تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي من أكثر التجارب المؤلمة بالنسبة لي، فلم أكن أدري ما السبب وراء تلك الأعراض التي كنت أشعر بها إلى أن حجزت موعد وقم بالفحص وعمل رسم قلب لاكتشاف إصابة الصمام الميترالي لدي، فهو يمثل الحاجز بين البطين الأيسر وحجرة القلب العليا، لذا يمكنني بيان تجربتي إلى نهايتها.

تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي

بدأت تجربتي مع مرض ارتخاء الصمام الميترالي في فترة منتصف العشرينات، فحينها كنت أشعر بسرعة نبضات قلبي عند بذل مجهود، لم يستمر الوضع كذلك كثيرًا بل تطور إلى سرعة نبضات القلب دون بذل أي مجهود، حيث كنت أشعر بعدم القدرة على التقاط أنفاسي عند توجهي إلى الفراش للخلود إلى النوم.

استمرت هذه الأعراض إلى ما يقارب خمسة أشهر، إلى أن قررت الذهاب إلى الطبيب الذي سرعان ما شخص المرض بوجود ارتخاء في الصمام الميترالي فور سماعه للأعراض التي أعاين منها، وهي التي كانت تتضمن الآتي:

  • الشعور بالأعياء المستمر بسبب حدوث خلل في الجهاز العصبي المستقل المسؤول عن التنفس وتنظيم معدل ضربات القلب.
  • الشعور بسرعة ضربات القلب وخفقانها من أكثر ما يشير إلى الإصابة.
  • ألم في منطقة الصدر بشكل دوري ومستمر.
  • الاضطرابات النفسية وبالتالي حدوث خلل في الجهاز العصبي المؤدي إلى اختلال في تدفق الدم وحدوث الارتخاء.
  • الشعور بالصداع وعدم القدرة على التحكم في الجهاز العصبي نتيجة توتر الأوعية الدموية.
  • الشعور بخشخشة في القلب وهي من الأعراض الواضحة لارتخاء الصمام الميترالي.
  • شعور مريض بضيق في التنفس بسبب عد انتظام معدل ضربات القلب وبشكل خاص عند بذل جهد كبير أو الاستلقاء على الظهر.
  • الشعور بالخمول والارهاق المستمر حتى في حالة عدم بذل مجهود.
  • تورم للقدم والكاحل وهي علامة غير شائعة على ارتخاء الصمام.

تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي

كان أبي يبلغ من العمر 40 عامًا كان لديه تاريخ مرضي طويل مع أمراض القلب الذي تورثه من جدي الذي توفى به، الأمر الذي دفعه إلى الزيارة الدورية للطبيب وخضوعه للفحص المستمر، فكان يذهب كل فترة محددة لإمكانية اكتشاف أي مشكلة وعلاجها بشكل مبكر، فكان كل يروي قائلًا: في تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي كنت أخضع كل ستة أشهر إلى بعض الفحوصات التي تتمثل في الآتي:

  • تخطيط كهربية للقلب أو ما يعرف برسم القلب.
  • مخطط لصدى القل.
  • تصوير منطقة الصدر باستخدام الأشعة السينية وأجهزة الرنين المغناطيسي.

لكن ذات مرة بعد اطلاع الطبيب على الفحوصات أتضح أنني مصاب بارتخاء الصمام الميترالي، وبالتالي ضرورة الخضوع إلى جراحة دقيق في القلب، حيث قمت بالخضوع إلى قسطرة قلبية لدعم الصمام وتقويته على أداء وظيفته بشكل مثالي.

عوامل الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي

أثناء انتظاري في عيادة الأسنان سمعت سيدة تروي تجربتها مع مشكلات القلب التي أدت إلى تدهور حالتها الصحية قائلة: بدأت تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي منذ شعوري بضيق في التنفس وسرعة كبيرة في ضربات القلب، الأمر الذي أثار قلقي.

لذلك توجهت إلى الطبيب لتشخيص حالتي، وسرعان ما طلب مني إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل، وبمجرد رؤية الطبيب للتحاليل أخبرني أنني مصابة بارتخاء الصمام الميترالي بسبب عوامل وراثية مع بعض الإصابات في الأنسجة، وأوضح لي أن أسباب الإصابة متعددة والتي تتلخص في الآتي:

  • تدلي في الصمام التاجي: يمكن أن يحدث ارتخاء الصمام الميترالي نتيجة ارتخاء الصمام التاجي حيث فينتج عن ذلك انخفاض وريقات الصمام إحدى الصمامين إلى الخلف مع كل انقباضة صادرة من القلب، وذلك يؤدي إلى تسرب الدم إلى خلف الصمام.
  • تلف لحبل النسيج: في كثير من الأحيان يحدث تلف في النسيج المسؤول عن تثبيت الصمام على جدار القلب، وبشكل خاص مع الأشخاص الذين لديهم تدلي في الصمام الميترالي، وبالتالي حدوث تلف وتمزق في أحبال النسيج والتي يتم اللجوء على العمليات الجراحية لعلاج تلك الحالات.
  • الإصابة بالنوبة القلبية: النوبة القلبية تؤثر بالضرر على عضلة القلب التي يؤول إليها دعم الصمام التاجي، وبالتالي التأثير على آلية عمل الصمام.
  • وجود عيوب خلقية في القلب: من واقع تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي، يمكن أن يحدث هذا الارتخاء بسبب وجود أمراض خلقية منذ أن تم الولادة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف الصمام نتيجة لتلك العيوب.
  • حمى الروماتيزم: في بعض الحالات يرجع سبب ارتخاء الصمام الميترالي إلى حمى الروماتيزم التي تسبب مضاعفات في حلق المصاب وبالتالي حدوث الارتخاء.
  • مرض التهاب الشغاف: تتعرض بطانة القلب وصماماته إلى التهاب الشغاف، وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي.
  • الرجفان الأذيني: تسبب مشكلة الرجفان الأذيني في حدوث قلس الصمام الميترالي وبالتالي حدوث الارتخاء، ومن الجدير بالذكر أن تقدم العمر بمكن أن يُساهم في ارتفاع ارتخاء الصمام الميترالي.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: هناك مجموعة من الأدوية يمكن أن تُساهم في حدوث ارتخاء الصمام الميترالي، وذلك في حالة الاستمرار على تناولها لفترات طويلة، ومن أهمها الأدوية التي تحتوي على الإرغوتامين، وهي المستخدمة في علاج الصداع النصفي.
  • الخضوع للعلاج الاشعاعي: يتسبب العلاج الإشعاعي بارتفاع معدل ارتخاء الصمام الميترالي، ولكن يحدث هذا الأمر في حالات قليلة جدًا تكاد أن تكون نادرة.

أساليب علاج ارتخاء الصمام الميترالي

كنت أشاهد البرنامج التليفزيوني المفضل لي، وتم استضافة استشاري في أمراض القلب، وقام أحد المرضى بعمل مداخلة هاتفية مع البرنامج ليروي تجربته قائلًا: تسببت تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي في معاناتي بشكل كبير فكنت أشعر بألم مستمر في الصدر، ولجأت إلى الكثير من العلاجات التي لم تجدي نفعًا، لذا طلب من الطبيب تحديد له العلاج المناسب بحالته، والذي وضح الطبيب الآتي”

  • في حالة تلف الصمامات كليًا، يتم اللجوء إلى الجراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية تُساهم في تحسين تدفق الدم بصورة أفضل.
  • تناول المسكنات والأدوية تحت الإشراف الطبي للحد من الألم المصاحب للمرض.
  • لابد من تخفيف التوتر والقلق المستمر الذي يعد العامل الأساسي في الإصابة بارتخاء الصمام الميترالي.
  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مع البعد عن المنشطات بوجه عام.
  • اللجوء إلى استخدام الأدوية التي تحتوي على حاصرات بيتا حيث تعمل هذه الأدوية على التنظيم في معدل ضربات القلب والمساهمة في إبطاء نبضاته.

تعد مشكلات القلب هي الأكثر تعقيدًا عند الإصابة بإحداهما لذا يجب الاهتمام بمحاولة اتباع الأساليب الوقائية من الإصابة