تجربتي مع البروزاك للوسواس كانت مريحة، إذ أنه ساعدني على علاج مشاكل عِدة كانت تمنعني من عيش حياتي بالشكل الذي أُحبُه، وقد قررت أن أُشارك تجربتي لكي أُساهم في زيادة الوعي بالمرض النفسي وطرق علاجه، كي لا يتم التعامل معه على أنه وصمة عار يجب إخفائِها.
تجربتي مع البروزاك للوسواس
أنا سلمى، كان زوجي يقوم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، كانت تجعلنا نقلق عليه وسببت باتساع الفجوة بينه وبين الأولاد، لذلك بدأت بالبحث عن هذا الأمر وأسبابه، حتى وجدت أن هذا مرض نفسي ويدعى اضطراب الوسواس القهري OCD.
كما يوجد تطابق بين العديد من أعراض هذا المرض وبين ما يقوم به زوجي، وهي تتلخص في النقاط التالية
- الرغبة المرضية في النظافة والقلق الشديد من الجراثيم.
- الشك في كل شيء يحيط به والمعاناة منه.
- الرغبة الملحة في الحفاظ على كل الأشياء بترتيب ونسق معين.
- وجود أفكار سامة بخصوص فقد السيطرة والتحكم بالذات بشكل يؤذيها ويؤذي الآخرين.
- التفكير بشكل عنيف أو التفكير في أمور غريبة بخصوص مواضيع دينية أو جنسية.
لذلك لم أعد أحتمل هذا الوضع وحجزت عند طبيب نفسي وقد شخصه بهذا المرض بالفعل وقدم له دواء البروزاك، فهو دواء يعالج هذه الحالة والعديد من الحالات الأخرى.
رغم أنني لا أعرف العالم الذي يعيش فيه مريض الوسواس القهري، ولكن تجربتي مع البروزاك للوسواس كانت مُنقذة، وهي منقذ للعديد من الأسر من التفكك والانهيار”.
اضطرابات الهلع والبروزاك
تقول سيدة: “كانت ابنتي في عمر السابعة حين لاحظت أنها تتوتر كثيرًا، ويظهر عليها عدة أعراض خطيرة تجعلها لا تتمكن من التصرف في أي موقف تُوضع فيه، خاصةً إن كان جديد عليها مثل أول يوم مدرسة.
قد قررت أن أخُذِها للطبيب النفسي، ولكن قبل ذلك بحثت عن الأعراض التي تنتابها وقارنتها بأعراض مرض قرأت عنه سابقًا يدعى اضطراب الهلع، ووجدت أنها كلها تقريبا تتواجد عندها فهي:
- تشعر وكأن الأرض تتصدع من أسفلها.
- تخاف من وفاة أحد أفراد العائلة أو الخسارة بوجه عام.
- يتسارع نبض قلبها بشدة.
- تشعر بدوخة ودوار وتقلص في بطنها.
- ترتعش وترتجف وتتعرق
لذلك حين قال الطبيب أنه يجب أن تأخذ دواء البروزاك بشكل مستمر لم اعترض وقد كانت تجربتي مع البروزاك للوسواس مفيدة حيث إنه ساعد ابنتي على عيش حياتها بشكل طبيعي مثل كل الأولاد في عمرها.
الآثار الجانبية لدواء البروزاك
لقد كنت أعاني من ضغط نفسي شديد، وذهبت للعديد من الأطباء النفسيين وكنت أتوقف عن الذهاب لكل طبيب منهم لأنني كنت أشعر أنه لا يقدم لي أكثر من الدواء، ولا يتكبد عناء الحديث معي بشكل مطول لفهم ما أعاني منه بحق، وقد دهشت من الطريقة التي يتعامل بها الأطباء مع المرضى، وكم الأخطاء المهنية التي يقعوا فيها.
إذ لم يكتفي الطبيب بتشخيصي بشكل خاطئ بل وأعطاني دواء مؤذي بالنسبة لحالتي الصحية، فقد أتضح أن دواء البروزاك كان خطأ وسبب لي المعاناة من عدة أعراض، التي أدت لمشاكل كبيرة في حياتي، حيث لم أعد أستطيع العمل، ولم تبقى لي طاقة للتعامل مع عائلتي وأصدقائي، فكانت الآثار الجانبية للدواء كما يلي:
- ببعض الأيام كنت أعاني من أرق وبأيام أخرى يصيبني نعاس يجعلني لا أستطيع القيام من السرير.
- كنت أشعر بصداع مزمن لا يزول أبدًا.
- كنت أقلق باستمرار ولا يمكنني التنفس.
- انفعل واتعصب على كل شيء.
- أشعر بالغثيان طيلة الوقت وأعاني من إسهال مزمن.
- فقدت شهيتي لكافة أصناف الأطعمة.
- كنت أشعر بذبول وضعف عام في الجسم مع رجفة في عضلاتي.
- كما كنت أعاني من التهاب الحلق باستمرار.
جرعات كبسولات البروزاك
تحكي سيدة في أحد مجموعات الفيس بوك عن تجربتها مع مرض الاكتئاب وطبيعة حياتها بعد أن اكتشفت إصابتها به، إذ كانت تشعر بمشاعر مختلطة وتواجه صعوبات في التعامل مع مواقف الحياة اليومية، وتوصلت إلى أنها لا يُمكن أن تحيا دون أن تتناول مضادات الاكتئاب.
بعد أن عرفت أني أعاني من الاكتئاب المزمن اعتدت على تبديل الأدوية بين كل حين وآخر، وفقًا لِما يحدده لي الطبيب وقد قرر أن أتناول دواء البروزاك وبطبيعة الحال حدد لي الجرعة المناسبة.
إذ أن أي زيادة أو نقصان قد يسبب مشكلات عِدة في كيمياء الجسم، وغالبًا ما تكون الجرعات كما يلي:
- البالغين: حوالي 20 ملغ مرة واحدة يوميًا، ولا تزيد عن 60 ملغ في اليوم.
- كبار السن: 20 ملغ يوميًا، وتزيد حسب الحاجة لتصل كحد أقصى 40 ملغ.
- الأطفال: 10 ملغ يوميًا دون أي زيادة.
موانع استخدام البروزاك
تقول شابة في مقتبل الثلاثينات على اليوتيوب تجربتها مع المرض النفسي، وكيف آثر بها بشكل كبير، وحرمها من أمور عِدة كانت تتمنى أن تقوم بها حينما كانت صغيرة، ولم ترى العالم على حقيقته بعد، فتقول:
“كنت أعاني من الوسواس القهري، وقد وصف لي الطبيب في البداية دواء البروزاك، وبعد مرور القليل من الوقت بدأت أُلاحظ مشاكل وأعراض كالنعاس الدائم والضعف العام في الجسم، إلى جانب طفح جلدي..
حين سألت الطبيب طلب مني أن أتوقف عن تناول هذا الدواء تمامًا، لأنه يحتوي على مادة فعالة تسبب الحساسية، بعد ذلك عرفت أن هذا الدواء يمنع على المرضى في عدد من الحالات مثلما يلي:
- الأشخاص الذين يتناولون دواء بيموزايد أو ثيوريدازين
- السيدات في فترة الرضاعة.
- لا يتم تناول دواء البروزاك مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين وحتى خلال أسبوعين من التوقف عن استخدامها.
لا يمكنني تكوين انطباع عن تجربتي مع البروزاك للوسواس، لأن الطبيب قدم لي دواء آخر بعد أقل من أسبوع من تناوله”.
التداخلات الدوائية مع البروزاك
يحكي رجل أنه كان يعاني من حالة نفسية تعيقه عن القيام بالأنشطة اليومية المعتادة، إلى أن قرر تحت ضغط من زوجته وأولاده الذهاب للطبيب النفسي، والذي قام بتشخيصه كمريض وسواس قهري، وحدد له نظام علاجي ليستمر عليه مع المتابعة والاتصال به في حال رغب بالاستفسار عن أي شيء.
لذلك فقد استمع لكلام الطبيب واشترى البروزاك، وبدء يأخذه بالجرعات التي حددها له، لكن الغريب في الأمر أنه بدء يعاني من إجهاد ومضاعفات لم تحدث له من قبل، ولذلك اتصل بالطبيب، وسأله عما يحدث له وإن كان له علاقة بالدواء..
بعد محادثة طويلة مع الطبيب وضح له أن هذا الدواء تداخل مع أدوية السكري التي يأخذها، وهذا السبب فيما حدث له.. لأن هذا الدواء يمنع تناوله مع الأدوية التالية:
- الألبرازولام.
- الكلبوبيدوغريل.
- الكلوزابين.
- الفليكاينيد.
- الهالوبيريدول.
- علاجات الصرع، مثل: الفينيتوين، والكاربيميزيبين، والتريبتوفان، والفينبلاستين.
- مميعات الدم، مثل: الوارفرين.
- الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب الأخرى.
- علاجات الشقيقة، مثل: الألموتريبتان.
كما نصحه الطبيب بالتوقف عن تناول أدوية مثل الأسبرين والأيبوبروفين والديكلوفيناك، وقد قنن جرعة البروزاك لتجنب هذه التداخلات.
احتياطات استخدام البروزاك
يقول أحد الرجل أنه يعاني من مرض السكر طيلة حياته تقريبًا، ومؤخرًا اكتشف أنه كان يعاني من بعض المشاكل النفسية، والطبيب قد وضح له أنه يعاني من الوسواس القهري، ويحتاج إلى علاج.
لكن سألهُ في البداية إذا كان يعاني من أي مرض مزمن، ويتناول له علاج بشكل منتظم، حيث يلزم الاحتياط عند الدواء في بضع حالات، وقد ذكرها له، وهي:
- حذر الطبيب من تناول جرعات غير مقننة من الدواء بسبب الحساسية الزائدة للأعراض التي قد يسببها.
- مرضى السكري، والكلى، والكبد، والقلب.
- عند الإصابة بنزيف
- عند التعرض لاضطراب ثنائي القطب
- عند الإصابة بفترة الـ QT وهي متلازمة اضطراب في إشارات القلب.
- الأشخاص المصابين بأمراض اختلاجية مثل الصرع.
- قد يؤدي الدواء إلى الشعور برغبة في الانتحار، وفقًا لبعض الدراسات التي تشير إلى أن علاجات الاكتئاب، قد تسبب هذه المشاعر خصوصًا في الشهور الأولى من العلاج.
البروزاك دواء فعال لعلاج أمراض نفسية عِدة، والتي تؤثر بشكل سلبي على جودة حياة الكثيرين لذلك فإن هذا الدواء يعتبر منقذ حقيقي لهم.
التعليقات