تجربتي مع التقويم المتحرك كانت انتقالة بالنسبة لي من أسنان غير مستقيمة وما استتبعها من فقدان ثقتي بنفسي إلى أن اكتسبت المزيد من الثقة وكانت ابتسامتي لا تُفارق وجهي.. فقد كان التقويم مهمًا لي للحفاظ على روتين نظافة أسناني وغيرها من الأسباب.

تجربتي مع التقويم المتحرك

كان واحدًا من الخيارات المتاحة أمامي لأتخلص من شكل أسناني السابق، فلم أكن أرغب أن أحتفظ بذلك المظهر لفترة طويلة لاسيما في المرحلة الجامعية، ووجدت أن التقويم هو أفضل حل لأمتلك ابتسامة جذابة بأسنان مستقيمة.

كما أن للتقويم أنواع، والنوع المتحرك منه كان خيارًا أنسب من وجهة نظر طبيبي، لأنه ذو خصائص فعالة مميزة، أخبركم إياها فيما يلي:

  • يتم تضييقه كل 4 أو 6 أسابيع، لتكون فعاليته إلى أقصى درجة ممكنة.
  • يستهدف تحريك الأسنان إلى أن تصبح في شكل مستقيم، متوازية مع بعضها البعض.
  • كما يعمل على تمكين العظام من النمو لدعم الأسنان وتثبيتها.
  • قد يستغرق من ثلاثة إلى 6 أشهر حتى يُمكن تحريك الأسنان، وفي حالتي كانت أكثر تعقيدًا لأنها كانت تداخلًا بين الأسنان السفلية والعلوية، فاستغرق العلاج ما يزيد عن عام.
  • منه أنواع، وقد استخدمت الشفاف حتى لا يُزعجني عند التصوير وما شابه، إلا أن هناك نوع آخر على شكل صفائح أكريليك بسيطة تأتي مع سلك من الفولاذ مقاوم للصدأ.
  • هو تقويم مُتحرك لأنه يُمكن إزالته عند تناول الطعام أو من أجل تنظيف الأسنان.

تنظيف الأسنان مع التقويم المتحرك

يعمل التقويم المتحرك على علاج العديد من مشكلات الأسنان، فإن كانت مشكلتي هي تداخل الأسنان السفلية مع العلوية، فإن هناك آخرين ممن استخدموه لعلاج الأسنان متصالبة الإطباق، وأيضًا للفراغات بين الأسنان، أو مشكلة انحنائها.

لذا جاءت تجربة إحدى الفتيات اللاتي استخدمنه، لتحكي لنا كيف كانت تُنظف أسنانها وهي ترتديه، فجاءت على النحو التالي:

  • كنتُ أحافظ على تنظيف أسناني مرتين يوميًا بالفرشاة.
  • حرصت على استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد.
  • لم يكن التقويم المتحرك يُمثل عائقًا في خلعه أو إزالته بشكل مؤقت.
  • كما أنني كنت استخدم غسول الفم الذي يحتوي على الفلوريد كذلك عندما كنت أنظف أسناني ليلًا، فقد نصحني الطبيب بذلك حتى يأتي التقويم بفعاليته في وقته المحدد ولا يتطلب أن تزيد فترة العلاج إثر الأضرار الناجمة عن الإهمال في تنظيف الأسنان.
  • فضلًا عن حرصي على تنظيف سقف الفم لمنع حدوث التقرحات.
  • تنظيف التقويم نفسه من خلال فرشاة الأسنان العادية، لكن كنتُ أشطفه بالماء البارد فقط دون الساخن.

سلبيات التقويم المتحرك

عندما أخبرت صديقتي بتجربتي مع التقويم المتحرك تعجبت من أنه كان مجديًا في حالتي، على الرغم من أنها على قناعة بأنه لا يتناسب مع الحالات المعقدة، فقط يُعول على التقويم الثابت في علاجها.

حيث أخبرتني أنها ترى أن تكلفته مرتفعة نوعًا ما، ولا يأتي بثماره الفعالة لاسيما وهو يتم إزالته كل فترة عند تنظيف الأسنان أو تناول الطعام.. لذا فإن عدم ارتدائه لفترة كافية باستمرار يؤثر سلبًا على فعاليته في تصحيح الأسنان، ويكون تحقيق النتائج غير مضمونًا.

أيهما أفضل التقويم الشفاف أم المعدني؟

تعددت تجارب الفتيات والرجال في استخدام التقويم المتحرك، ففضلًا عن تجربتي تلك إلا أن هناك من سردت تجربتها لتحد من الحيرة الناتجة عن الاختيار بين التقويم الشفاف والمعدني.

إن التقويم الشفاف هو ما يعتمد على صنع قالب خاص بكل مريض وفقًا لحالته، وكذلك اعتبارًا لمشكلة الأسنان التي يعاني منها ومدى تطورها، بالنظر إلى حجم الأسنان والفك.. هذا ويستطيع المريض خلعه وارتدائه في المنزل.

من الأنواع الأكثر انتشارًا في التقويم الشفاف هو “تقويم انفزلاين” ولكنه الأعلى تكلفة مقارنة بغيره، كما أن التقويم الشفاف يتم تغييره كل شهر على الأرجح، حتى يتلائم مع حجم الأسنان الجديد في كل فترة.. على أن الفارق بين التقويم الشفاف والمعدني يتجلى في النقاط التالية:

  • التقويم المعدني يمنع من تناول بعض الأطعمة، والتي من الممكن أن تعلق به إن تم تناولها أثناء تركيبه.
  • ربما يكون التقويم المعدني أجدى في حالات الأسنان المعقدة، حيث من خلاله يحصل المريض على نتيجة أفضل، لأنه يضغط على الأسنان بقوة أكبر.
  • يُستخدم التقويم المعدني لكافة الأعمار، لكن التقويم الشفاف لا يُستخدم إلا للكبار والمراهقين، ولا يتناسب مع الأطفال.
  • التقويم الشفاف تتجلى مميزاته في أنه غير مرئي، لذا لا يكون مزعجًا أثناء الخروج أو المناسبات، بينما المعدني يظهر في الفم بوضوح بالغ، ربما يسبب إحراجًا لمستخدميه.
  • إن التقويم الشفاف هو الأغلى بطبيعة الحال، في ظل أن التقويم المعدني تكلفته أقل.

قبل الاختيار بين هذا وذاك يُمكن أن تكون استشارة الطبيب هي الأجدى فيما يتناسب مع الحالة، فبينما يأتي التقويم الشفاف المتحرك بنتائج إيجابية في حالات بسيطة، ربما يكون التقويم المعدني الثابت هو الأكثر فلاحًا مع الحالات التي تعاني من مشكلات معقدة في الأسنان.

التقويم المتحرك بعد الثابت

كانت تجربة مغايرة لتجربتي مع التقويم المتحرك، حيث إن تلك المرأة لجأت في بادئ الأمر إلى التقويم الثابت المعدني، ولكنها انتهت إلى التقويم المتحرك، فقالت:

حدثت لي بعض الانتكاسات لأنني لم أكن أتابع مع طبيب متمكن في بداية الأمر، وقد نصحني بالتقويم الثابت ولم يكن هو الأفضل لحالة أسناني، وقتها لجأت إلى طبيب آخر والذي أخبرني بدوره أنه سيقوم بتركيب تقويم متحرك.

فلا يحتاج استخدامه إلا 10 أسابيع فقط حتى يعود وضع أسناني إلى ما كان عليه سلفًا، علاوة على أنه عمل على استخدام حافظة شفافة لتحفظ مكان الأسنان في وضعها الجديد بعد انتهاء العلاج به.

حتى لا تعود إلى اعوجاجها ثانية كما حدث مع التقويم الثابت، وكنت أرتدي تلك الحافظة ساعتين يوميًا، أو في فترة النوم وفقًا لما حدده الطبيب، كما أنها تشبه التقويم المتحرك لأنها مصنوعة من نفس المادة.

لذا، أخبرني الطبيب ألا أخضع إلى أي من العلاجات إلا مع خبراء ماهرين في المجال، حتى لا أحصد من النتائج ما لا يُحمد عقباه، كما أن الانتكاسات التي تحدث بعد التقويم طبيعية إن لم يتم استخدام أفضل نوع من التقويم، وعليه يجب معرفة الأنواع أولًا قبل التجربة.

على الرغم من أن التقويم عملية بطيئة للغاية، إلا أنه هام لضمان ثبات النتائج التي تحصلين عليها عند تجربة التقويم المتحرك.