تجربتي مع التهاب الحوض من التجارب التي تخطيتها بصعوبة، حيث أصبحت مجرد مشكلة ومرت بفضل الالتزام بالعلاجات والروتين اليومي، بل صرت أحرص على نقلها لمساعدة غيري ممن يعانوا من نفس المشكلة للعثور على طرق للتعامل معها أو تجنبها نظرًا لما تسببه هذه البكتيريا الفيروسية من أعراض وآلام مبرحة تحد من راحة الفرد ولا تجعله يقوم بأبسط أعماله اليومية.

تجربتي مع التهاب الحوض

لقد اعتراني الكثير من الأعراض التي كانت تحد من راحتي تمامًا فكانت جميعها تسبب آلام مبرحة لي فيما هو أسفل البطن وببحثي عن الأعراض التي كانت تجتاحني تبينت أنها ناجمة عن التهاب الحوض، ومع مرور قليل من الوقت أصبح الوضع لا يُحتمل حتى ذهبت إلى الطبيب وقد قرر علاجي حسب الحالة الصحية التي وصلت إليها وحسب الأعراض وحدتها، حيث يمكنني عرض ما واجهته في تجربتي مع التهاب الحوض.

بالبداية شعرت ببعض الأعراض البسيطة التي لم ألق لها بالًا وظنيت إنها مجرد تقلصات وستذهب.. فكنت أشعر بالغثيان أحيانًا كما قد كنت أواجه صعوبة في التبول حتى تفاقم الأمر وأصبحت الآلام لا تُحتمل وهي كالتالي من أبسطها لأشدها:

  • عانيت من نزيف حاد أثناء نزول الدورة الشهرية.
  • شعوري بالغثيان والقيء كان مستمرًا دائمًا ويزداد مع مرور الوقت.
  • أوجاع مبرحة في منطقة أسفل البطن تحد من راحتي بشكل عام ولا تجعلني أشعر بالراحة في أي وضع من الأوضاع.
  • بمرور بعض الوقت بدأت تظهر إفرازات مهبلية مختلفة لونها أصفر أو أخضر مصاحبًا لرائحة سيئة.
  • شعوري بالألم عند إقامة العلاقة الحميمية وأحيانًا كانت لم تعد لدي القدرة على أدائها.
  • ثم تفاقم الأمر بعد هذا وبدأت تظهر أعراض أصعب وتمثلت أبرزها في حدوث حمل خارج الرحم وهذا بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة جسدي إلى 39 درجة مئوية.

لكن بعد تعرضي للإغماء أكثر من مرة كان قد طفح الكيل عندي وقررت أن أذهب أوقف هذه المهزلة التي اكتسحت حياتي ومنعتني عن أداء مختلف أبسط الأعمال وقررت الذهاب للطبيب حتى انتظم على علاج يخلصني من هذه المأساة.

تشخيص التهاب الحوض

لم أعد الوحيدة التي مررت بتجربتي مع التهاب الحوض فكانت اخت صديقتي المقربة نجلاء لديها مثل تلك الأعراض، وروت أنها بعدما ذهبت إلى الطبيب وألقت عليه كل الأعراض التي كنت تشعر بها منذ بداية ظهورها وحتى ذهبت إليه فقد أوصى بتنفيذ عدة إجراءات قبل أن يقوم بالتشخيص وقد تمثلت فيما يلي:

  • إجراء فحص للتعرف على لون وشكل الافرازات.
  • فحص مخبري على عينة البول أو على عينة دم للتأكد من عدم وجود عدوى جرثومية تسللت جسدها.
  • ثم أخد مسحة من المهبل أو عنق الرحم للتعرف على السبب الناجم عنه التهاب الحوض حتى يتم وصف العلاج المناسب.
  • كما قال الطبيب إنه إذا استدعت الحالة فسوف يتبع طريقة المنظار الداخلي من خلال البطن وهذا عبر إجراء عملية جراحية لكن هذا الاحتمال قد يكون بعيد.

العلاج من التهاب الحوض

تروي سيد كانت تذهب إلى الطبيب المُتابع لحالتي تجربتها مع نفس المشكلة وتقول: قبل العلاج كانت تجربتي مع التهاب الحوض مريرة حقًا لكن حينما تم تشخيص الحالة التي كنت أعاني منها فقد وصف لي الطبيب عدة أدوية وأوصاني ببضعة نصائح حتى أتحسن خلال وقت قصير وهذا ما كنت أسعى إليه كي أتخلص من هذه الآلام المبرحة في أسرع وقت ممكن ومن خلال ما يلي أنقل لكم ما مررت به في فترة العلاج وأهم ملحوظات الطبيب لي:

  • لقد كتب لي الطبيب على مضاد حيوي قوي مناسب لحالتي وهو يطلق عليه “سيفترياكسون” يعد مضاد قوي للجراثيم والأمراض المعدية.
  • كانت الجرعة المحددة لي متمثلة في 2 غرام بالوريد لكنه فضل أن أتجرعها مقتسمة على جرعتين لمدة تتراوح بين أسبوعين ثم يقرر ما إذا كنت أحتاج إلى جرعة ثانية عند فحصة لي في موعد الاستشارة.
  • قد صاحب هذا المضاد بعض الأدوية الأخرى التي تعمل على تحفيز مفعوله على البكتيريا وتغطية مسببات العدوى التي أعاني منها.
  • هذا بالإضافة إل أنه قد نصحني يتجنب العلاقة الحميمية لحين الانتهاء من فترة العلاج حتى لا تنتقل العدوى.
  • بالفعل بعد مرور الأسبوع الأول من العلاج قد لمست النتيجة وصرت أشعر بتحسن كبير وبدأت الأعراض تندثر بالتدريج حتى صرت على ما يرام وقررت اتباع طرق الوقاية حتى لا يعود الأمر مرة أخرى.

الوقاية من اعتراء مرض التهاب الحوض

في الحقيقة بعد مروري بتجربتي مع التهاب الحوض وشفائي منه قررت الالتزام بكل طرق الوقاية التي نص عليها الطبيب كي لا يعود لي هذا المرض مرة أخرى أشد مما قبل، ومن أهم ما اتبعته لتجنبه هو ما يلي:

  • التقليل من استخدم غسول المهبل حتى لا يسبب جفافًا للمنطقة وتتحفز للإصابة بالالتهابات نتيجة التخلص من البكتيريا النافعة.
  • مسح هذه المنطقة بعناية بالغة من الأمام للخلف للحد من وصول البكتريا إلى المهبل.
  • الاحتراز عند إقامة العلاقة على أن تتم بشكل آمن.
  • كما قد انتظمت على عمل فحوصات بين الحين والآخر حتى أتأكد من سلامة هذه المنطقة.
  • في حالة شعوري بإحدى الأعراض مجددًا مهما كانت بسيطة أذهب إلى الطبيب فورًا.
  • من المحبذ استخدام وسائل منع الحمل سواء للمرأة أو الرجل حيث إن الغرض منها هو العزل.
  • هذا كما أيضًا كنت شديدة الحرص في انتقاء ملابسي على أن تكون قطنية وتجفيف المنطقة بعد الاستحمام.
  • كما إن من أهم الاحترازات التي اطلعت عليها ولا بد من اتباعها هو تجنب استخدام الدش المهبلي لما يسببه من إخلال توازن البكتريا في المهبل.

أسباب التهاب الحوض

بعد إصابتي بالتهاب الحوض الذي عانيت من أعراضه فترة طويلة ولم أعرف وقتها ما الخطأ الذي اقترفته للإصابة بمثل ذلك الالتهاب، حيث سمعت لقاء تليفزيوني لاستاذ في جامعة حلوان يروي أن الإصابة تتوقف على عدة مسببات وليس فقط اختلال مستويات البكتيريا الضارة، وتتمثل الأسباب في الآتي:

  • ممارسة العلاقة الجنسية دون استخدام واقٍ وانتقال عدوى مرض التهاب الحوض من خلال العلاقة.
  • التطرق لاستخدام الدش المهبلي بشكل منتظم.
  • بعض من أنواع موانع الحمل تكون سبب رئيسي في تحفيز بكتريا عدوى التهاب الحوض.
  • دخول البكتيريا كنتيجة من الولادة أو الإجهاض كما أيضًا من خلال فحص عينة من بطانة الرحم.
  • قد يرجع سبب الالتهاب لانتشار عدوى من خلال الدم عن طريق أعضاء أخرى في الجسم.
  • إقامة علاقة مع شخص متعدد العلاقات الجنسية أو إذا كان الشخص نفسه يقيم علاقة مع عدة أشخاص.

لكنه أيضًا أشار إلى كيفية الوقاية من التهاب الحوض بعد انتهاء العلاج، كما طرح عدة عوامل تؤكد على التخلص من الإصابة وهي كالتالي:

  • رجوع لون البشرة في هذه المنطقة إلى اللون الطبيعي بعدما كانت شديدة الاحمرار.
  • زوال الرائحة الكريهة التي كانت تسببها الإفرازات المختلفة.
  • هذا كما تخلصت تمامًا من كافة الإفرازات الغير طبيعية ذات اللون الأصفر والأخضر ورجوعها باللون الأبيض أو الشفاف مرة أخرى.
  • صرت لم أشعر بألم أثناء الجماع.
  • لم يعد يساورني إحساس الحك أو الهرش المستمر في هذه المنطقة.
  • تلاشى الحرقان الذي كان يعتريني أثناء التبول.

طرق منزلية لعلاج التهاب الحوض

في خضم بحثي حول حل لما أعانيه في تجربتي مع التهاب الحوض فقد ظهرت لي العديد من الطرق الطبيعية التي تطرق لها عددًا من الأفراد للتخلص من تلك العدوى وقد كانت ذات نتيجة مبهرة مع أغلب مستخدميها ومنها ما يلي:

  • استخدام الكركم نظرًا لاحتوائه على الكركمين الذي له دور فعال في التخلص من مختلف أنواع العدوى والالتهابات المتنوعة ويمكن تناوله من خلال إضافة معلقة من الكركم على كأس من الحليب.
  • احتساء شراب بذور الكتان مرة واحدة يوميًا بعد غليانه وتصفيته 3 مرات في أثناء اليوم فقد أثبتت العديد من الدراسات دوره الفعال في مكافحة التهابات الحوض.
  • دهن الزيوت الطبيعية على هذه المنطقة مثل زيت اللافندر، زيت الزيتون، زيت شجر الشاي هذا مع مراعاة تدفئته.
  • استخدام الشمر له العديد من الفوائد على الالتهابات بشكل عام وبخاصةً التهابات الحوض ويتم استخدامه بغلي الماء ووضع معلقة شمر عليه ثم تركه لمدة 10 دقائق مع مراعاة تناوله مرتين أو 3 مرات يوميًا كي يقوم بدوره الفعال في تسكين الألم.

يعد مرض التهابات الحوض من أكثر الأمراض المؤلمة التي يمكن أن يمر بها الفرد فعليك الالتزام بالاحترازات اللازمة لتجنب ظهور المرض أو تحفيز البكتريا المسببة له.