الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة تعتبر واحدة من أهم الموضوعات التي يتم عمل ودراسات عليها، فالنظام البيئي هو كل ما يحيط بالإنسان سواء كانت عناصر حية مثل الطيور والحيوانات والنباتات أو غير حية مثل المناخ ودرجة الحرارة والمياه والمد والجزر، وحتى تكون الأمور مستقرة يجب الحفاظ على التوازن البيئي، ولكن كيف؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال الآتي.

الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة

النظام البيئي هو عبارة عن منطقة جغرافية معينة، يعيش به العديد من الكائنات الحية مثل الإنسان والنبات والحيوان والطيور، بالإضافة إلى وجود الكثير من العوامل الغير حيوية المحيطة من المعالم الطبيعية المتكونة والمناخ المحيط من درجة الحرارة والرطوبة.

يعتمد كل عنصر موجود في هذا النظام على العناصر الأخرى، سواء كان هذا مباشرة أو لا، لذلك تعبر المكونات البيئية مرتبطة ببعضها بشكل كبير، على سبيل المثال أن الحيوانات الموجودة في هذا النظام تعتد في حصولها على الغذاء على النبات التي يقوم بزراعتها الإنسان، بمساعدة العديد من عوامل المناخ.

لا يمكن القول إن عبارة الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة، وذلك لأنها تتأثر بالعديد من الأفعال التي يقوم الإنسان بفعلها مثل قطع الأشجار أو الرعي الجائر وغيرها من الممارسات الذي من الممكن أن تغير في النظام البيئي.

كما من الممكن أن يتأثر بهجرة العديد من الكائنات الحية، وذلك بسبب حدوث العديد من التغيرات في البيئة المحيطة، مثل الجفاف النشأ بسبب قلة الأمطار، ومن الممكن أن يؤثر بشكل سلبي انتشار الحيوانات المفترسة فبذلك يتم القضاء على الفرائس بشكل أكبر فبالتالي يقل عددها.

مكونات النظام البيئي

بعد التعرف على أن عبارة الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة خاطئة، يتم التعرف على أن النظام البيئي هو كل ما يحيط في المنطقة الجغرافية فله العديد من المكونات البيئية وهي كالتالي:

  • مكونات حية: هو المكونات المحيطة من النبات والحيوان والبكتريا والفطريات، ويمكن تصنيف هذه المكونات إلى ثلاثة فئات تبعًا للمتطلبات الحيوية، وهي المنتجة مثل النباتات فتعتد عليها باقي الكائنات الحية للحصول على الاكسجين، والمستهلكة هي الكائنات آكلة الأعشاب واللحوم، والمحللة مثل الفطريات والبكتريا.
  • مكونات غير حية: هي عناصر كيميائية أو فيزيائية غير متشابهة، وذلك حسب المنطقة، فهي تمثل في الضوء والحرارة والماء والنظام البيئي البحري من ملوحة وتيارات المحيط.

كيف يتم الحفاظ على التوازن البيئي

أكثر ما يسعى له الفرد هو الحفاظ على التوازن البيئي، فكل فرد من الممكن أن يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على البيئة، فلذلك يجب الحث على العمل على التأثير الإيجابي مهما كان هذا التأثير بسيط، فيوجد العديد من العمليات التي تساعد بشكل كبير في الحصول على هذا التوازن، وهو كالتالي:

  • الاستمرار في التبادل بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهذا ما يحدث بين الهواء والنباتات.
  • حدوث التوازن الغذائي داخل السلسلة الغذائية.
  • الحد من الممارسات التي يقوم بها البشر الخاطئة.
  • العمل على إنشاء العديد من المحميات الطبيعية، فهي تعتبر مصدر أساسي للحصول على الأكسجين.
  • حماية المسطحات المائية وذلك من خلال عدم القاء النفايات أو المخلفات الخاصة بالسفن.
  • محاولة التخلص من النفايات الصلبة بالشكل الصحيح، وهي النفايات الناتجة عن العديد من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، فيتم ذلك بواسطة عملية التدوير، فبالتالي يساعد ذلك في الحفاظ على البيئة.
  • العمل على المعالجة الخاصة بمياه الصرف، فبالتالي يجب المحاولة في التخلص منها بالطريقة الصحيحة بحيث لا يؤثر ذلك على التربة، مما يؤثر على الصحة العامة للإنسان والحيوان.
  • بناء ما يعرف بالتربة البيئية، فيساعد ذلك في الحصول على الوعي الكافي حول أهمية الحفاظ على البيئة.

أسباب اختلال التوازن البيئي

بالإضافة إلى معرفة أن الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة عبارة خاطئة، يمكن التعرف على الأسباب المختلفة التي تتسبب في اختلال النظام البيئي، وذلك تبعًا للعديد من العوامل من الممكن أن تكون طبيعية أو بشرية وهي كالتالي:

أولًا: العوامل الطبيعية

قد يتم حدوث الاختلال في التوازن البيئي تبعًا للعديد من العوامل الطبيعية، التي لا يوجد أي دخل للإنسان فيها، وهي تتمثل في البراكين والزلازل والفيضانات والأعاصير والحرائق الطبيعية، فكل هذه العوامل تسبب حدوث اضطراب في التوازن البيئي لكن بشكل مؤقت.

بينما يوجد بعض العوامل مثل المناخ والاحتباس الحراري التي تؤثر على التوازن البيئي بشكل دائم، في بعض النظريات تم طرح أن انقراض الديناصورات كان سبب حدوث تغير في المناخ بشكل مفاجئ، مما أدى إلى اختلال النظام البيئي بشكل كبير فبالتالي أدي إلى الانقراض.

ثانياً: العوامل البشرية

أكثر ما يسعى له الإنسان هو الحصول على احتياجاته بشكل غير مرتب أو مدروس، بالتالي يؤدي حدوث ضرر للنظام البيئي، فيعتبر هذا أكبر دليل على أن عبارة الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة خاطئة، وذلك لعدة أسباب يكون العنصر البشري سببًا فيها وهي كالتالي:

  • حدوث تغيير في حالة المياه: يقوم العديد من البشر بإنشاء السدود والقنوات، فهي تساعد على توليد الطاقة والري، فيؤدي ذلك انقطاع الماء عن أماكن ويكون هذا سبب في الاختلال البيئي، ومن الممكن أن يؤدي ذلك لانقطاع وصول الماء عن بعض الأماكن التي تحتوي على أرض خصبة، مما يؤدي إلى ابتعاد الحيوانات والسكان عن هذه المنطقة.
  • استخدام المبيدات بشكل كبير: أكثر ما يتم استخدامه من قبل العديد من البشر هو سواء للتخلص من القوارض أو الحشرات أو الفطريات أو الأعشاب الضارة، فبالتالي من الممكن أن يؤثر ذلك على العديد من الأشياء الغير مستهدفة، مما يؤثر على الكائنات الحية ككل.
  • التغيرات في سطح الأرض: من أكثر ما يتأثر به التوازن البيئي، بسبب حدوث العديد من التغيرات في الخصائص الفيزيائية أو البيولوجية لسطح الأرض، مثل ما يحدث عند إزالة الغابات أو حدوث تجفيف للمستنقعات، فبالتالي يحدث تبخر للطاقة مما يؤدي إلى اختلال التوازن.
  • استخدام الأسمدة بشكل كبير: من المفترض أن يتم استخدام الأسمدة بشكل قليل، وذلك بنسبة لا تتجاوز من 50 إلى 60%، فالبقايا من الأسمدة تتسبب في تلوث المياه الجوفية والسطحية وهي تكون على شكل نترات، فبالتالي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تكاثر الطحالب في الأنهار والبحيرات.
  • المطر الحمضي: يكون هذا في حالة وجود نسبة كبيرة من الأحماض في مياه المطر، فالمسبب في هذا حدوث تفاعل بين بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي، وأكاسيد النيتروجين والكبريت الذي ينشأ من احتراق الوقود.
  • حرائق الغابات: من الممكن أن يحدث احتراق الغابات بشكل طبيعي، لكن في الآونة الأخيرة يكون العنصر البشري هو السبب في ذلك، بسبب اللجوء إلى النار في اصطياد الحيوانات البرية أو إشعال النار بهدف التدفئة، فيكون هذا السبب الرئيسي لحدوث الحرائق مما يؤدي إلى تدهور النظام الخاص بتوازن البيئة.
  • الرعي الجائر: أكثر ما يتسبب فيه الرعي الجائر هو حدوث ظاهرة التصحر، ففي هذه الحالة يحدث انخفاض للقدرة الخاصة بإنتاج الأرض، فبالتالي يكون الأرض ذات طبيعة صحراوية.
  • إزالة الغابات: لا يختلف إزالة الغابات بشكل كبير عن الحرائق في الغابات، ففي نهاية القرن 20 شهد العالم انخفاض في نسبة الغابات تصل إلى 33% على الأقل، فيكون السبب في ذلك الرغبة في تحويل الغابات إلى أرض خصبة أو الحصول على مرعى للحيوانات.
  • تربية الحيوانات والنباتات: في حالة محاولة إدخال العديد من الحيوانات والنباتات إلى النظام البيئي خاصة الأنواع الجديدة بشكل غير مدروس، من الممكن أن يؤثر على النظام البيئي للكائنات الحية الموجودة في النظام الحالي.
  • فقدان الموارد الوراثية: بداية من القرن 20 وجدت العديد من المخاوف بسبب فقد كمية كبيرة من النباتات والحيوانات التي يتم اصطيادها لسد حاجة الإنسان، فقد أشارت الدراسات أن حوالي 1000 نوع من الطيور والثدييات معرضة بشكل كبير للانقراض بسبب فقدانها، مما يعرض البيئة لفقدان التوازن.
  • أنشطة التعدين: هي الأنشطة الخاصة باستخراج المعادن من باطن الأرض، فهو أكثر ما يثبت أن مقولة الأنظمة البيئية دائمًا متوازنة خاطئة، فعند استخراج هذه المعادن ومعالجتها يؤثر ذلك بشكل كبير على الأراضي والغلاف الجوي والماء.
  • أنشطة التصنيع: هي من الأنشطة الهامة لسد احتياجات الأفراد، لكن يجب أن تتم مع مراعاة التخطيط الجيد حتى لا تكون سبب في انتشار التلوث، مما يؤدي إلى حدوث اختلال بيئي.

يوجد العديد من المؤثرات التي تؤثر على الاختلال البيئي منها طبيعية ومنها البشرية، حيث يقوم البشر بالاستهلاك الخاطئ للعناصر الهامة للبيئة وعدم المحافظة عليها.