هل يُمكن علاج الخراج الأسنان بالمرة؟ وما أهم طرق الوقاية منه؟ حيث تُصاب اللثة بنوع من الالتهابات الشديدة والتي تتطور إلى تكوين خراج ويستمر في التطور والتفاقم ليؤدي إلى ضرر لمساحة أكبر من الأنسجة، وذلك ينتج عنه ألم لا يطاق يجعل المُصاب لا يتمكن من أداء النشاطات اليومية الخاصة به، ويبدأ في البحث عن طُرق علاجية له مثل المرة، وهو ما سنتحدث باستفاضة عنهُ.

علاج الخراج الأسنان بالمرة

يُعتبر الخراج من أخطر ما ينتج عن الالتهابات وتسوس الأسنان، فيتمحور داخل كيس يحتوي على قيح ودم وشعيرات دموية، مما يجعل الفرد في حالة من الألم والتوتُر، حيث يمنعه من ممارسة بعض النشاطات الأساسية التي لا يتم الاستغناء عنها خلال يومه كتناول الطعام.

فهل يُمكن علاج الخراج الأسنان بالمرة؟ نعم، فتساهم نبات المرة التي تنمو في بعض بلاد آسيا وأفريقيا في التخلص من الآلام المزعجة التي يسببها خراج الأسنان لِما لها من سمات طبيعية تضاهي الالتهابات والتورم وتحد من وطأة شدة آلام الأسنان، لِما تحتويه من مضادات التأكسد الطبيعية.

أهم طرق الوقاية من خراج الأسنان

نتيجة لشدة خطر خرّاج الأسنان على صحة الإنسان لِما يحتويه من بكتيريا ومواد الالتهابات السامة التي إذا خرجت إلى الفم ووجدت طريقها داخل الجسم قد ينتج عنها انتشارًا للعدوى في بقية أعضاء الجسم، فلابُد من وقاية الفم والأسنان والحدّ من تعرضه لأي إصابات دخيلة، وذلك باِتباع ما يلي:

أولًا: الطرق الطبيعية للوقاية من خراج الأسنان

يسعى الفرد إلى إيجاد طرق الوقاية من الخراج من خلال المنتجات الطبيعية والتي يعتبر أشهرها المرة، فهي تعتبر مضاد طبيعي رائع يتميز بتهدئة الورم والعمل على عدم تفاقم الخراج، فمن أهم الطرق التي تتميز بها وأهم تلك المنتجات الطبيعية:

  • مضمضة المرة: يمكن تحضير مضمضة طبيعية من خلالها عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق المرة إلى كمية الماء تساوي كوبين ويتم غليها على النار، من ثم يؤخذ منها مقدار بسيط ويُضاف إليه الماء حتى يُخفف، وتصير مضمضة طبيعية يمكن استخدامها 5 مرات خلال اليوم.
  • المرة مع النعناع: تخلط ملعقة لكلًا من: “المرة، النعناع، اليانسون، البلوط الأبيض، القرنفل”، جميعهم معًا حتى يصيروا كالمسحوق الناعم، ثم يمكن استخدامه لتفريش الأسنان وخاصةً بمواضع الإصابة بأي ألم، ويحرص على استعمالها مرتين أسبوعيًا.
  • زيت المرة: يتم وضع قليل من زيت المرة على القطن ويُمسح مكان الإصابة بها، كما يمكن خلطُه مع زيت القرنفل حيث يعطي نتائج أفضل، ويمكن استخدامه مرة كل صباح ومساء.
  • المضمضة بالماء والملح: فهي تمنع تكاثر البكتيريا داخل الفم في المنطقة المصابة، وتعزيز صحة اللثة، وإزالة الرائحة الكريهة التي تنجم من الصديد والبكتيريا، فيمكن استخدامها كغسول للفم طبيعي لا يحتوي على أي كحول.
  • زيت القرنفل: لاحتوائه على عنصر الأوجينول الذي تتميز خصائصه بالقضاء على البكتيريا كما يخدر الأعصاب فيسكن الألم المنتهك داخل الأسنان الذي نتج عن الخراج، كما يحد من نزيف اللثة، فيمكن استخدامه عن طريق وضع قطرات منه على الألم مع التدليك الخفيف على موضع الإصابة.

ثانيًا: الطرق الطبية للوقاية من خراج الأسنان

يلجأ طبيب الأسنان لمجموعة من العلاجات لمداواة خراج الأسنان بما يصفه من مضادات حيوية من شأنها قتل البكتيريا، إضافةً إلى أنه يقوم بتنظيف المنطقة التي حول السن للتخلص من الصديد والبكتيريا، وإنه وجد تلف كبير بلب السن يلجأ لعمل قناة جذرية.

كما يمكن أن تتبع روتينًا بسيطًا من أجل وقاية الفم والحد من التعرض لهذه الحالة كما الآتي:

  • زيارة طبيب الأسنان عند الشعور بأي ألم في الأسنان أو أي مشكلة في فمك، فلن يفيد الانتظار حتى يتضاعف الألم، إلا أن الألم يصير أقوى وعلى مدى أطول.
  • تنظيف الفم مرتين على الأقل يوميًا بالفرشاة والمعجون يحتوي على الفلورايد واستخدام الخيط.
  • الحرص على تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة شهور.
  • غسل الأسنان بحركات دائرية كما يجب تجنب حكها بقوة
  • اقتناء غسول فم والحرص على استخدامه يوميًا مرتين أو 3 مرات، حيث يضيف طبقة حماية من التسوس تحد من تفاقم وصول الأمر للخراج المزعج.
  • الحد من تناول الحلويات والمشروبات الغازية خاصةً قبل النوم بفترة قصيرة.
  • الحرص على تناول طعام غني بالكالسيوم والفسفور.

الأسباب الإصابة بخراج الأسنان

لابُد من وجود عدة عوامل تدفع الإنسان للجوء إلى علاج الخراج الأسنان بالمرة، حيث يغفل الفرد عن أداء بعض الروتين الذي شأنه أن يحافظ على صحة أسنانه ويحد من تعرضه لأي انتهاكات تحتل فمه، ومن أهم تلك الأسباب:

  • عدم الانتظام في غسل الأسنان وتنظيف الفم كل يوم، مما يجعله أكثر عرضة لاستقبال أي تقيحات.
  • تناول الحلويات بإفراط وشرب المياه الغازية خاصةً السوداء، مما يساهم بشكل فعّال في ظهور التسوس الذي يعتبر بداية لظهور أي خرّاج.
  • تعرّض الفم لقلة الترطيب والجفاف الذي يحفّز تكاثر البكتيريا.
  • قد ينجم من دخول جسم غريب واندماجه في اللثة من خلال فرشاة الأسنان.

أعراض خراج الأسنان

بات العديد من الأفراد يتعرضون إلى هذا التقيّح الفتّاك ويسعون إلى علاج الخراج الأسنان بالمرة، والتعرّف على أهم أعراضه تساهم في التخلص منه مبكرًا قبل أن يتطور ويحتل ألمه مواضع أكثر، ومن أهم تلك الأعراض:

  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة لدى الفرد.
  • الشعور بألم فائق في الفم مما قد يسبب صداع نصفي.
  • يبادر قبل ظهوره انتفاخ وتورم متضمن الجهة التي سيخرج منها.
  • انبعاث رائحة كريهة من الفم نتيجة السائل الأصفر الناتج عن التقيح إضافةً للصديد الذي يميز المريض طعمه في الفم.
  • مصاحبة آلام عند مضغ الطعام كما يمكن تواجد صعوبة البلع أو التنفس.
  • احمرار اللثة وتوّرمها.

روتين الوقاية من خرّاج الأسنان بسيط، وليس هناك ضرر من المداومة على زيارة الطبيب على مدى فترات قصيرة للتأكد من عدم تعرض الفم لأي انتهاكات مزعجة.