ما يقرأ في الشفع والوتر إحدى المسائل التي يجب على كل مسلم أن يعرفها، وهذا لما لها من فضل كبير، فهذه الصلاة من السنن الواجبة التي يجب على كل مسلم أن يؤديها فيما بين صلاة العشاء والفجر، فالشفع عبارة عن ركعتين، بينما الوتر ركعة واحدة، ويفضل أن يلتزم بصلاته المسلم بشكل يومي، فهذه من أفضل الطرق للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

ما يقرأ في الشفع والوتر

إن صلاة الشفع هي الصلاة التي يجب أن يتم أدائها قبل صلاة الوتر، بينما صلاة الوتر صلاة فردية، فلا يجوز أن تصلى إلا بعدد من الركعات فردي، فمن الممكن أن يتم صلاتها بركعة أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة وهكذا.

يمكن التعرف على وقت الصلاة، بأنها ما يمكن أدائها بين العشاء والفجر لكن أكون وترًا، فصلاة الشفع والوتر هي عبارة عن ثلاثة ركعات، ركعتين شفع وواحدة للوتر، لكن يتساءل الكثير من المسلمين على ما يقرأ في الشفع والوتر، وهو كالتالي:

  • الركعة الأولى: في هذه الركعة على المسلم أن يبدأ بسورة الفاتحة، ومن المحبب بعد ذلك أن يليها سورة الأعلى.
  • الركعة الثانية: على المسلم أن يبدأ الصلاة بسورة الفاتحة، يليها بعد ذلك سورة الكافرون.
  • الركعة الثالثة: كما في الركعات السابقة يبدأ المسلم الصلاة بسورة الفاتحة، ثم يلي ذلك سورة الإخلاص.

يرجى التنويه أن ما يقرأ في الشفع والوتر ليس بالشيء الإلزامي على المسلم، فبالرغم من وجود هذه السور المستحبة في السنة والتي يفضل العديد من أهل العلم أن يصلي بها، إلا أنه قد اجتمع العلماء أنه من الممكن أن يؤدي المسلم هذه الصلاة بأي من السور المحفوظة، فلا يستلزم سورة معينة بعد الفاتحة، فلا حرج في هذا سواء كانت سورة طويلة أو قصيرة.

كيفية أداء صلاة الشفع والوتر

بعد أن تم التعرف على ما يقرأ في الشفع والوتر، يرجى العلم أنه من المفضل أن تتم الصلاة عن طريق البدء وقراءة السور التي تم طرحها، لأنها من السور المفضلة في الشفع والوتر، فيتم الصلاة ركعتين الشفع والتسليم، ثم ركعة الوتر والتسليم، وفي مذاهب أخري قال إنه من الممكن أن يتم أداء الصلاة ثلاث ركعات بدون تسليم.

لكن في هذه الحالة يجب أن تكون الصلاة بتشهد واحد وليس تشهدين، لأنه في حالة أداء الصلاة بتشهدين، يجعلها هذا مشابهة لصلاة المغرب، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أن تشبه الشفع والوتر المغرب، فبالرغم من عدم وجود حديث صحيح في ذلك، إلا أنه من المؤكد من قبل العلماء أنه بالشيء المكروه.

الدعاء في صلاة الوتر

بالحديث عن ما يقرأ في الشفع والوتر نتطرق إلى نقطة هامة فيعتبر الدعاء واحد من العبادات التي يجب على المسلم أن يلتزم بها، وذلك لما لها من فضل عظيم، ففي هذه العبادة يتقرب العبد من ربه بشكل كبير فيدعوا أن يحقق له كل ما يتمنى، ففي صلاة الوتر يمكن أن يدعو المسلم بكل ما يتمنى، لكن توجد العديد من الأدعية التي دعا بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي:

“اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”.

“اللهمَّ اجعلْ في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خَلْفي نورًا، واجعلْ لي في نفسي نورًا، وأَعظِمْ لي نورًا”.

“اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ”.

“اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.

حكم صلاة الشفع والوتر

توجد العديد من الآراء الخاصة بالعلماء على حكم هذه الصلاة، ففي مذهب الحنفية، الإفادة بأهمية وجوب هذه الصلاة، بينما في مذهب المالكية تم التأكيد على أنها من السنن، فهي من السنن المؤكدة أي من أكثر الصلوات في السنة التي يجب على المسلم الالتزام بها.

بينما تم الذكر في مذهب الشافعية، أن صلاة الشفع والوتر من السنن الراتبة، وهي السنن التي تتبع الصلاة، وبذلك يمكن القول إن الشفع والوتر في كافة المذاهب من السنن المؤكدة التي يجب ألا يتركها المسلم قدر المستطاع، لكنها ليست واجبة، وهي من أفضل الصلوات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.

فضل صلاة الشفع والوتر

إن لصلاة الشفع والوتر فضل كبير حيث إنها تزيد من قوة إيمان المرء وتقربه من الله وتغير الأقدار بالدعاء، فلا يجب على المسلم أن يتركها خاصة صلاة الوتر، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتخلف عن أدائها سواء كان مقيم أو على سفر، وذلك لما فيها من أدعية تساعد المسلم على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

لكن في حالة إذا كان المسلم يخاف ألا يوتر في أخرى فمن الممكن أن يصليها بعد العشاء مباشرةً، كما قال النبي محمد عليه السلام: “من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر في أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل”. [صحيح مسلم].

تعتبر صلاة الشفع والوتر من السنن الهامة، التي يجب أن يلتزم بها المسلم، وهذا لما فيها من فضل كبير، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يلتزم بها سواء كان مقسمًا او على سفر.