تجربتي مع التهاب الثدي من التجارب التي بها الكثير التفاصيل التي تُفيد السيدات في حال تعرضن إلى ذات المشكلة، فالأعراض يمكن أن يظنها الجميع مجرد التهاب جلدي، إلا أن حقيقة الأمر لا تكون كذلك، لذا سيكون علينا أن نعرض العديد من تجارب الكثيرات كي تستوعبن جيدًا طريقة التعامل مع هذه المشكلة.

تجربتي مع التهاب الثدي

التهاب الثدي ليس من الاضطرابات التي يسهل التعامل معها، فالسيدات ما أن يصبن به حتى يصيبهن الذعر، ذلك لأن الثدي بالنسبة لهن لا يأتي منه إلا السرطان، إلا أن هذا غير صحيح، فتجربتي مع التهاب الثدي لم يكن السبب بها السرطان مطلقًا، بل كان انسداد في أحد القنوات اللبنية، لأني كنت أُرضع وقتها.

فلم يفرغ الثدي كامل الحليب في نهاية فترة الرضاعة، الأمر الذي أدى إلى تجلط القناة وانسدادها، وبهذا كان الحليب لا يجد طريقًا يسير فيه فكان يعود لكنه بهذا كان يسبب العدوى بسبب البكتيريا، والوقت الذي شعرت فيه أن عليّ زيارة الطبيب كان مع شعوري بالأعراض التالية:

  • ألم شديد في الثدي يجعلني غير قادرة على تحريكه.
  • تورم الثدي عن حجمه الطبيعي.
  • يصبح نسيج الجلد حول الثدي أكثف من ذي قبل.
  • الشعور بالكثير من الحرقة خاصة وقت الرضاعة.
  • احمرار الثدي يكون مثل شكل الإسفنجة.
  • الإحساس بالتوعك والإرهاق والرغبة في النوم كان يُلازمني طوال الوقت.
  • درجة حرارتي دائمًا كانت 38 فما فوق، ولم يكن ينفع معها خافض الحرارة المُعتاد.

البكتيريا والتهاب الثدي

ذكرت إحدى السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي في مجموعة للأمهات: من السهل جدًا لها أن تدخل من خلال الثدي، حيث الرضاعة ومكان مناسب لها جدًا للنمو بالأساس، وفم الطفل هو مصدر صريح لها، فهذا ما قالته لي طبيبتي بعد أن علمت أني مصابة بالتهاب الثدي، حيث كنت أعاني من أعراض خطيرة بعض الشيء في مرحلة متقدمة من المرض.

  • كان الثدي لديّ به الكثير من القرح، بالإضافة إلى تشققات في الحلمة.
  • أصبحت أصاب بالإرهاق والتعب لدرجة أني لا أقوى على الاهتمام بطفلي.
  • وصل الالتهاب لدرجة تضرر الجلد كثيرًا فما عدت قادرة على تحمل الألم، حيث فهمت فيما بعد أن السبب هو خراج ظهر من شدة الالتهاب.

تجربتي مع التهاب الثدي كان بها الكثير من الألم، إلا أني في النهاية شُفيت تمامًا بعد الحصول على الكثير المضادات الحيوية لمدة أكثر من أسبوعان، كما كنت أحصل على الكثير من المسكنات التي كانت تُقلل من الألم الحاد الذي شعرت به، مثل الأسِيتامينُوفين أو الأيبوبروفين.

كما اتخذت إجراء طبي تمثل في عملية جراحية بسيطة كي أتخلص من الخراج، واتبعت بها العديد من الإجراءات الاحترازية في التعقيم كي لا يتكرر الأمر من جديد.

الوقاية من التهاب الثدي

قالت هذه السيدة بحزن: ليس في الدنيا أسوأ من أن نعي طريقة الحماية بعد أن ينتهي الأمر ويصاب الإنسان، إلا أن تجربتي مع التهاب الثدي هي من التجارب التي ستجعلكم تتعلمون كي لا تقعوا في ذات المشكلة التي وقعت بها، لذا اهتموا باتباع التالي:

  • أثناء الرضاعة احرصي على أن تُخرجي كامل الحليب وقت الرضاعة كي لا يحدث تراكم.
  • لا تُبدلي بين الثديين وقت الرضاعة، بل اجعلي الطفل ينتهي من إفراغ واحد فقط في البداية.
  • تأكدي من أن الطفل يجلس بوضعية صحيحة وغير مائلة.
  • يجب أن تحرصي على ترك التدخين وقت الرضاعة إذا كنت تفعلين.
  • أحيانًا يكون سوء التغذية هو السبب.
  • تجنب حمالات الصدر الضيقة، وحزام الأمان الذي يكون ضيقًا.
  • الابتعاد عن حمل الحقائب الثقيلة جدًا.
  • من الأفضل القيام بتدليك الثدي قبل الرضاعة.

التوقف عن الرضاعة بسبب التهاب الثدي

إن الرضاعة الطبيعية هي أفضل ما يمكن أن تفعله للطفل، إلا أنها أحيانًا لا تكون خيارًا بالنسبة للكثيرات، ومن بين الأسباب التي دفعت هذه السيدة إلى تركها كان التهاب الثدي، حيث قالت: كنت أفضل أن تكون الرضاعة طبيعية لأني أفضل أن يتعلق الطفل بي وقتها.

لكن أصبت بمرات عديدة بالتهاب في القنوات اللبنية أدى للانسداد، الذي أدى بدوره إلى التهاب جلد الثدي لديّ بشكل واضح، عالجت المشكلة إلا أنها كانت تعود مرارًا، حتى أني أجريت عمليتين جراحيتين في وقت قصير جدًا، لهذا نصحتني طبيبتي أن أتوقف عن الرضاعة الطبيعية لأنها هي التي أوصلتني إلى هذه الحال.

كانت تجربتي مع التهاب الثدي قاسية جدًا، حيث كنت راغبة في إكمال الرضاعة الطبيعية إلى أن ينهي طفلي عامين على الأقل، إلا أني في النهاية اضطررت لتركه رغمًا عني.

طريقة فحص التهاب الثدي

ذكرت إحدى السيدات اللواتي وضعن حديثًا: من البديهي ألا تشك السيدات في البداية في التشخيص الصحيح للحالة المرضية التي أصبن بها، فقبل أن أصاب بالألم الكبير كان الأمر يبدو مثل مشكلة في الجلد، فتجربتي مع التهاب الثدي كانت بطيئة التطور جدًا.

لكن مع هذا اهتممت بالأمر وذهبت إلى الطبيبة في الحال ظنًا مني أن هذا التقرح يمكن أن يكون مُعديًا للطفل، لكنها طلبت مني العديد من التحاليل والفحوصات كي تتأكد من أصل المشكلة، وكان من بينها:

  • فحص باستخدام الموجات الصوتية.
  • أخذ عينة باستخدام إبرة دقيقة بهدف فحصها تحت الميكروسكوب.
  • فحص عينة من إفرازات الثدي للتأكد من التشخيص إلا أنها ليست أساسية.

ماذا بعد علاج التهاب الثدي؟

قالت إحدى السيدات على مجموعة بفيس بوك، أن التخلص من التهاب الثدي ليس بالأمر الصعب، فالأدوية التي يصفها الأطباء قادرة على علاجه بفعالية كبيرة وهذا ما استشفيته من خلال تجربتي مع التهاب الثدي إلا أن المشكلة تكمن في الندبات التي يتركها على الجلد، والتي يصعب على الكثيرين مُعالجتها، لذا يمكنك أن تتبع واحدة من الطرق التالية:

  • حقن الستيرويد: تلك التي تساعد على تقليل التهاب الجلد بشكل فعّال جدًا، كما تساعد الجلد على الشفاء بسرعة، لكنها تحتاج إلى الاستمرار لأسابيع كي تحصل على نتيجة.
  • الليزر: على الرغم من التكلفة العالية جدًا له، إلا أنه قادر على علاج المشكلة بسرعة، حيث يساعد على تقليل صبغة الميلانين التي أدت إلى ظهور الصبغات.
  • التقشير الكيميائي: يساعد على تقشير الطبقات السطحية من الجلد، وبهذا سوف يظهر الجلد الجديد بلا أية شوائب.
  • السيليكون: يمكنك استخدام هذه التقنية في حال كانت الندبة تترك أثرًا غائرًا، فهو قادر على جعل كامل الجلد بسمك واحد.
  • يمكنك استخدام الوصفات الطبيعية التي تحتوي الكركم أو الزبادي.
  • المرطبات تساعد على شفاء الجلد بسرعة، هذا لأنها تساعد الجلد على إنتاج المزيد من الكولاجين المُعالج.

إن التهاب الثدي من الاضطرابات التي تؤدي إلى عرقلة الأم المرضعة لبعض الوقت، إلا أنها في النهاية يمكنها أن تعالجه إذا ما اتبعت الإجراءات الصحيحة.