هل إعراب المستثنى في الاستثناء التام المثبت يكون دائمًا مجرور؟ وما هي أنواع الاستثناء؟ في العديد من الجمل اللغوية نجد الاستثناء، فهو قاعدة نحوية كثيرًا ما تستخدم، لأنها تعمل عمل النفي لجزء من التعميم، فتشكل استثناءً عن القاعدة، وفيما يلي سنتطرق إلى ما يتعلق به في الإعراب والأدوات والأنواع.

هل إعراب المستثنى في الاستثناء التام المثبت يكون دائمًا مجرور

إن الاستثناء في اللغة العربية هو إخراج المستثنى من المستثنى منه، على أنه يتكون من عدة أقسام، فربما يأتي على هيئة مصدر مؤول أو اسم ظاهر أو حتى ضمير مؤول، إن المستثنى منه في الاستثناء التام يعتبر مستثنى منصوب، ويُمكن أن يُعرب على أنه بدل من المستثنى منه، فلا يكون مجرورًا في المطلق.

من هنا نجيب على سؤال هل إعراب المستثنى في الاستثناء التام المثبت يكون دائمًا مجرور؟ بالنفي.. حيث إن العبارة خاطئة، فالاستثناء يتعلق بإخراج حكم العنصر الأخير من العناصر السابقة عليه، مما يعني أنه قد ينصب وقد يجر حسب الجملة.

تكوين الجملة الاستثنائية

يتكون الاستثناء في الجملة من:

  • المستثنى منه: الاسم الواقع قبل أداة الاستثناء، ويتم حذفه في بعض الجمل.
  • أداة الاستثناء: ومنها الأسماء والأفعال والحروف.. وهي تفيد تطبيق حكم وإعراب الاستثناء في الجملة.
  • المُستثنى: ما بعد أداة الاستثناء، ويختلف إعرابه إما مستثنى منصوب أو بدل.

أدوات الاستثناء

حتى تكون الجملة استثنائية يجب توافر بعض الأدوات، وبعد الإجابة على سؤال هل إعراب المستثنى في الاستثناء التام المثبت يكون دائمًا مجرور؟ نشير إلى تلك الأدوات فيما يلي:

  • أسماء الاستثناء: سوى، غير.
  • أفعال الاستثناء: حاشا، خلا، عدا (شريطة أن تسبقهم ما).
  • حرف الاستثناء: إلا (ليس له محل من الإعراب).

أمثلة

  • ذهب المسافرون ماعدا مسافرًا
  • ذهب المسافرون إلا مسافرًا
  • ذهب الطلاب غير طالب
  • حضر اللاعبون سوى لاعب
  • قد يغش الرجل ما حاشا الأمين

أنواع الاستثناء

بعد أن أجبنا على سؤال هل إعراب المستثنى في الاستثناء التام المثبت يكون دائمًا مجرور؟ نشير إلى أن الاستثناء أنواع، وهي:

  • استثناء تام: في الجملة نجد المستثنى منه، مثال: (غادر الطلاب إلا طالب).. الطلاب هنا هي المستثنى منه.
  • استثناء غير تام “ناقص“: لا يوجد المستثنى منه في الجملة، مثال: (ما غادر إلا طالب).
  • استثناء منفي: يوجد في جملة منفية أولها أداة نفي، مثال: (لا ذاكر إلا المجتهد).
  • استثناء مثبت: لا توجد في بداية الجملة أي أداة من أدوات النفي، مثال: (ذهب الطلاب إلا طالبًا).

من الجدير بالذكر أنه يُمكن أن يكون الاستثناء دمجًا بين تلك الأنواع، في معنى أن يكون ناقص منفي، تام مثبت، تام منفي، ناقص مثبت.. على حسب ما تحتوي عليه جملة الاستثناء.

إعراب المستثنى

يُمكن توضيح القاعدة النحوية في أسلوب الاستثناء من خلال بعض الأمثلة الإعرابية، كما يلي:

1- ذاكر الطلاب إلا طالبًا

  • ذاكر: فعل ماض مبني على الفتح
  • الطلاب: فاعل مرفوع بالضمة
  • إلا: أداة استثناء لا محل لها من الإعراب
  • طالبًا: مُستثنى منصوب بالفتحة

2- ما ذاكر الطلاب إلا طالب

  • ما: نافية لا محل لها من الإعراب
  • ذاكر: فعل ماض مبني على الفتح
  • الطلاب: فاعل مرفوع بالضمة
  • إلا: أداة حصر
  • طالب: بدل مرفوع بالضمة

مع العلم أن غير وسوى يُستثنى باستخدامهما كما يُستثنى بإلا، أما الاسم بعدهما يتم إعرابه مضاف إليه مجرور، أما خلا وحاشا يكون الاسم منصوبًا إن تم اعتبارهم أفعالًا، لكن إن تم اعتبارهم حروف جر يكون ما بعدها مجرورًا، ولكن إن سبقتهم ما يكون الاسم بعدهم باعتبارهم أفعالًا.

يعتبر المستثنى من أشهر حالات الإعراب في اللغة العربية، وذلك لأنه يضيف كثيرًا إلى الجملة، لذلك يتم استخدامه بشكل كبير.