تجربتي مع التنفس البطني هي التي تخبرك إذا ما كان هذا النوع من التمارين سيكون مُجديًا أم لا، فمؤخرًا الكثير من التقنيات الطبية باتت منتشرة عن ذي قبل، ولم يعُد معروفًا هل يمكن أن يكون أحدها فعالًا أم لا، لذا تاليًا سوف نعرض لك العديد من التجارب لأشخاص استخدموا هذا التمرين وسينقلوا لنا النتائج التي حصلوا عليها.

تجربتي مع التنفس البطني

أنا منى في الثامنة عشر من عمري، أعاني من مشكلة في التنفس، وأصاب بالتعب بسرعة كبيرة جدًا، حتى أني غالبًا ما أجد المهام العادية شاقة جدًا، لهذا السبب أنا أمارس التنفس العميق بأنواعه على الدوام كي أتمكن من التكيف مع هذه المشكلات الجسدية، لذا سأعرض لكم الخطوات الصحيحة التي أتبعها من أجل هذا التمرين، والتي حصلت عليها بعد الكثير من البحث.

  1. يجب أن تكون في هذا التمرين مُستلقيًا على ظهرك.
  2. ثم تثني ركبتيك إلى الأعلى قليلًا، ويمكنك أن تستخدم وسادة كي يكون الأمر أسهل.
  3. أبدأ في التنفس بعمق من الأنف، ثم أدخل الهواء حتى بطني.
  4. أتأكد بهذا من خلال وضع يد على صدري ثابتة، والأخرى متحركة يتم تمريرها للتأكد من دخول الهواء.
  5. نشد عضلات البطن جيدًا، ثم نقوم بالزفير ببطء.
  6. أكرر هذا التمرين لمدة عشر دقائق كل يوم، وبفضل هذا أحصل على الراحة والهدوء وأصبح قادرة على الخروج للمدرسة.

إن تجربتي مع التنفس البطني جعلت من حياتي أفضل بكثير من وقت أن جربت هذا الأسلوب في التنفس العميق وأنا لا أصاب بضيق التنفس في المدرسة مُطلقًا، وهذا الأمر جعلني لا أتعطل كثيرًا ولا أعطل زملائي أيضًا.

التنفس البطني لا فائدة منه

أنا سامر، وأعاني من اضطراب القلق العام، وجربت الكثير من أنواع التمارين خاصةً تمارين التنفس فأنا أصاب بالبانيك أتاك لمرات كثيرة، ومن واقع تجربتي مع التنفس البطني فهو لم يكن الأفضل على الإطلاق، بل إن التنفس العميق أو المتلاحق كان له تأثير أفضل بكثير.

ربما يكون جيدًا مع مرضى آخرين، إلا أنه في حالتي لم يكن الأفضل على الإطلاق، فحين أكون شاعرًا بالكثير من القلق وأشعر بأني سأموت من الخوف لن يكون في مقدوري النوم على ظهري والبدء في التأكد أن الهواء يدخل إلى أعماق بطني.

كنت في حاجة إلى ما يجعلني أشعر أني أفضل دون أن أقلق عما إذا كنت أؤديه بشكل صحيح أم لا، حتى أنه لا ينفع إذا ما رغبت بالقيام به في الشارع.

نصائح لأداء التنفس البطني

يُعد هذا التمرين صاحب رأيان، حيث يختلف الناس حوله إذا ما كان جيدًا أم لا، إلا أني أعتقد أن المشكلة تكمن في الطريقة التي يؤدون بها هذا التمرين، لذا من خلال تجربتي مع التنفس البطني عليكم أن تتبعوا النصائح التالية إذا ما رغبتم في الحصول على نتيجة جيدة منه.

  • من الأفضل أن تثبت الوقت والمكان الذي تقوم فيه بأداء التمرين.
  • في حال كنت خائفًا من أنك لا تؤدي التمرين بشكل صحيح فلا بأس، ستتعلم مع الوقت، فلا ضرر في أن تؤديه بشكل خاطئ.
  • حاول أن تمارس التمرين مرتين في اليوم أو مرة على الأقل كي تحصل على نتيجة.
  • كي يكون التمرين مُفيدًا في النهاية يجب أن تصفي ذهنك تمامًا من أية أفكار تشوبه.
  • يُفضل أن يكون المكان هادئًا وليس به ضوضاء أو تشويش، وإذا لم تتمكن من ذلك فيمكنك تشغيل الضوضاء البيضاء.
  • احذر من الأفكار السلبية التي تقول على الدوام أنك لن تتمكن من حصد نتيجة من كل ما تفعل، ذكِر نفسك بأنه تمرين أثبت علميًا كفاءته.

أضرار التنفس البطني

على الرغم من أني كنت أؤدي هذا التمرين باهتمام كبير، إلا أني لا أعلم السبب الذي يجعلني غير قادرة على الاستفادة منه، بل كنت أصاب بالتعب أكثر، لهذا حاولت البحث عن أسباب، وتوصلت إلى أن بعض الأشخاص يجب ألا يمارسوا هذا التمرين مُطلقًا وهم:

  • بعض مرضى القلق المزمن لا يجب أن يؤدوا هذا التمرين من تلقاء أنفسهم، بل يجب أن يكون هذا من خلال الطبيب المعالج وحسب.
  • المصابون بالربو أو الانسداد الرئوي عليهم الحذر في أثناء أداء هذا التمرين كي لا يتسببوا في الأذى لأنفسهم، فهو يؤدي إلى الشعور بالكثير من الإرهاق.
  • في حال كنت راغبًا في ممارسة تمارين التنفس يجب ألا يكون التنفس البطني هو ما تبدأ به كي لا تُصاب بالتعب والإرهاق، بل يجب أن تبدأ بما هو أخف في الصعوبة.

التنفس البطني ليس واجبًا منزليًا

لكل المرضى في العالم، يجب أن تعلموا أن العلاج لا يُفترض به أن يكون في غضون أيام، أو بمرة واحدة من ممارسة بعض التمارين، لكن الطبيعي أن يكون الأمر تدريجيًا، وأن تتقنوا أداء تمرين التنفس بشكل صحيح، فلا يلزم أن تتمكنوا في البداية من إدخال كامل هواء الشهيق إلى البطن، ويجب أن تعي بعض الأمور وهي:

  • الجودة أهم من العدد، أي لا يهم عدد المرات التي تؤدي بها التمرين، وما إذا كنت تمارسه يوميًا أم لا، المهم أنك تفعل هذا بالطريقة الصحيحة.
  • ركز أثناء أداء التمارين ولا تنشغل بالعالم الخارجي، فأنت في حاجة إلى حصد نتيجة، نحن لا نُضيع كل هذا الوقت من أجل لا شيء.
  • الإيقاع الصحيح للخطوات أهم من المبالغة، حيث إنه لا يهم قدر الهواء الذي أدخلته للبطن، ولا قوتك في أخذ النفس والشهيق، بل الأهم هو الإيقاع نفسه الذي يتم به هذا، لأن الهدف الأول هو أن تكون حالتك النفسية أفضل وأن تغدو هادئ أكثر لا أن تُصاب بالمزيد من التوتر.
  • حاول أن يكون الشهيق من كامل الرئة، وأن تستشعر الهواء وهو يسير في كل جزء من جسدك.
  • لا يجب أن تكون هذه هي الطريقة الوحيدة في ممارسة التنفس، بل يجب أن تنوع بين الطرق لأن التنفس البطني مُجهد بعض الشيء، ويمكن أن يسبب لك الاستمرار عليه الكثير من الإحباط، مما يجعل النتيجة في النهاية عكسية تمامًا.

هل التنفس البطني أفضل أم التنفس العميق؟

لقد جربت الكثير من أنواع التمارين التي تُقلل من القلق والتوتر وتحسن القدرة على التنفس، لكن من تجربتي مع التنفس البطني كان هو أكثر التمارين التي لها وقعٌ كبير عليّ، إلا أن التنفس العميق له فوائد هو الآخر، وعلى الرغم من أن لكل منهما تأثير كبير إلا أنه متخصص كالتالي:

  • التنفس البطني: يفيد أكثر في علاج مشاكل التنفس بشكل محدد، كما أنه يساعد على تخفيف التوتر الواقع على المعدة بشكل خاص.
  • التنفس العميق: يحاول أن يكون له تأثير نفسي بشكل أكبر، بحيث يقلل من التوتر ومشاعر القلق والحزن، كما أن تأثيره لا يتخصص في الرئة وحسب.

التنفس البطني هو من التمارين التي ينصح بها الكثير من الأطباء، كونه يساعد في علاج الكثير من المشاكل التي لا حصر لها.