تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال هامة لكل أم تهتم بالتعرف على كل ما يخص صحة أطفالها، حيث يعد هذا الهرمون من الهرمونات الهامة للغاية الذي يُفرز من الغدة النخامية، وهو يساهم في بناء الأنسجة وتطور العظام، لذا فإن كان الطفل يعاني من انخفاض في هذا الهرمون تقلق الأم بشدة.

تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال

تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال بدأت عندما رُزقت بطفل جميل للغاية منذ حوالي ثلاثة أعوام، حيث إنه كان النظر إليه يكفي ليملأ قلبي بالحب، ولكنه كان ضعيف للغاية، ولكن إذا أخبرت زوجي بشعوري بضعفه هذا يقول لي أنني أبالغ من شدة حبي له وقلقي عليه الدائم.

لكن ذات مرة بعد أن تم طفلي سنة وشهرين لتعرض لوعكة شديدة، وأخذته إلى الطبيب برفقة زوجي، ولكن الطبيب عندما رآه منذ الوهلة الأولى قال لي: لماذا هو ضعيف للغاية، ألم تلاحظي هذا، وبدا عليه الانزعاج كثيرًا، هذا لأن وزنه كان أقل من الوزن الطبيعي بكثير بالنسبة لطفل في عمره، ولكني أخبرته أنه طفلي الأول، ولم أدرك أن هذا الأمر سيسبب له الأذى.

وصف لي بعض الفحوصات التي يجب أن أقوم بها، وبالفعل قمت بعمل الفحوصات المطلوبة، عندما ظهرت النتيجة عرضتها عليه على الفور، أخبرني أنه من الضروري القيام بإعطاء طفلي إبر النمو لمدة معينة؛ حتى يتحسن، وقد قمت بالبدء في إعطائه هذه الإبر، وكانت الطريقة أخذها كما يلي:

  1. كان يقوم الممرض بتجهيز الحقنة، وذلك من خلال الحرص على التخلص من الهواء بالكامل.
  2. يضع الإبرة أسفل الجلد مع العمل على الانتظار لبضعة ثواني، وذلك قبل القيام بإخراجها، مع الحرص على الضغط على زر القلم الذي تتواجد به الإبرة عند نزعها.
  3. يعتاد إعطائها للطفل في إحدى المنطقتين التاليين: البطن أو الفخذين، مع مراعاة إعطاء الطفل الجرعة المطلوبة، وذلك دون أي تغيير بها أو بالوقت الموصوفة به.

تجدر الإشارة أن الطبيب قام بتحديد الجرعة المناسبة لطفلي، والتي تراوحت ما بين 0.024 – 0.034 مجم/كجم، وقد نبهني من أعطي له جرعة أكبر من التي قام بتحديدها، ومن الضروري في حال شعرت أن الطفل أخذ جرعة أكبر من المحددة الذهاب به على الفور للطبيب؛ لتجنب أي مضاعفات ناتجة عن ذلك.

بعد حوالي ثلاثة أشهر من المداومة على الكورس العلاجي، أخبرني الطبيب أنه بدأ في التحسن، وقال يمكن أن نتوقف عن إعطائه الحقن، ونتبع نظام غذائي للاستمرار على التحسن.

قد كانت تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال صعبة، لأنه لا يوجد أغلى من الأبناء، لذا أنصح كل أم أن تقوم بالمتابعة الدورية مع طبيب الأطفال، وألا تنصاغ وراء كلام الأشخاص معدومي الخبرة، وأن يتم التوجه إلى الطبيب في حال ملاحظة أي تغير غير طبيعي يطرأ على الطفل.

تشخيص الإصابة بنقص هرمون النمو

إلى جانب نجاح تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال إلا أنني وجدت امرأة أخرى تروي تجربتها مع هذه الإبر بشكل مُفصل أكثر، حيث قالت إنها منذ أن ولدت طفلتها الثانية، وهي تلاحظ ضعفها الشديد وانخفاض نموها، وعندما أتمت عامها الثاني رغبت في الذهاب للطبيب لتشخيص حالتها، ومنذ أن رآها الطبيب، وقال لي إنها تعاني من مشاكل في النمو، ولكنه رغب في تأكيد هذا التشخيص أكثر، ووصف لي بعض الاختبارات والتحاليل التي تتمثل فيما يلي:

1ـ فحوصات الدم

أما عن هذه الفحوصات فيتم من خلال أخذ عينة دم من الطفل وفحصها، وذلك لتوضيح نسبة هرمون النمو بالدم وغيره من الهرمونات الأخرى التي تتعلق به، وفي الغالب ما يقوم الطبيب بإعطاء الطفل مواد ترفع من مستويات هرمون النمو لديه قبل إجراء هذا الفحص، لزيادة التأكد.

2ـ التصوير بالأشعة المقطعية

يعد هذا الفحص من الفحوصات البسيطة التي تعد من السلاسل المُطولة من الأشعة السينية المُتداخلة لها تقدر على أن إظهار حالة العظام، والعضلات، وأيضًا الدهون وغير ذلك من الأعضاء الأخرى، ومن خلال تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال كان هذا الفحص هو الذي قمت به لتشخيص حالة طفلتي.

3- أشعة الرنين المغناطيسي

أما عن الاختبار فهو يتم من خلال الموجات المغناطيسية التي تقدر على توضيح صورة تفصيلية لأنسجة الجسم، وذلك من خلال إظهارها عبر شاشة الحاسوب.

لقد وصف لي الطبيب هذه الإبر لمدة أربعة أشهر، وذلك مع المتابعة الدورية معه من خلال الفحوصات اللازمة والكشف السريري، وذلك لرؤية ما إذا كان هناك تحسن ملحوظ على طفلتي أم لا، وبفضل الله تعالى ظهر عليها تحسن كبير للغاية، وطلب مني الطبيب أن أتوقف عن إعطائها لها.

أسباب استعمال إبر هرمون النمو

تقول سيدة أخرى أنها لاحظت قصر قامة طفلها بشكل ملحوظ مقارنةً بأقرانه، قالت بدأت تجربتي مع إبر هرمون النمو الأطفال عند ملاحظة ضعف صغيري، حيث أنجب كلٍ من أخي وأختي وصديقتي معي في الشهر نفسه تقريبًا، وأبناءهم حفظهم الله رعاهم كانوا أطول من طفلي بشكل ملحوظ، حتى إن أختي حدثتني أنني يجب أن أذهب به للطبيب؛ للكشف عن سبب هذا الضعف.

بالفعل عندما ذهبت للطبيب أخبرني أنه يعاني من مشاكل في النمو، وذلك نتيجة لمعاناته من قصور في إفراز الغدة لهرمون النمو، وتساءلت عن الأسباب التي قد تجعل الطبيب يتوجه إلى وصف هرمون النمو للأطفال، وقد قال إن هذه الأسباب تأتي كما يلي:

  • وجود مشاكل في العظام: إن هذا الهرمون يقوي التلف الحادث في العظام أو الضعف، بالإضافة إلى أنه يساهم في التخلص من جميع المشكلات التي تتواجد بالعظام.
  • نقص وزن الطفل: هذا النقص الذي يحدث بسبب الحمل في توأم، أو التعرض لمشكلة العيوب الخلقية للرحم، أو نتيجة لبعض العوامل الوراثية، بسبب تواجد صعوبة في الإنجاب.
  • مشكلات في الأمعاء: إن في العادة ما تتسبب مشاكل الأمعاء في بعض الأعراض التي تتمثل في: الإسهال، الإرهاق، عدم الرغبة في تناول الطعام.
  • العظام المُقوسة: إذا لاحظ الطبيب أن الطفل الصغير يعاني من تقوس أو مشكلة ليونة العظام التي في الغالب ما تحدث بسبب تناول المخدرات والتدخين من قِبل الأب والأم.
  • ضعف المناعة: إن تعرض الطفل لمشكلة ضعف المناعة يستوجب أخذ كورس من إبر هرمون النمو.

لكن على الرغم من فوائد إبر هرمون النمو المتعددة إلا أنه موانع استعمالها التي حدثني الطبيب عنها، حيث توجد بعض الحالات التي ينصح الطبيب وبشدة بالامتناع عن استعمال هذه الإبر، وذلك لعد إصابة الطفل بأي أضرار، وعن طريق تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال تعرفت على هذه الحالات الممنوعة من خلال التالي:

  • إذا كان الطفل أجرى عمليات جراحية في القلب أو المعدة من قبل.
  • في حال كان يعاني من صعوبات في التنفس، وذلك إذا كان مريض بالسعال الشديد.
  • إذا كان يعاني من أورام خبيثة في أي جزء من أجزاء الجسم.
  • في حال كان الصغير مُصاب بإحدى المشكلات الصحية الخطيرة.

أضرار إبر هرمون النمو للأطفال

بعد أن تعرفنا على تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال، وجدت سيدة تشارك تجربتها هي الأخرى مع طفلها ذو الثلاثة أعوام، الذي وصف له الطبيب إبر النمو، وذلك لمعاناته من الضعف الشديد، ولكنه قام بقول بعض التحذيرات لها التي تقد تحدث للطفل في حال تم الاستخدام بشكل خاطئ، وهي تقول هذه التجربة الآن لعدم تعرض أي طفل لمضاعفات ناتجة عن الاستعمال الخاطئ لتلك الإبر، إليكم المضاعفات فيما يلي:

  • يظهر الطفح الجلدي على بشرة الطفل مع الشعور بالحكة القوية التي ينتج عنها التهابات ظاهرة بوضوح وتسبب في الألم قليلًا.
  • في بعض الحالات النادرة تحدث بعض المشاكل أو الكسل في نشاط الغدة التي تعمل على إفراز هذا الهرمون بصورة طبيعية.
  • تحدث بعض المشاكل في عظام الطفل أو التأثير على الدماغ.
  • النمو بشكل زائد وغير مرغو به عند زيادة الجرعة، أو استعمالها بشكل غير صحيح.
  • الشعور بخلل نفسي يطرأ على الطفل، فقد تتسبب في معاناته من الاكتئاب والحزن الشديد من دون أي مبرر.
  • زيادة نبضات القلب أو تباطؤها عن المعدل الطبيعي.
  • الإحساس بالألم في حالات أماكن متفرقة من جسم الطفل، تحديدًا منطقة الركبة والعضلات.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومعاناة الطفل من البرد، فضلًا عن ملاحظة تساقط الشعر بشكل كبير، حيث إن كثافته تنخفض بشكل ملحوظ خلال فترة العلاج.
  • اضطرابات في النوم والإصابة بالأرق.
  • ملاحظة وجود مشاكل تطرأ على صوت الصغير، مثل: البحة، بالإضافة إلى التأثير على الأحبال الصوتية في بعض الحالات النادرة.
  • انتفاخ بعض أجزاء الجسم، مع تواجد مشكلات بالحلق، وأيضًا في الأذن.
  • عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل جيد.
  • تواجد بعض المشكلات في الجهاز الهضمي، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالقيء والغثيان والإسهال.
  • ملاحظة مواجهة الطفل لبعض المشكلات القوية في التركيز والمعاناة من تشتت الانتباه.

نصائح عند أخذ إبر هرمون النمو للأطفال

تقول امرأة معلقة على منشوري “تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال” أنه إلى جانب دقة المعلومات التي قد قمت بتوضيحها، إلا أنها لديها بعض التعليمات والنصائح التي اكتشفتها من خلال تجربتها مع هذه الإبر، والتي نصحها بها الطبيب أيضًا، وسنتعرف الآن على هذه النصائح من خلال الفقرة التالية:

  • يجب إعطاء الحقنة للطفل قبل حوالي ساعة من نومه.
  • من الضروري إعطائها له في الموعد نفسه يوميًا من دون أي تغيير.
  • يلزم عدم إعطاء الطفل أكثر من جرعة يوميًا، بالإضافة إلى أنه لا يجب التوقف عن الجرعات التي حددها الطبيب، وذلك للحصول على النتيجة المرجوة، من الأفضل كتابة الجرعات المُحددة، لعدم النسيان.
  • إذا تم تغيير ميعاد الجرعة، فمن الضروري ألا يكون قبل الساعة الخامسة مساءً.
  • يجب حقن النمو في درجة حرارة الثلاجة، مع الحرص على عدم تجميدها.
  • مفعول الإبر في الغالب ما يظهر على الطفل بعد مرور أسبوعين من اتباع الكورس العلاجي الموصوف، لذا لا يجب التعجل.

تجربتي مع إبر هرمون النمو للأطفال كانت من الفترات الصعبة التي مرت عليّ، وذلك لنقص خبرتي حيال هذه الأمور، وعدم معرفتي الكاملة بمدى خطورة تعرض طفلي لنقص النمو.