تجربتي مع التقشير البارد استطاعت أن تمنحني النتائج التي كنت أرغب في رؤيتها منذ وقت طويل، وذلك نظرًا لما كنت أعاني منه من مشكلات البشرة المتعددة التي أفقدتني ثقتي في نفسي، والتي جعلتني ألجأ إلى الكثير من الطرق التي كانت جميعها بلا جدوى تُذكر، بل كان بعضها يُزيد الوضع سوءًا.

تجربتي مع التقشير البارد

أنا فتاة أبلغ من العمر 19 عام، أعاني من مشكلات عديدة في بشرتي لكنّي لم أهتم بالأمر كثيرًا، وذلك حتى انتقلت إلى الجامعة، وبدأت أرى أن هناك بعض الفتيات التي تنظر إليّ وتضحك في هدوء، وعندما أنظر لهم يُديرون وجههم وكأنهم لم يكونوا ينظرون إليّ.

لا شك أن مشكلات البشرة التي كنت أعاني منها كانت تُفقدني ثقتي بنفسي في كثير من الأحيان، حتى أن حالتي النفسية ساءت كثيرًا بعد مرور أسبوع واحد من الذهاب إلى الجامعة بشكل يومي.

ذلك بالإضافة إلى أنني أرى الفتيات تتمتع بوجه صافي خالي من البقع الداكنة، وهو ما أثار فضولي للبحث عن طريقة أتخلص بها من معاناتي في أسرع وقت، بدأت في تطبيق بعض الوصفات الطبيعية لحل مشكلات البشرة.

كنت أطبق واحدة للتخلص من حب الشباب، وأخرى للتخلص من البقع الداكنة، وأخرى لتفتيح لون البشرة، ومع كل ذلك لم أحصل على النتائج المرجوّة حتى ولو بنسبة بسيطة، وبعد مرور فترة من الوقت شعرت بالملل حيال ذلك.

بالرغم من ذلك ظللت أبحث عن طرق يُمكنها المساعدة في حل مشكلتي، حتى وجدت تقنية التقشير البارد، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وعُرفت بفعاليتها في القضاء على مشكلات البشرة.

لذلك اتجهت إلى إحدى الأطباء المتخصصين في العلاج بالتقشير البارد، والذي بدأ بإخباري المزيد مما لا أعرفه عن هذه التقنية وأنواعها، والتي جاءت على النحو التالي:

نوع التقشيرموضع استخدامه
تقشير ديرما ميلان البارديُزيل آثار الحبوب والبقع الناتجة من التعرض للشمس، ويختص بالتصبغات المتوسطة والعميقة.
تقشير الكوزميلانيعالج آثار الحبوب والبقع البسيطة التي لم تصل إلى درجة من العمق.
تقشير الميلاديبيختص بعلاج الطبقة السطحية من البشرة، ويُزيد من نضارتها.

أثناء تجربتي مع التقشير البارد أخبرني الطبيب بضرورة الالتزام بالتعليمات التي يقولها لي، والتي حرصت على تنفيذها كما وصفها لي بالضبط، ونظرًا لأن مشكلات بشرتي كانت عديدة وعميقة، فإن الحصول على النتائج المرجوّة استغرق حوالي 3 شهور.

لكنّي منذ هذا الوقت أتمتع ببشرة صافية خالية من البقع الداكنة وآثار الحبوب التي كانت تملأها، حتى أنني بدأت أنصح الأشخاص الذين يعانون من نفس مشكلتي اللجوء إلى تقنية التقشير البارد فورًا، لكن مع الحرص على اختيار طبيب مختص ذو خبرة في إجراء هذا النوع من التقنيات.

تجربتي مع التقشير البارد للمنطقة الحساسة

ما زاد اطمئناني حول البدء في تجربتي مع التقشير البارد للوجه هو أنني وجدت أن تلك الطريقة مستخدمة لتفتيح مناطق أخرى من الجسم، مثل المنطقة الحساسة، وفي حال كنتِ تبحثين عن طريقة للتخلص من اسمرار هذه المنطقة يُمكنك الاستفادة من حديث صاحبة التجربة عندما بدأت سردها قائلة:

نعرف جميعًا أن اسمرار المنطقة الحساسة من أكثر الأمور المُسببة للحرج للمرأة، خاصةً المتزوجة، والتي تُقلل ثقتها في نفسها كثيرًا، فتبدأ في البحث عن منتجات التفتيح التي تكلف آلاف الجنيهات، وهذا هو ما فعلته بالضبط ولم أحصل على أي نتيجة.

لكن انتهت تلك التجارب الفاشلة عندما أخبرتني صديقة لي عن تقنية التقشير البارد الحديثة لتفتيح المناطق الحساسة، لم أكن أعرف بشأن وجودها لذا شعرت بالقلق قليلًا، لكن رغبتي في الحصول على بشرة ناعمة أكثر بياضًا ونضارة كانت أقوى من قلقي.

خاصةً أنني علمت أن نتائج التجربة تظهر خلال فترة قصيرة، وهذا هو ما كنت أرغب به بالتحديد، لكني استعنت بالكثيرين حتى حصلت على عنوان أحد المراكز المختصة في عمل التقشير البارد للمنطقة الحساسة.

ذهبت إلى المكان وقابلتني الطبيبة لأول مرة لتخبرني بكل ما يخص التقشير البارد لتلك المنطقة، وأن تركيز المادة المستخدمة في التقشير يجب أن يتم اختياره بعناية ودقة شديدة وفقًا لحالة الجلد ودرجة اسمراره، حيث يتم الاختيار بين الأحماض التالية:

  • حمض الماندليك: هو المسئول عن تجديد خلايا الجلد من خلال إذابة الروابط الدقيقة التي تربط بين الخلايا وبعضها، وبالتالي يتم التخلص من الجلد الميت الموجود في الطبقة الخارجية من الجلد.
  • حمض الجليكوليك: يُعزز نعومة الجلد ويُحسن مظهره.
  • حمض الكوجيك: يساعد على تفتيح لون الجلد وتوحيده.
  • حمض الساليسليك: يعمل على تسريع تجدد الجلد ونمو خلاياه.
  • حمض اللاكتيك: هو أحد الأحماض المستخدمة في التخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة، وبهتان لون الجلد.

بعد أن أخبرتني ببعض التفاصيل المتعلقة بالتقشير البارد بدأت في إخباري بالخطوات التفصيلية التي سيكون عليها إجرائها، وهي الآتية على النحو التالي:

  1. تعقيم المنطقة جيدًا.
  2. توزيع المقشر المناسب على المنطقة.
  3. ترك المقشر على الجلد لمدة 6 ساعات.
  4. غسل المنطقة بماء فاتر فقط، مع مراعاة تجنب استخدام الصابون أو الغسول في تلك المنطقة لمدة 3 أيام.
  5. وضع المضاد الحيوي الموصوف بانتظام لمدة 3 أيام.
  6. استخدام المرطب المناسب لتسهيل عملية التقشير.

قامت الطبيبة بما يخصها من الخطوات السابقة ثم استكملت أنا القيام بالخطوات اللازمة بعد ذلك كما نصحتني به بالضبط، وبعد مرور 5 أيام بدأت ألاحظ بوادر نتائج التقشير، أما بعد 8 أيام فقد تم التخلص من الجلد الميت بالكامل وأصبحت المنطقة تتمتع بجلد صحي خالي من البقع الداكنة.

مراحل التقشير البارد

عندما بدأت تجربتي مع التقشير البارد أخبرتني الطبيبة أن العملية تنقسم إلى 3 مراحل، ولكل مرحلة مكانها ووقتها المناسب، وأن مرحلة من تلك المراحل تعتمد عليّ، لذا يجب أن أعلم جيدًا كيف يتم الأمر، ومن خلال السطور التالية سأعرفكم على تلك المراحل بشيء من التفصيل لتكونوا على دراية تامة بذلك:

1- المرحلة الأولى

تمت أولى مراحل التقشير البارد في عيادة الطبيبة، بعد أن قامت بتحديد نوع بشرتي وسماكتها، وقناع التقشير المناسب لها، ثم غسلت وجهي ونظفته بشكل جيد، ووضعت المقشر البارد عليه لمدة 12 ساعة، ومن ثم غسلت بشرتي بعد انتهاء المدة بالماء الفاتر.

2- المرحلة الثانية

جاء دوري في المرحلة الثانية من تجربتي مع التقشير البارد لأقوم باستخدام الكريمات التي وصفتها لي الطبيبة وفقًا لنوع بشرتي، مثل الديرما ميلان والكوزمو ميلان، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى التي تُسرع ظهور فعالية التقشير البارد.

3- المرحلة الثالثة

أما المرحلة الثالثة فهي الأخيرة، حيث تتمثل في متابعة الطبيبة نتائج التقشير والمراحل السابقة، وتقرر ما إذا كانت الحالة تستدعي الخضوع لجلسات إضافية أم لا، وذلك وفقًا لما تتطلبه البشرة من مجهود لعلاج المشكلات التي تعاني منها.

تعليمات ما بعد جلسات التقشير البارد

هناك بعض النصائح التي أخبرتني الطبيبة بضرورة اتباعها بعد انتهاء تجربتي مع التقشير البارد للوجه، والتي رأيت أنه من الضروري إخباركم بها، تجنبًا لحدوث أي آثار جانبية تمنحكم نتائج عكسية، حيث جاءت تلك التعليمات على النحو التالي:

  • عدم التعرض لأشعة الشمس تمامًا بعد عمل التقشير المباشر مباشرةً، تجنبًا للإصابة بالحروق، وفي حال كان الأمر ضروري يجب استخدام واقي الشمس قبل التعرض لها.
  • تناول كميات كافية من الأطعمة الصحية، والتي تخلو من الدهون.
  • استخدام الماء البارد لغسل البشرة، مع الحرص على عدم ملامسة الماء الساخن لأي منطقة من مناطق التقشير.
  • عدم وضع المكياج على الوجه بعد عمل التقشير.
  • الحرص على عدم ملامسة مادتي الديرما ميلان أو الكوزمو ميلان للعين، وفي حال حدوث ذلك يجب غسل العين بالماء جيدًا وبشكل فوري.
  • شُرب كميات كافية من الماء.
  • استخدام مرطب البشرة عند الحاجة ووفقًا لتعليمات الطبيب.
  • الالتزام بكافة التعليمات الموضوعة من قِبل الطبيب المختص بعد إتمام عملية التقشير البارد.

تجربتي مع التقشير البارد تستحق الإعادة مرة أخرى، فهي جديرة بالتخلص من مشكلات البشرة المختلفة التي يعاني منها، لكن من الضروري أن تتم تحت إشراف طبيب مختص ذو خبرة في المجال.