تجربتي مع ارتشاح الأمعاء كانت تجربة مؤلمة للغاية، ولكني استفدت منها بشكل كبير، فمرض ارتشاح الأمعاء يمكنه إتلاف النسيج المبطن لجدار الأمعاء، وبالتالي توسيع الفجوات الموجودة بين أنسجة جدار المعدة، ومن ثم الشعور بالألم في منطقة الأمعاء.

تجربتي مع ارتشاح الأمعاء

كنت أشعر بوجود ألم شديد في منطقة المعدة مع عدم الارتياح نتيجة الإضرابات الموجودة في الجهاز الهضمي، وبالتالي تم التوجه بشكل فوري إلى الطبيب حتى يتم تشخيص الأعراض التي أشعر بها والاطمئنان على صحتي، هذا ما قاله لي إحدى المرضى أثناء مجالستي لها صدفةً.

أكمل قائلًا: تم التشخيص على أنني مُصاب بارتشاح الأمعاء، وبالتالي نصحني الطبيب بعدم الإفراط في تناول السكريات وتناول الأغذية الصحية الخالية من وجود أي نسبة حتى ولو ضئيلة من الجلوتين إلى أن تعافيت تمامًا من المرض.

تجربة مريضة بارتشاح الأمعاء

من واقع تجربة فتاة مُصابة باضطرابات عديدة في المعدة، ففي البداية كانت تشعر بأن شيء ما غريب يحدث في معدتها إلى جانب وجود عدد من المشاكل الأخرى التي أثرت بدورها على صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي ذهبت إلى استشارة الطبيب في هذا الأمر، مع القيام بعدد من الفحوصات والتحاليل الضرورية للكشف عن المشاكل والأعراض التي تُعاني منها.

تم توصل الطبيب بعد فحص تلك التحاليل أنها مُصابة بارتشاح الأمعاء، بعد التأكد من الإصابة نصحها الطبيب بتناول الأغذية الصحية، مع تجنب تناول كميات كبيرة من البروتينات والسكريات.

كيفية تشخيص ارتشاح الأمعاء

تعرف الطبيب على كوني مُصاب بارتشاح الأمعاء أثناء تجربتي مع ارتشاح الأمعاء من خلال ثلاثة أنواع من التحاليل، من خلالها يتم التأكد إذا ما كان الشخص يعاني من ارتشاح في الأمعاء أم لا، وتتمثل تلك التحاليل في التالي:

1- تحليل ميكروبيوم

يتم الفحص في هذا التحليل من خلال تحليل عينة من براز المريض، وبالتالي معرفة نوع البكتيريا الموجودة سواء كانت من البكتيريا النافعة أم البكتيريا الضارة، وذلك من أجل معرفة التوازن الذي تقوم به في أمعاء الشخص المُصاب.

2- تحليل الزونولين

يتم تحليل نسبة الزونولين في الجسم، وذلك لكونه البروتين المسؤول عن دخول المادة الضارة إلى الأمعاء، وبالتالي عند وجود هذا البروتين بنسبة كبيرة في الأمعاء فهذا دليل على إصابته بارتشاح الأمعاء.

3- تحليل المانيتول واللاكتوز

الجسم لا يمتص سكريات المانيتول واللاكتيلوز، وبالتالي يتم خروجها من الجسد عن طريق البول، لذلك في هذا التحليل يتم سحب عين من بول المريض وتحليلها، في حالة كون السكريات بنفس النسبة التي تناولها المريض فهو غير مصاب بالارتشاح، أما في حالة كون النسبة قليلة فهذا يعني أنها تسربت من خلال الأمعاء.

أسباب الإصابة بارتشاح الأمعاء

بناءً على تجربتي مع ارتشاح الأمعاء اتضح لي أن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وتتمثل تلك الأسباب في النقاط التالية:

  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يسبب التأثير بالسلب على جدار المعدة، وبالتالي حدوث خلل في بروتين الزولونين المسؤول عن ارتشاح الأمعاء.
  • عدم التغذية بصورة سليمة يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم ومنها فيتامين أ و د.
  • تناول السكريات بكميات كبيرة وبشكل خاص سكر الفركتوز يعد من الأسباب الواضحة المؤدية إلى ارتشاح الأمعاء.
  • في الحالات التي ينمو بها بكتيريا فطرية وبالتالي تسللها إلى الأمعاء، ويمكن تسمية هذه البكتيريا ببكتيريا المبيضات أو بكتيريا الكانديدا.
  • أخذ الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.

أعراض الإصابة بارتشاح الأمعاء

هناك مجموعة من الأعراض التي كنت أعاني منها خلال تجربتي مع ارتشاح الأمعاء، ويمكن تلخيص تلك الأعراض في النقاط الآتية:

  • شعور المريض بالرغبة الكبيرة في تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من المواد السكرية والكربوهيدرات.
  • ظهور الإكزيما وحب الشباب وطفح جلدي على جلد المُصاب بارتشاح الأمعاء، وهي من الدلالات الواضحة على الإصابة بالارتشاح.
  • البعد عن الأغذية الصحية والرغبة في تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البروتينات، مع عدم الرغبة في تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والزنك.
  • ظهور اضطرابات في هرمونات الجسم لدى السيدات ومنها مرض تكيس المبايض وحدوث خلل في الغدة الدرقية.
  • حدوث اضطرابات في عملية الهضم والجهاز الهضمي ومنها الإمساك وانتفاخات بالمعدة وبالتالي حدوث آلام شديدة.
  • كثيرًا ما يعاني الشخص المُصاب بارتشاح الأمعاء من فقدان التركيز، مع الشعور بالقلق والاكتئاب والرغبة في البكاء.
  • تعرض جسم المُصاب لأمراض المناعة الذاتية ومنها التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض الذئبة.
  • حدوث ضبابية في دماغ الشخص المصاب بارتشاح الأمعاء وبالتالي الشعور بالصداع وضعف الذاكرة.
  • وجود ألم في المفاصل والعظام وبالتالي عدم القدرة على الحركة ومواصلة نشاطه.

كيفية علاج ارتشاح الأمعاء

تجربتي مع مرض ارتشاح الأمعاء جعلتني أبحث عن أهم الوسائل العلاجية التي يتم اللجوء إليها لعلاج ارتشاح الأمعاء، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:

  • البعد تمامًا عن تناول المواد السكرية، مع تجنب كافة منتجات الألبان وعدم الإفراط في تناولها.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة الجلوتين الموجودة بكثرة في عدد كبير من الأغذية التي تُباع.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين الفعال في بناء جدار المعدة، ومن أمثلة المواد المحتوية على الكولاجين هو المرق الناتج من العظام.
  • أخذ قسط كافي من الراحة من النوم لفترة لا تقل عن ثمان أو تسع ساعات في اليوم.
  • تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على نسب عالية من الأوميجا 3
  • البدء في علاج أي فطريات موجودة في الأمعاء وذلك لاحتمالية كونها السبب وراء ارتشاح الأمعاء.
  • المحافظة على هدوء الأعصاب والتقليل بقدر الإمكان من التوتر والقلق الذي يؤثر بطريقة سلبية على الأمعاء.
  • تناول المكملات والفيتامينات التي تحتوي على الجلوتامين والتي تعمل كمواد مضادة للالتهاب حيث يتم وصف مكملات الجلوتامين إلى مرضى الارتشاح.
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بمادة البروبيوتيك التي تعزز من صحة ونشاط الجهاز الهضمي ودورها الفعال في إنتاج البكتيريا النافعة.
  • تناول الأغذية التي تحتوي على نسب من الدهون الطبيعية ومنها زيت الزيتون وزيت جوز الهند، مع الحرص على تناول الأسماك المحتوية على دهون صحية لعلاج الارتشاح.

نصائح للوقاية من ارتشاح الأمعاء

هناك مجموعة من النصائح التي قمت باتباعها خلال تجربتي مع ارتشاح الأمعاء حتى تعافيت وتحسنت صحتي بشكل كبير، كما كان لتلك النصائح دور فعال في العلاج من ارتشاح الأمعاء، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية، كذلك الإفراط في تناول السكريات والبروتينات مع تناولها بطريقة متوازنة.
  • الابتعاد تمامًا عن الأطعمة التي تحتوي على أي نوع من مكسبات الطعم والألوان الصناعية التي تضر بصحة الأمعاء.
  • البعد عن وضع مكعبات المرق في الطعام وغيرها من المواد الضارة بالجهاز الهضمي.
  • تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين د والمساعدة أيضًا على مادة الكولاجين الفعالة لصحة جدار الأمعاء.
  • شرب الأعشاب الطبيعية ومنها النعناع، وهو أحد المشروبات التي تُساهم في التخلص من السموم الموجودة في الجسم، مع دوره الفعال في التخفيف من الآلام التي تحدث نتيجة لارتشاح الأمعاء.

ساهمت تجربتي مع ارتشاح الأمعاء في معرفة أسبابه وبالتالي تجنب تلك العوامل، لذلك لابد من استشارة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض وتلقي العلاج.