تجربتي مع إبر تثبيت الحمل كانت ذات نتائج إيجابية وفعالة خاصةً أن الحمل غير المُستقر صار الآن حالة منتشرة بين النساء، كما يتسبب في إحداث العديد من الأضرار المختلفة لصحة الجنين والأم، ويؤدي في أغلب الأحيان إلى إجهاض الطفل، لكن بتطور التقنيات الطبية الحديثة صار بالإمكان معالجة مشكلة عدم استقرار الحمل عبر إبر التثبيت التي تضم ما يحتاجه جسم الحامل.

تجربتي مع إبر تثبيت الحمل

لقد كنت أعاني مثل الكثير من السيدات الآن ببعض الآلام تعتريني بسبب الحمل، وفي الحقيقة لقد انتابني القلق بشدة على جنيني خوفًا عليه من إجهاضُه، فانتظمت مع طبيبي المُتابع لحالتي وبملاحظته لبعض الأعراض المقلقة التي تنتابني فقد نصحني بأن استخدم إبر تثبيت الحمل.

حيث يمكن في أي لحظة الآن أن يتعرض طفلي للإجهاض نظرًا لِما يحفه من مخاطر، ولضمان اكتمال الحمل، كما قد أثبت لي أمانها التام، فخضعت أولًا لبعض الفحوصات الطبية التي كانت نتيجتها تنص على انخفاض مستويات هرمون البروجسترون، فكان هذا أمر شديد الخطورة كوني في الشهور الأولى وهي أكثر فترة يحتاج فيها الجنين إلى مستويات عالية جدًا من هرمون البروجسترون وhCG حتى يتمتع بصحة جيدة.

عندما أخبرني الطبيب أنه من الأفضل لي أن أنتظم على الإبر كأسلوب علاج مضمون صراحةً قد انتابني القلق من أن تكون تجربتي مع إبر تثبيت الحمل صعبة أو تبوء بالفشل، لكن شرح لي الطبيب طبيعة هذه الحقن وما تحتويه من مادة البروجسترون وتأثيرُه الفعال على تثبيت الحمل لديَّ، فهو هرمون أنثوي يُنتج في الجسم بشكل طبيعي لكني أعاني من قلة مستواه، الأمر الذي سيؤدي إلى إجهاض طفلي.

بالإضافة إلى أن عنق الرحم لديَّ قصير وإبر البروجسترون أهم حالات استخدامها عندما تعاني المرأة من قصور العنق أكثر من المعتاد، وبعد توتري من خضوعي للتجربة وازدياد الأعراض التي كانت تعتريني قررت أني قد أفعل أي شيء من أجل الحفاظ على طفلي، وبالفعل وافقت على أن أخوض هذه التجربة بكل شجاعة أملكها حتى أستطيع مجابهة أي خوف يجتاحني منها.

بالرغم من صعوبتها إلا أنني حظيت على أفضل النتائج، كما أخذت الأعراض في الاندثار بالتدريج حتى كادت تتلاشى، وصحة جنيني لم تتأثر بأي أعراض جانبية، فقد بدأ الطبيب في حقني بإبر تثبيت الحمل بدخولي في الأسبوع السادس عشر وقد استمررت في تلقيها أسبوعيًا حتى الأسبوع 37 من الحمل.

الحالات اللازمة للخضوع لإبر تثبيت الحمل

كان لأختي تجربة صعبة في الحمل، فقد حملت عدة مرات وكان الحمل خارج الرحم ومُعقد قليلًا، لكن عندما اهتمت لتلقي العلاج والمتابعة الطبية لفترة طويلة أصبحت حامل بشكل سليم، لكن كان حملها ضعيف ونصحها الطبيب بالمداومة على إبر تثبيت الحمل، حيث كانت تشكو من أعراض بالغة تشعرها بالقلق طوال الوقت، وهي ما أُبينهُ في الآتي:

  • بأغلب الأوقات تشعر بالغثيان وضعف العضلات مصاحبًا بصعوبة في التنفس بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي صار يقل تدريجيًا.
  • الشعور بنبضات قلب جنيني ضعيفة كما حركته أثناء عمل السونار أو الموجات فوق الصوتية.
  • آلام شديدة بأسفل الظهر.
  • تعرضت على فترات مختلفة لنزول قطرات كثيرة من الدم تأتي فجأة وتهبط باستمرار، إما على شكل خطوط أو نقاط.
  • آلام شديدة في المعدة تُشبه تقلصات الدورة الشهرية.
  • كانت تشعر بالكسل والنعاس وعدم القدرة على أداء أي نشاط يومي عادي، لذا دائمًا ما كانت نائمة.

لكن أثناء المداومة على إبر تثبيت الحمل صارت تشعر باسترداد صحتها بالتدريج، فقل النوم حتى أمسى يشبه معدل النوم الطبيعي بعدما كانت تنام أكثر مما تستيقظ، كما أصبحت تقوم بالأعمال اليومية في المنزل دون الشعور بالإجهاد من أول عمل لها، وانخفضت الآلام التي كانت تحتل أسفل الظهر ولم تأتي إلا كل حين وآخر.

أسباب عدم ثبات الحمل

تنقل لنا السيدة مرت بتجربة إبر تثبيت الحمل قائلة: قبل خوضي في هذه التجربة كنت أعاني من الكثير من الأعراض المؤلمة والتي ترجع لعدد من الأسباب اكتشفتها لاحقًا، وأطلعني عليها الطبيب، وأثناء بحثي عن الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم ثبوت الحمل لاحظت العديد من العوامل التي لها دور كبير في هذا أعرضها عليكم فيما يلي:

  • انخفاض مستوى هرمون البروجيسترون في الجسم بشكل كبير.
  • ضيق عنق الرحم والمعاناة من القصور.
  • المعاناة من الأنيميا والضغط المرتفع وتمييع الدم.
  • إصابة المرأة ببكتيريا أو عدوى فيروسية في المهبل.
  • ضعف بطانة الرحم بحيث تكون غير قادرة على حمل الجنين.
  • انخفاض مستوى هرمون الحمل في الجسم، حيث يؤدي هذا إلى انغلاق الشرايين وعدم توصيل الغذاء للجنين.
  • مخالطة بعض الحيوانات الأليفة.
  • العمل لوقت طويل والإجهاد.
  • في حالة التعرض للإجهاض أكثر من مرة فإن هذا قد ينشأ عنه عدم ثبوت الحمل مرة أخرى.
  • الخلل في الكروموسومات التي تحملها العوامل الجينية وضعف المشيمة.
  • تناول اللحوم والأغذية التي يتدخل بها العديد من المنتجات الصناعية.
  • الإصابة باضطراب في الجهاز المناعي للمرأة.

الأعراض الجانبية لإبر البروجسترون لتثبيت الحمل

خلال تجربتي مع إبر تثبيت الحمل لقد تعرفت على بعض الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تتفاقم تأثيراتها على المرأة إذا لم تتخذ الإبر بناءً على طلب الطبيب واتبعت التدابير اللازمة، لذا أنصح كل امرأة بالرجوع إلى طبيبها أولًا والذي يكون متابعًا لحالتها منذ البداية، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • قد ينشأ عنها تغيرات في الجسم بشكل عام إما بزيادة في شعر الوجه والجسم، وإما زيادة في الوزن أو فقدانه، يرجع هذا حسب طبيعة جسم المرأة.
  • قد يظهر حب الشباب على البشرة أو الجلد عامةً كما قد تدهور فروة الرأس بشكل كبير.
  • احتمالية التأثير على الحالة العاطفية بشكل مفاجئ.
  • ظهور العديد من البقع والمناطق الداكنة على سطح الجلد وهو ما تعرضت له لكن ليس بالشكل المبالغ فيه، بالتأكيد صحة طفلي أهم من ألا أتعرض لبعض الحبوب التي تتعالج لاحقًا بالعديد من الطرق.
  • كما قد ينشأ عنها العديد من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

نصائح للحفاظ على تثبيت الحمل

لا بد على كل امرأة إدراك أن حفاظها على الحمل لا يقتصر على إبر التثبيت فقط بل عليها اتباع نظام وروتين صحي يعزز من صحة طفلها وتثبيته، كما يحد من تعرضها للمخاطر، وهذا ما أنصح به كل امرأة حتى لا ترى ما عانيته، فإنني خسرت صغيري ولم تُبدي أي وسيلة نتائج فعالة.

إن فشل تجربتي مع إبر تثبيت الحمل لا يعني عدم نجاح الآخرين، فالأمر متفاوت بين كل حالة وأخرى، لذا من الأفضل أن تحرص كل واحدة على حفظ جنينها ليرزقها الله.. باِتباع ما يلي:

  • اتباع نظام غذاء صحي متكامل به كل الفوائد التي يحتاج إليها جسمها مثل الفواكه، الخضروات، الأطعمة الغنية بالدهون والسكر كما شرب الماء على الأقل 8 أكواب يوميًا.
  • الإقلاع عن العادات السيئة مثل التدخين والكحول، كما لا ينبغي اتخاذ أي أدوية دون الرجوع إلى الطبيب، ولا بد من حرصها على الراحة التامة.
  • انتظام متابعتها للطبيب منذ بداية حملها والالتزام بكافة ما ينصحها به، كما عليها تناول حمض الفوليك.

تعد إبر تثبيت الحمل من أحدث التقنيات الطبية التي تساعد على التخلص من مشكلة عدم استقرار الحمل، كما لا بد من اتباع روتين صحي للحفاظ أكثر على صحتك والجنين.