تجربتي في بيع التمر ساهمت في زيادة الربح، فتجد مُعظم الشباب يلجئون إلى إنشاء المشاريع المُختلفة؛ وتتعدد المشاريع التي يُمكن تأسيسها دون تكلفة ولها ربح ثابت، وقد كان بيع التمر أكبر من أكثر المشاريع المُثمرة من حيث التكلفة والربح التي توصلت إليها من خلال تجربتي وتجارب الآخرين.

تجربتي في بيع التمر

أصبحت الحياة المعيشية مُكلفة كثيرًا وغير كافية، فقد أصبح الراتب الشهري لا يُلبي حاجتي وحاجة أسرتي، لذا قررت اللجوء إلى الدخول في مشروع خاص لزيادة الدخل، وبعد البحث عن المشاريع المربحة وجدت تجارب كثيرة في بيع التمر وكانت ناجحة للغاية وحصلت على ربح عالي.

قررتُ حينها بدء تجربتي مع بيع التمر، في البداية درست المشروع جيدًا لمعرفة كيفية تنفيذُه بطريقة صحيحة، حيثُ يحتاج لتوافر بعض العوامل لنجاحُه، وقُمت بالتعرُف على أنواع التمور المختلفة والمحال التجارية وأسواق الجملة..

كان لدينا متجر خاص بنا، الأمر الذي سهل إمكانية فتح المتجر كثيرًا، اخترتُ حينها سوقًا مناسبًا لبيع الجملة واشتريت أربعة أنواع من التمر بدايةً.

أخبرني أحد أصدقائي أنه لا بُد من شراء ثلاجة لحفظ التمور وتخزينها، وبعد أن انتهيت من جميع الإجراءات قمت بافتتاح المشروع أخيرًا بعد توزيع الإعلانات والترويج للمشروع وبدأ المشروع يكبر تدريجيًا وراج كثيرًا.

كلما زاد الربح كلما قمت بتوفير العروض وزيادة أنواع التمر، وقد كان المشروع ناجحًا للغاية والربح كافيًا بالنسبة لي، فبعد مُدة اعتمدت عليه وحدُه وصار دخلي الوحيد.            

مشروع بيع التمر غير مكلف

يقول صاحب التجربة أنه كان بحاجة لِمشروع صغير غير مُكلف ماديًا ومُربح نظرًا لظروفُه المادية الصعبة، وفي أحد المرات رأى رجُلًا يستخدم عربة معدنية ويبيع الطرود مما أوحى له بفكرة مُناسبة فيحكي بنفسه قائلًا:

“كنت أمُر بظروف صعبة للغاية ولم أستطع إيجاد عمل مناسب لذا قررت الدخول في أحد المشاريع وجاءتني فكرة المشروع بيع التمر نظرًا للإقبال على شراء التمر، إلا أن المشروع كان يتطلب عدة أمور.

بعد أن رأيت صاحبة العربة المعدنية قررت السير حذاه فلا تحتاج العربة رأس مال كبير فلا يتوفر “إيجار أو ضرائب أو عمالة”، فكانت فكرته بسيطة وغير مكلفة ولا تحتاج الكثير من الإمكانات وقد كان المشروع مُربحًا للغاية.

لذا من خلال تجربتي أنصح الجميع بتنفيذ فكرتي ويُمكن استبدال السلع واختيار السلع الرائِجة التي تُناسب حاجة الناس للحصول على أفضل الأرباح.

آلية التخطيط لبيع التمر

في إحدى التجارب مع بيع التمر يوضح صاحبها أهم ما يجب مُراعاته عند تأسيس مشروع بيع التمور، فيبدأ تجربته قائلًا:

“كان لدى عائلتي تاريخ طويل في تجارة التمر، فكانت المهنة الأساسية لعائلتنا ولِما قررت بدء تجربتي مع بيع التمور بدأت بدراسة جدوى المشروع ودراسة عوامل نجاحُه، فوجدت أن التخطيط للمشروع يلزمه بعض العوامل المُتمثلة في الآتي:

1- اختيار الموقع

يتطلب المشروع توافر محل مُناسب للبيع؛ فهي أول خطوة لتنفيذ المشروع، وهُناك بعض الشروط التي يجب توافرها في المحل لنجاح المشروع والمُتمثلة في الآتي:

  • يجب أن تكون مساحة محل البيع مُناسبة؛ بحيث تكون بين ٦٠-١٠٠ متر بما يتناسب مع مادياتك.
  • اختيار موضع المحل ويُفضل أن يكون قريبًا من المناطق السكنية، أو التجارية وكذلك الأسواق الشعبية، حيثُ تزداد حركة البيع في تلك المناطق وتستطيع حينها الكسب بسهولة.
  • تجهيز المكان وتوفير جميع المرافق العامة من “ماء، كهرباء، غاز”، كما يجب الحرص على أن يكون المكان جيد التهوية.
  • سهولة الوصول إلى المكان.
  • تأمين المكان ضد الحشرات.
  • تحديد المُنتج الخاص بك “التمر”، ومراعاة الجودة والكمية وتحديد الأسعار.
  • تقديم العروض المميزة التي تجذب المشترين.

2- دراسة السوق

ثاني خطوات تنفيذ مشروع بيع التمر ولا بُد من مراعاة بعض العوامل في اختيار السوق أو محل شراء التمر، والمُتمثلة فيما يلي:

  • اختيار السوق حسب العروض والإمكانات الخاصة به.
  • تحديد أسواق بيع الجملة القريبة منك للحصول على أفضل الأنواع بأفضل الأسعار.
  • مراعاة المنافسة بين الأسواق وعوامل نموها؛ لتلبية احتياجات المُشتري واتجاهات الطلب.
  • يُمكن شراء التمر من الأسواق أو من المزارع ثُم تغليفُه وبيعه في المحل الخاص بك.
  • الحرص على اختيار أجود الأنواع بأسعار مناسبة للجميع.

3- التسويق للمشروع

أهم خطوة لنجاح المشروع هي التسويق الجيد، وتتعدد طُرق التسويق وتتمثل في الآتي:

  • الترويج للمحل من خلال عدة طرق “لافتة باسم المشروع، توزيع الملصقات، افتتاح كبير”.
  • اختيار العمالة الجيدة.
  • موقع المشروع.
  • توفير العروض التي تُناسب كافة الزبائن.

أفضل أنواع التمور للتجارة

إحدى التجارب التي وجدتها أثناء بحثي عن تجارة التمور يحكي صاحبها قائلًا: “إن التمور من أفضل المُنتجات التُجارية التي تعود بربح كبير على صاحبها خاصةً قبل قدوم شهر رمضان المُبارك..

بدايةً كان لا بُد من معرفة مبادئ العمل التُجاري قبل خوض تجربتي من التعرف على أسواق البيع بالجُملة واختيار الأماكن المُناسبة للبيع والتسويق ولا بُد من مراعاة جودة البلح.

كما يجب اختيار الأسعار المُناسبة فلا تبخس حقك في الربح ولا تُبالغ في السعر حتى تخلق لنفسك زبائن دائمين، وبمرور الوقت تكسب المزيد من الزبائن..

تتعدد أنواع التمر وتختلف فيما بينِها فتجد بعضها رائجًا بكثرة يدر الكثير من الربح، والبعض الآخر لا يُسهم في عملية التجارة بشكل مؤثر، ومن أبرز أنواع التمور التي توصلت إليها من تجربتي ما يأتي:

  • تمر العجوة: أشهر التمور وأكثرها رواجًا في العالم العربي، يطلق عليه التمر المقدس نظرًا لارتباطه بالعقيدة الإسلامية “الصيام”، تجد منه نوعين أحدهما صلب والآخر لينًا، وكلاهُما مُناسبان للتجارة فهُما من أفضل أنواع التمور التجارية والتي تعود عليك بالكثير من الربح.
  • تمر عنبرة: يتميز هذا النوع بالحجم الكبير ويحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات، وعلى الجانب التجاري هو أحد أغلى أنواع التمر ويعد رائجًا في التجارة ويعود على التاجر بالكثير من الربح.
  • تمر المجهول: أحد أجود أنواع التمر، تجد مذاقُه مُشابه للكراميل وتتعدد استخداماته فتجده تارة يؤكل وتارة يُستخدم في المشروبات لذا يُمكنك استخدامه في تجارتك أيضًا.
  • تمر السكري: معروف بمذاقِه فتجده غني بالسُكريات ويطلق عليه التمر الملكي، يُفضله الكثير من الناس لِخصائصهِ الصحية، لذا يمكن عدّه جيدًا في التجارة للإقبال الكبير على شرائه.
  • تمر الخُضري: يُعرف هذا النوع بمذاقه المميز وقشرته المجعدة كما أنه لا يعد صلبًا؛ وهو من أكثر الأنواع رواجًا.. حيث إنه غير مُكلف فيناسب الجميع.

تتعدد طرُق الربح بعضها مضمون والبعض الآخر لا، لذا عليك اختيار المشروع الذي يُناسبك ماديًا ومعنويًا بعد التأكد من تحقيق العائد المطلوب.