تجربتي مع الإجهاض في الشهر الأول كانت مؤلمة؛ لأنني عانيت من الآلام وشعور الحزن لفترة طويلة من الوقت، ولكنها ساعدتني في التعرف على الأسباب المؤدية للإجهاض وكيفية الحفاظ على الجنين خلال الثُلث الأول من الحمل حتى لا أقع في معضلة نفسية بخسارة طفلي القادم، وذلك عند العِلم بتجارب الأخريات في الأمر ذاتُه.

تجربتي مع الإجهاض في الشهر الأول

أنا فتاة أبلُغ من العُمر السابعة والعشرين، متزوجة منذُ عام، كنت أرغب في أن أُصبح أُم وأُحقق حلم حياتي، ومنذ أن عَلِمت أنني حامل شعرتُ بالسعادة التي لا يمكن وصفها، وكان ذلك واضح إلى الجميع من حولي من زوجي وأمي وأخوتي وأصدقائي.

لكن منذُ منتصف الشهر الأول وأنا أشعر بالتقلصات كثيرة في منطقة أسفل البطن، كُنت أعتقد في بداية الأمر أنه طبيعي، ولكنني عندما ذهبت إلى الطبيب لإجراء الفحوصات أخبرني أن جنيني في موضع خطر على حياته وهذا قد يتسبب في عدم اكتمال الحمل.

شعرتُ بالحزن الشديد نتيجة حديث الطبيب لي، فلم أكن أعلم أنه يمكن أن يجهض الجنين خلال الشهر الأول له، ولكن وجدت أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، من بينها ما يلي:

  • الإصابة بالورم الليفي داخل تجويف الرحم.
  • إصابة الأم بالعيوب الخلقية في الرحم مثل الرحم ذو القرنين أو الحاجز الرحمي.
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية.
  • عدم حصول الأم على التغذية السليمة مما يعرضها إلى الأنيميا الشديدة.
  • الإصابة باضطرابات هرمونية ومن بينها خمول الغدة الدرقية أو انخفاض مستويات هرمون البروجيسترون.
  • المعاناة من ارتفاع مستويات ضغط الدم.
  • الإصابة بالالتهابات المزمنة سواء في الكلى أو الكبد.
  • التعرض للعيوب الخلُقية والتي تنتج من التغيرات في الكروموسومات أو الجينات.
  • القيام بمجهود أكبر من المطلوب.

كان سبب إجهاضي هو إصابتي بمُشكلة في عُنق الرحم، والتي تتمثل في عدم اتصال عنق الرحم بالمهبل، وذلك ما جعلني أشعر بالكثير من الآلام أسفل منطقة البطن، حيث أخبرني الطبيب أن هُناك علامات عِدة تُشير إلى الإجهاض في الشهر الأول، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الشعور بالتشنجات والتقلصات في منطقة الرحم.
  • الإصابة بالنزيف المهبلي.
  • إفراز الكثير من السوائل من المهبل.
  • الإصابة بالتعب والإرهاق والضعف في الجسم.
  • تقلُصات المعدة وآلام أسفل البطن.
  • الشعور بالإغماء والدوار المستمر.
  • خسارة الكثير من وزن الجسم.
  • الشعور بالآلام الشديدة في منطقة الظهر.
  • الآلام في منطقة الثدي.
  • الغثيان.

الإجهاض المتعمد في الشهر الأول

أثناء متابعتي مع طبيبي الخاص من أجل الحمل مرة أخرى، ذهبت في وقت مبكر لزيارتي إلى العيادة، وبالطبع هناك الكثير من المرضى منتظرين الدخول للطبيب، وأثناء جلوسي تعرفت على امرأة في العقد الرابع من عمرها، وبدأنا أن نتساير سويًا حول أسباب تواجدنا في العيادة الآن.

بدأت أن تسرد لي تجربتها، حيث إنها رُزِقَت بثلاثة أطفال، ويشاء الرحمن أن تصاب في آخر ولادة لها في الرحم بسبب خطأ طبي من الطبيب أثناء الولادة القيصرية، وعلى الرغم أنها كانت ترغب في الحمل مرة أخرى، إلا أن حالتها الصحية كانت تمنعها، وحذرها الطبيب من المخاطرة بحياتها فقد يؤدي إلى فقدانها.

وصف لها الطبيب بعض الأدوية التي تساعدها على منع الحمل، وعلى الرغم من أنها مواظبة عليها بشكل مُستمر إلا أن يشاء القدر أن تحمل وتعرفت على ذلك منذ أن انقطعت عليها الدورة الشهرية، وعلى الفور ذهبت إلى الطبيب من أجل أخذ الإجراءات اللازمة.

أخبرها الطبيب أنها في الشهر الأول من الحمل، كنت أشعُر بالحزن الشديد على هذا الخبر، فكان من المفترض الآن أشعر بالسعادة المفرطة، ولكنني أشعر بالحزن كوني غير قادرة أن احتفظ بهذا الجنين، وهنا كان يحتم على الطبيب أن يخبرني بالمضاعفات التي يمكن أن أتعرض لها جراء الإجهاض المتعمد والتي كانت متمثلة فيما يلي:

  • التعرض إلى الحالة النفسية السيئة، قد تصل إلى حد الصدمة.
  • الشعور بآلام شديدة في البطن قد تتشابه مع آلام الدورة الشهرية.
  • الإصابة بأمراض فقر الدم، بسبب فُقدان الكثير من دم الجسم.
  • زيادة فُرص الإصابة بالعقم.
  • إصابة الرحم بالالتصاقات.
  • تلوث الدم، بسبب البكتيريا أو الجراثيم.
  • التعرُض للإصابة بالأورام الخبيثة في الثدي، وعادةً ما ينتج ذلك بسبب الإجهاض أكثر من مرة.
  • التعرُض إلى النزيف الشديد.
  • وفاة المرأة بسبب تعرُضها إلى التخدير الخاطئ أو التسمُم.

طلبت من الطبيب أن يصف لها بعض الأدوية التي تساعدها على الإجهاض دون اللجوء إلى العمليات الجراحية كونها تشعر بالخوف من ذلك، استمرت على هذه الأدوية عدة أيام حتى تخلصت من الحمل بأمان، ثم ذهبت إلى الطبيب للتخلص من بقايا الحمل في الرحم.

نصحني الطبيب بعدة نصائح هامة من بينها تناول الأعشاب التي تساهم في تطهير الرحم، وكان من أهمها الزنجبيل والقرفة لأنهم يحتويان على نسبة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والبكتيريا والجراثيم وتساهم في طرد السموم من الجسم.

الإجهاض في الشهر الأول بالأعشاب

تحكي فتاة أخرى تبلغ من العمر السابعة والعشرين عام، أنها تزوجت منذ عامين، ومنذ فترة تأكدت من الحمل في الشهر الأول، وكانت تشعر بفرحة كبيرة لكونها سوف تصبح أم، وكانت تتابع مع الطبيب حول النظام الغذائي المفيد وكيف يمكن الحفاظ على الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل.

لكنها وقعت في خطأ من الأخطاء الشائعة لدى الكثير من الحوامل في هذه الفترة ألا وهو تناول بعض الأعشاب الطبيعية التي تحفز انقباضات الرحم وتؤدي إلى الإجهاض، حيث اعتادت على تناول كوب من القرفة بشكل يومي.

مع مرور الوقت بدأت تشعر بالآلام الشديدة في منطقة أسفل الظهر والبطن، ولكنها لم تدرك أن السبب هو القرفة، استمرت في تناولها إلى أن رأت القليل من الدم يتسرب، شعرت بالفزع الشديد، وذهبت إلى الطبيب على وجه السرعة لتطمئن على صحة جنينها، وهنا أخبرها الطبيب أنها في حالة خطيرة، والجنين على وشك الفقدان.

بدأ يسألها عن آخر شيء تناولته وعندما أخبرته بالقرفة أدرك الطبيب الخطأ الذي وقعت فيه المرأة، حيث هناك الكثير من الأعشاب والأطعمة والمشروبات لا يُنصح بتناولها خلال الشهر الأول من الحمل، ومن بينها ما يلي:

  • تناول فاكهة الأناناس؛ لأنها تحتوي على مجموعة من الإنزيمات التي تزيد من ليونة المهبل وبالتالي تؤدي إلى الإجهاض.
  • البيض النيء من أكثر الأطعمة التي تتسبب في إجهاض الحامل في الأشهر الأولى من الحمل؛ لأنها تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي.
  • على الرغم من أن الكبدة من الأطعمة التي تساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض فقر الدم للحامل، إلا أن الإفراط في تناولها قد تزيد من انقباضات الرحم والتعرض للإجهاض.
  • القرفة تشتهر بقدرتها على زيادة انقباضات الرحم، لذا لا ينصح بتناولها خلال الأشهر الأولى من الحمل؛ لأنها تسبب في الإجهاض المباشر.

المجهود الزائد والإجهاض في الشهر الأول

منذ أسبوع كنت أجلس مع مجموعة من صديقاتي نتساير سويًا حول المشكلات التي نتعرض لها خلال فترة الحمل، وأخذت أحكي لهم تجربتي، إلى أن قاطعتني إحداهن، لتسرد لي ما تعرضت له خلال الشهر الأول من الحمل لها.

حيث كانت تعمل موظفة في القطاع الحكومي، وتضطر أن تذهب إلى وظيفتها يوميًا، وعندما عَلِمَت أنها حامل طلب منها الطبيب الاستراحة في المنزل لفترة من الوقت لتثبيت الجنين والحمل، لكنها ظنت أنها ستكون قادرة على المواظبة بين العمل والحفاظ على جنينها.

مع مرور الوقت بدأت تشعُر بالإرهاق والتعب الشديد وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية لها، إلى أن تعرضت للسقوط على الأرض من شدة الإرهاق، ثم ذهبت إلى الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين، ولكنه أخبرها أنها فقدت جنينها بسبب كم الإجهاد الذي تعرضت له.

ثم بدأ أن يسرد لها الطبيب بعض النصائح الهامة يجب عليها اِتباعها في الحمل التالي حتى لا تتعرض إلى هذه المشكلة مرة أخرى، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

  • الحصول على الفيتامينات والمكملات الغذائية خلال الفترة الأولى من الحمل.
  • المواظبة على نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الوزن الصحي والمثالي.
  • الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والمشروبات الكحولية.
  • متابعة التطعيمات التي يجب الحصول عليها في المواعيد المحددة.
  • الامتناع عن تناول أي أدوية دون إخبار الطبيب بها.
  • الابتعاد عن الأشعة السينية أو الأبواب الإلكترونية.
  • تجنُب الإصابة بالأمراض المعدية المؤدية إلى الإجهاض.
  • الحرص على عدم التعرُض إلى الصدمات الشديدة.
  • الابتعاد عن ممارسة الرياضة العنيفة.
  • المتابعة مع الطبيب بشكل مستمر.

الإجهاض من المراحل القاسية التي يُمكن أن تمُر بها المرأة في حياتها، وذلك ما تعرفت عليه من خلال تجربتي.