تجربتي مع احتقان البروستاتا من أكثر آلمني وزاد من وهني، فاحتقان البروستاتا من الإصابات المنتشرة بين الرجال في العقد الخامس من عمرهم، لكنني لم أكن على دراية كافية به وبالأعراض الخاصة به، وأثناء معاناتي من عدة أعراض مختلفة تتغير من مرحلة لأخرى تمكنت من تجاوز الإصابة والتخلص من ذلك الاحتقان.

تجربتي مع احتقان البروستاتا   

بينما أنا شاب في مقتبل عمري شعرت بشكل متكرر بوجود ألم في المنطقة التناسلية خصوصًا منطقة البروستاتا، لم أكترث إلى الأمر في البداية إلا أن الألم غير المُحتمل جعلني أهرع إلى الطبيب للفحص، فأكثر ما يخيف الرجل هو إصابته بمشكلة في المنطقة التناسلية التي يمكن أن يتبعها معاناة من الضعف الجنسي أو العقم.

حيث قام الطبيب بعد الفحص بإخباري أن مشكلات البروستاتا تظهر بسبب وجود عدة أعراض، فقبل قيامي بتجربتي مع احتقان البروستاتا سمعت إلى كلام الطبيب حول المسببات وهي كالتالي:

  • الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على البهارات والتوابل الحارة.
  • الإكثار من شرب المنبهات كالقهوة والشاي.
  • حالات الإمساك المزمن عند الرجال.
  • الإفراط في ممارسة الجماع.
  • حالات الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • العادة السرية وممارستها بشكل متكرر لدى الشباب.
  • حبس البول داخل الجسم لفترات طويلة.
  • حالات الإصابة بالتهاب البروستاتا بسبب العدوى الجرثومية.
  • عدم تناول كميات كافية من الماء، وبالتالي تراكم السموم في الجسم.
  • التعرض لنزلات البرد والانفلونزا بشكل متكرر.

أعراض ظهور احتقان البروستاتا

روى أحد المصابين باحتقان البروستاتا قائلًا: ساهمت تجربتي مع مرض احتقان البروستاتا في معرفتي أن ما أعانيه من أعراض يشير إلى الإصابة بمشكلة في المسالك البولية، وهي ما تتضمن الآتي:

  • حرقان عند التبول مع عدم إفراغ المثانة بالكامل.
  • الشعور بأن المثانة لم تتفرغ بالكامل.
  • ألم لا يحتمل في منطقة البطن والمستقيم.
  • نزول البول مصاحب بالدم.
  • ملاحظة خروج الدم مع المني.
  • ألم شديد أثناء القذف.
  • سرعة القذف وضعف الانتصاب.
  • الشعور بعدم الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب.

أنواع احتقان البروستاتا

بعدما عرفت إصابة زوجي باحتقان البروستات أخذت في البحث والاهتمام حول الأمر، حيث تابعت برنامج طبي على التليفزيون وصادفني حلقة عن مشكلات البروستاتا، فكانت إحدى المداخلات تخص رجل يسرد ما مر به قائلًا: تجربتي مع احتقان البروستاتا تمكنت من التخلص منه عن طريق اتباع روتين معين.

فأجاب الطبيب قائلًا إنه يمكن العلاج المنزلي في أنواع معينة، لكن ذلك لا يسري على بقية الأنواع، فاحتقان البروستاتا له أنواع مختلفة تتضمن الآتي:

احتقان البروستاتا البكتيري الحاد: يعد هذا النوع هو أقل أنواع الاحتقان شيوعًا ويمكن تشخيصه وعلاجه بسهولة، كما يستمر الإصابة به لفترة قصيرة وأعراضه طفيفة تتمثل في وجود ألم في البطن، مع حرقان عند التبول، ولكن تتمثل خطورته في أنه من الممكن أن يهدد حياة المصاب في حالة إهمال علاجه.

احتقان البروستاتا البكتيري المزمن: أعراض احتقان البروستاتا البكتيري المزمن أقل حدة، وتتمثل في التبول المتكرر مع وجود آلام في الخصية أو القضيب ومنطقة المثانة، من الممكن أن يتطور ببطء حيث يظهر تأثيره في منتصف العمل، ومن الممكن أن يتسبب هذا النوع في التهاب المسالك البولية المتكررة.

احتقان البروستاتا المزمن: يتسبب هذا النوع من الاحتقان في الشعور بألم في منطقة الفخذ والحوض حيث يأتي الألم على هيئة نوبات متكررة وليست شديدة، فمن الممكن أن يصاب بهذا النوع الرجال من جميع الأعمار.

احتقان البروستاتا الالتهابي: هذا النوع غير مصحوب بأي أعراض حيث تكون البروستاتا ملتهبة، ولعل السبب في ذلك هو وجود خلايا تعمل على مكافحة العدوى الموجودة في البروستاتا أو السائل المنوي، وغالبًا ما يتم اكتشافه بالصدفة خلال تشخيص أمراض العقم أو سرطان البروستاتا.

علاج احتقان البروستاتا

كان أبي يبلغ من العمر 60 عام، وكان يعاني من شكوى مستمرة بسبب شعوره بألم شديد عند التبول، الأمر الذي أثار دهشتي وجعلني أبحث عن طبيب متخصص لإمكانية فحصه، وعند التوجه إلى الطبيب المناسب والخضوع للفحص بمختلف الطرق أكد لأبي أنه مصاب باحتقان البروستاتا.

فكان أبي يتحاور مع ويقول: واقع تجربتي مع احتقان البروستاتا كان يشعر تقطع البول وعدم إفراغ المثانة بشكل كامل، بالإضافة إلى الشعور أحيانًا بالحرقان أثناء التبول، فأكد الطبيب أن العلاج سهل في مثل هذه الحالات ويمكنه أن يتم بإحدى الطرق الآتية:

أولًا: العلاج بالطرق الطبية

يعد علاج احتقان البروستاتا نهائيًا من المهام الصعبة، ويعتمد العلاج حسب نوع التهاب البروستاتا لدى المريض، ويتطلب ذلك في الغالب أكثر من دواء، وتتمثل تلك الأدوية في التالي:

1- المضادات الحيوية

تعد المضادات الحيوية بمثابة الخطوة الأكثر أهمية في علاج التهابات البروستاتا، حيث يتم فحص البول مع وصف المضاد الحيوي الملائم للحالة، ولن يتم الاعتماد على المضادات الحيوية فقط، بل يتم إعطاءها كخطوة أولية للعلاج لمدة تصل إلى 12 أسبوع.

فتساهم في التخلص من التهاب البروستاتا البكتيري المزمن بنسبة تصل إلى 75%، ومن أهم تلك المضادات:

  • تريميثوبريم- سلفا.
  • ليفوفلوكساسين.
  • سيبروفلوكساسين.

2- حاصرات ألفا

تُساهم حاصرات ألفا في إرخاء العضلات التي تقوم بالتحكم في حركة المثانة، كذلك التخفيف من الأعراض المصاحبة لاحتقان البروستاتا مثل الرغبة المستمرة في التبول، كذلك الحفاظ على تدفق البول بشكل مستمر، إضافةً إلى دورها الفعال في تقلص حجم تضخم البروستاتا الحميد، ومن أمثلة حاصرات ألفا المستخدمة:

  • تامسولوسين.
  • تيرازوسين.

3- التدخل الجراحي

في بعض الحالات يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي بإزالة البروستاتا، ويعد هذا الإجراء هو الحل الأمثل في حالات التهاب البروستاتا المزمن الجرثومي ووجود حصوات في البروستاتا.

4- أدوية أخري

في كثير من الأحيان يتم اللجوء إلى بعض الأدوية مثل مسكنات الألم التي تُساهم في التخفيف من حدة الألم المصاحب لاحتقان البروستاتا، وبالتالي يشعر المريض بالراحة، إلى جانب استخدام الأدوية المضادة للقلق والتوتر.

ثانيًا: العلاج بالطرق المنزلية

في بعض حالات احتقان البروستاتا، يتم اللجوء إلى العلاجات الطبيعية وتتمثل تلك العلاجات في النقاط التالية:

  • البصل الأخضر، له دور فعال في تحسين صحة الرجال الجنسية، كما يساهم في علاج احتقان البروستاتا في حالة الاستمرار عليه.
  • البطيخ من النباتات الفعالة في علاج حالات احتقان البروستاتا.
  • تناول الحبة السوداء، إما عن طريق طحنها وخلطها مع العسل وتناولها في الصباح والمساء، أو تناولها في هيئة حبوب.
  • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية، وبالتالي تنشيط الدورة الدموية.
  • تناول الأطعمة الصحية مع تجنب الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الدهنية والزيوت الضارة.

نصائح للوقاية من احتقان البروستاتا

في تجربتي مع احتقان البروستاتا تمكنت من معرفة الطرق المُتبعة للوقاية من احتقان البروستاتا وهي ما تؤدي إلى الحد من تفاقم المشكلة للمصابين، أو عدم التعرض لها في حالة عدم الإصابة، وهي تتضمن الآتي:

  • التأكد من إفراغ المثانة من البول بالكامل عن طريق الضغط على القضيب، وذلك ليتم ضمان تفريغ البول تمامًا.
  • الحركة المستمرة وممارسة التمارين مع عدم الإفراط بها، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
  • عند الإصابة بنزلات البرد لابد من تدفئة الجسم بالكامل.
  • تناول الأغذية الصحية والخضروات والفواكه التي تحتوي على الألياف، مع تجنب الوجبات السريعة الضارة.
  • عدم الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمنبهات.
  • تناول كميات مناسبة من الماء عبر اليوم بمقدار لا يقل عن لتر ونصف يوميًا.

يجدر بالمعرفة أنه يجب اتباع الإرشادات التي تحد من الإصابة باحتقان البروستاتا والتي تزيد خطر الإصابة بالمشكلات التناسلية، وذلك للوقاية من الإصابات التي تؤدي إلى المشكلات الإنجابية.