تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين كانت بسيطة والعلاج أثبت فاعليته في وقت قصير، حيث إنني ذهب للطبيب فورًا حين بدأت الأعراض بالظهور، لذلك تمكنت من علاج الأمر قبل أن تحدث أي مضاعفات ضارة، لذلك شعرت بالحاجة لمشاركة تجربتي مع الأشخاص الذين يعانون من نفس الأعراض ولا يعرفون سببها.

تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين

يعرف الكرياتنين بأنه مركب يتكون بسبب عمليات الأيض في العضلات والأنسجة المختلفة في الجسم ويتم ترشيحه في الكلى، ومن ثمة التخلص منه في البول، والمعدل الطبيعي لنسبة الكرياتينين في الدم.

  • للذكور تكون بين 60: 110 مايكرومول /لتر
  • للإناث 45: 90 مايكرومول لتر

لذلك حين ترتفع هذه النسبة أو تقل فإن هذا يشير بالضرورة إلى حدوث خلل في الكلى، ومن خلال الفقرات التالية سوف أعرض عليكم تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين وتجارب مجموعة من الأشخاص الذين واجهوا نفس المشكلة لمعرفة طبيعة الحالة وكيفية علاجها.

أسباب ارتفاع الكرياتينين

لقد كنت ابن 15 عامًا حين صادقت مجموعة من الفتيان الرياضيين الذين ضموني لجماعتهم وكنت أتمرن معهم بشكل دوري، رغم ذلك لم ألاحظ النتائج في جسمي وتشريحي العضلي مثلهم وحين سألت أحدهم عن عدم جدوى التمرين، وأنني لا أتقدم رغم أنني أبذل جهد مضاعف مقارنةً بهم مجتمعين نصحني بتناول نوع من المنشطات والمكملات الغذائية.

بالفعل بعد أول أسبوع من تناول هذه الأدوية لاحظ فرق هائل في شكلي حتى نبرة صوتي بالإضافة لتغير في مزاجي العام، الأمر الذي اكتشفته أمي وأمرتني بالتوقف في الحال، ولكني كنت مبهورًا بالنتائج للحد أنني ضاعفت الكمية، ولكن بعد حوالي شهر بدأت أشعر بتعب شديد وحين ذهبت للطبيب وأجرى لي الفحوصات اللازمة ووجد أني أعاني من ارتفاع الكرياتينين

لم أكن أعرف ما هو الكرياتينين حتى تلك اللحظة ولذلك سألت الطبيب ما هو وما سبب ارتفاعه أخبرني بشرح مبسط ما هو وما دوره، ثم خمن من تكويني العضلي أنني اتعاطى المنشطات، وذكر أنها سبب من أسباب ارتفاعه بالإضافة لمجموعة من الأسباب وهي كما يلي:

  • انسداد الحالب في الكلى.
  • انسداد المسالك البولية.
  • انخفاض تدفق الدم للكلى.
  • الصدمات العصبية.
  • عدم انتظام ضغط الدم وتعرضه للهبوط المفاجئ.
  • فقد كم كبير من الدم أو السوائل في الجسم بسبب النزيف الشديد أو إسهال.
  • الالتهابات المستمرة بالكلى.
  • الإكثار من المسكنات ومضادات الالتهاب الاستيرويدية.
  • مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • بعض أمراض القلب.

إلى جانب الإفراط في تناول المكملات الغذائية، وهو ما كنت أفعله تمامًا لذلك توقفت عن تناولها والتزمت بدورة العلاج، وكانت هذه تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين.

أعراض ارتفاع الكرياتينين

أنا سالي عمري 20 عام حالتي النفسية مضطربة بعض الشيء، لأنني تعرضت للعديد من الأزمات في وقت قصير مما سبب لي اضطراب شديد وصدمة عصبية ونفسية قوية، فبعد موت أمي لم أتمكن من خوض معارك الحياة دون صدرها الدافئ، لذا فقدت السيطرة على حياتي.

مؤخرًا لاحظت أنني أعاني من بعض الآلام في جسدي كله في البدء عزيت ذلك لحالتي النفسية المدمرة، وحين اشتد الألم قررت الذهاب للطبيب، بعد مجموعة من الفحوصات قرر الطبيب أنني أعاني من نسب مرتفعة جدًا من الكرياتينين في الدم والبول، لذلك عانيت من الأعراض الآتية:

  • الشعور بالغثيان أغلب الوقت.
  • الإحساس بضيق التنفس.
  • معدل ضربات غير منتظم في القلب.
  • ألم شديد في الصدر.
  • الشعور بتعب شديد وضعف عام بالجسم.
  • فقد كامل للشهية.
  • الشعور بحكة في الجسم كله.
  • خروج البول بشكل متعثر وبكميات ضئيلة.
  • احتباس السوائل في الجسم خاصةً في الجزء السفلي منه.
  • تورم في الأطراف والجسم عمومًا.

بعد أن أعطاني الطبيب الدواء المناسب انتهت تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين بشكل جيدًا، حيث خفت حدة الأعراض مع الوقت حتى اختفت تمامًا. 

مضاعفات ارتفاع الكرياتينين

أنا تميم عمري 31 عام اتحمل الكثير من الأعباء في المنزل والعمل، لذلك لا أجد الوقت الكافي للاهتمام بنفسي والاعتناء بصحتي، حيث إنني أساعد أبي في مصاريف المنزل إلى جانب الدراسة وضغوطات العمل تحت إمرة مدير لا يرحم رغم أنني أبذل مجهود بدني يقارن بعشر رجال مجتمعين إلا أنه لا يرضى أبدًا حتى جاء اليوم الذي وقعت فيه مغشيًا عليّ في العمل.

بعد مجموعة من التحاليل والفحوصات أخبرني الطبيب أنه مجرد ارهاق ولا داعي للذعر، إلا أنه لاحظ ارتفاع شديد في مستويات إنزيم ما يدعى الكرياتينين، ونصحني بعدم إهمال هذا الجانب، فحتى لو أنني لم انتبه لأي أعراض تؤثر على جودة حياتي ونشاطي، فإن هذا الأمر يؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم معالجته بشكل الصحيح حيث إذا ارتفع أكثر من الحد سيتطلب ما يلي:

  • إجراء غسيل كلوي لمعاونة الكلى على التخلص من السموم وفضلات الجسم
  • أحيانًا يتصاعد الأمر لعملية زراعة كلى.

بعد هذا اليوم حاولت الالتزام بساعات العمل فقط دون أي وقت إضافي، ولم أعد أسمح لمديري بتكليفي بالمزيد من المهام خارج نطاق عملي، والحمد لله مرت تجربتي مع ارتفاع الكرياتينين بأقل قدر من الضرر.

نصائح لعلاج ارتفاع الكرياتينين

أنا عماد عمري 40 عام لدي أطفال أحبهم أكثر من أي شيء في الدنيا، ورغم طلباتهم التي لا تنتهي إلا أنني أحاول توفير كافة احتياجاتهم، واحافظ على تحقيق مستوى معين من الرفاهية لهم ولا أحيد عنه مهما كلف الأمر، لذلك لا اعتني بصحتي كفاية وأعمل ليل نهار.

الأمر الذي فاقم مشاكل قلبي، ولكني لم أهتم بالأمر وداومت على تناول المسكنات، إلى أن أصبح الألم لا يطاق فأصرت زوجتي وحجزت لي موعد مع طبيب ما، بعد أن سمع شكواي نصحني بأداء اختبار الكرياتينين لتحديد مدى كفاءة كليتي في القيام بوظيفتها في التخلص من الفضلات والسموم من خلال ترشيح البول.

قادتني زوجتي المُحبة إلى المعمل، حيث أخذت مني الممرضة عينة دم من وريد بذراعي وعينة بول، واتضح أن لدى نسب مرتفعة من هذا العنصر، وقد أعطاني الطبيب قائمة من الأدوية والنصائح التي لابد من الالتزام بها لعلاج هذه الحالة الطبية، وتتلخص فيما يلي:

  • أمرني الطبيب بتناول جرعات محددة من مكمل الكيتوزان.
  • فرض على الامتناع عن المسكنات والتوقف عن استخدام مضادات الالتهاب لفترة.
  • حذرني من تناول مدرات البول ومنحني وصفة طبية مخصصة لحالتي.
  • نصحني بتناول أعشاب مثل الميرمية أو الأطعمة التي تحتوي على مستخلصها لأنها تحمي من الفشل الكلوي وتساعد في الخلاص من الكرياتينين.
  • وجب على الحد من تناول اللحوم الحمراء لأنها ترفع نسب الكرياتينين.
  • التزمت زوجتي بإعطائي كم محدد من الألياف يوميًا من خلال الفواكه والخضروات والحبوب.
  • قللت من تناول الملح لأنه يرفع ضغط الدم الذي يزيد من نسب الكرياتنين
  • توقفت عن تناول الأطعمة المصنعة لأن بها نسب عالية من الصوديوم والفوسفور.
  • بدأت بإلزام نفسي بتناول كميات معقولة من المياه بشكل يومي منعًا للجفاف الذي يقود للعديد من المضاعفات غير المرغوبة.

ارتفاع الكرياتينين له العديد من العوامل والمسببات، التي يجب اكتشافها للتمكن من العلاج منه بسهولة ويسر في وقت قصير.