل، حيث فضل الله عز وجل تلك الأيام عن سائر أيام السنة بسبب أنه أقسم بها في سورة الفجر، فما يزيد تلك الأيام ويضيق إليها قدر فوق قدرها هو أنها تحتوي على يوم عرفة يوم إتمام الرسالة واكتمال الدين الإسلامي الحنيف.

عبارات دخول العشر من ذي الحجة

العشرة هي خاتمة أشهر المعلومات، فأطلق عليهم الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا اللطائف، بحسب التقويم الهجري تتوافق تلك الأيام مع موسم أداء مناسك الحج، لذا لتلك الأيام فضل كبير يختلف عن فضل باقي أيام السنة.

حيث يمكن بيان عدة عبارات دخول العشر من ذي الحجة يمكن إرسالها للأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لتحفيزهم على زيادة العبادات في تلك الأيام، ومن هذه العبارات الآتي:

  • من أهمية العشرة أنها تحتوي على اليوم الكريم الذي أتم فيه رسولنا الكريم الدين وأكمل الرسالة لنا.
  • يتغير الكثير بعد الخروج من رمضان لكن تأتي العشرة أيام الأولى من ذي الحجة لتعيد تقويمهم مرة أخرى.
  • يتباهى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته يوم القيامة فيجب أن نحمل ذلك الشرف ونعمل لأجله.
  • “وليال عشر” ما أجمل ذلك القسم وقيمة تلك الليال ليقسم بهم المولى عز وجل.
  • تلك العشرة أفضل فرصة لعلاج القلوب وتهذيب النفوس.
  • من شهد يوم عرفة يجب أن يدعو الله أن يشهد منه أيام وأيام تالية.
  • يجب على المرء أن يشتغل تلك الفرصة ليطهر قلبه ويمحو ذنبه.
  • تخلص من ذنبك وطهر قلبك من كل معصية، فتلك فرصتك وعليك اغتنامها ولا تدير ظهرك لها.
  • عرفة اليوم بلا تكرار فعليك اغتنامه وتذهب للغفار فتلك العشرة لها الكثير من الأفضال.
  • تجمع في تلك الأيام بكل العبادات من صلاة وصوم وإخراج للزكاة والحج، ففيها يتمكن المؤمن من تحقيق أركان الإسلام الخمس.
  • من نسائم الفجر الجميلة إلى أن تغيب الشمس يحاول العبد محو ذنوبه بكل ما يستطيع فعله.
  • إن أعظم الأيام عند الله عز وجل هو اليوم العاشر في تلك الأيام وهو ما يطلق عليه يوم النحر.
  • أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بفضل تلك الليالي، فخاب وخسر من يشهدهم ولم يغفر له.
  • أعجب ما يفعله بعض المسلمين في تقدير شهر رمضان الكريم وتجاهل هذه الأيام العزاز.
  • أفضل ما يفعله العبد في العشر الأيام هو الحج لكن توجد الكثير من الأعمال التي يمكن فعلها ويعتق بها العبد رقبته من النار.

فضل العشر من ذي الحجة

يجتهد المسلمون في تلك الأيام خصوصًا في اليوم التاسع منها وهو الموافق يوم عرفة بتقديم الأعمال الصالحة للحصول على الأجر المضاعف فلا يقتصر العبد على إرسال عبارات دخول العشر من ذي الحجة أو رسائل تهنئة، لكنه يقوم بتقديم الأعمال لما في تلك الأيام من فضائل تتضمنها النقاط الآتية:

  • تتضمن العشر أوائل أفضل يوم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)، حيث يوم النحر هو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يقوم فيه المسلمون بنحر الأضحية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
  • أقسم الله عز وجل بها: من شدة عظمة تلك الأيام أقسم بها المولى عز وجل في سورة الفجر وذلك في قوله تعالى (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ).
  • تتضمن يوم عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، لذا على العبد الاستمرار في ترديد ذلك الدعاء خصوصًا في يوم عرفة.
  • تعتبر الأيام المعلومات: فقال الله تعالى (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)، فأكد الله تعالى في الآية السابقة أن عباده الصالحين هم من يزيدون ذكره في تلك الأيام.
  • تجتمع فيها أهم العبادات: عن ابن عباس رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه، قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ)، ففيهم يصوم العبد يوم عرفة ويخرج الصدقات في الأضحية ويؤدي مناسك الحج.

أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة

بحلول شهر ذي الحجة يبدأ المسلمين بإرسال عبارات دخول العشر من ذي الحجة للتهنئة والحث على المزايدة في الأعمال الصالحة، فلم يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على عبادة معينة لكن جاء في عديد من الأحاديث الصحيحة أنه كان يزيد من أعمال معينة يمكن بيانها في الآتي:

1- صوم العشر الأوائل

روت السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها وقالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)، حتى لم توجد ما يثبت صحة صيام تلك الأيام لكن لا يوجد ما يمنع صومهما، فأفضل ما يقوم العبد الصالح به هو الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيؤجر على العمل الصالح ويؤجر على اتباع السنة.

2- التسبيح والتكبير

حث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة والأمة من بعدهم على ذكر الله لكل الطرق الممكنة وفي كل وقت وحين، لكن روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهم جميعًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللَّهِ ولا أحِبُّ إليهِ العملُ فيهنَّ من أيَّامِ عشرِ ذي الحِجَّةِ فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّسبيحِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ والتَّهليلِ).

كما روى جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن أيّام أفضل عند الله مِن أيّام عشر ذي الحجّة”، قال: قال رجلٌ: هنّ أفضل؟ أم عدتهنّ جهاد في سبيل الله؟ قال: “هنّ أفضل مِن عدتهنّ جهاد في سبيل الله، إلاّ عفير يُعفّر وجهه في التُّراب).

فقد أكد الإمام البخاري أن ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما أنه كانوا يخرجون إلى الأسواق ويجهرون بالتكبير والتهليل ويبدأ الناس في التكبير بعدهم، حتى قال بَاب التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى، وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ، أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنى تَكْبِيرًا.

3- ذبح الأضحية

اليوم العاشر في العشر من ذي الحجة هو أول يوم في عيد الأضحى المبارك، وذلك هو أفضل يوم عند الله عز وجل كما جاء في حديث رواه عبد الله بن قرط، فالله يحب يوم النحر وهو اليوم الذي يتم ذبح الأضحية فيه، ويوم القر وهو يوم استقرار الحجاج بمنى.

حيث روت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (عمل ابن آدم یوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم، وإن الدم لیقع من الله عز وجل بمكان قبل أن یقع على الأرض، وإنه لیأتي یوم القیامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، فطیبوا بها نفسًا).

كما قال أنس بن مالك: (ضحى رسول الله صلى الله علیه وسلم بكبشین أملحین أقرنین فرأیته واضعاً قدمیه على صفاحهما سمى، وكبّر)، والحكمة من ذلك هو شكر الله عز وجل على كل النعم وخصوصًا نعمة البقاء على قيد الحياة لإشعار تلك العمل مرة أخرى.

4- إحياء يوم عرفة

أكد صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة من أفضل الأيام للعباد لما ورد عن قوله (ما من یوم أكثر من أن یعتق الله فیه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه لیدنو ثم یباهي بهم الملائكة فیقول ماذا أراد هؤلاء)، لذا يقوم العباد بإرسال وكتابة عبارات دخول العشر من ذي الحجة للحث على إحياء العبادات في ذلك اليوم.

5- أداء الحج والعمرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تابعوا بین الحج والعمرة فإنهما ینفیان الفقر والذنوب كما ینفي الكیر خبث الحدید والذهب والفضة، ولیس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)، فمن استطاع عليه بأداء الفريضة وإحياء موسم الحج، كما أكد صلى الله عليه وسلم (من حج الله فلم یرفث ولم یفسق خرج كیوم ولدته أمه).

من يشهد العشر الأوائل من ذي الحجة عليه باغتنامهم والإكثار من الأعمال الصالحة للعتق من النار والوصول إلى مرتبة عالية في الجنة.