تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي بدأت عندما ذهبت لزيارة طبيبي، وطلب مني الذهاب إلى مركز الأشعة لعمل هذا الفحص، حيث إن هذه الأشعة تساعد على إيضاح التفاصيل الدقيقة في المكان الذي يقع به الألم، لذا يطلب الأطباء هذه الأشعة؛ ليتعرفوا على سبب الألم الذي لا يزول مع العلاج، وذلك ليتم وصف العلاج المناسب.

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي

حسب ما جاء في رواية إحدى السيدات لي، قالت السيدة: بدأت تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي عندما ذهبت لطبيبي المعالج لأخبره أن العلاج الذي وصفه لم يُجدي نفعًا، وأن ظهري مازال يؤلمني بشدة أكثر من السابق، حيث إنني ذهبت للطبيب قبل شهر لأخبره بأنني أعاني من ألم شديد في منطقة أسفل الظهر، وأخبرني أن هذا الألم نتيجة للجلوس بوضعية خاطئة، ونصحني بالراحة وتغيير وضعية الجلوس كل ساعة على الأقل.

قمت باتباع ما وصفه لي الطبيب من علاج ونصائح أيضًا، ولكن لم يُجدي نفعًا، لذا قال لي الطبيب أنني يجب أن أقوم بعمل أشعة الرنين المغناطيسي في مركز أشعة متخصص على ظهري، للاطمئنان ومعرفة ما إذا كان هناك تضرر بالفقرات أم لا، كما أن هذه الأشعة تُظهر سبب الألم بشكل دقيق جدًا؛ مما يساعد على تحديد العلاج بشكل صحيح.

قمت بالذهاب إلى المركز وأدخلني الطبيب في غرفة مغلقة يوجد بها جهاز أشعة الرنين المغناطيسي، وهو يأتي على شكل أسطواني، وقبل أن يتم الفحص قام الطبيب بإخباري ببعض المعلومات واحتياطات الأمان التي تمثلت في:

  • طلب الطبيب مني أن بتعبئة استبيان يشمل لبيان ما إذا كان يمتلك أي أجهزة معدنية أو إلكترونية داخل جسمه قبل عمل هذه الأشعة، وهذا الاستبيان يشمل معلومات أخرى يجب ملأها بكل صدق.
  • نصحني الطبيب بالذهاب للمرحاض قبل الدخول، وذلك لأن هذه الأشعة تستغرق وقت طويل قد يستغرق ساعة تقريبًا.
  • أخبرني الطبيب أنه عندما أنام على السرير المتحرك قد أسمع صوت قوي لجهاز الرنين المغناطيسي، فهذا يعني أنه بدأ في تصوير، وإن هذا الصوت لا يستدعي القلق.
  • يتم توصيلي بجهاز صغير يتم توصيله بسلك طويل مثبت في يدي، وهذا الجهاز هو منبه للطوارئ، أو في حال كنت محتاجة لشيء، وذلك يكون من خلال الضغط على الزر الموجود به.
  • تم تزويدي بسماعة رأس، وذلك لمنع الصوت القوي الذي يحدث ضجة كبيرة خلال عمل الجهاز، فيتم ارتدائه لحماية الأذن.
  • في حالات معينة يتم حقن مادة تباين، وهي في الغالب ما تكون الغادولينيوم، وذلك يكون حقن من خلال خط الوريد، حيث تعمل تلك المادة على تحسين ظهور تفاصيل التصوير، وفي النادر ما يُسبب الغادولينيوم ردود فعل تحسسية.

أعطاني الطبيب مُسكن وذلك ليعمل على تهدئتي قليلًا، حيث يجب ألا يتم الحركة على الإطلاق خلال عمل الجهاز، وظهرت نتيجة الأشعة بعد عدة أيام، وقام الطبيب بوصف العلاج المناسب، للحالة التي عندي، ولولا هذه الأشعة لما قدر الطبيب على تشخيص حالتي.

التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية

إلى جانب تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي، وجدت تجربة لرجل يوضح أنه أصيب منذ فترة بنوبة قلبية، وبقيت في العناية المركزة لعدة أيام، وقد كنت بين الحياة والموت، وبعد أن بدأت في استعادة صحتي قليلًا.

قال لي طبيبي المعالج من الضروري أن أقوم بعمل أشعة الرنين المغناطيسي على القلب، وذلك لمعرفة إلى أي مدى وصل الضرر الذي نتج من النوبة القلبية التي تعرضت لها، حيث أوضح الطبيب أن هذه الأشعة فعالة جدًا في الحالات التي تخص القلب والأوعية الدموية، التي تتمثل في:

  • تحديد حجم الغرف القلبية ووظيفتها.
  • مدى الضرر الناتج عن الأمراض القلبية.
  • تشخيص المشاكل الهيكلية بالشريان الأورطي، والتي تتمثل في: تمدد الأوعية الدموية.
  • لتشخيص حالات انسداد الأوعية الدموية.

بالفعل ذهبت لغرفة الأشعة، وكان بها جهاز الرنين المغناطيسي التي كانت عبارة عن أنبوب أسطواني، دخلت به، وكنت على سرير متحرك من الأمام للخلف، وهذا الجهاز يقوم بإطلاق مجالًا مغناطيسيًا، حيث يعمل بالاعتماد على تحفيز البروتونات في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه بعض الإشارات التي يتم التقاطها عن طريق جهاز الماسح الضوئي.

من ثم يتم معالجة هذه التفاصيل الواردة من هذا الجهاز بواسطة الكمبيوتر؛ مما يوضح الصور التي اُلتقطت، وظهرت نتيجة هذه الأشعة، ووجد الطبيب بالفعل أنه قد حصل بعض الضرر، ووصف لي بعض الأدوية التي تُحجّم هذا التضرر، وبالفعل بعدها بحوالي أسبوعين باستقرار في حالتي الصحية.

أشعة الرنين المغناطيسي لتشخيص الانزلاق الغضروفي

لقد أعاني من مشكلة في صعوبة شديدة في الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وأشعر بألم شديد ومفاجئ عندما أقوم بحركات معينة، وكنت غير مهتم كثيرًا بهذه المشكلة، حيث إنني كنت أفكر أنه مجرد ألم، وكنت أتناول المسكنات، وكان بالفعل يزول الألم ولكن بشكل وقتي فقط.

لكن بعد مرور فترة وعودتي لممارسة عملي، كان الألم يزداد بشكل كبير، لذا قررت أن أذهب للطبيب، وأخبرته بالأعراض التي أشعر بها، وصف لي علاج، وقال إن لم أتحسن خلال أسبوع على الأقل، فيجب أن أخضع لأشعة الرنين المغناطيسي، ومر 10 أيام تقريبًا والعلاج لم يُجدي نفعًا، فذهبت للطبيب في موعد الكشف، وأخبرته أنني مازلت أعاني من الألم.

أخبرني بمركز جيد يقوم بعمل هذه النوعية من الإشاعات، وعندما ذهبت إلى مركز التصوير طلب مني الطبيب إزالة كل الأجسام المعدنية التي كنت ارتديها مثل السوار والدبلة والساعة، وذلك لأنه ممنوع الدخول إلى الفحص بهذه الأشياء.

قام الطبيب أيضًا بأعطاني دواء مهدئ، حتى يجعلني استرخي قليلًا، وذلك لأن الطبيب لاحظ توتري كثيرًا، وقد خيرني الطبيب ما بين نوعي الجهاز، حيث يوجد نوعين من جهاز أشعة الرنين المغناطيسي، وهما:

  • النوع المغلق: هو النوع المنتشر، حيث يدخل المريض داخل أسطوانة دائرية مغلقة بالكامل، الأمر الذي يجعل المريض يشعر بانعدام الراحة، وفي حال كان المريض يعاني من فوبيا الأماكن المُغلقة، فهذا النوع لا يُجدي نفعًا معهم، ولا يساعدهم على الاسترخاء خلال إجراء للأشعة الرنين المغناطيسي.
  • النوع المفتوح: أما عن هذا النوع فهو النوع المفضل عند الكثير من الأشخاص، حيث يعتبر مريحًا بشكل كبير للمريض، وهو يأتي حاويًا على حلقة دائرية حتى تحمي المريض، ويعمل هذا الجهاز تلقائيًا من دون تدخل، ولا يشترط أن يكون المريض صائمًا عند إجراء هذه الأشعة.

قمت باختيار النوع الثاني وهو المفتوح، وذلك لأنني أعاني من فوبيا الأماكن المغلقة، وطلب مني الطبيب أن أحرص ألا أقوم بالحركة خلال الفحص، كي لا يضطر لإعادته مرة أخرى، وبقيت داخل الجهاز حوالي 45 دقيقة، فإن الوقت كان يمر ببطء كبير، وعندما ظهرت النتيجة أخبرني الطبيب إنني أعاني الانزلاق الغضروفي، ووصف لي دواء للعلاج، وقد أجدى نفعًا ولله الحمد، وكانت هذه تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي.

تصوير الرنين المغناطيسي والحمل

وجدت امرأة تروي قصتها بعنوان “تجربتي مع أشعة الرنين والحمل المؤلمة”، حيث قالت إنها كانت تعاني من تأخر الحمل، وقامت الطبيبة المعالجة لها بطلب أشعة الرنين المغناطيسي على الرحم؛ لتتعرف على سبب تأخر الإنجاب، حيث قالت إنها ظلت حوالي 6 سنوات من دون إنجاب.

بالفعل قررت عمل هذه الأشعة، وكانت بالنسبة لها هي الأمل الأخير، وقد كانت تشعر خلال هذه الفترة بألم قوي في الثدي مع مغص خفيف أسفل البطن، وقد ظنت أنها بسبب موعد الدورة الشهرية، بالفعل ذهبت إلى الطبيب المختص لعمل الأشعة، وسألها هل أنتِ حامل؟ قالت له بمنتهى الأسى أنها هنا من أجل تعرف مشكلة تأخر الحمل، حيث إنها متزوجة منذ 6 أعوام ولم يحدث حمل.

أعتذر الطبيب، وأخبرها أنه لا يجب أن تتعرض الحامل للإشعاع الخارج من الجهاز في حال كانت حامل، وذلك لشدة خطورته على الحمل، وعندما دخلت لعمل الأشعة، شعرت بالدوار القوي لدرجة إنها فقدت الوعي، وتدخل الطبيب سريعًا، وبعد فحصها اكتشف إنها حامل، وبعد مرور يومان جاءها نزيف شديد، وفقدت الجنين.

لذا فهي تروي تجربتها لتقول لكل امرأة عليها أن تتأكد قبل الخضوع لهذا الإجراء، بدلًا من أن تندم فيما بعد، كما حدث معها، وعلى الرغم من ذلك فإن الأطباء حتى الآن يعجزون عن معرفة تأثير المجالات المغناطيسية على الحمل، فالبعض قال إنه قد يتسبب في وقوع التشوهات، والبعض الآخر قال إنها تسبب الإجهاض، وذلك كما حدث معها تمامًا.. فمن الضروري أن يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل إجراء هذا الفحص.

تجربتي مع أشعة الرنين المغناطيسي من التجارب التي ساعدت طبيبي في التعرف على المشكلة التي أعاني منها، والتي عجزت الفحوصات العادية من الكشف عنها.