ما هي أعراض نقص الأكسجين؟ وهل نقص الأكسجين في الدم يمكن علاجه؟ الكثير من الأشخاص يواجهون مشكلة انقطاع النفس والكثير يظنون أنه أمر طبيعي ناتج عن الإجهاد أو بسبب نقص الأكسجين في الدم، ولكن ليست هذه كل الصور بل هناك العديد من الأسباب تؤدي لظهور هذه المشكلة، وهذه المشاكل ينتج عنها أعراض عديدة يعاني منها المريض.

أعراض نقص الأكسجين

هذه المشكلة قد لا يدركها المريض في البداية إلا بعد أن تظهر عليه بعض الأعراض، ومن هنا يشعر بأمر غريب يحدث معه ومع تطور هذه الأعراض تتطور حدة المشكلة، والجدير بالذكر أنه يوجد حالتين لنقص الأكسجين الأولى نقص الأكسجين في الدم والثانية نقص الأكسجين الواصل للأنسجة.

كل نوع تتحدد له أعراض مختلفة، لذلك سوف نطرح عليكم أعراض نقص الأكسجين في كلا الحالتين فيما يلي:

1- أعراض نقص الأكسجين في الدم

في معظم الحالات تكون هذه المشكلة ناتجة عن الإصابة بالانسداد الرئوي الحاد، كذلك ينتج عن الإصابة بحالات عديدة مثل التهاب القصبات الهوائية وسرطان الرئة والربو وغيرها من الصور، وعادةً يعاني المريض في هذه الحالة من الأعراض التالية:

  • زيادة سرعة التنفس وضربات القلب والعكس كذلك، ويمكن أن يكون العكس أي تباطؤ كلٍ منهُما.
  • عدم القدرة على التركيز في أي شيء.
  • المعاناة من التعرق الشديد.
  • حدوث ارتفاع شديد في ضغط الدم.
  • شعور المريض بالبرودة الشديدة لدرجة أنه يتحول لون جلد المريض إلى اللون الأحمر القاتم والأزرق الداكن.
  • المعاناة من الكحة والسعال الحاد ولكن لا بُد أن تعرف أن هذه الأعراض تتطلب الخضوع للعلاج الفوري لتجنب تطور هذه الحالة.
  • الشعور بالدوار باستمرار.
  • عدم القدرة على التحكم في توازن الجسم.
  • شحن لون الأظافر الشفتين.

2- نقص الأكسجين الواصل للأنسجة

عادةً تنتج هذه المشكلة بسبب نقص الأكسجين في الدم ومنها تكون عملية وصول الأكسجين للأنسجة صعبة نسبيًا، وبالتالي فهذه الحالة تترتب عن الحالة السابقة، ويعاني المريض من أعراض نقص الأكسجين التي تتمثل في:

  • نتيجة لإجهاد الجهاز التنفسي فإن المريض يعاني من خلل في سرعة وتيرة عملية التنفس.
  • يلاحظ المريض حدوث بعض التغيرات التي طرأت على لون بشرته وهو الأمر الذي يدفع الكثير من المرضى إلى الشعور بالقلق حيث يتحول لون الجلد إلى اللون الشاحب القاتم.
  • الشعور بعدم القدرة على السيطرة على عضلات الجسم.
  • يلاحظ المريض أن هناك صوت يصدر عن التنفس وهذا الأمر يكون ناتج عن حدوث خلل الرئتين أو الجهاز التنفسي بشكل عام، ويمكن أن تكون المشكلة في الإفرازات التي عملت على حدوث انسداد في المجرى التنفسي الذي يمنع التنفس على النحو الصحيح.
  • يفقد المريض القدرة على الاستلقاء بطريقة مستقيمة وذلك لأن الأعراض تزداد حدة وينقطع النفس، لذلك يستلقي المريض على السرير ولكن عن طريق انحناء الظهر قليلًا.
  • حدوث خلل في الرؤية من أهمها التشويش.
  • زيادة عدد خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.
  • الشعور بالخدر بالجسم بشكل عام.
  • قد تلاحظ أن المريض تظهر لديه بعض الأعراض الغريبة مثل السعادة والنشاط أحيانًا والكسل واضطراب الحالة النفسية.

أسباب نقص الأكسجين في الدم

أعراض نقص الأكسجين تظهر نتيجة لعدة أسباب يتعرض لها المريض ولعل من أهم أسباب نقص الأكسجين ما يلي:

  • صعود الأماكن المرتفعة باستمرار وتكون فيها نسبة الأكسجين أقل.
  • إصابة المريض بأي من الأمراض التالية:
  • الداء الرئوي المسد المزمن.
  • نقص التهوية.
  • حدوث ارتفاع في الضغط الرئوي.
  • مرض الرئتين الخلالية.
  • سرطان الرئة.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الربو، الانصمام الرئوي.
  • داء المرتفعات، داء الرئة الروماتويدي.
  • الإصابة فقر الدم، المعاناة من النزيف الدموي.
  • الإصابة بتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
  • عدم ارتباط الهيموغلوبين بالأكسجين على النحو الصحيح.
  • الوذمة.
  • معاناة المريض من العيوب الخلقية عند الولادة والتي لا تظهر إلا في مرحلة الطفولة أو حتى المراهقة.
  • الحصول على الأدوية المخدرة التي تعمل على التقليل من مستوى التنفس.
  • إصابة المريض بحدوث انتفاخ بالرئة.
  • المعاناة من الخثرات الدموية في الرئة الأمر الذي يتسبب في حدوث انسداد بالرئة.

مضاعفات نقص الأكسجين في الدم

يعاني المريض من بعض المضاعفات التي تؤثر بشكل عام على صحته في حال لوحِظَ أعراض نقص الأكسجين ولم يحصل على الدواء المناسب، لهذا سوف نتعرف على أهم هذه المضاعفات فيما يلي:

  • التعرض لمشكلة حدوث تلف في الدماغ.
  • حدوث توقف مفاجئ في القلب الأمر الذي يتسبب في وفاة المريض.
  • الإصابة بالغرغرينا وهذا الأمر إذا حدث وتلفت أنسجة الجسم.
  • إذا تطورت الحالة فقد يصاب المريض بالشلل.
  • زيادة خطر التعرض للنزيف.

تشخيص نقص الأكسجين

حينما يلاحظ المريض الأعراض السابقة يجب عليه التوجه للطبيب على الفور لكي يقوم بالتشخيص المناسب والحصول على الدواء المناسب قبل أن يحدث أي من المُضاعفات، حيث يقوم بالإجراءات التالية:

  • إجراء فحص ذاتي لعملية التنفس لكي يتمكن من ملاحظة الأعراض بنفسِه مثل الصفير وغيره.
  • طلب أشعة على الرئة والجهاز التنفسي بالكامل واختبارات شاملة على الدم لمعرفة مستوى الأكسجين في الدم.
  • القيام بعملية قياس التأكسد النبضي وذلك من خلال قياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال الأصبح.
  • قد يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بالتنفُس في أنبوب لكي يتعرف على أقصى قدرة له على التنفس.

علاج مشكلة نقص الأكسجين

بعد أن يُلاحظ المريض أعراض نقص الأكسجين لا بُد أن يتوجه إلى الطبيب على الفور لكي يتمكن من الحصول على العلاج المناسب لحالته هذه، ففي معظم الحالات يلجأ الطبيب إلى وصف العلاج المكمل أي أنواع الأكسجين المكمل.

لكن حالات أخرى يتم وصف الأكسجين المضغوط، وهذا الأمر يتوقف على مدى الحالة وإذا كانت قابلة للعلاج أو لا، حيث يتم تركيز الأكسجين بصورة مرتفعة ويحصل المريض على جرعات الأكسجين المطلوبة والعلاج المكثف الذي يتسبب في علاج مشكلة نقص التأكسد.

إذا كان المريض يعاني من مشكلة نقص الأكسجين الثانوي فإن وسائل العلاج تكون مختلفة نسبيًا، حيث يقوم الطبيب بوصف التنفس الاصطناعي وذلك من خلال الضغط عملية الضغط الزفيري الانتهائي الإيجابي، ثم وصف علاج لمشكلة الأكسدة الغشائية خارج جسم الإنسان، عند استلقاء المريض على بطنه، العلاج باستخدام أكسيد النيتروجين الأحادي.

كيفية الوقاية من مشكلة نقص الأكسجين

عادةً يقوم الأطباء بتوجيه بعض النصائح التي تساعد على تجنب مشكلة نقص الأكسجين في جسم الإنسان، لذلك لتتجنب مشكلة نقص الأكسجين يجب الاعتماد على النصائح التالية:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق 3 مرات يوميًا.
  • اِتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج لها جسم الإنسان.
  • تعد رياضة اليوغا من أفضل أنواع الرياضات التي يمكنك ممارستها.
  • التوقف عن التدخين.
  • شرب كميات كافية من المياه يوميًا.
  • العمل على قياس مستوى الأكسجين في الدم باستمرار.
  • إذا كنت تعاني من عيوب خلقية بالفعل منذ الولادة فإنه يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب ومحاولة الوصول إلى علاج أو على الأقل إجراءات لا تتسبب في تطور هذا الأمر.

قد لا يوجد نصيحة أو علاج يمكنه أن يمنع إصابتك بالمرض ولكن على الأقل يوجد ما يقلل من فرص إصابتك، لذلك يرجى اتباع النصائح السابقة والتوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أي أعراض.