كم عدد الأحاديث التي رواها أبو هريرة؟ وهل جميعها صحيح أم لا؟ لأن أبو هريرة كان من أكثر الصحابة مخالطًا للرسول صلى الله عليه وسلم كان يحفظ ورائه أقواله وأفعاله والأشياء التي يصدق عليها والأشياء التي ينهى عنها، لذا فإنه أكثر الصحابة رواية وحفظًا عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

كم عدد الأحاديث التي رواها ابو هريرة

روى الصحابي الجليل أبو هريرة الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اختلف المؤرخون في العدد:

  • منهم من قال إنها أكثر من 5000 حديث.
  • آخرون قالوا إنها 3870 وغيرها من الأرقام التي اختلف حولها العلماء والفقهاء.

لكن عند البحث والتقصي وراء تلك الأحاديث نجد منها أحاديث مكررة وأحاديث ضعيفة ومنها ما هو موضوع ومنها ما هو منكر.. حيث روى عنه الإمام أحمد بن حنبل 3848 حديثًا، روى الإمام بقي بن خالد 5374 حديثًا، روى الإمام مالك 2218 حديثًا، اتفق الإمام البخاري ومسلم على 236 حديثًا.

من هو أبو هريرة

اختلف الكثير من الناس حول اسم أبو هريرة منهم من قال: عبد شمس بن عامر، عمير بن عامر، سكين بن دومة، عمرو بن عبد غنم، سكين بن مال، عمر بن عبد شمس، يزيد بن عشرقة، لكن بعد إسلامه سماه الرسول عبد الرحمن أو عبد الله.

هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي ولد في الحجاز سنة 602 وتوفي عام 679، سمي بأبي هريرة لأنه كان يضع هرة في كمه قد وجدها واعتني بها، أسلم في السنة السابعة من الهجرة عن عمر يناهز الثمانية وعشرون، وكان ملازمًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- في معظم الأوقات وشهد معه العديد من الغزوات.

كان بعض من الصحابة الذين سبقوه في دخول الإسلام يسألونه عن الأحاديث النبوية لكثرة ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان أبو هريرة من أهل الصفة أي الفقراء الذين كانوا يبيتون في المساجد ولا يوجد لديهم مأوى، حيث وهب نفسه لأخذ العلم وحفظ الأحاديث وخدمة النبي -صلى الله عليه وسلم- زاهدًا في الدنيا تاركًا كل ما فيها.

أسباب حفظ أبو هريرة للأحاديث

تعددت الأسباب التي جعلت من الصحابي أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث تعود تلك الأسباب إلى:

  • ملازمة أبي هريرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله.
  • حرصه الدائم على طلب العلم وجرأته في السؤال عنه.
  • تكرار ذكر أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- والعمل بها دائمًا.
  • مكوثه في المدينة محدثًا في مسجد رسول الله وكان الناس يأتون من كل البقاع للقائه والتحدث معه والسماع منه وينقلون ورائه ما يقول.
  • أخذ بعض الأحاديث من الصحابة وحفظها.
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له على الدوام.

إن أبي هريرة من أكثر الصحابة الكرام رواية لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، يعرف ذلك تمامًا المطلع على الأحاديث النبوية المطهرة.