تجربتي مع إبرة تروليسيتي من التجارب المُفيدة جدًا لمرضى داء السكري، وقد أثرت عليّ كثيرًا، ولكن هذه الإبر على الرغم من إنها مخصصة لمرض السكري، إلا أنه في الغالب ما يتم استعمالها بأكثر من غرض، وتوجد بعض التجارب لأشخاص استفادت من استعمال هذه الحقنة بشتى الطرق.

تجربتي مع إبرة تروليسيتي

أنا امرأة متزوجة عمري 35 عامًا، وكان لدي مشكلة كبيرة، وهي ارتفاع شديد في مستويات السكر بالدم، وقد مرضت كثيرًا بسبب ذلك إلى أن قام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على خفض السكر بالدم لدي، ولكنها لم تُجدي نفعًا.

إلى درجة أنني مرضت كثيرًا، وكدت أن أدخل في غيبوبة سكر، ولكن الطبيب أدرك الأمر، ووصف لي حقنة تروليسيتي، وقد ذكر لي طريقة الاستخدام، وهي:

  1. يتم استعمال هذه الإبرة أسبوعين لضبط مستويات السكر في الدم، وتُشبه إبرة الأنسولين.
  2. تؤخذ الجرعة قبل تناول الوجبة أو بعدها بشكل مباشر.
  3. أول جرعة هي 75 مل من تركيز العبوة.
  4. يمكن زيادة الجرعة التي تُعطى للمريض، ولكن هذا يكون تبعًا لاستجابة الجسم، ويتم تحديده من قِبل الطبيب.
  5. إذا تم نسيان الجرعة فمن الممكن أخذها بعد مرور ثلاثة أيام من الجرعة السابقة لها.

لقد ساعدتني هذه الحقنة كثيرًا على ضبط معدل السكر بالدم بسرعة، وأنقذت حياتي من المضاعفات الخطيرة التي كانت ستحدث لي نتيجة لهذا الخلل، وقد كانت هذه هي تجربتي الناجحة.

فوائد إبرة تروليسيتي

إلى جانب تجربتي الناجحة وجب التعرف على بعض الفوائد التي عادت على صديقتي من هذه الحقن أيضًا، حيث إنها تعاني من مرض السكر المُزمن منذ صغر عمرها، وقد حاول الطبيب علاج هذا المرض من خلال استعمال الأدوية العلاجية، لكن لم تجدي نفعًا.

تطور الأمر معها ووصل السكر للمرحلة الثانية، مما جعلها لا تقدر على التحكم في مستويات السكر بالدم على الإطلاق، لذا قام الطبيب بوصف حقن تروليسيتي، والتزمت بالجرعة التي نصحها بها، وبالفعل تم ضبط معدلات السكر بالدم.

ذلك لأن هذه الحقنة تحتوي على مركب هو “دولاجلوتيد”، وهو من المركبات التي تُشبه هرمون “جي_ ال_بي_1″، الذي يعد من عائلة حقنة فكتوزا.

أرفدت قائلة أيضًا من خلال “تجربتي قمت بملاحظة عدد كبير من الفوائد”، والتي تتمثل في:

  • علاج أساسي لداء السكر من النوع 2، وذلك لأنه من العلاجات التي تساهم في التحكم في معدل السكر في الدم.
  • تساهم في خفض فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية المفاجئة.
  • قيل إنها تزيد من الشعور بالشبع، الأمر الذي يساعد على التنحيف، ولكن لم يتوافر دراسات كافية حول هذه الفائدة.

هل تستخدم إبرة تروليسيتي للتنحيف؟

عندما كنت أروي لأختي تجربتي ذكرت لي أن لها تجربة هي الأخرى، حيث أخبرتني أن صديقتها كانت تعاني من الوزن الزائد، واستخدمت هذه الحقنة، وكانت لها نتيجة مذهلة في التخسيس، مع أنها كانت تعلم جيدًا أنها تستخدم من أجل علاج اضطرابات مستويات السكر بالدم.

لكنها من خلال تجارب النساء التي تنم على أنها ساهمت أيضًا في العمل على التخلص من الوزن الزائد تحمست كثيرًا للتجربة، وقالت إنها منذ أن استخدام هذه الإبر ومن بعدها بدأت في الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما جعلها لا ترغب في تناول وجبات كثيرة مثل السابق، وقد لاحظت أن وزنها بدأ يقل بشكل تدريجي.

مضاعفات إبرة تروليسيتي

إلى جانب نجاح تجربتي، وجدت تجربة لصديقتي التي أخبرتني أنها كادت أن تقتلها، حيث كانت تعاني من ارتفاع مستويات السكر في الدم، فبعد أن قامت باستخدام إبر تروليسيتي تعرضت لبعض المضاعفات، وقامت بالتوجه للطبيب، وتم إسعافها بسرعة، وهذه المضاعفات هي:

  • التهاب البنكرياس.
  • المعاناة من ارتجاع المريء.
  • انقطاع البول لفترة من الوقت.
  • الإصابة بالصداع المزمن.
  • انتفاخ أجزاء من الجسم.
  • التعرض المفرط
  • الإصابة ببعض الأمراض في الكبد والكلى.
  • حدوث خلل في الجهاز الهضمي.
  • طفح جلدي وحكة.
  • الدوخة والدوار.
  • صعوبة كبيرة في التنفس.
  • الضعف العضلي والتعب والإرهاق.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • الشعور بالجفاف.
  • تبدل الصوت بشكل واضح.
  • الشعور بالغثيان
  • الاضطرابات النفسية مثل: القلق والأرق والتوتر.
  • انتفاخ وتورم ملحوظ في الغدة الدرقية.
  • زيادة مستويات نبضات القلب.

لقد قام الطبيب بإخبارها أن هناك بعض الحالات التي لا يجب عليهم أن يقوموا باستخدام هذه الحقن، وذلك كي لا يتعرضوا للمضاعفات والأضرار المحتملة لهذا الدواء، وهذه الموانع تتمثل فيما يلي:

  • أصحاب أمراض الكلى أو الكبد.
  • أثناء فترة الحمل أو في حالة كانت المرأة بفترة الرضاعة الطبيعية.
  • مرضى الارتداد المعدي.
  • مرضى السكر من النوع الأول.
  • في حال خضع الشخص لعمليات جراحية في السابق، وقتها يجب إخبار الطبيب فورًا بذلك قبل استعمال هذه الإبرة.
  • الذين يعانون من مشكلة التهاب البنكرياس.
  • من يتناولون المشروبات الكحولية، لأنها تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، الأمر الذي ينتج عنه خطورة كبيرة على المريض.
  • المرضى الذين يبلغ عمرهم أقل من 18 عامًا.

تجدر الإشارة إلى أنه في حال كنت تتناول أي دواء بالتزامن مع استخدام إبرة تروليسيتي فمن الضروري إخبار الطبيب بذلك، لأن هذه الحقن تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية، مما يجعل الطبيب يحذر من تناولها معها في الوقت نفسه، وهذه الأدوية هي:

  • أدوية مثبطات أوكسيديز أحادي أمين.
  • أدوية الساليسيلات.
  • بعض أنواع أدوية المضادات الحيوية.
  • أدوية مُدرات البول الثيازيدية مثل: كلوروثيازيد.
  • أدوية حاصرات بيتا التي منها، (بروبرانولول – يتمولول – الميتوبرولول).

نصائح للمحافظة على الجسم لمرضى السكر

لقد أكد أحد مرضى السُكري خلال حديث دار بيننا في عيادة الطبيب المعالج لي، أنه قام بتجربة الكثير من الأدوية التي لم تنجح معه، ولكنه منذ أن وصف له الطبيب إبرة تروليسيتي ساعدته كثيرًا على خفض مستوى السكر بالدم، قد جعلته يتغلب على الشعور بالتعب الدائم، بالإضافة إلى قيامه باتباع بعض الإرشادات التي جاءت كما يلي:

  • الحفاظ على استخدام الأدوية السكر في الأوقات المحددة لها.
  • الحرص على المحافظة على الجسم من زيادة الوزن.
  • العمل على أداء التمارين الرياضية التي تساعد على تحسين تدفق الدورة الدموية بالجسم، وبالتالي تعمل على الحد من إفراز الأنسولين الزائد.
  • الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحوي الكربوهيدرات بشكل مُفرط، مما ينتج عنه ارتفاع نسبة الأنسولين، وبناءً عليه تزيد مستويات السكر في الدم.
  • تناول الخضروات والفاكهة التي تُعطي الجسم الطاقة اللازمة في حالة الإحساس بانخفاض مستويات السكر بالدم.
  • يجب المحافظة على الأوقات المحددة التي يتم قياس مستويات السكر بالدم فيها.
  • في حال كان المريض يُعاني من السمنة فمن الضروري العمل على التخلص من هذا الوزن على الفور.
  • تناول الطعام الذي يحتوي على البروتينات للعمل على تعزيز صحة الجسم.
  • الحفاظ على تناول كميات كبيرة من الماء، ذلك لعدم إصابة الجسم بالجفاف.
  • الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج لها الجسم.

إبرة تروليسيتي تُساعد مرضى السكري على ضبط السكر سريعًا، وذلك لأن أي خلل يطرأ على هذه النسبة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.