تجربتي مع الترمس للسكر جاءت بعد العديد من التجارب الأخرى التي باءت بالفشل” قال تلك الجملة أحد المُعلقين على منشور يسأل صاحبه كيف له أن يتحكم بمستويات السكر في جسمه، نظرًا لأنه أُصيب بمرض السكري وهو في سن صغير، فهو لا يعرف حتى كيف يتأقلم مع المرض وكيف يتعامل معه بحذر.

تجربتي مع الترمس للسكر

السُكري هو مرض مزمن يُمكنه إنهاء حياة صاحبه إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وتمت السيطرة عليه فعليًا، فقط تصرف خاطئ واحد منه يُمكن أن يفاقم الوضع سوءً إلى حد لا يتخيله، لذلك كان يجب عليّ عرض تلك التجارب إليكم بشأن العلاقة بين تأثير الترمس في السيطرة على مرض السكري.

يأتي صاحب التجربة الأولى ليقصها علينا قائلًا: “أعلم أن الترمس هو أحد النباتات البقولية التي تحتوي على عدد كبير من العناصر المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان، مثل الفيتامينات والألياف الغذائية المختلفة، لكني لم أتخيل أبدًا أن استخدامه سيجعلني أسيطر على مرضي وأخفف أعراضه المزعجة بهذا الشكل.

بدأت تجربتي مع الترمس للسكر عندما علمت أن الألياف الغذائية الموجودة في تكوينه هي بمثابة العامل المساعد على تقليل امتصاص الجسم للجلوكوز، وبالتالي تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.

مما يقلل فرصة الإصابة بتصلب الشرايين وبعض الأنواع من السرطان، فهي المُضاعفات التي تنتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن يعرف طبيعة مرض السكري سيتفهم ما أقوله جيدًا، لذلك لجأت إلى استخدامه، فأنا لا أملك خيارًا آخر ولن أخسر شيئًا إذا بدأت تجربتي مع الترمس للسكر.

بعد أن داومت على تناول الترمس بطرق مختلفة لمدة 4 شهور لاحظت أنني أصبحتُ أقل انزعاجًا من أعراضه، لذا ذهبت إلى معمل التحاليل لإجراء تحليل الدم ومعرفة نسبة السكر فيه، ولم أصدق ما حدث عندما وجدت أن النتيجة هي المعدل الطبيعي للسكر في الجسم.

لذا داومت على تلك العادة حتى اليوم وأنا لم أشعر يومًا بأن هناك خلل في مستويات السكر في الدم لديّ، وذلك لأنني كنت أتناول الترمس أيضًا قبل الوجبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، فتقوم الألياف الموجودة به بدورها في حرق الدهون، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم”.

وصفة الترمس المر والعسل الأبيض للسكري

عندما علمت بشأن إصابتي بمرض السكري شعرت أنني كبيرة في السن رغم أنني ما زلت صغيرة، فأنا لم أتجاوز التاسعة عشر من عمري، والمعروف أن الكبار هم من يُصابون بمثل تلك الأمراض المزمنة، وهو ما أدخلني في حالة من الاكتئاب والحزن الدائم.

كانت عائلتي بأكملها تخبرني أن هذا الأمر يحدث بشكل طبيعي للكثير من الأشخاص صغار السن، وأنه عليّ فقط التعلم كيف يُمكنني السيطرة على المرض، لكنني لم أكن أستطيع فعل ذلك على الإطلاق.

حيث كانت تظهر عليّ أعراض المرض فور تناولي فاكهة ما أو طعام يحتوي على كمية من السكريات، بالإضافة إلى حاجتي للتبول بشكل متكرر، مما جعل الخروج أو الاجتماع بالآخرين أمر مزعج بالنسبة لي، لكنني فكرت بأمر البحث على الإنترنت عن وصفات طبيعية يُمكنها مساعدتي على التحكم بالمرض.

كنت مترددة في البداية نظرًا لفقدان الأمل الذي كنت أشعر به في كل مرة أتناول فيها الدواء، لكن استطعت اتخاذ القرار بالبحث جيدًا مع مراعاة التأكد أن الوصفة التي سأجربها لن تؤثر عليّ بشكل سلبي حتى ولو بنسبة بسيطة.

بالفعل بدأت أبحث حتى وجدت واحدة من الوصفات التي كانت سبب في تغيير حياتي إلى الأفضل بشكل كبير، وهي وصفة الترمس المر والعسل الأبيض، وجدتها منشورة في أكثر من موقع مختص بعرض الوصفات الطبيعية المساعدة على التحكم بمثل تلك الأمراض، فبدأت تطبيقها بعد تحضير المكونات اللازمة، وهي الموضحة فيما يلي:

المكونات

  • فنجان من مسحوق الترمس المر المنخول.
  • ملعقة كبيرة من العسل الأبيض.
  • فنجان من مسحوق الردّة.
  • ملعقة من مسحوق الحبة السوداء.

بدأت بخلط كافة المكونات مع بعضها البعض في وعاء مناسب، ثم عمل كرات متوسطة الحجم من الخليط، وكانت القاعدة هي تناول 3 كرات على مدار اليوم، على أن تكون واحدة في الصباح الباكر، والثانية في وقت الظهيرة، والثالثة في وقت المساء قبل النوم.

بالرغم من أنني لم أكن متأكدة من نتائج تلك الوصفة، إلا أنها كانت أفضل وصفة طبيعية قُمت بتجربتها في حياتي، حتى جعلتني أشعر وكأني لست مريضة سكري؛ نظرًا لدور الخليط في جعلي أتحكم في مستويات السكر في جسمي بشكل أفضل عما سبق.

أعراض مرض السكري

تقول فتاة التجربة الثانية: “تجربتي مع الترمس للسكر كانت أحد الأسباب التي ساعدتني على معرفة أعراض مرض السكري بالتفصيل، وأسردها لكم الآن حتى تتمكنوا من السيطرة على المرض في الوقت المناسب قبل أن يتفاقم الوضع سوءً وتتعرضوا إلى الخطر بسبب عدم علمكم بالإصابة” حيث جاءت تلك الأعراض على النحو التالي:

  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • كثرة التبول دون سبب.
  • الإحساس الشديد بالجوع.
  • تشوش الرؤية في الكثير من الأحيان.
  • خسارة الوزن غير المبررة.
  • شدة العطش طوال الوقت.
  • سهولة الاستثارة.
  • بطء شفاء القروح.
  • احتواء البول على الكيتونات، وهي نواتج تفتت العضلات والدهون.

فوائد الترمس لمرض السكري

عندما وجدت الكثير من الأشخاص التي تقول تجربتي مع الترمس للسكر انتهت بالنجاح، قادني الفضول إلى البحث والتعمُق بشكل أكبر للتعرف على فوائد الترمس لمرض السكري بالتفصيل، ومن خلال السطور التالية سأعرض عليكم ما حصلت عليه من معلومات تخص هذا الشأن:

  • تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
  • زيادة كثافة خصلات الشعر، حيث تُصاب بالضعف تأثرًا بمرض السكري.
  • تحسين عمل البنكرياس، مما يساعد على تعزيز عملية امتصاص الجلوكوز.
  • تعزيز مستويات الأنسولين التي يتم إنتاجها من البنكرياس، مما يساعد على التحكم بنسب السكر في الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • معالجة الإمساك الذي دائمًا ما يُصيب مريض السكر.
  • تنشيط الجسم من خلال شد أعصاب الجسم المتراخية.

نصائح للتعامل مع مرض السكري

بالرغم من أن هناك الكثير ممن قالوا “تجربتي مع الترمس للسكر كانت ناجحة جدًا” إلا أنه يجب العلم بالنصائح التي يُمكنها المساعدة في التحكم بهذا المرض بأكبر قدر ممكن، وأكد عليها الكثير منهم، حيث جاءت على النحو التالي:

1- شرب الكثير من الماء

فضلًا عن الفوائد المتعددة التي يُمكن الحصول عليها فقط من شُرب الماء، فهي أيضًا تُساهم في جعل مريض السكري يتحكم في المرض بسهولة، بشرط أن يشرب لترين من الماء على الأقل في اليوم الواحد.

2- تجنب الأطعمة المحظورة

هناك الكثير من الأطعمة المحظورة التي يجب على مريض السكري تجنبها تمامًا حتى لا تسوء حالته، والتي تتمثل بشكل عام في السكريات، والنشويات، والدهون غير المشبعة، والمقليات، والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول.

بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى، مثل الفواكه المُجففة، والبطاطس المقلية، والزبادي، والموز، والمشروبات الغازية، والأطعمة التي تحتوي على الدقيق الأبيض.

3- تنظيم نمط الطعام

من أهم ما يحتمه مرض السكري على صاحبه هو أن ينظم نمط غذائه جيدًا، فيحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تمد الجسم بالعناصر التي يحتاجها، والأطعمة التي بإمكانها المساعدة في تقليل مستويات السكر في الدم، ودائمًا ما يُفضل تناول الخضروات، والفواكه التي لا تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.

4- متابعة الطبيب والالتزام بالخطة العلاجية

السكري هو أحد الأمراض التي يُمكنها تحويل الحالة الصحية للمريض إلى الأسوأ في لحظة واحدة، لذلك يجب أن يلتزم المريض بالخطة العلاجية، ومتابعة الطبيب في المواعيد المحددة من قِبله، لكن في حال الشعور بأي عرض غير طبيعي لم يحدث الشعور به من قبل يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا حتى ولو لم يأتي الموعد المُحدد.

5- الاهتمام بالكشف على العين

في بعض الحالات التي لا تهتم بالخطة العلاجية الموضوعة من قِبل الطبيب يُمكن أن تتأثر العين بمرض السكري بشكل سلبي تمامًا، حتى أن مدى هذا التأثير قد يصل إلى العمى، لذلك دائمًا ما يُنصح مرضى السكري بمتابعة الكشف على العين للتأكد ما إذا كان هناك أي خلل أم أن الأمور بخير.

6- تناول لقاح الإنفلونزا

جدير بالمعرفة أن مريض السكري يُعتبر أكثر عُرضة للإصابة بالإنفلونزا مقارنةً بغيره من المعافين، حتى أنه يعاني من أعراضها بشكل أكثر سوءً، لذلك لا بد من الاهتمام بالحصول على لقاح الإنفلونزا بشكل مُنتظم.

السكري من الأمراض المُزعجة التي تجعل صاحبها مُقيد غير قادر على ممارسة حياتُه بشكل طبيعي حتى لو تأقلم مع المرض، لذلك دائمًا ما يبحث عن أي طريقة يُمكنها المساعدة في السيطرة عليه.