أسباب ألم الركبة متعددة وشائعة جدًا في الطب الرياضي، وقد يتعرض لها النساء أكثر من الرجال، يصعب تحديدها إلا بعد التشخيص وهذا الألم يصيب كل الأعمار ويتأثر بالعضلات المحيطة به وهي أكثر تعقيدًا وقد يكون بسبب الكثير من العوامل الطبيعية والخارجة عن إرادة الفرد، وفي هذا الموضوع سنتعرف على كل ما يتعلق بأسباب آلام الركبة.

أسباب ألم الركبة

إن مفصل الركبة هو مفصل من المفاصل معقدة الحركة الأكثر عرضة الكسور والاحتكاك لكثرة استخدامه وفيه طبقة غضروفية ويطلق اسم مفصل الركبة عند الفقاريات والإنسان يطلق على المفصل على عند الإنسان، الركبة مفصل يربط بين الفخذ والساق وتعد أكبر مفصل في جسم الإنسان.

إن الركبة تتكون من مفصلين وتغطي الغضاريف أسطح هذه العظام، نظرًا لأهمية هذا المفصل وكثرة استعماله، فإنه أكثر عرضة للتآكل مما يسبب الآلام، لذا فيما يلي أبرز أسباب ألم الركبة:

1- إصابة أربطة الركبة

تتعرض أربطة الركبة أحيانًا إلى الإصابة عند القفز أو الجري لمسافات طويلة أو في ممارسة الرياضات العنيفة فذلك يعمل على إجهاد الركبة، أو عند تحريك الجسم بشكل مفاجئ ف يصاب الرباط الصليبي الأمامي أو الجانبي أو الرباط الصليبي الخلفي ومن ذلك ينشأ ألم مفاجئ.

2- الإصابة بالكسور

عظمة الرضفة من العظام التي يمكن أن تتعرض لكسور نتيجة السقوط أو الحوادث أو الإصابات التي تتسبب في خلع مفصل الركبة لأنها عظمة متحركة بارزة الرأس أو حدوث تمزيق في أربطة والأوتار ويحتاج ذلك إلى زيارة الطبيب.

3- خلع الركبة

فهو تعرض عظمة الركبة إلى كسور نتيجة إبعاد عظام الفخذ عن عظام الساق والرضفة من مكانهم الطبيعي وذلك يحدث كثيرا بسبب الحوادث وهي حالة طارئة جدًا تستدعي زيارة الطبيب على الفور.

4- التهاب الأوتار

إن الأوتار تربط بين العظام والعضلات في الأكثر عرضة للإصابة وذلك يؤدي إلى التهاب الأوتار غالبًا عند الرياضيين والإصابة بألم مزمن في مفصل الركبة وقد يصف الطبيب مضادات الالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، وتتمكن هذه التغيرات من تنظيم نمط الحياة ويوجد أنواع من الالتهابات كالتهاب المفصل التنكسي، والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب مفاصل الركبة والعظام.

5- تمزق الغضاريف

إن الغضاريف تحمي الركبة من الصدمات وذلك يدل على أهميتها لأنها تعمل كعامل حماية وتمتص الصدمات فإن بعد الصدمات تؤدي إلى الالتواءات والالتهابات المزمنة وذلك سبب من أسباب ألم الركبة.

6- التهاب الجراب

الجراب هو عبارة عن أكياس مملوءة بالقليل من السوائل تحت الجلد وفوق المفصل تسهل الحركة وتعطى ليونة لمفصل الركبة وتساعده على التحرك في سهولة ويسر فهي تجعلنا لدينا القدرة على الانحناء أو السقوط، ويوجد بعض أنواع الرياضة التي تؤدي إلى الالتهابات المفاجئة والآلام غير المحتملة ويتحسن ذلك بالعلاج بمضادات الالتهابات.

7- الإصابة بالأمراض

تعارض الأمراض من أكثر مسببات الألم للركبة حيث يمكن إصابة مفصل الركبة ببعض الامراض التي تسبب ألم مفاجئ، ومنها:

  • التهاب المفاصل.
  • النقرس.
  • الروماتيزم.
  • متلازمة آلام الفخذ الرضفي: ذلك يصاب به العدائين ويرافق هذا الألم تورم بالركبة مع ظهور صوت عند الحركة.
  • الذئبة الحمراء.
  • فقر الدم المنجلي.
  • نخر العظم العقيم، وهي حالة من الحالات المرضية التي يقل فيها وصول الدم إلى النسيج العظمي مما يؤدي إلى تورم وانهيار العظام.
  • داء كرون.
  • حدوث التهابات جرثومية في الركبة.
  • داء أوسغود- شلاتر، فهو يعد السبب الأكثر شيوعًا للشعور بالألم في الجزء الأمامي للركبة عند الأطفال والشباب بين عمر ال 10 و15 عامًا، ذلك يحدث أثناء الإرهاق البدني ويتحسن الأمر مع أخذ فترات راحة وعند اكتمال نمو العظام عند الأطفال او الشباب تختفي كل هذه الأعراض وهذا المرض ليس خطيرًا.

عوامل تزيد من آلام الركبة

يوجد بعض العوامل تزيد من الألم وتؤثر على الركبة يجب الابتعاد عنها في معظم الحالات حيث إن الألم يختلف باختلاف سبب المشكلة لأن من الصعب تجنب إصابات الركبة منها:

  • فقدان مرونة العضلات: ذلك بسبب الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط وعدم ممارسة الرياضة بانتظام فذلك يؤدي إلى خشونة العضلات والتيبس وقلة مرونتها وبالتالي ذلك يزيد من سرعة إصابات الركبة.
  • السمنة المفرطة: تسبب السمنة المفرطة الثقل على مفصل الركبة والإجهاد عند المشي ويؤدي ذلك إلى الوصول لمرحلة خطرة وهي تآكل الغضاريف والمرض المزمن فإن نزول الوزن يساعد على علاج الركبة.
  • إرهاق مفصل الركبة: ذلك بسبب بعض التمارين المعينة التي تؤدي إلى التهاب الغضاريف كلعب كرة السلة أو القدم أو قيادة الدراجات باستمرار والتزلج.
  • التقدم بالعمر حيث أن التهاب الغضاريف والأمراض تزداد بازدياد العمر.
  • العوامل الوراثية: فبعض الحالات الوراثية تؤدي إلى ألم الركبة كالتهاب المفصل التنكسي المعمم وذلك يكثر في النساء عن الرجال ويصيب معظم مفاصل اليدين ويؤدي إلى وجود بروزات عظمية في هذه المفاصل.
  • الحمل: ذلك شائع للغاية في حالة الوقوف لفترات طويلة وخاصةً إذا ازداد وزن المرأة الحامل ويكون علاج ذلك بالحصول على الراحة التام واتباع نظام غذائي محدد من قبل الطبيب المعالج لتجنب زيادة الوزن وآلام الركبة.

تشخيص آلام الركبة المفاجئ

بعد الفحص عند الطبيب والتأكد والتشخيص للأسباب الرئيسية لآلام الركبة لأنها شكوى عامة من قبل الأشخاص بالرغم من أن الألم لا يزول على الدوام ومن الفحوصات التالي:

  • الفحص السريري: عند الطبيب يتم فحص العضلات ومدى ثني الركبة ثم فحص الأوتار بدقة وتقييم شدة الألم.
  • الأشعة السينية: التي توضح تفاصيل الركبة والأنسجة والعظام.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: فهو يوضح تفاصيل الركبة بشكل عالي الدقة ويساعد في اكتشاف وتحديد مكان التلف.
  • تصوير العظام بالنظائر المشعة: وذلك من خلال إعطاء حقن للمريض مملوءة بمادة تحتوي على نظائر مشعة ثم الملاحظة لتدفق الدم نحو الركبة.
  • تنظير المفصل: يتم ذلك من خلال أداء شق صغير بجانب الركبة وإدخال المنظار منه لرؤية ومعاينة وتشخيص أسباب ألم الركبة عن قرب.

علاج ألم الركبة

يوجد مجموعة من طرق علاج آلام الركبة المختلفة بطرق مختلفة لتأثير الألم على أربطة الركبة والغضروف:

أولًا: علاج ألم الركبة بالأدوية

ذلك من وصف الطبيب بعد تشخيص حالة المريض وذلك أحد الادوية المستخدمة في علاج آلام الركبة مثل:

  • أدوية مضادات غير ستيرويدية: مثل الديكلوفيناك صوديوم (Diclofenac sodium)، والنابروكسين (Naproxen).
  • حقن الكورتيكوستيرويدات: فهذه الحقن تساعد على تخفيف ألم الركبة المصاحب بالالتهابات ويمتد تأثير الحقن لعدة شهور.
  • استخدام المزلقات: وذلك في حقن الهالورونيك الذي يساعد في إعادة اصلاح الركبة من خلال تنشيط الخلايا مما يساعد على سهولة تحرك الركبة وإعادة وضعها الطبيعي.
  • جراحة الركبة بالمنظار: ينظر الطبيب بالمنظار من خلال ثقوب صغيرة مستخدمًا كاميرا الألياف الضوئية فيستطيع من خلال ذلك إجراء إصلاحات إصابة الركبة وإزالة قطع من العظام والغضاريف وذلك يتم جراحيًا في عيادات خارجية متخصصة في هذا المجال.

ثانيًا: علاج ألم الركبة المنزلي

العلاج الطبيعي والمنزلي يساعد في كثير من الحالات في الشفاء بشكل أسرع، حيث يمكن الاستعانة بهذا العلاج بجانب العلاج الطبي بالتالي:

  • الراحة بوضع وسادة صغيرة تحت الركبة لحمايتها.
  • وضع كمادات ثلج من 10 إلى20 دقيقة، ثلاث مرات يوميًا لكي تقلل ألم الركبة.
  • استخدام الرباط الضاغط للركبة لتقليل أسباب ألم الركبة.
  • تقليل استخدام العكاز أو مفصل الركبة.
  • تدليك الركبة بلطف لتحسين تدفق الدم.

ثالثًا: علاج ألم الركبة بالتمارين الرياضية

تتمثل في عدة تمارين على الإنسان القيام بها في التالي:

  • تمارين العضلات الرباعية الرؤوس الأيزومترية وذلك يساعد على تخفيف ألم عضلات الركبة وذلك يتم بالجلوس على الأرض وحني الظهر للخلف على مرفقي الذراع مع وضع الركبة المصابة ممتدة على الأرض بينما الأخرى منحنية ثم نشد العضلات الرباعية الرؤوس للرجل الممتدة والاستمرار في ذلك لمدة 5 ثوان ويكرر هذا التمرين من 10 إلى 20 مرة ثلاث مرات يوميًا.
  • رفع الرجل لتقوية عضلات الفخذ الخارجية، بالاستلقاء على أحد الجانبين مع رفع الركبة المصابة لأعلى، فإذا كان العلاج للركبة اليسرى فيكون النوم على الجانب الأيمن ورفع الركبة اليسرى لأعلى والعكس صحيح.
  • التمارين الخفيفة والأنشطة الرياضية كالمشي والسباحة.

أسباب ألم الركبة كثيرة ومتعددة، وتختلف حسب الحالة وعمرها، ونشاطها المعهود، لذا يجب التعرف على طرق علاج هذه الآلام بالإضافة إلى التعرف على كيفية الحفاظ على الركبة من الألم.