أنواع القسطرة البولية مُتعددة، حيث إن عند إتمام العملية الجراحية فإنه في ذلك الوقت يُفضل أن يتناول الأدوية المُوصي بها من الطبيب حتى تتحسن حالته، ولكن يجب العلم أن هُناك عدة عمليات لا تتوقف عند هذا الحد بل من المُمكن أن يلجأ الطبيب إلى استعمال أساليب كثيرة للعلاج، والتي من بينها القسطرة البولية التي تُساعد بشكل كبير على إنقاذ حياة المريض.

أنواع القسطرة البولية

يُطلق العديد من الأطباء مُصطلح “الأنبوب المطاطي”، وذلك وفقًا لتكوينه المُتمثل في أنبوب رقيق مُجوف يتم إدخاله من خلال فتحة صغيرة في بطن المريض لإخراج البول المتواجد في مثانته.

لذا من خلال السطور القادمة سنتعرف على أنواع القسطرة البولية التي يلجأ إليها الطبيب المُعالج لمنع حدوث الأعراض الجانبية للمريض بعد إتمام العملية الجراحية:

  • قسطرة البول المُتقطع: يتم في هذا النوع إدخال أحد طرفي أنبوب قسطرة البول إلى فتحة البول حتى يتم إفراغ البول من المثانة، مع الحرص على جعل الطرف الآخر للأنبوب مُتصلًا بوعاء يُجمع فيه البول أو بكيس لتجميع البول.
  • قسطرة البول الدائمة: يتم إدخال هذا النوع بإحدى طريقتين إما بصورة جراحية في أسفل البطن، وإما بصورة يدوية في فتحة البول، ويستمر داخل جسم المريض لعدة أيام ويمكن أن تصل لعدة أسابيع.
  • قسطرة البول الخارجية: يختص هذا النوع بالرجال فقط، ويُمكن القول إنه يتطابق مع الواقي الذكري إلى حد كبير، حيثُ إن طرف الأنبوب يحتوي القضيب بشكل مُتكامل.

إجراءات تركيب القسطرة البولية

يتوجب العلم بالإجراءات اللازمة لتركيب القسطرة حتى لا يؤدي تركيبها بشكل خاطئ إلى إلحاق الضرر بالمريض، وبالطبع تختلف الإجراءات المُتبعة في ذلك بين الرجال والنساء، وسنوضح ذلك من خلال ما يأتي:

١-  إجراء القسطرة عند النساء

يتم هذا الإجراء وفق اِتباع الخطوات التالية:

  • استلقاء المريضة على ظهرها، ثُمّ تقوم بثني الرجلين والفصل بينهما، مع وضع حفاضة أسفل الأرداف.
  • وجوب غسل الشفرين، وتطهيريهما.
  • استخدام محلول الفوراسيلين لإمكانية التعامل مع مدخل مجرى البول.
  • استخدام الملاقط لإدخال أنبوب مُبلل بالفازلين في مجرى البول.
  • يتم تدفُق البول من خلال الأنبوب فور إدخال جهاز القسطرة بعُمق 7 سم.

٢- إجراء القسطرة عند الرجال

أمّا عند الرجل فتتم العملية باِتباع ما يلي:

  • استلقاء المريض على ظهره، ثُمّ يقوم بثني الرجلين والفصل بينهم.
  • يتحتم مسح القضيب ولفه بمنديل.
  • استخدام محلول الفوراسيلين لإمكانية التعامل مع مدخل مجرى البول.
  • استخدام الملاقط لإدخال القسطرة في قناة مجرى البول، مع إمكانية سحب القضيب ببُطء فوق الأنبوب لإمكانية التقدمُ إلى العضلة العاصرة الخارجية.
  • التغلُب على العائق من خلال إنزال الجهاز ببُطء في كيس الصفن.
  • التثبيت للطرف الثاني من القسطرة في المبولة حتى يبدأ التدفُق للبول من المثانة.

يتحتم التنويه إلى أن الخوارزمية المُتبعة لتركيب القسطرة عند الأطفال لا تكون مُختلفة عنها عند الكبار.

محاذير أنواع القسطرة البولية

يتوجب العلم أنه يوجد البعض من المُشكلات التي تتعلق بأنواع القسطرة البولية المُختلفة، وسنوضح هذا الأمر فيما يأتي:

  • قسطرة البول المُتقطع: المحاذير المُتعلقة بهذا النوع تتمثل في: (ظهور الدم في البول، الإصابة بحصوات المثانة، التهابات المسالك البولية نتيجة الإدخال الخاطئ لقسطرة البول).
  • قسطرة البول الدائمة: تتمثل في (تشنُجّات المثانة، الشعور بالألم والانزعاج، انغلاق أنبوب القسطرة الذي يُحتّم على المريض مُراجعة الطبيب سريعًا).
  • قسطرة البول الخارجية: ينتج عن الاستعمال الطويل لهذا النوع ظهور مجموعة من المُشكلات المُتمثلة في: (مُشكلات القضيب الناتجة عن الاحتكاك، الانغلاق مجرى البول، التهابات المسالك البولية).

متي يتم استعمال قسطرة البول؟

يتم استعمال قسطرة البول عند عدم قُدرة المريض على تصريف بوله بنفسه مما ينتج عن ذلك وجود العديد من المُشكلات الخطيرة التي يُصاب بها المريض مثل حالات الفشل الكلوي.

لذلك يقوم الطبيب المُعالج باللجوء إلى القسطرة حتى يستطيع تلافي هذه المُشكلات، ويُمكن تفصيل الأهداف التي تُلجأ الطبيب إلى ذلك استعمال أنواع القسطرة البولية من خلال السطور القادمة:

  • إفراغ البول من المثانة قبل وأثناء وبعد إتمام بعض العمليات الجراحية.
  • إفراغ البول من المثانة خلال عملية الولادة.
  • توصيل بعض الأدوية إلى المثانة بصورة مُباشرة.
  • إفراغ البول خارج المثانة عند حدوث انغلاق الإحليل مثلًا.
  • مُعاونة المريض على إفراغ البول الذي تمّ تراكمه داخل المثانة في حالة قصور عضلات المثانة أو الأعصاب.
  • ولادة جنين يتسم بعيوب خُلقية في جهازه البولي.
  • الإصابة بالأورام داخل الجهاز البولي.
  • سلس البول الذي يُوجب استعمال القسطرة مع الأفراد الذين تنفع معهم الطُرق العلاجية الأخرى.

اختيار النوع المُناسب من أنواع القسطرة البولية

يرجع هذا الأمر بالضرورة إلى الطبيب المُعالج وفقًا لحالة المريض، بالإضافة إلى بعض العوامل الأُخرى، سنوضحها فيما يلي:

  • السبب المُستدعي لاستخدام القسطرة البولية.
  • الوقت الزمني الذي يتم استعمال القسطرة البولية فيها.
  • المادة المُستعملة في صُنع القسطرة (سيليكون، مطاط، تيلفون).
  • المساحة التجويفية الخاصة بالقسطرة البولية.
  • توفير راحة المريض والتقليل من المُشكلات من خلال ربط القسطرة البولية.
  • السمات التركيبية للقسطرة المُتمثلة في (حجم كيس التصريف، طول الأنبوب).

كيفية الحماية من مُضاعفات قسطرة البول

حتى يتمكن الشخص من وقاية نفسه من المُشكلات والمخاطر التي يُمكن ان يتعرض لها نتيجة استعمال القسطرة البولية يتحتم اِتباع القواعد التالية:

  • القيام بغسل اليد بصفة مُستمرة بالماء والصابون قبل وبعد مُلامسة أنبوب القسطرة.
  • ترصُد الأنبوب بصفة مُستمرة للتأكد من عدم وجود أي عُقدة فيه.
  • جعل الكيس الخاص بتحشيد البول أسفل مستوى المثانة.
  • غسل الجلد المُحيط بمنطقة إدخال أنبوب القسطرة بصفة دائمة.
  • المنع من النوم على أنبوب القسطرة.
  • الإكثار من شُرب المياه.
  • عدم استعمال الكريمات والمُستحضرات الخاصة بالعناية بالبشرة حتى لا تؤدي إلى تهيُج الجلد.
  • التحدُث مع الطبيب المُعالج فور الشعور بالألم في مكان القسطرة، أو ارتفاع درجة الحرارة.

موانع استخدام القسطرة البولية

يُوجد بعض الأمور التي تمنع الطبيب من استعمال القسطرة للمريض، ويُمكن التنويه على هذه الأمور فيما يأتي:

  • الإصابة بالحروق.
  • وجود تاريخ مرضي لتجلُط الدم.
  • وجود التهابات في المنطقة التي يتوجب إدخال القسطرة فيها.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية.

هل يوجد بديل للقسطرة البولية؟

يتساءل العديد من الأشخاص حول إمكانية توافر بديل للقسطرة، وتقتضي الإجابة عن ذلك الأمر بوجود أجهزة تجميعية خارجية التي تتشعب إلى أنواع مُتعددة، ويتم لصقها بمنطقة العانة أو بالأعضاء التناسُلية، وهو ما نوضحه من خلال ما يأتي:

  • الامبولات: يتم استخدام هذا البديل عند عدم وجود مُشكلات صحية في المسالك البولية.
  • القسطرة الخارجية الأُنثوية: يختص هذا النوع من البدائل بالنساء فقط، ويتم تصريفها بعد الملء الكامل للقسطرة عن طريق الفتيلة.
  • القسطرة الخارجية للرجال: يُعرف هذا البديل باسم قسطرة العازل الذكري، ويكون بأحجام مُختلفة حتى يتم التغطية للقضيب، ويتم في الغالب صنعه من المطاط أو السيليكون.

مع العلم أنه يوجد قسطرة خارجية ذكرية يُمكن استعمالها مرة واحدة فقط ويُطلق عليها قسطرة تكساس، ويُتاح ارتداء جهاز القسطرة الخارجي الذكري في مُدة زمنية ما بين 24 ساعة وحتى 72 ساعة.

يُقابل بعض الأشخاص مُشكلات في التكيُف مع القسطرة البولية وممارسة العلاقة الزوجية، لكنّه يجب النص على إمكانية هذه المُمارسة من خلال نزع القسطرة القابلة لذلك مع وجوب استخدام الواقي الذكري.