تجربتي مع ألم العصعص كانت صعبة، حيث إنني عانيت من الآلام الشديدة والتنقل ما بين تناول الأدوية والطرق الطبيعية وممارسة التمارين الرياضية، للوصول إلى مرحلة الشفاء، فكانت رحلة شاقة بالنسبة لي، لذا حرصت على أن أنقُلها لكم إلى جانب العديد من التجارب الأخرى.

تجربتي مع ألم العصعص

منذُ فترة طويلة وأنا أشعُر بآلام شديدة في منطقة الظهر، وذلك ما جعلني غير قادرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، في البداية كنت أعتقد أن هذه الآلام ناتجة عن كدمات في العظام أو ما شابه ذلك، ولكنها ظلت تزداد يوم بعد يوم، وذلك ما جعلني أشعُر بالخوف.

ذهبت إلى الطبيب والذي قام بدورِه في التشخيص، وعندها أخبرني بأنني مُصابة بألم العصعص، وهو عبارة عن الإصابة بالآلام في آخر فقرة للعمود الفقري، شعرتُ بالقلق الشديد، وطلبت من الطبيب أن يُحدثني بشكل مفصل عن هذه الآلام، وأخبرني أن أسبابها تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بالالتهابات والعدوى أسفل منطقة الظهر.
  • الإصابة بالبواسير قد تتسبب في الشعور بالآلام في منطقة المستقيم بالإضافة إلى منطقة الحوض وأسفل الظهر.
  • وجود أكياس شعرية في منطقة الظهر.
  • الإصابة بمرض السرطان.
  • الجلوس لفترات طويلة من الوقت إلى جانب الجلوس بطريقة خاطئة.
  • التقدم في العُمر.
  • زيادة الوزن، والدهون المتراكمة تزيد في الضغط على فقرات العمود الفقري.
  • الإصابة بعرق النسا.
  • التعرُض للصدمة أو الإنزلاق على منطقة الظهر.
  • الإصابة بالالتهابات في منطقة الحوض.
  • تعرض فقرات العمود الفقري للكسر نتيجة للإصابات المختلفة.

كما أخبرني الطبيب أن طرق العلاج عديدة، وبالفعل بدأت في العلاج الذي استمر لأكثر من أسبوعين، ثم شعرتُ بالتحسُن الكبير في صحتي، لذا كان من الواجب أن أنقُل لكم تجربتي .

ألم العصعص للمرأة الحامل

عادةً ما تتعرض الحامل إلى الكثير من الإصابات المختلفة خلال أشهر الحمل، وهذا ما جاءت به أميرة لتؤكده لنا من خلال تجربتها مع ألم العصعص، حيث بدأت حديثها قائلة:

“منذ النصف الثاني من الحمل وأنا أشعُر بالكثير من الآلام الصعبة في منطقة الظهر، كُنت أعتقد أن هذه أعراض الحمل الطبيعية، وأنها آلام مؤقتة وسرعان ما ستزول، ولكنها استمرت لفترة طويلة من الوقت، وذلك ما جعلني أعاني من عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي لإتمام بعض الأمور.

على الفور قررتُ الذهاب للطبيب، حتى أطمئن على صحتي وصحة جنين، وأخبرني أن هذه الآلام ناتجة عن إصابتي بألم العصعص، شعرت بالقلق خوفًا من تعرض جنيني للأذى، ولكن الطبيب أخبرني أن هذه أمور طبيعية، حيث تتعرض الحامل إلى:

  • زيادة نسبة هرمون الأستروجين في الجسم، وذلك ما يُساهم في ارتخاء العضلات في منطقة الحوض مما يؤدي للإصابة بالآلام المختلفة في عظمة العصعص.
  • التعرض للإصابة في منطقة الديسك أسفل ظهرها.
  • تعرضها للسقوط المفاجئ على منطقة الظهر.
  • إذا كانت تعاني من مرض السرطان في الحوض.
  • ضغط الجنين المتزايد على ظهر المرأة، وخاصةً خلال الثلث الثاني والأخير من الحمل.

تستكمل أميرة حديثها، أنها بفضل الله تعالى استطاعت التخلص من هذه الآلام عندما التزمت بتعليمات الطبيب المعالج والحصول على قسط كبير من الراحة خلال الأشهر المتبقية في الحمل.

أعراض الإصابة بألم العصعص

بعد أن استمعت صديقتي في العمل إلى تجربتي، أخبرتني أنها كانت تعاني من آلام كثيرة في منطقة الظهر، ولكنها لم تعلم أن ذلك ما يُطلق عليه ألم العصعص، وأخذت تسرد لي الأعراض التي شعرت بها خلال تجربتها فيما يلي:

  • الآلام المتفرقة من وقت لآخر في منطقة أسفل الظهر.
  • ظهور الكدمات البسيطة وانتفاخ آخر جزء من الظهر.
  • الشعور بالألم في منطقة الفخذين والأرداف.
  • عدم القدرة على ممارسة الأنشطة في الحياة اليومية.
  • عدم القدرة على الجلوس أو قيادة السيارة.
  • الشعور بالآلام المزعجة عند ممارسة العلاقة الزوجية، أو عند عملية التبرز أو ممارسة التمارين الرياضية.

عندما ذهبت للطبيب بدء في تشخيصي من خلال اِتباع الطرُق التالية:

  • الفحص السريري للحالة المرضية، والبدء في الاستفسار عن الأعراض التي تُعاني منها.
  • فحص الطبيب للمريض عبر اِتباع التصوير المقطعي.
  • استخدام التصوير المغناطيسي للتعرُف على المنطقة أسفل الحوض والظهر.

كيفية علاج ألم العصعص

تحكي سيدة أخرى أنها كانت تُعاني من آلام مُتعددة نتيجة الإصابة بألم العصعص، ولكنها استطاعت التغلُب عليها من خلال اتباع الطرق الطبية التالية:

  • استخدام بعض الحقن المخدرة التي تُساهم في التقليل من الشعور بالآلام والأعراض الشديدة.
  • استخدام الأدوية المضادة الحيوية، بالإضافة إلى الأدوية المساعدة على علاج الصرع للتقليل من آلام العصعص المختلفة.
  • اللجوء إلى الجراحة للتخلص من عظمة العصعص، وقد يستعين الطبيب بهذه الطريقة بعد الفشل في الطرق السابقة.

هل يمكن التغلب على ألم العصعص بالطرق الطبيعية؟

عندما استمعت جارتي المقربة إلى تجربتي، أخبرتني أنها عانت لسنوات من ألم العصعص، ونظرًا لأنها لا تفضل الذهاب إلى الطبيب لعلاج المشكلات الصحية، وتُفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية في المنزل، وهو ما لجأت إلى استخدامُه وأوصتني بها، ومن بينها ما يلي:

  • تناول ملعقة من العسل في كوب من الماء الدافئ على الريق، وذلك ما يساهم في التقليل من آلام العصعص.
  • تدليك منطقة العصعص من خلال استخدام عسل المانوكا.
  • استخدام الزيوت الطبيعية في تدليك منطقة أسفل الظهر؛ لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من المواد المهدئة للالتهابات والتي بدورها تقلل من آلام الجسم.
  • استخدام عجينة الكركُم لتدليك المنطقة المصابة في الظهر، وذلك من خلال إضافة ملعقة من الكركم إلى ملعقة من العسل والحليب وخلط المكونات وتناول المزيج مباشرةً.

ألم العصعص والتمارين الرياضية

ذكر أحمد في منشور عبر الفيس بوك، أن ألم العصعص من الآلام الطبيعية التي قد يتعرض لها الإنسان، ويُمكن التغلب عليها من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • ممارسة تمارين المشي بشكل يومي لعدة ساعات متواصلة، وذلك لأنها تساهم في منح العضلات القدر الكبير من الاسترخاء حول منطقة العصعص، وبالتالي التقليل من الشعور بالآلام.
  • الاهتمام بتمارين الساق والتي تساهم في تمدد الساقين.
  • الحرص على ممارسة تمارين السباحة من وقت لآخر، وذلك بهدف تقوية عضلات الحوض.
  • الاهتمام بتمارين القرفصاء، واستخدام لأجهزة الكهربائية في المشي.
  • ممارسة التمارين التي تساهم في تمدد العضلات، وبشكل خاص في حالة الفخذ الخلفية.
  • تمارين اليوغا والتنفس العميق؛ لأنها تساعد على استرخاء العضلات بشكل كبير.
  • استخدام وضعية الجلوس الصحيحة لفترة من الوقت، والثبات على وضعية الجلوس عند الاستحمام لعدة دقائق.

كيفية الوقاية من ألم العصعص

أمّا إيمان فظلت تعاني من ألم العصعص لفترة طويلة من الوقت، وعلى الرغم من أنها التزمت بتناول الأدوية واستخدمت بعض الطرق الطبيعية في ذلك إلا أنها لم تحصل على نتائج فعالة بدرجة كبيرة للتخلص من هذه الآلام، لأنها كانت تتبع بعض العادات الخاطئة التي تقلل من نسبة الشفاء.

لذا حرصت على أن تنقلها لنا من تجربتها للوقاية من ألم العصعص، وذلك كما يلي:

  • يجب الابتعاد عن فرص الانزلاق أثناء السير.
  • تناول بعض الأدوية بالكميات المُحددة لها والمسموح بها من قِبل الطبيب مثل “أدوية الباراسيتامول”.
  • ارتداء الحزام الذي يدعم منطقة الظهر.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة مثل اليوغا والسباحة، لأنها تُساعد على التقليل من الآلام في منطقة أسفل الظهر.
  • إخراج فضلات المعدة بشكل مستمر، وذلك ما يجعلك تتخلص من الضغط على منطقة العصعص.
  • الابتعاد عن ارتداء الكعب العالي للسيدات، لتجنُب التعرض للانزلاق.
  • تناول بعض الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، لتقليل فرص الإصابة بالإمساك.
  • يُفضل استخدام الوسادة عند تجويف الظهر أثناء الجلوس، وذلك للتقليل من الآلام عظمة العصعص.
  • في حالة التأكد من الإصابة بألم العصعص، يجب على الفور الاهتمام بكمادات الثلج على المناطق المصابة.
  • الابتعاد عن الجلوس لفترة طويلة من الوقت، وفي حالة الضرورة، تجنب الضغط المستمر على عظمة العصعص.
  • الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر على مدار اليوم.
  • الحرص على تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمواد الغذائية الهامة.
  • أما عن المرأة الحامل فيجب الالتزام بكافة الاحتياطات اللازمة التي تحميها من التعرض إلى الإصابات المختلفة.
  • ارتداء الملابس المناسبة والواقية عند ممارسة التمارين الرياضية.

تجربتي كانت مُرضية بالنسبة لي، فعلى الرغم من كثرة الآلام التي شعرت بها وصولًا إلى مرحلة الشفاء، إلا أنني تعرفت على كيفية التغلب على هذه الآلام سواء بطرق طبيعية أو طبية.