تجربتي مع الإجهاض المتعمد قاسية اضطررت للخوض فيها مثل العديد من النساء اللاتي يخضعن لها دون رغبة منهم في هذا، إما لأمر صحي أو لأي سببٍ قاسي آخر، لكن في الحقيقة هناك منهن من تخوض في هذا الإثم دون إدراك بالعواقب التي ستمر عليها إن لم تكن مضطرة له.

تجربتي مع الإجهاض المتعمد

في وقتٍ ما قبل أن أحمل قد تعرضت لوعكة صحية كادت أن تتسبب في فقداني الحياة، كما أن جسدي قد أصابهُ الوهم والضعف نتيجة كم الأدوية التي كنت أحصل عليها، ومجرد أن استردت عافيتي بحمدٍ من الله قد علِمت بخبر حملي إلا أنني بعد مرور فترة وجيزة صرت أشعر بالتعب الشديد وتعتريني بعض التقلصات المبرحة من حين لآخر.

إلى أن أخبرني الطبيب أنه يحتم عليّ إجهاض الجنين وهذا لأن بنية جسدي حاليًا لن تتحمل وقد يُعرِض هذا حياتي إلى الخطر في وقتٍ لاحق كما قد أفقده أيضًا في مرحلةٍ ما.

الحقيقة أنني كنت أريد البقاء عليه إلا أنني حُجزت بالمشفى نظرًا لِما آلت إليه صحتي ولم يكن لديهم حل لإنقاذي إلا من خلال التدخل الجراحي الفوري من أجل إجهاض الجنين، كما قد أوصاني الطبيب بأن أتناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تنظيف الرحم حتى لا تتعلق به بعض الشوائب.

طرق الإجهاض

في الحقيقة لقد مرت أختي أيضًا بهذه التجربة فتقول: “أثناء اضطراري الخوض في تجربتي مع الإجهاض المتعمد فقد وجدت أن الإجهاض يتم بأكثر من طريقة مختلفة اخترت منها الأكثر أمانًا بالنسبة لي حتى أتخلص من سموم جنيني المتوفي في بطني، وتتمثل أبرز هذه الطرق فيما يلي:

أولًا: الإجهاض جراحيًا

إن الإجهاض المتعمد هو الذي تعمد إليه المرأة في حين رغبتها بتحقيق قرارها الحاسم بإجهاض طفلها، ويتم في الثلث الأول من الحمل أو الثلث الثاني، كما يتم تنفيذها من خلال تخدير السيدة تخديرًا موضعيًا من قِبَل الطبيب بجانب إعطائها مهدئ، وتتفرع طرقُه المختلفة فيما يلي:

  • الشفط اليدوي: يُستخدم في حالات الإجهاض التي يكون عمر الجنين فيها من أول يوم إلى 4 أسابيع.
  • الكشط المصي: في حال كان يتراوح عمر الجنين من شهر ونصف إلى أربعة عشر أسبوع.
  • توسيع الرحم: ويمكن أن يعمد إليه الطبيب إذا كان عمر الجنين يتراوح ما بين شهرين إلى 24 أسبوع، ويتم من خلال توسيع الرحم ثم تفريغ الجنين منه.
  • بضع الرحم: يستخدمه أيضًا الطبيب إذا كان عُمر الجنين 3 أشهر حتى 24 أسبوع، لكن يجدر ذكر أنها من أندر طرُق الإجهاض المتعمد.

ثانيًا: الإجهاض بالأدوية

قد تواجدت العديد من الأدوية التي تطرقت لها بعض النساء بدلًا من الخضوع للعملية الجراحية، فهذه الأدوية تُساهم في تحفيز انقباض عضلات الرحم الأمر الذي يكون سببًا في إجهاض الجنين، ومن التجارب التي مرت بهذا النوع من الإجهاض كان المنوال المتبع فيه عبر الآتي:

  • بعضهن قد تناول الأدوية دون استخدام المسكنات.
  • الفترة التي يستغرقها الإجهاض بالأدوية قد يكون بعد عدة أيام أو بعد استخدام الأدوية ببضعة أسابيع.
  • من المحبذ أن تتوجه السيدة إلى الطبيب بعد أسبوعين كي تتأكد من انتهاء الحمل تمامًا، ولكيلا تتعرض لبعض المضاعفات كما حدث مع إحدى السيدات.
  • إذا لم تُحقق الأدوية الغرض المطلوب منها فلا بد من التوجه إلى الطبيب فورًا حتى يتم التدخل الطبي نظرًا لأن الأدوية قد تحدث بعض التشوهات على الجنين.
  • إذا تم الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل فلا بد من تواجد السيدة بالمستشفى حتى تتم مراقبة حالتها الصحية.

ثالثًا: الإجهاض بالأعشاب

أثناء متابعتي لإحدى وسائل التواصل الاجتماعي أثارت اهتمامي سيدةٍ ما بمنشور لها تقول: “إن تجربتي مع الإجهاض المتعمد لم تكن متعمدة بحق لكنني كنت سبب في هذا، حيث تناولت إحدى الأعشاب التي لها دور في إجهاض الجنين لكنني كنت أجهل بالأمر.

لذا قررت أن أنقل إليكم قائمة بمختلف الأعشاب قد تتسبب في إجهاض جنينك كي تلزمي الحذر منها”:

  • الزنجبيل: فقد أثبتت العديد من الدراسات أن له دور فعال في إجهاض الجنين في حالة الإفراط في شربه وهو مضاف إليه ماء مغلي، ويتدخل في تنظيف الرحم بعد الإجهاض أيضًا مع إضافة عسل.
  • المرمرية: من أكثر الأعشاب التي يوصى النساء الحوامل بالابتعاد عنها نظرًا لِما ينتج عنها من انقباض في عضلات الرحم مما يؤدي إلى الإجهاض فجأة.
  • البقدونس: وهو من المشروبات الممنوعة على المرأة الحامل لهذا تعمد إليه بعض السيدات اللاتي يرغبن في إجهاض طفلهن من خلال غليه في الماء.
  • الفلفل الأسود: إذا تم تناوله بكميات كبيرة فإن هذا لا محالة سيؤدي إلى حدوث الانقباضات في الرحم، وجدير بالذكر أن السيدات اللاتي تطرقت لهذه الوصفة قد أضافوا لها العسل أيضًا.
  • الكمون: وهو ما تلجأ له الحامل خاصةً إذا كانت في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يساهم بشكل كبير في إحداث تقلصات بالرحم تنهي حياة الجنين.

أسباب تستدعي الإجهاض المتعمد

ببرنامج تلفزيوني قد سمعت طبيبٍ ما يتحدث عن الإجهاض المتعمد وبالحقيقة أُثار فضولي ما سمعت عنه مما جعلني استمع لبقية حديثه، حيث قال: “إن بعض الحالات لا بد فيها للمرأة أن تخضع للإجهاض المتعمد دون أن يكون عليه إثم لكونها تحتم عليها هذا، وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:

  • الخطر على حياة الأم: حيث قد تتعرض المرأة لأي مرض يضعف جسدها ولا يجعله قادر على استيعابها هي والجنين معًا، وفي حالة استمرارها بالحمل فإن هذا قد يؤدي إلى فقدانها الحياة.
  • موت الجنين: في حالة انتهاء حياة الجنين في بطن أمُه فهذا يستدعي التدخل بعملية الإجهاض المُتعمد حتى لا يتسمم جسم الأم.

عواقب الإجهاض المتعمد

تقول إحدى السيدات عما مرت به بعد اتخاذها قرار الإجهاض بعدما ندمت على تجربتي مع الإجهاض المتعمد والضرر الذي عاد على جراء فعلي هذا.

فقد عمدت الاطلاع على مختلف العواقب التي قد تعرضت لها السيدات اللاتي خضعن أنفسهن لنفس هذه التجربة، وفي الحقيقة قد كانت كل عاقبة اطلعت عليها أشد مما قبلها، وما اعتراني كما هو موضح في التالي:

  • تعفن الدم: إن للإجهاض المتعمد دور كبير في إصابة دم المرأة بالتعفن، وهذا إلى زيادة فرصة تسلُل البكتيريا إلى الدم وتكونها بشكل أكبر داخل الجسم، وفي أغلب الأحيان قد ينتج عنه فشل في وظائف القلب.
  • عدم الإنجاب: من أهم المخاطر التي تتعرض لها المرأة وأكثرها شيوعًا في عمليات الإجهاض المتعمد هو تعرُضها للعقم، حيث قد تتعرض لنزيف حاد لا يستطيع الطبيب أن يُسيطر على مجراه إلا من خلال التخلُص من الرحم، وهو ما يدُل على إمكانية حملها مرة أُخرى.
  • أضرار الرحم: تعرضت بعض السيدات إلى ثُقب في الرحم وهو ما حدث نتيجة بعض الأخطاء الطبية أثناء عملية الإجهاض، وهي أخطاء محتملة خاصةً إذا كان عمر الجنين قد وصل إلى الأسبوع العاشر، كما إذا كان الرحم في حالة انكفاء.
  • سرطان الثدي: إن من أكثر العواقب المُحتملة في عملية الإجهاض المتعمدة هو تعرض السيدة لسرطان الثدي، وهو ما تعرضت له الكثير من السيدات خاصةً اللاتي عمدن أكثر من مرة للإجهاض المتعمد
  • التصاقات رحمية: قد ينتج عنها بعض من المشاكل الطبية المعقدة كما قد ينشأ عن هذا ضرر في عنق الرحم ويتم معالجته من خلال الخياطة الطبية.
  • متلازمة اليوم الثالث: وتتمثل في تعرض السيدة باليوم الثالث إلى نزيف حاد جراء عملية الإجهاض، خاصةً إن كانت قد أجرتها من خلال الشفط الجراحي، وجدير بالذكر أن النزيف يأتي شكل آلام مرتبط بالتقلصات الرحمية.
  • الوفاة: وهي العاقبة الكبرى التي يتعرض لها كثيرًا من السيدات خاصةً إذا كانت بنية جسدها ضعيفة، وتنشأ حالة الوفاة نتيجة التعرُض للنزيف إلى حد الوفاة و أو تعرُض دمها للتسمم الذي يؤدي للوفاة.
  • أضرار نفسية: نظرًا لكون الإجهاض عملية مُحرمة شرعًا خاصةً إذا كان الجنين ذو روح كما بسبب الروابط الداخلية التي تنشأ بين الأم وجنينها حيث تشعر بعد أن تنتهي من العملية وتستفيق منها أن شيء ما قد أُنتزع منها غصبًا واقتدارًا.

الإجهاض المتعمد من أقسى التجارب التي تمر بها أي امرأة سواء برغبةٍ منها أو لا، لذا ينصح كل سيدة بأن تحافظ على نفسها وصحة حملها قدر المستطاع.