تجربتي مع التهاب الدم تعد من التجارب المؤثرة التي مرت علىّ وأحدثت تغييرًا جذريًا في حياتي، بعدما تعافيت منه نظرًا لما مررت به من أعراض مريرة وما أطلعت عليه من مختلف التجارب التي شفيت منه والتي لم تشفى ومنها ما هو للبالغين ومنها للأطفال أيضًا، ولحرصي على نشر الوعي حوله أحاول قدر المستطاع نشر تجربتي معه.

تجربتي مع التهاب الدم

لقد مررت بالعديد من التغيرات في خلال الآونة الأخيرة حيث صاحب جسدي بضعة أعراض جعلتني هزيلة وغير قادرة على أداء أعمالي بنجاح فدائمًا ما كنت أستأذن من عملي وإن أتممت عمل ما يكون بشكل غير منمق وعشوائي بدون تركيز وغير مرتب حتى أصبح يشكوا كافة من حولي من قلة تركيزي التي تتزايد.

إلا أنه قد بدأت الأعراض تتفاقم ثم صرت أصاب بحالات إغماء متعددة حتى ذهبت إلى الطبيب وبعد اطلاعه على التحاليل المطلوبة قال إنني أعاني من مرض التهاب الدم.

ثم وصف لي الطبيب عدة مضادات حيوية التي تحارب أكبر عدد ممكن من البكتيريا المختلفة حيث يتم اتخاذها من خلال الوريد وكان هذا في أول 4 أيام فقط مرة كل 12 ساعة ثم اتخذته عن طريق الفم بعدما بدأت حالتي في الاستقرار من 3 إلى 4 مرات في اليوم لمدة أسبوع حتى بدأت تتلاشى مختلف الأعراض التي كانت تعتريني وقد كانت متمثلة فيما يلي:

  • الشعور بالبرد.
  • شعور بالهزل والضعف وحالات الإغماء المتكررة.
  • صعوبة في التنفس كما تعرض القلب للضعف.
  • ظهور طفح جلدي أو بقع على الجلد بشكل عام.
  • الحد من القدرات العقلية دائمًا ما كنت أسهو ولا أتذكر العديد من التفاصيل التي لم يمر عليها الكثير من الوقت.
  • التبول لم يكن يسير بشكل طبيعي.

كيفية علاج التهاب الدم

أثناء تجربتي مع التهاب الدم لقد اكتشف مختلف الطرق العلاجية التي يتم اتباعها في المداواة من هذا الالتهاب لكنها تتوقف حسب حالة المريض وشدة الأعراض وسبب الالتهاب وإن من أهم هذه الطرق هي الآتي:

أولًا: المضادات الحيوية

هي ما يتم اللجوء إليها في حالة ضرورة التدخل العاجل لمكافحة التهاب الدم حيث يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية عبر الوريد أو أن تكون فموية زمن أشهرها فعالية، الميروبينيم، الكليندامايسين، البيبيراسيلين والتازوباكتام وغيرها الكثير التي تحتوي على مواد فعالة تقضي على البكتيريا المتسببة بهذا الالتهاب.

ثانيًا: العلاجات الداعمة

يضطر بعض الأطباء على توفير بعض الطرق والوسائل العلاجية المختلفة حتى يساهم هذا على استقرار حالة المريض والحفاظ على صحته وإن من أبرز هذه الوسائل ما يلي:

  • في حالة عدم السيطرة على انخفاض مستوى الدم يلجأ الطبيب إلى وسيلة نقل الدم.
  • تزويد المريض بإحدى الوسائل الداعمة للتنفس مثل جهاز التنفس الصناعي.
  • بعض الأدوية التي تحد من حدوث تقرح المعدة والتي قد تحدث نتيجة تعرض الجسم للإجهاد الشديد نظرًا للالتهاب الذي يعاني منه.
  • قد يرى الطبيب أن المريض بحاجة إلى دعم وظائف كليتيه لذا قد يلجأ إلى غسيل الكلى.
  • نظرًا إلى أن المريض سيبقى طريحًا بالفراش فإن الطبيب يقوم بتزويده بأدوية مانعة لتخثر الدم تفاديًا لحدوث تجلطات الدم.

ثالثًا: التدخل الجراحي

قالت صاحبة التجربة: أثناء خوضي تجربتي مع التهاب الدم يمكنني القول إن الحالات التي تطلبت تدخل العلاج بالجراحة ليست كثيرة مقارنةً بطرق العلاج الأخرى، ومن الجدير بالذكر إن هذه الطريقة يتم اللجوء لها في حالة كان المسبب الرئيسي لالتهاب الدم هو وجود خراج أو جروح نتيجة العدوى حيث يقوم الطبيب من خلال الجراحة بتصفية الخراج التخلص من كافة الأنسجة التي تسللت لها العدوى.

رابعًا: العلاجات الداعمة

هي التي تساهم بشكل كبير في الحفاظ بأكبر قدر ممكن على سلامة الأعضاء والحفاظ على سلامة المريض كما تحد من حدوث المضاعفات المهددة لحياة المريض وتتمثل أهم هذه العلاجات فيما يلي:

  • في حالة ارتفاع سكر الدم لدى المريض فلا بد من إمداده بعلاج الإنسولين الداعم حتى تنضبط مستويات السكر لديه ولا يتفاقم عنها الأعراض.
  • السوائل الوريدية لضمان تدفق الدم الذي يكفي مختلف الأعضاء الهامة حتى لا تتأثر وظائفهم الحيوية مثل الدماغ والكليتين لذا من المهم جدًا تدعيم المريض بالأكسجين.
  • أما في حالة حدوث انخفاض بمستوى الدم برغم الدعم بالسوائل الوريدية فلا بد من تزويد المريض بأدوية رافعة للضغط مثل النورابنفرين وغيره مما يحتوي على المادة الفعالة اللازمة.

التهاب الدم عند الأطفال

بالطبع لم يقتصر بحثي حول العدد أهم طرق العلاج التي يتم اتباعها مع الأطفال الذين يعانون من تسمم والتهابات في الدم بل خضت ببحثي للتعرف على العديد من التجارب الأخرى التي استطعت من خلالها تحديد كافة الأعراض التي تجتاح الطفل تدل على إصابته بالالتهاب وهي لا تختلف كثيرًا عما تعرضت له في تجربتي مع التهاب الدم تتمثل فيما يلي:

  • زيادة درجة الحرارة لدى الطفل بالإضافة إلى إصابته بالتقلصات والرعشات.
  • زيادة معدل ضربات القلب كما زيادة معدل التنفس.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية لدى الطفل.
  • فقدان الوعي وبرودة الأطراف.
  • اختلاف لون الجلد وظهور البقع.
  • في مرحلة متقدمة من المرض قد يتعرض الطفل لسكتة قلبية.

علاج التهاب الدم للأطفال

في خضم تجربتي مع التهاب الدم قد تعرفت أثناء ذهابي للطبيب على إحدى الحالات التي تعاني مثلي من التهاب الدم فكان طفلًا ذو عشرة أعوام ولكنه كان قد تجاوز مرحلة الخطر وقد قصّت لي والدته تجربته مع التهاب الدم كما أن طريقة علاجه قد تمثلت في التحكم بتدفق الدم والحرص على استقرار تنفسه قدر المستطاع هذا بالإضافة إلى الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحيح الذي كان عليه اتباعه، لذا حرصت في أن أخوض بالتعرف أكثر على وسائل العلاج اللازمة وهي تتمثل فيما يلي:

  • تزويد الطفل بالأدوية المضادة للبكتيريا للتدخل السريع لمكافحة الالتهاب.
  • من أهم الأدوية التي يتم إعطائها للأطفال حديثي الولادة والرضع سيفترياكسون، أمبيسلين، سيفوتاكسيم وجنتاميسين.
  • محاولة التحكم في إخراج البول وعودته إلى مجراه الطبيعي.
  • الحرص على تزويد الطفل بالعديد من السوائل حتى تساهم في تدفق الدم وسريان الدورة الدموية بشكل سليم.
  • إعطاءه المضادات الحيوية التي تحد من انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وتغطية البكتيريا السالبة والموجبة للطفل.
  • هذا كما أنه في بعض الحالات تستدعي التدخل الجراحي.

مسببات التهابات الدم

قد كان من الطبيعي أن ينال بحثي عن الأسباب وراء هذا النوع من الالتهابات المزعجة وباطلاعي على مختلف التجارب الأخرى قد توصلت لعدة أسباب ينجم عنها التهاب الدم وهي متمثلة فيما يلي:

  • يعد تلوث الدم هو أحد أهم مسببات التهابات الدم حيث يتم اختراق البكتيريا للدم مما يعمل على تحفيز الجهاز المناعي واستجابته بقوة وهو الأمر الذي يؤدي إلى حدوث بعض التغيرات في وظائف الأعضاء الحيوية وهي التي ينتج عنها التهاب الدم.
  • أمراض الكلى مثل التهابات المثانة والمسالك البولية لها شأن كبير في تحفيز الالتهابات.
  • ما يعتري الجهاز الهضمي من التهابات مثل التهابات القولون والمرارة والمعدة بالإضافة إلى التهابات الزائدة الدودية.
  • الالتهابات الرئوية تصبح منفذًا لعبور العدوى التي تنشأ عنها التهابات الدم.

الوقاية من التهاب الدم

لقد توجه اهتمامي بعد الخوض في تجربتي مع التهاب الدم إلى الاطلاع على طرق الوقاية المختلفة التي تحد من اعتراء هذا المرض جسدي مجددًا وتجنبه قدر المستطاع ولقد نال بحثي على عدة طرق تتمثل فيما يلي:

  • المحافظة على أداء التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع روتين غذائي صحي والحد من تناول الوجبات الجاهزة.
  • ضرورة المواظبة على غسل اليدين باستمرار.
  • تفادي الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الدم منعًا لانتقال البكتيريا.
  • عند الشعور بأيٍ من أعراض التهابات الدم لا بد من الذهاب إلى الطبيب فورًا فعلاج الالتهاب قبل تفاقمه يعد أيسر كثيرًا ونتائجه تكون أسرع.

يعد التهاب الدم من أكثر أنواع البكتيريا التي ينتج عنها كثيرًا من المضاعفات في جسد الإنسان كما قد يصل الأمر إلى حد الوفاة إن تم تجاهل الأمر.