تجربتي مع إزالة الجير كانت مُرضية ومفيدة، حيث إن تراكم الجير يُسبب العديد من المشاكل الصحية، ولأن الفم موطن الداء، فيلزم الاهتمام بنظافتهِ وحمايتهِ من أي أمراض قد تُصيبه مثل التسوس وحساسية والتهابات اللثة، كما الجير يُسبب مظهر غير لائق يوحي بانعدام نظافة الأسنان.
تجربتي مع إزالة الجير
جير الأسنان عبارة عن ترسُبات تتصلب بمرور الوقت مكونة هالات صفراء أو سوداء على سطح الأسنان من جهة اللثة، وأحيانًا أسفل اللثة مما يُسبب العديد من الأمراض الخطيرة.
أنا سلمى عُمري 25 عام، أنا من العشاق الوصفات المنزلية دائمًا سواء في إعداد الطعام أو علاج الداء، ليس حديثي اليوم، بل إنه عندما بدأت ألاحظ تراكم الجير والتكلسات على الأسنان ذات يوم، وشعرتُ بالضيق لأنني أواظب على غسل أسناني باستمرار كل يوم دون أي انقطاع.
لم ألجأ إلى الطبيب، بل كما ذكرت أني دائمًا ما أميل إلى تلك الوصفات الآمنة، والأعشاب التي أثبتت فاعليتها في علاج أمراض كثيرة، لذا وعند البحث صُدفت بعدة نصائح منزلية، وحينها قُمت بالشروع في تجربتي مع إزالة الجير، واِتبعت ما يلي:
- استخدمت جهاز تنظيف الجير dental floss، وفرشاة الأسنان الكهربائية لأنها تحتوي على ذبذبات مشابهة للمُعدات الثقيلة لِما عند طبيب الأسنان، والتي تسمح بتنظيف الأسنان بعمق مما يزيل الترسبات العالقة في بين فجوات الأسنان.
- مضغ بذور السمسم ساعدني على تبييض الأسنان من خلال إزالة التكلسات الملتصقة على هلالات اللثة المتداخلة مع الأسنان.
- زيت جوز الهند يحتوي على العديد من الفوائد من بينها أنه يساعد على التخلص من البكتيريا وينظف اللثة، وذلك من خلال مضمضة ملعقة منه لمدة تتجاوز العشرة دقائق.
- أيضًا كُنت أقوم بمضغ التفاح فقد أزال بقايا الطعام العالقة بين الأسنان مما أدى نفس دور الفرشاة ولكن في نطاق أضيق قليلًا.
- الملح أيضًا فعّال ولكن بحذر، حيث تضارب الآراء بخصوصه إذ يقول البعض أنه وسيلة آمنة ومفيدة لعلاج التهابات اللثة وتخفيف تورمها، والحد من رائحة الفم السيئة لأنها يقضي على البكتيريا الضارة.
- أما البعض الآخر فيشير إلى أن زيادة الملح في الجسم تقلل نسبة الكالسيوم وبالتالي تضعف الأسنان والحق أنني قُمت باستخدامُه أثناء تجربتي مع إزالة الجير.
- تناول الفراولة والطماطم لأن بهم فيتامين سي المحارب للبكتيريا والمبيض للأسنان، كما بهم حمض الماليك الذي يعمل على تعزيز صحة الأسنان.
- قشور الفواكه مثل البُرتقال والليمون يُمثل قوى فعّالة للتخلُص من التكلُسات والجير بالأسنان.
- الفحم به قدرة شديدة على الامتصاص إذ يقوم بإزالة آثار الكافيين والنيكوتين ويتم استخدامه من خلال طحنُه ودمجُه مع المعجون المعتاد وغسل الأسنان بالفرشاة، ثم المضمضة للتخلُص من أي بقايا منه.
- بيكربونات الصوديوم يحتوي على العديد من المواد الطبيعية التي تعزز فرص التخلص من التكلسات في حال تم استخدام كمية منه مع المعجون أثناء غسيل الأسنان لمرة واحد في الأسبوع.
- المضمضة بخل التفاح لها نفس آثار الغسول الذي يتم إنتاجُه في الشركات لأن الخل حمضي قوي مما يجعله فعّال لقتل البكتيريا والتخلص من التكلسات للأبد.
إزالة الجير عند طبيب أسنان
أنا صابر، عُمري 18 عام، استخدام الفرشاة والمعجون لم يكُن ضمن روتيني اليومي لفترة طويلة، الأمر الذي نتج عنه تراكم كميات كبيرة من البلاك فبدء يسبب لي ألم ونزيف في اللثة، فباتت تجربتي مع إزالة الجير حين بتّ أتناول خبز جاف أو إذا مازحني صديق بمسك ذقني بقوة بعض الشيء.
لذلك هرعت للطبيب مع أخي الكبير وقد قام بتحديد أكثر من جلسة نظرًا للكم الكبير، ووضح لي أن إزالة التكلسات التي بهذا الشكل ستسبب ألم بالغ، بسبب أنه يوجد طبقات مكثفة من التكلسات حول الأسنان تمثل طبقة عازلة عن أي مؤثرات مثل الماء البارد والشاي الساخن.
لذا أخبرني أنني قد أعاني من حساسية ليوم أو اثنين بعد إزالة الجير، أما بخصوص تقنية الإزالة فتتم من خلال جهاز خاص غير الذي يستخدمه لإزالة التسوس، لأنه يسبب ضرر في حال استُخدم لإزالة الجير.
يدعى جهاز تنظيف الجير cavetron حيث يعمل عن طريق موجات فوق صوتية مع ضغط الماء، ويستخدم الأدوات اليدوية في البقايا العنيدة.. ثم نصحني باستكمال الفائدة من خلال عمل تلميع للأسنان، والقيام بها مجددًا كل ثلاثة أشهر أو لمدة 6 أشهر بأقصى تقدير للتأكد من سلامة الأسنان بشكل دوري.
وسائل للحد من تكون الجير بعد إزالته
أُدعى ماهر، عمري 30 عام، وقد أقلعتُ عن التدخين من عام تقريبًا، كان هذا القرار بعد بدء عواقب التدخين بالظهور فقد حدثت لي مشاكل بالجهاز التنفسي، كما فقدت ضرس وتحوّل لون أسناني للأصفر، وعدة مشاكل صحية أُخرى، بالإضافة إلى المظهر غير المُحبب لوجهي وأسناني.
ذهبتُ لطبيب الأسنان وقمتُ بجلسات لتنظيف الجير المتراكم بسبب النيكوتين، كما قام بتلميع أسناني ليعود لونها أبيض زاهي، وقد نصحني الطبيب بالمداومة على عدة أمور في حال أردت الحفاظ على هذا المظهر الأنيق لأطول وقت ممكن، وتتلخص فيما يلي:
- تنظيف الأسنان يوميًا بالفرشاة والمعجون من مرتين إلى ثلاثة مرات يوميًا.
- غسل الأسنان بطريقة صحيحة، حيث يتم تمشيط الأسنان من جهة اللثة للخارج برفق في الفكين العلوي والسفلي مع تميل الفرشاة في الجوانب للوصول للمناطق الضيقة.
- اختيار أنواع معجون بها مادة الفلورايد التي تعمل على إصلاح المينا المتآكلة.
- استخدام الخيط الطبي لتنظيف الفراغات بين الأسنان وإزالة الجير من المناطق التي يتعذر الوصول إليها.
- استخدام غسول للأسنان بهدف الحفاظ عليها، وتدعيمها حيث إن المضمضة بالغسول تحد من تكوّن البكتيريا المكونة للجير.
- الالتزام بنظام غذائي صحي، حيث يمكن تناول السكريات بكثرة وتجنب المعجنات والحلويات ليلًا.
أسباب تراكم الجير
أنا علياء وعمري 15 عام، في طفولتي بدأت تجربتي مع إزالة الجير حين كنت أضع تقويم أسنان، الأمر الذي كان محط سُخرية وتنمر من جميع الطلاب في المدرسة، وكان يحبطني بشدة ويجعلني أكره النظر بالمرآة.
لكني كنت أُذَكِر نفسي بالعائد العظيم من هذا العذاب فاهدأ واطمئن، كما أن التقويم كان هو السبب الذي يدفعني لأعلُم أكثر عن الأسنان كأسباب تراكم الجير، إذ أن الطبيب كان يشرح لي في كل جلسة كيف يعمل التقويم على تراكم الطعام بين الـ braces وهو السبب الأساسي في تكون الجير.
حيث إن إهمال غسيل الأسنان أو غسلها بطريقة غير صحيحة ومتقنة يؤدي لتراكم البكتيريا والتكلسات، كما أن التدخين يعد من العوامل التي تؤدي إلى تراكم الجير، وأكد لي طبيب الأسنان أن تراكم الجير يسبب العديد من المشكلات تتمثل فيما يلي:
- رائحة الفم الكريهة بسبب البكتيريا المتراكمة.
- فساد طبقات مينا الأسنان وتآكلها مما يسبب حساسية الأسنان، إذ أن المينا هي الطبقة الخارجية الحامية للأسنان.
- سقوط الأسنان الناجم عن حدوث تجويف بها، حيث إن الجير يسبب ضعف في اللثة ويقود إلى العديد من أمراض اللثة مثل الالتهابات والتقرحات.
تبييض الأسنان بعد إزالة الجير
أنا عُلا، وقد كنت من الأشخاص الذين يهملون تنظيف أسنانهم بشكل يومي فأحيانًا أنسى وأتكاسل في أحيان أخرى إلى أن صادفت فتاة تعمل كمساعدة لطبيب أسنان، وقد علقت بشكل سلبي على أسناني ولونها الأصفر، ورغم أني بدأت بالالتزام بغسل الأسنان يوميًا قبل النوم وعند الصحوة إلا أن اللون الأصفر لم يذهب.
فسألت صديقتي عن الأمر فأخبرتني الاصفرار في الأصل عبارة عن تصبغات تتكون من تراكم الأطعمة والمشروبات بين الفراغات وعلى سطح الأسنان، وهذا لا يزول عن طريق الغسيل بالفرشاة والمعجون، بل يحتاج إلى تلميع الأسنان للحصول على أسنان ناصعة البياض، وأن تبييض الأسنان يتم من خلال أحد الطرق التالية:
- التبييض الكيميائي وفي هذه التقنية يتم استخدام مجموعة من المواد الكيميائية التي تقوم بتفتيح لون الأسنان بحوالي 7 أو 8 درجات من خلال استعمال (بيروكسيد الكارباميد أو بيروكسيد الهيدروجين) لكن يتم تحديد نسب آمنة، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان مع وضع مادة عازلة على اللثة لمُدة 40 دقيقة بحد أدنى.
- التبييض بالليزر هو أشهر تقنيات التبييض وأدومها من حيث التأثير والفاعلية، إذ أنهُ يعطي نتيجة مُرضية بشكل مُباشر بعد أول جلسة، حيث يضع الطبيب جل معين ثم يُسلط جهاز الليزر على أسنان المريض بتكنيك محدد.
تراكم الجير حول الأسنان يُسبب العديد من الأضرار، بالإضافة إلى أنه يعطي مظهر غير مرغوب، ويُضعف من الأسنان على المدى البعيد.
التعليقات