ذكر في السنة النبوية الكثير من حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأهل النبي هم الذين أصطافهم الله عز وجل لكي يكونوا بصحبة نبيه في الدار الآخرة، فهم فئة من الأشخاص لن يتكرروا مرة أخرى طوال الزمان، هم خير مثال وقدوة للمسلمين في الشجاعة والتضحية، لذلك سوف نعرض لكم هذه الحقوق في السطور التالية.

من حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

لابد أن يعرف كل مسلم الحقوق الواجب القيام بها تجاه أهل منزل النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنهم من أهم الشخصيات في الإسلام التي يجب أن يقتدي بها المسلم في أقواله وأفعاله، لذا سوف نطرح لكم بعض من حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهي:

  • يجب احترام وتوقير وإكرام أهل المنزل وتقدير المتاعب والجهد الذي يبذلونه من أجل الآخرين وذلك حق لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حب أهل البيت هو أمر واجب على أي إنسان فهي من الفرائض المؤكدة التي لا يسمح للإنسان أن يتخلى عنها.
  • يجب أن يتم الدفاع عنهم ورفع أي نوع من الأذى يمكن أن يتعرضوا له وحمايتهم من المخاطر.
  • يعد من الضروري الصلاة عليهم باستمرار، فقد أوضح النبي أن الصلاة على أهل بيته تتبع الصلاة عليه، فحينما سئل النبي على كيفية الصلاة على أهل منزله قال: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، متفق عليه.
  • لابد من تقديم خمس الخمس من الغنيمة لأهل البيت، والدليل على ذلك قول الله في سورة الأنفال الآية 41 (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير”، وقال الله تعالى في سورة الحشر.
  • يجب على كل مسلم أن يتيقن أنه يتبع أطهر وأشرف نسب وهو نسب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقد قال النبي في هذا (إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).
  • كذلك لابد من الاقتداء بهم وبسيرتهم الطيبة، فإن هذا من حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال التضحية والإقدام والتحلي بالشجاعة.
  • كما يجب على المسلمين أن يقوموا بالصلاة عليهم أثناء التشهد الأخير في كل صلاة وهو من الفروض الواجبة.
  • لابد من اتباعهم في قولهم وأفعالهم، واعتقاد فضلهم والثقة في عدالتهم.

ما هو حق آل بيت الرسول من بيت المال

قد أختلف الفقهاء وعلماء الدين حول هذا الأمر فالبعض منهم لا يرى أنهم يستحقونه والبعض الآخر يرى أنه واجب دفع الزكاة إليهم وإنهم أحق من غيرهم، وبالتالي فمن الواضح أن هذا الأمر لم يتفق عليه خاصة أنه لا يوجد دليل قاطع يؤكد حقيقة هذا الأمر.

فمن المعروف أن الصدقة لا يمكن تقديمها لأهل منزل الرسول والدليل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم):

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأى تمرةً فقال لولا أني أخافُ أن تكون صدقةً لأكلتُها، وقال “لا تحل الصدقة لمحمد ولا لآل محمد.

من هم أهل منزل النبي

قد تم ذكر الكثير من الآراء حول من هم أهل منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد انقسمت الآراء بين فريقين، الأول يرى أن أهل المنزل هم زوجات النبي وذريته وبنو هاشم ومواليهم وبنو عبد المطلب، والفريق الآخر يقولوا إنهم أهل قريش وأمته فزوجاته ليسوا من أهل بيته، وهناك بعض من العلماء يرجحون أنهم أمة محمد أجمعين.

لكن يميل العديد من الفقهاء إلى رأي الفريق الأول بأن زوجات النبي وذريته من أهل البيت، والدليل على ذلك أنه حينما فرض الله تعالى على نساء سيدنا محمد الحجاب قام بوصفهم بأنهم من أهل البيت، وهذا ما يوضحه قوله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

(‏وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏)

سورة الأحزاب الآية 33، تلك الآيات تدور بصورة أساسية حول نساء الرسول.

كما رجحوا أن بنو عبد المطلب من أهل البيت وقد اتفق مع هذا الرأي الإمام الشافعي واختلف مع مالك وأبو حنيفة، وينطبق الأمر نفسه على بنو هاشم.