تجربتي مع إبر هرمون النمو للبالغين أجدت نفعًا وكانت مُثمرة جدًا، حيث إن مواجهة الإنسان لمشكلة نقص هذا الهرمون ينتج عنها عِدة مشاكل صحية، مثل: قصر القامة وتساقط الشعر وضعفه، والعلاج بالهرمون الصناعي قد يأخذ مدة طويلة، ولكنه يتفاوت من شخص لآخر.

تجربتي مع إبر هرمون النمو للبالغين

بدأت تجربتي مع إبر هرمون النمو للبالغين عندما وصلت إلى عمر البلوغ فقد كان عمري 13 سنة، حيث بدء طولي في التوقف عند 140 سم، لم يزيد منذُ ذلك الحين، وقد كنت أظن أنا ووالدتي أن الأمر سيتحسن مع مرور السنوات، وأن طولي سيصبح طبيعيًا، وسأصل إلى الطول المثالي؛ لأنه لا توجد أي علامات وراثية تشير إلى أنني مصاب بالتقزم.

لكن عندما تحدثت والدتي مع صديقتها أخبرتها أنه يتوجب عليها أخذي للطبيب، وطلب عمل بعض التحاليل والاختبارات للغد النخامية، بالفعل قمت بعملها، إلى أن ظهرت النتائج على أنني أعاني من انخفاض هرمون النمو الذي تفرزه الغدة النخامية، قام الطبيب بوصف بعض الأدوية، فضلًا عن النظام الغذائي الذي يساعد على تحفيز إنتاج هذا الهرمون.

لكن كل هذا كان من دون جدوى، فلم يتغير شيءٍ بي على الإطلاق، الأمر الذي جعل والدتي تشعر بالضيق الشديد، فأخذتني، وذهبت لزيارة الطبيب ثانيةً، وقد قام بوصف إبر هرمون النمو، وقد استجبت له، متمنيًا أن تكون هذه الطريقة جيدة.

بدأت استعمل هذه الإبر يوميًا، أخبرني الطبيب أنها تؤخذ عن طريق الوريد أم الفخذين، وطريقة حقنها كانت كما يلي:

  1. يتم إحضار الإبرة التي سوف نستعملها في الحقن، وهي عادةً ما تُشبه التي يتم استخدامها في الأنسولين، حيث يقوم الممرض بتفريغ الهواء منها، ومن ثم يتم إخراج فقاعات الهواء التي تتواجد بها، حتى لا يتبقى سوى السائل وهذا مُهم للغاية.
  2. نحقن المريض بها أسفل الجلد على أن تكون هذه الإبرة هي المُستخدمة في حقن الأنسولين، وذلك كي لا يمكنها الوصول إلى العضلات
  3. الضغط على السائل الموجود بها، والانتظار لمدة ثواني معدودة قبل نزعها، وذلك للتأكد من عدم خروج الدواء من موضع الحقن.

بعد مرور 5 أشهر لاحظت أن طولي يزداد، وبعد ذلك قمت بالمداومة على هذه الإبر تحت استشارة الطبيب إلى أن وصلت إلى الطول المناسب، فإلى جانب هذه الحقن كنت أمارس عدد كبير من التمارين الرياضية التي ساعدت كثيرًا على زيادة الطول؛ الأمر الذي جعلها تعمل بدورها على رفع كفاءة إبر النمو.

بعد فترة حوالي 7 أشهر طلب مني الطبيب أن أقوم بإعادة عمل التحاليل التي تخص قياس مستوى هرمون النمو في الجسم، وقد قدمتها للطبيب مرة ثانية، فأوضح أن الغدة النخامية أصبحت تُفرز هرمون النمو بجسدي بشكل طبيعي، ونسبة الهرمون الذي يتواجد في جسمي بالوقت الحالي طبيعي جدًا.

تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأنواع الجيدة من هذه الحقن التي تم تحضيرها جيدًا، ويتفاوت أسعار هذه الحقن وفقًا لنوعها والشركة المصنعة لها، وسنتعرف الآن على أنواع هذه الإبر، بالإضافة إلى سعر كلٍ منهم فيما يلي:

  • Humatrope: تتراوح ما بين 20 – 23 دولار.
  • :Hypertropin تبدأ من 2 دولار حتى 4.5 دولار.
  • :Genotropin تتراوح ما بين 18 دولار – 25 دولار.
  • :serostim يتراوح ما بين 15 دولار – 25 دولار.

استخدامات إبر هرمون النمو

لقد ذكرت لي صديقة أنها كانت تعاني من مشاكل في المعدة، فقد أُصِبت بالإسهال الحاد، إلى درجة أنه جعلني أخسر الكثير من وزني، وقد توجهت لطبيبي المعالج، وأخبرني أنه يجب عليّ أن أقوم بعمل التحاليل اللازمة، مثل: تحليل الدم، وهو من التحاليل الهامة التي يتم من خلالها فحص الدم والتعرف نسبة هرمون النمو بالجسم.

بعد ظهور النتائج قمت بعرضها عليه، فقد قام بتشخيصي على أني أعاني من نقص في هرمون النمو، كما وصف إبر هرمون النمو، والتي قام بأخذها أسفل الجلد، وقد بدأت حالتي الصحية تتحسن، وانتهت مشكلة الإسهال، وتحسن وزني مرة أخرى.

قد نصحني الطبيب بتناول الفواكه والخضروات التي تساعد على تحفيز إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية بشكل طبيعي، وسأعرض لكُم استخدامات إبر هرمون النمو فيما يلي:

1- تطويل القامة

من أكثر المشاكل التي تجعل الطبيب يصف إبر هرمون النمو للأشخاص الذين يعانين من مشكلة قصر القامة، وهذه المشكلة يتم ملاحظتها بشكل كبير عند بلوغ الشخص، والسبب الأساسي وراء ذلك هو نقص في هرمون النمو المتواجد في الغدة النخامية.

2- متلازمة قصر الأمعاء

أما عن هذه المشكلة فهي من المشاكل التي ينصح الأطباء المصابين بمشكلة الأمعاء القصيرة أو لا تعمل بشكل جيد بأخذ إبر هرمون النمو، وفي الغالب ما يقوم الطبيب بتشخيص هذه المشكلة من خلال ملاحظة مُعاناة المريض من بعض الأعراض تتمثل فيما يلي:

  • فقدان الشهية.
  • زيادة في الوزن في خلال فترة زمنية قصيرة.
  • الإسهال الشديد.
  • الإحساس بالإرهاق والضعف العام وعدم القدرة على تنفيذ الوا أداء الوظائف.

3- انخفاض كبير في الوزن

في حال لاحظ الشخص أن وزنُه انخفض بشكل كبير، فأنه الطبيب يقوم في البداية بالكشف عن سبب هذه المشكلة، ثم يبدأ بعمل الفحوصات اللازمة التي توضح سبب المشكلة، وهناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى أما انخفاض وزن البالغين، وذلك سنعرضه فيما يلي:

  • التقدم في العمر، مما يؤدي إلى الشعور بالضعف العام ونقص الوزن.
  • العوامل البيئية، والتي لها تأثير على الوزن أيضًا، مثال على ذلك: (تناول الكحوليات – التدخين – التغذية غير الصحية).

4- تشتت التركيز والنسيان

إن من ضمن أسباب استخدام إبر هرمون النمو فقدان الذاكرة والمعاناة من تشتت التركيز اللذان يعتبران من الأعراض التي تحدُث مع التقدم في العمر، حيث يصف الطبيب هذه الإبر لمُعالجة تلك المشكلة، وذلك عن طريق إعادة تنشيط الخلايا الدماغية التي تتعطل بسبب كبر السن.

5- كمال الأجسام

يوجد بعض الفئات يلعبون كمال الأجسام يفضلون استعمال إبر هرمون النمو، وهذا على اعتبار أنها ستساعد كثيرًا على بناء العضلات، خاصةً عند هؤلاء الأشخاص الذين يلعبون رياضة، حيث يرغبون بشدة في بناء العضلات، “كمال الأجسام”، لكن على الرغم من ذلك نجد أن هذه الإبر تأثيرها عليهم لم يتم توضيحه بالشكل الكافي.

6- زيادة كثافة العظام

في الغالب ما يقوم الأطباء بعلاج مشكلة زيادة كثافة العظام عن طريق العلاج الهرموني، حيث قيل إنه يستخدم في زيادة كثافة العظام ويعالج هشاشة العظام بشكل كبير.

7- إصابات بالرأس

إن الشخص في الغالب ما يكون بحاجة لاستخدام إبر هرمون النمو إذا اصطدم رأسه بقوة، الأمر الذي ينتج عنه تضرر كبير، يؤدي إلى نقص إفراز هرمون النمو.

8- العلاج الإشعاعي

من الممكن أن يؤدي العلاج بالأشعة إلى انخفاض مستوى هرمون النمو بالجسم، وبناءً على ذلك، فإن الطبيب ينصح بتعويض هذا النقص من خلال استعمال هذه الحقن.

9- تقليل دهون الجسم

تستخدم هذه الإبر في الحد من تكون الدهون بالجسم، ولتحسين كتلة الجسم بشكل عام.

10- زيادة كتلة العضلات

تستخدم إبر هرمون النمو في زيادة الكتلة العضلية لأن من خصائص الهرمون بناء الأنسجة والعضلات، وذلك كما حدث معي في تجربتي مع إبر هرمون النمو للبالغين.

أضرار إبر هرمون النمو

تروي لي صديقة مقربة تجربتها مع إبر هرمون النمو، فتقول: “لقد كنت أعاني من مشكلة ضعف المناعة، حيث كنت كل فترة أمرض بمرض مختلف، ويقول الطبيب لي أن هذا المرض بسبب ضِعف بالمناعة، إلى أن طلب مني الطبيب القيام بأشعة مقطعية؛ ليتعرف من خلالها عن السبب وراء ذلك.

بعد ظهور النتائج أخبرني الطبيب أنني أعاني من مشكلة نقص إفراز هرمون بالغدة النخامية، وقد قام بوصف حقن لمدة شهرين، بالفعل شعرت بتحسن كبير عندما قُمت بالاستمرار عليها.

لكن على الرغم من كل هذه الفوائد والاستخدامات لإبر هرمون النمو، إلا أننا نجد أن استخدامها بشكل خاطئ أو غير صحيح، يجعلها تعود على المريض بآثار جانبية سلبية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الإحساس بألم قوي في منطقة الظهر.
  • المُعاناة من المشاكل التنفسية، الأمر الذي ينتج عن ضيق في التنفس والسعال المستمر، احتقان الزور.
  • بحة الصوت، وقد يتطور الأمر إلى معاناة المريض من فقدان الصوت تمامًا.
  • ألم في المفاصل والعظام، والعضلات.
  • تؤدي إلى خلل في نظام النوم، والإصابة بالأرق والتوتر الشديد.
  • المعاناة من التهابات في موضع حقن الإبرة.
  • ارتفاع قوي في درجات الحرارة، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالرشح، ومشاكل في الأذن.
  • المعاناة من اضطراب في مستوى ضربات القلب، الأمر الذي ينتج عنه التنفس السريع بعد القيام بأي عمل أو وظيفة، وإن كانت بسيطة.
  • ينتجع عنها خلل في الجهاز الهضمي، مما تؤدي إلى إصابة المريض الإسهال أو الإمساك.
  • تشتت الانتباه وفقدان التركيز.

لقد تعرفت من خلال تجربتي مع إبر هرمون النمو للبالغين أنها من طرق العلاج الهامة لأكثر من مشكلة صحية، ولكن لا يجب استعمالها من دون استشارة الطبيب.