من صفات أبي أيوب الأنصاري كل ما هو حسن، ومن شأنها توضيح كافة جوانب شخصيته، حيث شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات ولم يتخلف عن معركة أو غزوة واحدة، فالصحابة هم أفضل الخلق بعد الأنبياء، لذا يجب على كل مسلم معرفة ما كانوا يفعلونه ويقتضي بهم وسنقدم لكم عبر السطور التالية مقتطفات عن صفات أبي أيوب وسيرته العطرة الطيبة.

من صفات ابي ايوب الانصاري

ابي أيوب الانصاري كان من الصحابة المحبوبين بشدة فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرًا لحسن خلقه وصفاته فهو من عمالقة الصحابة الكرام فكان يحسن إسلامه ومن أبرز صفاته الآتي:

  • كان أبي أيوب الأنصاري معروف بتواضعه الشديد فكان يساعد الجميع ويعطف على الصغير ويحترم الأكبر سنًا ويقال إن أخلاقه وصلت إلى عنان السماء.
  • قيل إنه كان يتميز بالشجاعة والقوة والجسارة حيث شارك في العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم إن لم يكن جميعها وبعد وفاة الرسول لم يتوقف بل ذهب إلى الكثير من الفتوحات والمعارك وقاتل الخوارج يوم النهروان، حتى عندما علم أن معاوية بن أبي سفيان أحضر جيشًا لفتح القسطنطينية بقيادة ابن يزيد ذهب معه رغم أن عمره كان حوالي ثمانين عامًا.
  • كان يحمى النبي دائمًا فهو من حرس خيمته في غزو خيبر وسهر الليل بأكمله لحمايته من المخاطر فكان شديد الحب له، كما أنه كان يدخر الطعام للنبي.
  • أبي أيوب كان زاهدًا في حياته فكان متسامح لأقصى حد ومتواضع لله سبحانه وتعالى ويهتم كثيرًا بدينه وطاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته، ولا يهتم بمتاع الدنيا فكان يسعى في الدعوة إلى الإسلام وينفق جهده وماله وكل وقته لنصر الإسلام والمسلمين.
  • قيل إن أبي أيوب عبارة عن كتاب وحي حيث روى عن الرسول حوالي مئة وخمسين حديثًا منها قال أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْر”. [صحيح مسلم].
  • شارك جميع الخلفاء الراشدين في كافة حروبهم ومعروف بشجاعته في ساحة المعارك كما أنه شارك في بيعة العقبة الثانية في السنة الثالثة عشر للبعثة، ويعد من الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الثانية، وتمثل تلك البيعة أهمية كبرى في توحيد المسلمين وإظهار مكانة الإسلام.

من هو أبو أيوب الأنصاري

هو الصحابي الجليل أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج وأسلم قبل أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وأمّه هند بنت سعيد بن عمرو الذي كان من أبناء الحارث بن الخزرج، ونسبه يرجع إلى قبيلة بني النجار وهم من أخوال جد النبي عبد المطلب.

شارك الرسول في العديد من الغزوات مثل: غزوة بدر، وأحد وشهد أيضًا معه بيعة العقبة الثانية وكان يحبه حبًا جمًا حيث كان يدخر الطعام للنبي، وعندما يتناول النبي كان يرى المكان الذي تناول منه من آثار أصابعه ويأكل منه وعندما كان الرسول مهاجرًا من مكة استضافه في منزله، وكان يقوم بالعديد من التضحيات والمواقف التي تتطلب شجاعة كبيرة.

زوجة أبي أيوب الأنصاري

أثناء تناول موضوعنا من صفات ابي ايوب الانصاري نتطرق إلى نقطة هامة ألا وهي أن زوجته هي الصحابية أم أيوب بنت قيس بن عمرو بن امرئ القيس الخزرجية الانصارية وكان لها دور هام في الدعوة الإسلامية في عهد الرسول ولها موقف في حادثة الإفك التي اتهمت فيها السيدة عائشة رضي الله عنها.

حيث ذُكر أن أبي أيوب الأنصاري كان مع زوجته أم أيوب، فقالت له: “ألم تسمع ما قد قيل في عائشة؟ فقال: قد سمعت، ثم قال لها: أو تظنين ذلك، قالت: لا والله، قال لها: يا أم أيوب، لو قيل فيك ذلك أكنتِ فاعلة لذلك، قالت: معاذ الله، قال: فوالله لعائشة خير منك” وبعد ذلك نزلت الآية 12 من سورة النور ( لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ).

وفاة أبي أيوب الأنصاري

في نطاق الحديث عن من صفات ابي ايوب الانصاري نذكر أن الصحابي أبو أيوب رضي الله عنه توفى سنة الثانية والخمسين للهجرة وذلك عندما كان في طريقة لفتح القسطنطينية، حيث اشتد عليه المرض ولم يستطع إكمال المعركة وعلم أن حان موعد أجله، فأوصى الجنود أن يستمروا في القتال بشجاعة وبسالة وعندما ينتهوا يحملوا جسده ويدفن تحت أسوار القسطنطينية وقاموا بتنفيذ وصيته ويقال إن من صلى عليه هو يزيد بن معاوية.

الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري وهب حياته، وقته، ماله، وكل ما يملك لنصرة الإسلام والمسلمين فكان من أكثر الصحابة المؤيدين للرسول.