تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد طويلة ومرهقة، حيث إنني في البداية لم أعرف طبيعة هذه الحالة الطبية، ولم ألجأ إلى علاج من قبل طبيب مختص إلا بعد فترة طويلة من تجارب العلاج بالأعشاب الذي لم يثبت الفاعلية المطلوبة، لذلك رغبت بسرد تجربتي وتجارب مجموعة من الأشخاص الذين واجهوا نفس الأمر لنشر الوعي بهذا المرض، ولمساعدة من هم في نفس الموقف.

تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

الكبد عضو حيوي في جسم الإنسان حيث إنه يخلص الجسم من السموم ويفرز عصارة تساعد في عملية الهضم، ويتم ذلك من خلال إفراز إنزيمات بنسب محددة، وحين تقل أو ترتفع نسب هذه الإنزيمات يتعرض الجسم إلى خطر شديد ومن أشهر الإنزيمات التي ترتفع في الغالب ما يلي:

  • ألانين ترانساميناز
  • أسبارتيت ترانساميناز
  • الفوسفاتيز القلوي
  • غاما غلوتاميل ببتيداز

يتضح من ارتفاع نسب أحد هذه الإنزيمات أو كلها حدوث تلف في الكبد الأمر الذي يؤدي إلى إفراز بعض الخلايا الملتهبة للمواد الكيميائية في مجرى الدم بشكل أكثر من المعدل الطبيعي، مما يؤدي لظهور بعض الأعراض، وفي الفقرات التالية أروي لكم تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

أعراض ارتفاع إنزيمات

أنا نسرين عمري 26 عام وقد كنت وأنا صغيرة أعاني من مشاكل في القلب لذلك كنت أعاني من ضعف شديد، وحين كبرت تعايشت مع الأعراض التي تحدث لي إذ أن العديد من الأشخاص الذين أعرفهم كانوا يلقبوني بالمشفى المتنقل، لذلك لم يكن غريبًا حين بدأت تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

حيث في البدء تجاهلت الأعراض، بعدها حين اشتد الألم ذهبت للطبيب المتابع لحالتي الصحية، وبعد إجراء الفحوصات اكتشف أن هذه الأعراض كانت بسبب ارتفاع الإنزيمات، والتي تمثلت فيما يلي:

  • أصفر جلدي فيما يعرف طبيًا باليرقان وكذلك بياض عيني.
  • أصبح لدي ألم شديد في بطني وتورم.
  • بت أشعر بالغثيان أغلب الوقت.
  • لاحظت أن بولي أصبح داكن اللون.
  • كما أن البراز كان شاحب اللون.
  • كنت أحس بضعف عام في جسمي وإعياء شديد.
  • قلت شهيتي بشدة وفقدت كل رغبة في الطعام.

أسباب ارتفاع إنزيمات في الكبد

أنا ريم عمري ٣٥ عام بدأت تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد حين أصبحت أشعر ببعض الآلام التي لا تزول بالمسكنات المعتادة، لذلك ذهبت لطبيب قام بعمل العديد من الفحوصات الطبية، والتي عرفت منها أني أعاني من هذا الأمر وقد دفعني فضولي لسؤال الطبيب عن الأسباب المؤدية إلى هذا الأمر، وقد أخبرني أن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تقود لارتفاع إنزيمات الكبد، وأخبرني بما يلي:

  • الإكثار من مسكنات الألم دون إرشاد طبيب خصوصًا دواء الاسيتامينوفين وهو ما كنت أفعله تمامًا.
  • تناول بعض الأدوية التي تستعمل للسيطرة على الكوليسترول.
  • الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  • تضرر عضلات القلب.
  • الإصابة بالتهاب الكبد أ والتهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج.
  • التهاب الكبد الناتج عن الكحوليات.
  • التهاب الكبد المناعي.
  • الاضطرابات الهضمية الناجمة عن تلف الأمعاء الدقيقة بسبب الغلوتين.
  • فيروس إيشتاين بار.
  • مرض صباغ الدم الناتج عن ضخ الكثير من الحديد في الجسم.
  • سرطان الكبد.
  • تعفن الدم.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • التهاب الكبد الناتج عن السموم والمخدر.
  • مرض ويلسون الناتج عن زيادة نسب النحاس مخزن في الجسم.
  • تليف أو تشمع الكبد أي تندب أنسجته.

علاج مرض الكبدي الدهني

أنا سلوى 50 عام كنت أشعر بمجموعة من الأعراض المقلقة لذلك ذهبت مع ابني الأكبر للطبيب الذي أخبرني بعد العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل أن لدي ارتفاع في إنزيمات الكبد أنه أحد العوامل الناتجة عن مرض الكبد الدهني.

بسبب أنني كنت أعاني من السمنة المفرطة طلب مني الطبيب بالتأكد من إنقاص وزني على فترات معتدلة لحل هذه الأزمة وعلاج المرض كما أنه أمرني بالقيام بمجموعة من الأمور إلى جانب تناول الأدوية وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

  • أخبرني الطبيب أن على ممارسة تمارين هوائية وتمارين القوة.
  • أكد الطبيب على ضرورة الالتزام بنمط غذائي صحي ومتوازن يشمل جميع العناصر الغذائية.
  • أشر الطبيب إلى أن الأشخاص الذين يفرطون في تناول الخمور يصابون بتلف في الكبد وتشمع نهائي والعياذ بالله.

علاج المتلازمة الاستقلابية

أنا عامر عمري 55 عام وأنا في هذا السن بدأت تتكالب عليّ الأمراض وهذا أمر لا يحزنني فأنا راضي بقضاء الله والحمد لله، ولكني مؤخرًا بت أشعر بالعديد من الأعراض المؤلمة والمزعجة التي تؤثر على جودة حياتي لذلك ذهبت للخضوع إلى الفحص الطبي الشامل.

الذي يقوم به والدي الذي يعمل طبيب بأحد المستشفيات الخاصة وفي نهاية أخبرني أنني أعاني من متلازمة الأيض وقد استشف ذلك من ارتفاع الإنزيمات الكبدية رغم أن هذه المتلازمة لم يحدد لها سبب واضح بعد في المجتمع الطبي على حد قوله إلا أن العديد من الأطباء يربطون بين هذه الحالة وبين ارتفاع الإنزيمات خصوصًا إذ جاء لرجل مسن مثلي ولديه داء السكري وارتفاع مزمن في ضغط الدم وقد نصحني للعلاج منها بالالتزام بما يلي:

  • أخبرني بوجوب إنقاص الوزن.
  • أمرني بالمشي كل يوم أو القيام بأي نشاط بدني حتى لو لم يكن تمارين رياضية بشكلها المعروف.
  • نصحني بتناول الفواكه والخضروات والأسماك من أجل الحفاظ على نظام غذائي متنوع.
  • نصحني أيضًا بالحرص على التحكم في نسب السكر في الدم.
  • طلب مني أيضًا أن أهدئ من روعي ولا أنفعل بكثرة لتجنب التوتر.

نصائح لخفض نسب إنزيمات الكبد

أنا أمل لدي ثلاث أولاد في أعمار متقاربة وأصغرهم يعاني من السمنة رغم أنني لا أفرق في المعاملة بينه وبين إخوانه فأطعمه مما يأكلون رغم ذلك يزداد وزنه بشكل عبثي بعد أن أخذته لأكثر من طبيب اكتشفت أن لديه مشاكل في الغدد لذلك معدل حرق جسمه يختلف بعدها بدأت ألزمه بنظام غذائي مختلف وكنت أبكي لأنه طفل ولا يفهم لماذا يجب أن يمتنع عن الأطعمة التي يحبها.

إلى أن بدأ يعاني من بعض الأعراض الجديدة فأخذته للطبيب مرة أخرى بعض فحوصات طبية مختلفة وجد أنه يعاني من ارتفاع إنزيمات الكبد نتيجة للسمنة المفرطة حين عدت للمنزل بدأت ابحث على الانترنت كيف أقي طفلي من هذا الداء ووجدت بعض النصائح المفيدة مما دفعني لمشاركة تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد ليستفيد الجميع وهذه النصائح هي:

  • الابتعاد عن الأطعمة التي تشمل في مكوناتها دهون وسكريات كثيرة.
  • الحد من المقليات أو استخدام airfryer لعمل الأطعمة المطاعم السريعة في المنزل.
  • الحفاظ على الموازنة بين العناصر الغذائية في كل وجبة بحيث يكون الطبق يحتوي على نسب متساوية من البروتين الكربوهيدرات والألياف.
  • الحرص على تناول الألياف في وجبة الإفطار بالخصوص حيث يتم تناول الفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
  • تناول كميات كافية من المياه موزعة خلال اليوم للحد من الجفاف ولمعاونة الكبد كي يعمل بشكل أفضل.

ارتفاع إنزيمات الكبد أمر خطير ويجب الانتباه له وتداركه قبل أن يزداد الأمر سوء ويتفاقم الوضع الصحي للمريض بشكل يؤذي كبده بشكل تام.